ذهب إلى بغداد ومكث فيها قرابة العام وذلك إبان خلافة المرتضى (عبدالله بن المعتز، أحد الخلفاء العباسيين)، ثم ما لبث أن عاد إلى مسقط رأسه في معرة النعمان، وهناك اعتزل في منزله وأطلق على نفسه لقب رهين المحبسين، ويقصد بذلك أنه أسير منزله إذ اعتزل فيه وأسير عماه، فكانت بصيرته وسرعة بديهته هما العون له على الصروف، وفيما حققه من علم أيضاً. أطل على الشعر من نافذتين
ما يميز الشاعر المعري عن غيره من الشعراء الأقوياء (ولا سيما المتنبي)، ليس فقط تبحره وإلمامه باللغة، وليست فقط شاعريته، إنما عدم قوله الشعر مدحاً أو بغرض التكسب، بل فاضت حكمته لتروي شاعريته، فقال الشعر وهو ابن اثنتي عشر عاماً، وقد لعب ما أصابه من سقمٍ في صغره دوراً في جعله ذلك الشاعر الذي يدرك جوهر الحياة ومآلها الحقيقي، ثم يزهد بكل متاعها فأطل على الشعر من نافذتين، نافذة الحكمة ونافذة التصوّف.
- تعب الحياة - ووردز
- قصيدة الشاعر الكبير ابو العلاء المعري غير مجد في ملتي واعتقادي
- 💛 قصص الصلاه على النبي ﷺ 💛 – Telegram
- .............من ادعية الرسول لتفريج الهموم - منتدى قصة الإسلام
تعب الحياة - ووردز
واذا كان قدر لكل قلب ان يأخذ نصيبه من ألام الحياة وأشجانها فقد قدر للأمم أيضا هذا النصيب وهيئ لها مكانها بين الزعازع وفى تقلبات الأيام وحوادث الزمن صور شتى لتلك المأسى بين الأمم هى أدلة يقينية على انها لا تمتاز عن الفرد الا فى الشكل لا فى الموضوع وقد أنشأ الله الحياة الدنيا لتكون دار محنة وبلاء لعباده جميعا حتى الانبياء أخذوا من المحن والبلايا بنصيب فجاهدوا الباطل وجالدوا أهل العناد دعوتهم الحق والحق على أولئك ثقيل وعدتهم الصبر والصبر كليل وأخير يهتدى الى ما رسمه الله من طرق يسلكها اذا ضاقت به السبل أو قصر ذهنه عن التصرف يتفوق الانسان على نفسه يسموا الى منزلة عاليه فى الحياة
قصيدة الشاعر الكبير ابو العلاء المعري غير مجد في ملتي واعتقادي
ولا غرابة في ذلك بالنسبة لأبي علاء المعري فالألآم التي عاناها في زمنه جرته إلى هذا النوع من التشاؤم..
وتستمر معاناة الإنسان مع استمرارية وجوده في الحياة، ومحاولات تكيفه، وبقائه في هذه الحياة باحثاً عن معنى وقيمة لحياته تجعل من معاناته دافعاً لتحقيق ذاته، وإعلان عن وجوده الإيجابي المثمر، فلولا معاناة طبيب الأعصاب النمساوي "فيكتور فرانكل" لما ألف كتابه الشهير (الإنسان يبحث عن المعنى) -وهو في ظل معاناة سجون النازية -والذي تحَدث من خلاله عن معاني عميقة لم يسبقه أحد إليها، وكذلك الحال للموسيقار الألماني العظيم "بيتهوفن" فلولا معاناته مع الصمم في أخر حياته لما سمعنا له أجمل مقطوعاته الموسيقية.
2- أم (الصلاة على النبي المصطفى)، كما قال في حديث في تحفة الأحوذي: أخرجه أحمد، والحاكم وصححه، وفي رواية لأحمد عنه قال: قال رجل: يا رسول الله، أرأيت إن جعلت صلواتي كلها عليك؟ قال: إذا يكفيك الله تبارك وتعالى ما أهمك من دنياك وآخرتك. فما نصيحتكم لي بذلك؟ وهل ينفع الدعاء بهما في الشفاء من الأمراض (وخصوصًا المرض النفسيّ)؟
وجزاكم الله خير الجزاء. الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فمن توفيق الله للعبد أن يُنزل همّه بربّه، ويدعوه، لا سيما بالدعاء المأثور، ولا نرى كبير داع للمفاضلة بين الدعاءين، فكلاهما ذكر مأثور مناسب للهموم، وهناك جملة أخرى من الدعوات المختصة بذلك بيناها بالفتويين: 49676 ، 70670. .............من ادعية الرسول لتفريج الهموم - منتدى قصة الإسلام. فلتداومي على ما أحببت من هذه الدعوات، أو تجمعي بينها، وقد يكون حضور قلبك مع بعضه أقوى، فيكون أفضل بالنسبة لك من هذه الجهة. ولا مانع من الدعاء بهذه الأدعية في الأمراض -لا سيما المرض النفسيّ-؛ لأنها من أنواع الهموم، ولا مانع من الأخذ بالأسباب المباحة بالذهاب للأطباء والتداوي مع الدعاء. والله أعلم.
