قال الحسين بن محمد الماسرجسي: سمعت أبي يقول: سمعت مسلمًا يقول: "صنَّفت هذا - المسند الصحيح - من ثلاثمائة ألف حديث مسموعة". وقد استغرقت مدة تأليفه لهذا الكتاب خمسة عشر عامًا، قال أحمد بن سلمة: "كنت مع مسلم في تأليف صحيحه خمس عشرة سنة". وقد ألَّفه في بلده، كما ذكر ابن حجر في مقدمة فتح الباري حيث قال: "إن مسلمًا صنف كتابه في بلده، بحضور أصوله في حياة كثير من مشايخه، فكان يتحرز في الألفاظ، ويتحرى في السياق". ثناء العلماء على الإمام مسلم قال أبو قريش الحافظ: سمعت محمد بن بشار يقول: "حُفَّاظ الدنيا أربعة: أبو زرعة بالري، ومسلم بنيسابور، وعبد الله الدَّارِمِي بسمرقند، ومحمد بن إسماعيل ببخارى". ونقل أبو عبد الله الحاكم أن محمد بن عبد الوهاب الفراء قال: "كان مسلم بن الحجاج من علماء الناس، ومن أوعية العلم". وقال الحافظ أبو علي النيسابوري: "ما تحت أديم السماء أصحُّ من كتاب مسلم في علم الحديث". وقال عنه صاحب أبجد العلوم (صديق بن حسن القنوجي): "والإمام مسلم بن الحجاج القشيري البغدادي أحد الأئمة الحفاظ، وأعلم المحدثين، إمام خراسان في الحديث بعد البخاري". وقال أحمد بن سلمة: "رأيتُ أبا زرعة وأبا حاتم يقدمان (مسلمًا) في معرفة الصحيح على مشايخ عصرهما".
فضل بن شاذان قبر مسلم بن الحجاج
هو الإمام الحافظ المجوِّد الحُجَّة الصادق، أبو الحسين مسلم بن الحجاج بن مسلم بن ورد بن كوشاذ القشيري النيسابوري. وقُشَير قبيلة من العرب معروفة، ونيسابور مدينة مشهورة بخراسان من أحسن مدنها، وأجمعها للعلم والخير. الإمام مسلم اسمه ولقبه: هو الإمام الحافظ المجوِّد الحُجَّة الصادق، أبو الحسين مسلم بن الحجاج بن مسلم بن ورد بن كوشاذ القشيري النيسابوري. وقُشَير قبيلة من العرب معروفة، ونيسابور مدينة مشهورة بخراسان من أحسن مدنها، وأجمعها للعلم والخير. وُلِد بنيسابور سنةَ 206هـ/ 821م. الإمام مسلم.. الطفولة والنشأة: نشأ الإمام مسلم في بيت تقوى وصلاح وعلم، فقد كان والده حجاج بن مسلم القشيري أحد محبي العلم ، وأحد من يعشقون حلقات العلماء ، فتربى الإمام وترعرع في هذا الجوِّ الإيماني الرائع. وقد بدأ الإمام مسلم (رحمه الله تعالى) رحلته في طلب العلم مبكرًا، فلم يكن قد تجاوز الثانية عشرة من عمره حين بدأ في سماع الحديث؛ قال الذهبي: "وأول سماعه في سنة ثماني عشرة من يحيى بن يحيى التميمي، وحج في سنة عشرين وهو أمرد". شيوخ الإمام مسلم للإمام مسلم رحمه الله تعالى شيوخ كثيرون، بلغ عددهم مائتين وعشرين رجلاً، وقد سمع بمكة من عبد الله بن مسلمة القعنبي، فهو أكبر شيخ له، وسمع بالكوفة والعراق والحرمين ومصر.
