القرآن الكريم نعمة السماء إلى الأرض، وحلقة الوصل بين العباد وخالقهم، نزل به الروح الأمين، على قلب رسوله الكريم بالحق ليكون للعالمين نذيراً، وهادياً ونصيراً، قال تعالى: { يا أيها الناس قد جاءكم برهان من ربكم وأنزلنا إليكم نورا مبينا} (النساء: 174). وكيفية نزول القرآن على خير خلق الله محمد صلى الله عليه وسلم من الأمور التي تستوقف المؤمن وتلح عليه بالسؤال، كيف نزل القرآن الكريم، وما هي المراحل التي استغرقها نزوله، وهل نزل جملة واحدة، على قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم أم نزل على فترات متباعدة. في هذا المقال نحاول أن نتلمس الإجابة عما أثرناه من أسئلة، فنقول:
الذي عليه أهل العلم أن القرآن الكريم نزل من عند الله سبحانه وتعالى على قلب رسوله على فترات متقطعة، ولم ينزل عليه جملة واحدة. وقد كان كفار قريش يتشوفون إلى نزوله جملة واحدة، كما أخبر عنهم الله تعالى، فقال: { وقال الذين كفروا لولا نزِّل عليه القرآن جملة واحدة} (الفرقان:32) إلا أن الله سبحانه -وهو أعلم بما هو أوفق لرسالته وأصلح لعباده- أراد أن ينـزل القرآن مفرقاً؛ وذلك لحِكَم متعددة، منها ما ذكره سبحانه في الآية نفسها، فقال: { كذلك لنثبت به فؤادك ورتلناه ترتيلاً} (الفرقان:32)، فتثبيت قلب النبي صلى الله عليه وسلم كان حكمة بالغة من الحِكَم الذي نزل لأجلها القرآن مفرقاً.
- كيف نزل القران على محمد
- كيف نزل القران
- كيف نزل القرآن الكريم
- فلا تظلموا فيهن أنفسكم – موقع الشيخ أحمد بن أحمد شملان
- (فلا تظلموا فيهن أنفسكم) (خطبة)
- خطبة ( فلا تظلموا فيهن أنفسكم ) ~ مدونة الشيخ محمد سعيد باصالح
كيف نزل القران على محمد
مرحلة نزول مُفرَّق: وقد استمرَّت هذه المرحلة ثلاثة وعشرين عامًا، أي منذ البعثة النبوية حتَّى وفاة النَّبي صلَّى الله عليه وسلَّم، قال تعالى في سورة الإسراء: "وَقُرآنًا فَرَقناهُ لِتَقرَأَهُ عَلَى النّاسِ عَلى مُكثٍ وَنَزَّلناهُ تَنزيلًا"، وكان قد نزل في هذه الفترة في عدَّة مناطق في مكة المكرمة وفي المدينة المنورة، لأنَّ فترة النزول هذه تخلَّلتها الهجرة النبوية المباركة، والله تعالى أعلم. شاهد ايضاً: ماهو أول رقم ذكر في القران الكريم مع ذكر الآية الكريمة؟ كم كان عمر الرسول عندما نزل عليه القرآن الكريم بدأ القرآن الكريم والوحي وبداية النبوية في ليلة القدر، فقد قال تعالى "إنا أنزلناه في ليلة القدر"، وهناك العديد من الأحاديث الصحيحة التي أفادت بأن ذلك كان يوم الإثنين قبل أن يطلع الفجر، في الليلة الواحدة والعشرين من رمضان، وتوافق العاشر من أغسطس عام 610، وكان عمر نبي الله صلوات الله عليه وأتم التسليم ما يقارب أربعون عاماً، واستمر نزول القرآن بالوحي على نبي الله صلى الله عليه وسلم حتى نهاية عمره وقبل وفاته اكتمل المصحف الشريف. كيف نزل القرآن الكريم إلى السماء الدنيا كان ينزل القرآن الكريم إلى السماء الدنيا على الرسول عليه الصلاة والسلم وفقًا للوقائع المختلفة، كما كان ينزل ابتداء في بعض الأحوال، ولكن ولم يكن هناك عدد محدد من الآيات التي تنزل بكل مرة، ففي بعض الأوقات كانت تنزل 5 آيات أو 10 من الآيات، أو أقل أو أكثر من هذا، وقد كان الوحي يأتي للرسول الكريم بعدة هيئات خلال ذلك.
