4- عن أبي جُحَيفةَ، قال: ((خرَج رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بِالهاجِرَةِ إلى البَطْحاءِ، فتوضَّأ، ثم صلَّى الظُّهْرَ رَكْعَتَيْنِ، والعَصْرَ رَكعتينِ)) أخرجه مطولاً البخاري (3553) واللفظ له، ومسلم (503) باختلاف يسير ثانيًا: أنَّه سفرٌ يجوزُ فيه القصرُ، فجاز فيه الجَمْعُ كالحجِّ ((الحاوي الكبير)) للماوردي (2/393). ثالثًا: أنَّه لَمَّا كان للسَّفرِ تأثيرٌ في تَرْكِ بعضِ الصَّلاةِ، فلأنْ يكونَ له تأثيرٌ في ترْكِ الوقتِ أَوْلى ((الحاوي الكبير)) للماوردي (2/393). الفرع الثاني: الأفضلُ في وقتِ الجَمْعِ للمُسافِرِ الأفضلُ هو أن يَفعلَ المسافرُ الأرفقَ به، مِن تقديمٍ أو تأخيرٍ، وهذا مذهبُ الشافعيَّة ((المجموع)) للنووي (4/373)، ((روضة الطالبين)) للنووي (1/396). حكم الجَمْعُ في السَّفرِ - الموسوعة الفقهية - الدرر السنية. ونصُّوا على أنَّ المسافر إن كان نازلًا في الأُولى، فالأفضل تقديمُ الثانية، وإن كان سائرًا في الأولى، فالأفضل تأخيرُها إلى وقت الثانية؛ لأنَّ هذا هو الأرفق له. ، والحَنابِلَة ((الإنصاف)) للمرداوي (2/238)، ((كشاف القناع)) للبهوتي (2/7). ، وهو اختيار ابن تيميَّة قال المرداويُّ: (قوله: "ويَفعل الأرفق به من تأخيرِ الأولى إلى وقتِ الثانية، أو تقديمِ الثانية إليها".
حكم الجمع تقديمًا وتأخيرًا للمسافر
وقال الشوكانيُّ: (وفي الحديث دليلٌ على جواز جمْع التأخير في السفر، سواء كان السير مجدًّا أم لا، وقد وقَع الخلاف في الجمع في السفر، فذهب إلى جوازه مطلقًا تقديمًا وتأخيرًا كثيرٌ من الصحابة والتابعين، ومن الفقهاء: الثوريُّ، والشافعيُّ، وأحمدُ، وإسحاق، وأشهب) ((نيل الأوطار)) (3/253). الأدلَّة: أولًا: من السُّنَّة 1- عن ابنِ عُمرَ رَضِيَ اللهُ عنهما، قال: ((كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَجمَعُ بين المغرب والعشاء إذا جَدَّ به السَّيرُ [5177] جدَّ به السَّير: أي: إذا اهتمَّ به وأسرعَ فيه؛ يُقال: جدَّ به الأمرُ وأجَدَّ، وجدَّ فيه وأجدَّ: إذا اجتهَد. يُنظر: ((النهاية)) لابن الأثير (1/244). )) رواه البخاري (1106)، ومسلم (703). 2- عن أنسٍ رَضِيَ اللهُ عنه، قال: ((كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا ارتحَلَ قبلَ أن تَزيغَ الشَّمس، أخَّرَ الظهرَ إلى وقتِ العَصرِ، ثم نزَلَ فجَمَعَ بينهما، فإنْ زاغتِ الشمسُ قبلَ أن يرتحِلَ، صلَّى الظهرَ ثم ركِب)) رواه البخاري (1111)، ومسلم (704). مواقيت الصلاة في التقاويم هل تدل على أول الوقت. 3- عن معاذٍ رَضِيَ اللهُ عنه، قال: ((خرَجْنا مع رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في غزوةِ تَبُوكَ، فكانَ يُصلِّي الظهرَ والعصرَ جميعًا، والمغربَ والعِشاءَ جميعًا)) أخرجه مسلم (706).