كتاب المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج
أنت هنا » » مسلم بن الحجاج النيسابوري ( ابو الحسين القشيري النيسابوري)
حياة الكاتب مسلم بن الحجاج النيسابوري
تاريخ الميلاد: 821 م
تاريخ الوفاة: 875 م
مسلم بن الحجاج بن مسلم بن ورد بن كوشاذ القشيري أبو الحسين النيسابوري، 821 - 875، من أشهر مصنفي الأحاديث, وهو مصنف كتاب صحيح مسلم الذي يعتبر ثاني أصح كتب الحديث بعد صحيح البخاري. ولد في نيسابور تلك المدينة العريقة التي اشتهرت بازدهار علم الحديث والرواية، من أسرة عربية أصيلة ترجع إلى قبيلة قُشَير. ولد مسلم بن الحجاج سنة 206 هـ = 821 على أرجح أقوال المؤرخين، ونشأ في أسرة كريمة، وتأدب في بيت علم وفضل، فكان أبوه فيمن يتصدرون حلقات العلم، ولذا عني بتربية ولده وتعليمه، فنشأ شغوفًا بالعلم مجدًا في طلبه محبا للحديث النبوي، فسمع وهو في الثامنة من عمره من مشايخ نيسابور، وكان الإمام يحيى بن بكير التميمي أول شيخ يجلس إليه ويسمع منه، وكانت جلسة مباركة أورثت في قلب الصغير النابه حب الحديث فلم ينفك يطلبه، ويضرب في الأرض ليحظى بسماعه وروايته عن أئمته الأعلام. تذكر كتب التراجم والسير أن الإمام مسلم كان يعمل بالتجارة، وكانت له أملاك وضياع مكنته من التفرغ للعلم، والقيام بالرحلات الواسعة إلى الأئمة الأعلام الذين ينتشرون في بقاع كثيرة من العالم الإسلامي.
المنهاج في شرح صحيح مسلم بن الحجاج
وكان من شيوخه محمد بن يحيى الذهلي إمام أهل الحديث بخراسان، والحافظ الدارمي أحد الأئمة الحفاظ وصاحب مسند الدارمي، وعبد الله بن مسلمة المعروف بالقعنبي، وأبو زرعة الرازي محدث الري المعروف. منزلته ومكانته
وقد أتت كل جهوده في طلب العلم ثمارها، وبارك الله له في وقته فحصل من العلم ما لا يجتمع للنابغين حيث رزقه الله ذاكرة لاقطة، وعقلا راجحًا، وفهمًا راسخًا، وقد لفت ذلك أنظار شيوخه، فأثنوا عليه وهو لا يزال صغيرًا غض الإهاب، فتنبأ له شيخه إسحاق بن راهويه في نيسابور حين رأى دأبه وحرصه فقال: أي رجل يكون هذا؟! وعده شيخه محمد بشار من حفاظ الدنيا فيقول: حفاظ الدنيا أربعة: أبو زرعة الرازي بالري، ومسلم بنيسابور، وعبد الله الدارمي بسمرقند، ومحمد بن إسماعيل ببخارى. وأثنى عليه أئمة الحديث ونعتوه بأوصاف الإجلال والإكبار، ومن أجمع الأوصاف ما ذكره القاضي عياض بقوله: هو أحد أئمة المسلمين وحفاظ المحدثين، ومتقني المصنفين، أثنى عليه غير واحد من الأئمة المتقدمين والمتأخرين، وأجمعوا على إمامته وتقدمه وصحة حديثه، وتمييزه وثقته وقبول حديثه. مؤلفاته
كان الإمام مسلم بن الحجاج من المكثرين في التأليف في الحديث وفي مختلف فنونه رواية ودراية، وصل إلينا منها عدد ليس بالقليل، وهو شاهد على مكانة الرجل في علم الحديث، وهي مكانة لم يصل إليها إلا الأفذاذ من المحدثين أصحاب الجهود المباركة في خدمة السنة، وممن رزقوا سعة الصيت ورزقت مؤلفاتهم الذيوع والانتشار.
وكان فيه سرف وإسراع للباطل ، مع لجاجة في الحقد والحسد. فعن
عاصم بن أبي النجود والأعمش أنهما سمعا الحجاج يقول للناس: "والله ولو أمرتكم أن
تخرجوا من هذا الباب فخرجتم من هذا الباب لحلت لي دماؤكم ، ولا أجد أحدا يقرأ على
قراءة ابن أم عبد إلا ضربت عنقه ، ولأحكنها من المصحف ولو بضلع خنزير". وقال الأصمعي: قال عبد الملك يوما للحجاج: ما من أحد إلا وهو يعرف عيب نفسه ، فصف
عيب نفسك. فقال: أعفني يا أمير المؤمنين ، فأبى ، فقال: أنا لجوج حقود حسود. فقال عبد الملك: إذاً بينك وبين إبليس نسب. البداية والنهاية - (9 /149- 153). ذهب جماعة من الأئمة إلى كفره ـ وإن كان أكثر العلماء لم يروا كفره ـ وكان بعض
الصحابة كأنس وابن عمر يصلون خلفه ، ولو كانوا يرونه كافراً لم يصلوا خلفه. قتادة قال: قيل لسعيد بن جبير: خرجت على الحجاج ؟ قال: إني والله ما خرجت عليه
حتى كفر. وقال الأعمش: اختلفوا في الحجاج فسألوا مجاهدا فقال: تسألون عن الشيخ الكافر. "البداية والنهاية" (9 /156- 157). وقال الشعبي: الحجاج مؤمن بالجبت والطاغوت كافر بالله العظيم. وقال القاسم بن مخيمرة: كان الحجاج ينقض عرى الإسلام. وعن
عاصم بن أبي النجود قال: ما بقيت لله تعالى حرمة إلا وقد انتهكها الحجاج.