كيف نزل القران
ومن الآيات التي تبين أن القرآن نزل على نبينا صلى الله عليه وسلم مفرقاً - إضافة للآية السابقة - قوله تعالى: { وقرآنا فرقناه لتقرأه على الناس على مكث ونزلناه تنزيلا} (الإسراء:106) وفي هذه الآية حكمة أخرى من نزول القرآن مفرقاً، وهي نزوله على تمهل؛ ليكون ذلك أدعى إلى فهم من يسمعه ويستمع إليه. أما عن القدر الذي كان ينزل من القرآن على رسول الله صلى الله عليه وسلم فالصحيح الذي دلت عليه الأحاديث أنه كان ينزل على حسب الحاجة أو الواقعة، فقد كان ينـزل عليه خمس آيات أو عشر أو أكثر من ذلك أو أقل، وربما نزل عليه آية واحدة أو بعض آية. وقد صح في الحديث المتفق عليه نزول آيات قصة الإفك جملة واحدة، وهي عشر آيات من قوله تعالى: { إن الذين جاؤوا بالإفك} إلى قوله تعالى: { ولولا فضل الله عليكم ورحمة وأن الله رؤوف رحيم} (النور:11-20). وصح في الحديث نزول بعض آية عليه صلى الله عليه وسلم، كما ثبت في "الصحيح" من حديث البراء بن عازب رضي الله عنه أنه قال: لما نزل قوله تعالى: { لا يستوي القاعدون من المؤمنين} (النساء:95) دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم زيداً فكبتها، فجاء ابن أم كلثوم فشكا ضرارته، فأنزل الله: { غير أولي الضرر} (النساء:95) رواه البخاري.
كيف نزل القرآن الكريم
والتغيير والبناءيقتضي التدرج في التبليغ لمواصلة عملية الهدم والبناء، ولترسخ الدعوة في النفوس، وتستوعب العقيدة والاحكام والمفاهيم بشكل تدريجي، وليستقبل الناس التغيير على مراحل،وليتفاعلوا مع مبادئ القرآن، وتتهيا النفوس لتحمل التكاليف. وهكذا يكون العامل الزمني والنزول التدريجي قضية ضرورية للنبي الاكرم(صلى الله عليه واله)وللمجتمع كما يوضح القرآن ذلك. ولعل البحث يدعونا الى ان نذكر ان الرسول محمد(صلى الله عليه واله) كان نبيا قبل ان يبعث رسولا، اي قبل ان ينزل عليه القرآن في غار حراء، وهذا يعني انه (صلى الله عليه واله) كان يتلقى تعاليم قرآنية بمعانيها ودلالاتها ليعد ويهيا لمهمة تلقي القرآن، وحمل الرسالة الكبرى. وقد ذهبت بعض الاراء الى ان النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) تلقى وحيا الاركان الاساسية والخطوط الكبرى لامهات الكتاب جملة واحدة، ثم نزل القرآن باكمله مفرقا عبر سني التنزيل. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر: القرآن في مدرسة اهل البيت / السيد هاشم الموسوي
1- سورة الدخان ، الاية 3 و 4. 2- سورة الشورى ، الاية 51. 3- سورة القيامة ، الاية 18. 4- سورة الاسراء ، الاية 106.
ثم رجع الرسول صلى الله عليه وسلم إلى زوجته خديجة بنت خويلد خائفا مرتعبا لما حدث معه، وقال لها" زملوني، زملوني، زملوني"، فزملوه حتى ذهب عنه الروع، وروى لخديجة ما حصل معه وخففت عنه وهدأت من روعه وبشرته أن ما فيه هو خير إن شاء الله وإن الله لن يضيعك. من هنا بدأت الدعوة العظيمة وتوالى نزول القرآن الكريم، فقد استمر نزول الوحي على محمد صلى الله عليه وسلم طول فترة حياته، وقد نزل جزءا منه في مكة المكرمة والجزء الآخر بعد الهجرة في المدينة المنورة، وقد كان نزول القرآن بصورة مجزأة وليس كاملا في نفس الوقت، فقد تنزل آية منفردة لوحدها أو قد تنزل آيات عدة معا، حيث ابتدأ نزل الوحي بالقرآن الكريم سنة 611 للميلاد في مكة المكرمة، ثم هاجر النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة سنة 622 للميلاد، وقد اختلفت الروايات في آخر رواية نزلت وتاريخ نزولها.
فاحفظوا بأنفسكم، وانصحوا لمن حولكم، واستوصوا برعاياكم ومن تحت أيديكم خيرًا، واحفظوا الأمانة و﴿ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ واحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْها زَوْجَها ﴾ [النساء: 1]، و﴿ قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ ﴾ [التحريم: 6]. هاجر إلى اللهِ واحذرْ أن تخادِعَه
فالله يرحمُ من يعصي ويدكر
لا تشهر الذنبَ لا تحضر نواديه
فالله أغير والدنيا لها غير
اللهم استرنا بسترك واعفوا عنا بعفوك ولا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منَّا، اللهم آمنا في دورنا...