حكم الجَمْعُ في السَّفرِ - الموسوعة الفقهية - الدرر السنية
السؤال:
في الأسبوع الماضي وفي برنامج (نور على الدرب) ألقي عليكم سؤال يتعلق بالجمع والقصر في حال السفر، وفهم أحد الإخوة أنكم أفتيتم أنه يجوز الجمع في حال السفر بين الظهر والعصر ولو كان الإنسان في غير مسير، يعني: حتى لو وصل إلى البلد المسافر إليه، فضيلة الشيخ: أريد التوضيح بارك الله فيك وفي علمك وجزاك الله خيراً. الجواب:
هذا صحيح، السفر مبيح للقصر؛ بل القصر فيه مسنون، ومبيح للجمع سواء كان الإنسان نازلاً أو سائراً، لكن إذا كان سائراً فالجمع سنة وأفضل من عدم الجمع، وإذا كان نازلاً فالجمع جائز وليس بسنة، والأفضل عدمه إلا لحاجة، الدليل على هذا: أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - في غزوة تبوك كان يصلي الظهر والعصر جمعاً، وأنه في حجة الوداع كان نازلاً في الأبطح في ظهر مكة، وذكر أبو جحيفة الصحابي - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - خرج ذات يوم وعليه حلة حمراء فركزت له العنزة -عصا- فصلى الظهر ركعتين والعصر ركعتين. وهذا جمع في محل إقامة وفي آخر سفرة سافرها النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ؛ وعليه فافهم: القصر في السفر ما حكمه ؟ سنة مطلقاً، الجمع في السفر سنة لمن كان سائراً، جائز لمن كان نازلاً.
مواقيت الصلاة في التقاويم هل تدل على أول الوقت
وفي واقعة السؤال وبناءً على ما سبق: فإن أداء الصلاة قبل دخول وقتها غير جائز شرعًا إلا في حالات جمع التقديم سالفة الذكر، أما من فاتته صلاة أو نسي أن يصليها في وقتها فالواجب عليه أن يصليها قضاءً وفقًا للظروف التي فاتته الصلاة فيها، فإن فاتته الصلاة حال كونه مسافرًا قضاها قصرًا مع ملاحظة أن القصر لا يكون إلا للصلاة الرباعية فقط، وإن فاتته الصلاة حال كونه مقيمًا صلاها كاملةً. كما كشفت دار الإفتاء أنها تلقت سؤال من سائلة دائمة الشك أثناء الصلاة، ويراودها الشك في خروج شيء من مكان البول: ريح أو ما شابه ذلك، مما يسبب لها بعض القلق ويمنعها في بعض الأحيان من قراءة القرآن نظرًا لإعادتها الصلاة عدة مرات بسبب هذه الشكوك، وتطلب السائلة الإفادة في هذا الموضوع. ، وجاء رد الدار كالتالي:
حكم الشك في صحة الصلاة
روى الإمام أحمد ومسلم عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِذَا شَكَّ أَحَدُكُمْ فِي صَلاتِه فَلَمْ يَدْرِ كَمْ صَلَّى ثَلاثًا أَوْ أَرْبَعًا فَلْيَطْرَحِ الشَّكَّ وَلْيَبْنِ عَلَى مَا اسْتَيْقَنَ، ثُمَّ يَسْجُدْ سَجْدَتَيْنِ قَبْلَ أن يُسَلِّمَ» وفي هذا الحديث دليل لما ذهب إليه جمهور الفقهاء من أنه إذا شك المصلي في عدد من الركعات بنى على الأقل المتيقن، ثم يسجد للسهو.
العبادات الصلاة القصر والجمع صلاة المسافر
هل يجوز للمسافر أن يجمع صلاة الظهر مع العصر أثناء السفر؟ وهل عليه جمعة؟ وإذا كان مسافرًا فصلى الجمعة فهل تجمع إليها العصر؟ وجزاكم الله خيرًا. نعم، يجوز للمسافر أن يجمع ويقصر مشتركتي الوقت -الظهر والعصر، والمغرب والعشاء- تقديمًا أو تأخيرًا بحسب الأرفق له، فإن كان نازلًا وقت الأولى جاز له أن يقدم الثانية، وإن كان مسافرًا أخرَّ الأولى إلى وقت الثانية، كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعله فيما ثبت في صحيح مسلم وغيره من حديث أنس ابن مالك رضي الله عنه. هذا ما ذهب إليه الجمهور خلافًا للإمام أبي حنيفة رحمه الله تعالى، الذي لم ير الجمع إلا في النسك. أما الجمعة فلا تجب على المسافر، لأن شرط وجوب الجمعة الإقامة، والمسافر غير مقيم، لكن إذا صلى المسافر الجمعة مع المقيمين صحت جمعته وأجزأته عن الظهر، وإذا أراد أن يجمع العصر بعدها إليها جاز له ذلك، بشرط أن لا يقتدي في العصر بمقيم. والله تعالى أعلم.