💛 قصص الصلاه على النبي ﷺ 💛 – Telegram
2- النظر إلى غُموم الدنيا وهُمومها على أنها للمسلم تُكَـفِّرُ ذُنوبَهُ وتُمحِّصُ قلبَه وترفعُ درجاتِه، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما يُصيبُ المُسلِمَ، مِن نَصَبٍ ولا وَصَبٍ، ولا هَمٍّ ولا حُزْنٍ ولا أذًى ولا غَمٍّ، حتى الشَّوْكَةِ يُشاكُها، إلا كَفَّرَ اللهُ بِها مِن خَطاياهُ» [3]. 3- ومن علاج الهموم: معرفةُ حقيقة الدنيا وأنها فانية ومتاعَها قليل وما فيها من لذة فهي مُكدَّرة ولا تصفو لأحد، وهي كذلك نَصَبٌ وعناء، ولذلك يستريح المؤمن إذا فارقها كما جاء عن أبي قتادة رِبْعيِّ الأنصاري أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مُرَّ عليه بجنازةٍ، فقال: «مُستريحٌ ومُستراحٌ منه»، فقالوا: يا رسولَ اللهِ، مَن المستريحُ والمستراحُ منه؟ فقال: «العبدُ المؤمنُ يستريحُ مِن نصَبِ الدُّنيا وأذاها إلى رحمةِ اللهِ والمستراحُ منه العبدُ الفاجرُ، يستريحُ منه العبادُ والبلادُ والشَّجرُ والدَّوابُّ» [4]. 4- ومن علاج الهموم: التأسي بالرُّسل والصالحين واتخاذُهم مثلًا وقدوةً: وهم أشدُّ الناس بلاءً في الدنيا والمرءُ يُبتلى على قدر دينه، والله إذا أحبَّ عبدًا ابتلاه، عن سعدٍ قال: قلتُ: يا رسولَ الله أيُّ النَّاس أشدُّ بلاءً؟ قال: الأنبياءُ ثمَّ الأمثلُ فالأمثلُ، فيُبتلَى الرَّجلُ على حَسْبِ دينهِ فإنْ كان دينُهُ صَلبًا اشتدَّ بلاؤهُ، وإن كان في دينِهِ رِقَّةٌ ابتُليَ على حسْبِ دينهِ، فما يبرَحُ البلاءُ بالعبدِ حتَّى يتركَهُ يمشي على الأرضِ وما عليه خطيئةٌ[5].
.............من ادعية الرسول لتفريج الهموم - منتدى قصة الإسلام
قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بكَ مِنَ الهَمِّ والحَزَنِ، والعَجْزِ والكَسَلِ، والبُخْلِ، والجُبْنِ، وضَلَعِ الدَّيْنِ، وغَلَبَةِ الرِّجالِ). عن عبدالله بن عباس -رضي الله عنه- قال: (أنَّ نَبِيَّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ كانَ يدعو ويقولُ عِنْدَ الكَرْبِ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ العَظِيمُ الحَلِيمُ، لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ رَبُّ العَرْشِ العَظِيمِ، لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ رَبُّ السَّمَوَاتِ وَرَبُّ الأرْضِ وَرَبُّ العَرْشِ الكَرِيمِ). قال صلّى الله عليه وسلّم: (ما أصابَ أحدًا قطُّ همٌّ ولا حَزنٌ فقال: "اللَّهمَّ إنِّي عَبدُك، وابنُ عبدِك، وابنُ أمتِك، ناصِيَتي بيدِكَ، ماضٍ فيَّ حكمُكَ، عدْلٌ فيَّ قضاؤكَ، أسألُكَ بكلِّ اسمٍ هوَ لكَ سمَّيتَ بهِ نفسَك، أو أنزلْتَه في كتابِكَ، أو علَّمتَه أحدًا من خلقِك، أو استأثرتَ بهِ في علمِ الغيبِ عندَك، أن تجعلَ القُرآنَ ربيعَ قلبي، ونورَ صَدري، وجَلاءَ حَزَني، وذَهابَ هَمِّي" إلَّا أذهبَ اللهُ عزَّ وجلَّ همَّهُ، وأبدلَه مكانَ حَزنِه فرحًا). قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (إذا أصاب أحدَكم غمٌّ أو كَربٌ فليقُلِ: اللهُ، اللهُ ربِّي لا أُشرِكُ به شيئًا).
وقد وردت في السنة النبوية أدعيةٌ أخرى بشأن الغم والهم والكرب ومنها: - أنَّ نبيَّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان يقولُ عند الكربِ: "لا إله إلا الله العظيمُ الحليمُ، لا إله إلا الله ربُّ العرشِ العظيمُ، لا إله إلا اللهُ ربُّ السماواتِ وربُّ الأرضِ وربُّ العرشِ الكريمُ"[14]، وعن أنس رضي الله عنه قال: كانَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ إذا كربَهُ أمرٌ قالَ: يا حيُّ يا قيُّومُ برَحمتِكَ أستغيثُ[15]، وعن أسماء بنت عميس قالت: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ألا أُعلمك كلمات تقولينهن عند الكرب أو في الكرب؟! اللَّهُ اللَّهُ ربِّي لا أشرِك بهِ شيئًا» [16]، ومن الأدعية النافعة في هذا الباب أيضًا ما علَّمناه رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم بقوله: «دعواتُ المكروبِ: اللَّهمَّ رحمتَك أَرجو فلا تَكِلني إلى نَفسِي طرفةَ عينٍ، وأصلِح لي شَأني كلَّه لا إلَه إلَّا أنتَ» [17]. فاتقوا الله عباد الله، وصلوا وسلموا على من بعثه الله رحمة للعالمين، اللهم صلِّ وسلم وبارك على نبينا محمد. [1] محمد بن حسن أبو عقيل، الحياة الطيبة، الطبعة الأولى، 1432هـ ص 247- 250. [2] صحيح البخاري، الصفحة أو الرقم: 5641.