[4]
شاهد أيضًا: حكم التبني في الإسلام
الحكمة من تحريم التبني
الخوض في بيان هل التبني حرام يقتضي بيان الحكمة من تحريم التبني، فالتبني هو تغيير نسب الولد لمربيه وبهذا النسب يأخذ الولد أحكاماً شرعية مطابقة للولد من الصلب فله ميراث وصلة وحقوق وواجبات، وبهذا الأمر تقع المخالفات الشرعية، وعلى الرغم من تغيير النسب يبقى الغير محرّم عليه من النساء غير محرّم ولا يتغير حكم هذا في الدين، فلا يوجد بينها صلة دم، كذلك تكون المخالطة والخلوة غير شرعية حرّمها الإسلام، فلا يوجد في الإسلام حكم بلا حكمة أو سبب بينه لنا الدين ووضحه علماء المسلمين للعامة.
هل التبني حرام، حكم التبني في الإسلام - موقع المرجع
وبناءً على ذلك لا يجوز لأحد أن يدّعي نسب ولد إذا لم يكن ولده من وجهة نظر شرعية، كما لا يجوز لإنسان أن ينتسب إلى من يعلم أنه ليس أباه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من ادّعى إلى غير أبيه، فالجَنّة عليه حرام) رواه البخاري ومسلم. "فتاوى الشيخ نوح علي سلمان" (فتاوى الأحوال الشخصية/ فتوى رقم/9)
فتاوى أخرى
للاطلاع على منهج الفتوى في دار الإفتاء يرجى زيارة (هذه الصفحة)
حسب التصنيف [ السابق --- التالي]
رقم الفتوى [ السابق --- التالي]
التعليقات
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الدولة
عنوان التعليق *
التعليق *
أدخل الرقم الظاهر على الصورة*
تنبيه: هذه النافذة غير مخصصة للأسئلة الشرعية، وإنما للتعليق على الموضوع المنشور لتكون محل استفادة واهتمام إدارة الموقع إن شاء الله، وليست للنشر. وأما الأسئلة الشرعية فيسرنا استقبالها في قسم " أرسل سؤالك "، ولذلك نرجو المعذرة من الإخوة الزوار إذا لم يُجَب على أي سؤال شرعي يدخل من نافذة " التعليقات " وذلك لغرض تنظيم العمل. هل التبني حرام، حكم التبني في الإسلام - موقع المرجع. وشكرا
هل يجوز تبني طفل من الملجأ ؟| الشيخ مصطفي العدوي - Youtube
ولذلك أبطل القرآن التبني، فالطفل الذي تدَّعيه هو دعيٌّ وليس ابنًا حقيقة، لا يجري في عروقه دمك، ولا دم زوجتك، ولا دم فصيلتك، ولا دم فصيلتها، وأسرتك وأسرتها، {وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَاءَكُمْ أَبْنَاءَكُمْ ذَلِكُمْ قَوْلُكُمْ بِأَفْوَاهِكُمْ} (الأحزاب:4). هذا كلام باللسان ولا يغير من حقائق الأمور شيئًا، ولذلك القرآن يقول:{ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ فَإِنْ لَمْ تَعْلَمُوا آبَاءَهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ}، هو أخ لنا في الدين، نواليه ويوالينا، تسميه اسمًا أيَّ اسم، ولا تنسبه إليك، وتعامله بالرفق وبالحسنى، وتعطيه حقه في المجتمع المسلم، وتتعهده بالرعاية، وتوصي له إن أردت بشيء من تركتك لا يزيد على الثلث، فإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة". هل يجوز تبني طفل من الملجأ ؟| الشيخ مصطفي العدوي - YouTube. وأشار بالسبابة والوسطى(1). فهذا الشخص أولى بالرعاية من اليتيم, لأنه لقيط لا يُعرف له أب ولا أم، واللقيط في معنى اليتيم، وهو بعد ذلك أولى من يطلق عليه "ابن السبيل" الذي أمر برعايته الإسلام.
انظر ايضا [ عدل]
تبني
مصادر [ عدل]
الموسوعة الفقهية الكويتية. مجلة الجامعة الاسلامية بالمدينة المنورة. الموسوعة العربية العالمية. مراجع [ عدل]