فلا تظلموا فيهن أنفسكم – موقع الشيخ أحمد بن أحمد شملان
وأما ( كتاب الله) ، فالذي عنده. 16691 - حدثني محمد بن عمرو قال: حدثنا أبو عاصم قال: حدثنا عيسى ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، في قول الله: ( إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب) ، قال: يعرف بها شأن النسيء ، ما نقص من السنة. 16692 - حدثنا القاسم قال: حدثنا الحسين قال: حدثني حجاج ، عن ابن جريج ، عن مجاهد في قول الله: ( إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله) ، قال: يذكر بها شأن النسيء. فلا تظلموا فيهن أنفسكم – موقع الشيخ أحمد بن أحمد شملان. وأما قوله: ( ذلك الدين القيم) ، فإن معناه: هذا الذي أخبرتكم به ، من أن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله ، وأن منها أربعة حرما: هو الدين المستقيم ، كما: -
16693 - حدثني محمد بن الحسين قال: حدثنا أحمد بن المفضل قال: حدثنا أسباط ، عن السدي: ( ذلك الدين القيم) ، يقول: المستقيم. 16694 - حدثني يونس قال: أخبرنا ابن وهب قال: ابن زيد في قوله: ( ذلك الدين القيم) ، قال: الأمر القيم. يقول: قال تعالى: واعلموا ، أيها الناس ، أن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله الذي كتب فيه كل ما هو كائن ، وأن من هذه الاثنى عشر شهرا أربعة أشهر حرما ، ذلك دين الله المستقيم ، لا ما يفعله النسيء من تحليله ما يحلل من شهور السنة ، وتحريمه ما يحرمه منها.
(فلا تظلموا فيهن أنفسكم) (خطبة)
تفسير القرآن العظيم (1/148)
فالكيّس الفَطن من يتنبّه إلى فضل هذه الأشهر الحرم فيغتنمها في طاعة مولاه، والعاجز من غفل عنها واتّبع هواه. (فلا تظلموا فيهن أنفسكم) (خطبة). إنّ هذه الأشهر الحرم الأربعة تعدل ثلث العام، فثُلثُ السّنة سِلمٌ وسلامٌ، وأمنٌ وأمانٌ، يأمن النّاس على أموالهم وأعراضهم ودمائهم، فالإسلام دين السّلام والأمان، ولذلك عظّم سفك الدّماء، وجعله إثمًا عظيمًا، لا سيّما في هذه الأشهر الحرم، ولقد جاء النّهي في قوله تعالى: { فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ} [التّوبة: 36]. عن الظّلم بنوعيه؛ وهما: ظلم العبد لنفسه، وظلم العبد لغيره، فأمّا ظلم العبد لنفسه فإنّما يتمثّل في المعاصي والذّنوب الّتي يقترفها الإنسان، وأخطرها: الشّرك بالله جل جلاله، قال سبحانه: { وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ} [لقمان: 13]. فإنّ الإنسان عندما يعصي ربّه فإنّه يظلم نفسه ويدنّسها، ولذا أخبرنا الله جل جلاله أنّ عذاب أهل النّار إنمّا كان بسبب ظلمهم لأنفسهم بالمعاصي في الدّنيا، قال تعالى: { وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا هُمُ الظَّالِمِينَ} [الزّخرف: 76].
خطبة ( فلا تظلموا فيهن أنفسكم ) ~ مدونة الشيخ محمد سعيد باصالح
وأمّا النّوع الثّاني مِن الظّلم فإنّه: التّعدي على النّاس والبغي عليهم، وأكل حقوقهم، فلنجتنّب ظلم النّفس والنّاس، فإنّ الظّلم ظلماتٌ يوم القيامة، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: ( اتَّقُوا الظُّلْمَ، فَإِنَّ الظُّلْمَ ظُلُمَاتٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ). صحيح مسلم: 2578
ولنعظّم حرمات الله، قال تعالى: { ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ} [الحجّ: 30].
صفر
هو الشهر الثانى من السنة القمرية أو التقويم الهجرى وهو الشهر الذى يلى المحرم، ولاشتقاق هذا الاسم العديد من الروايات فكما ورد فى "معجم المصطلحات والألقاب التاريخية"، أن من الروايات حول الاسم، قولهم أصفرت الدار، أى كانت تخلو من أهلها لخروجهم إلى الحرب، وورد ذكره فى المصادر العربية القديمة باسم ناجر، من النجر والنجار وهو شدة الحرب أو الحر. وذكر فى كتاب "ألف معلومة عن اللغة العربية وآدابها" للدكتور أحمد سيد حامد آل برجل، أن صفر هو من إصفار مكة وأهلها إذا سافروا، وقيل سمى بذلك لأنهم كانوا يمتارون الطعام فيه المواضع، وروى عن رؤبة أنه قال: سموا الشهر صفرا لأنهم كانوا يغزون فيه القبائل فيتركون من لقوا صفرا من المتاع. ربيع الأول
ربيع الأول هو الشهر الثالث من السنة القمرية أو التقويم وسمى الشق الأول بذلك لأنه صادف موسم الربيع، وبحسب ما تذكره موقع المعلومات "معرفة" فجاء فى تسميته بهذا الاسم عدة روايات؛ منها أن العرب كانوا يخصّبون فيه ما أصابوه من أسلاب فى صفر؛ حيث إن صفرًا كان أول شهور الإغارة على القبائل عقب المحرم – الشهر الحرام. بينما يذهب الدكتور أحمد المنزلاوى فى كتابه "شهر رمضان فى الجاهلية والاسلام" بأن ثمود عرفت شهر بيع باسم "مورد" وأطلقت عليه بقية العرب اسم طليق وخوان، اى الخيانة لأن القتال كان يشتد فيه، فتضيع الخيانة أموال وتذهب أروح.