ويقال أنه في قديم الزمان كان هناك رجلًا حكيمًا له من الأبناء ثلاث، لكنهم كانوا دائمًا في خلاف مع بعضهم البعض، وقد نصحهم والدهم كثيرًا بضرورة تعاونهم لكن دون جدوى، لذا أراد الأب أن يعلم هؤلاء الأخوة درسًا يوضح لهم كيف أنهم معًا أقوياء وبمفردهم ضعفاء، ففي يوم طلب منهم أن يحضروا له حزمة من العصى، ويربطوها معًا. ثم طلب من أولاده واحدًا واحدًا أن يحاولوا كسر هذه المجموعة، ففشلوا جميعًا، لذا قام بفك الحزمة ثم وزعها عليهم بالتساوي، وقال لهم اكسروها الآن، فكسروها بمنتهى السهولة، حينها قال لهم أنهم بتعاونهم معًا سيكونوا أقوياء ولن يستطيع أعدائهم هزيمتهم وكسرهم كهذه الحزمة تمامًا وهي مجتمعة، أما بتفرقهم فسيسهل على أعدائهم كسرهم والانتصار عليهم مثلما تكسرت هذه العصى. ومن منا لم يمر عليه رثاء الخنساء لأخيها صخر، التي صنفت أنها أجمل أبيات شعر عن الأخ وأكثرها حزنًا، فأخوها الذي كان نعم السند لها، والتي ظلت تذكره في أشعارها وتبكي عليه دمًا لا دموعًا، وكانت تعبر عن حزنها عليه بأبيات من الرثاء الذي يدمي القلب والعين، فكيف لا ترثوه وهو اليد الحنونة التي كانت تمسح على وجهها فتزيح عنه الحزن والأسى، وكيف لا تبكي عليه وهو الذي كان لها الراحة والسلوى في أيامها، لذا كانت تسير في الطرقات تبكي وتنوح ولا أحد يجرؤ أن يعترض طريقها.
كلمه عن الأخبار
[٤] كذلك من حق الأخوة على بعضهم البعض الإعانة سواء بالنفس أو المال، يجب على الأخ أن ينظر لأخيه ويعطي له من وقته وماله إذا كان يحتاج. وفي حديث الرسول صلى الله عليه وسلم عن طارق بن عبد الله المحاربي قال:" قدمنا المدينةَ فإذا رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ قائمٌ علَى المنبرِ يخطبُ النَّاسَ وَهوَ يقولُ يدُ المعطي العليا وابدأ بمن تعولُ أمَّكَ وأباكَ وأختَك وأخاكَ ثمَّ أدناكَ أدناكَ" [٥] ، وهناك بعض الأفعال البسيطة التي من واجبات الأخوة أن يفعلوها لكي تصبح قلوبهم أكثر لينًا تجاه بعضم البعض، كأن يخبر الأخ أخوه من وقت لآخر أنه يحبه، وأن يهديه هدية مهما كانت بسيطة، وأن ينصحه بالحسنى ولا يبخل عليه بأي معلومة، وكذلك أن يدعو له لاسيما بظهر الغيب. وأعتقد أنه رغم كل هذه الأشياء التي نقوم بها تجاه أخواننا فوالله لن نوفي لهم حقهم، لحظة واحدة قضيناها معهم، مسحة من يدهم على شعرنا، وتربيت من يدهم على كتفنا بالدنيا وما فيها. امثال عن الاخوة كلمات وحكم رائعة عن الاخوة. سنشدّ عضدك بأخيك
سبحان من جعلنا ضعفاء بدون أخوتنا، تائهين لا نقوى على العيش إلا بهم، وهذا المعنى يتجلى بوضوح في الآية الكريمة: " قَالَ سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجْعَلُ لَكُمَا سُلْطَانًا فَلَا يَصِلُونَ إِلَيْكُمَا ۚ بِآيَاتِنَا أَنتُمَا وَمَنِ اتَّبَعَكُمَا الْغَالِبُونَ" [٦] ، وقد قال الله سبحانه وتعالى أن الأخ سند وعضد كتشبيه بليغ، لأن العضد هو ما بين المرفق والكتف، وهو المكان الذي يعين اليد ويجعلها قوية، لذا فإن معنى آية: سنشد عضدك بأخيك أن الله سبحانه وتعالى وصف قبوله لدعوة موسى بأنه سيمنحه القوة والسند والإعانة بأخيه هارون عليهما السلام.
كلمه عن الاخت
وسبحان الذي جعل شعورنا تجاه الأخ مختلف، يمكنك أن تشعر ب الغيرة من أي شخص إلا أخوك، فالأخ هو الوحيد الذي سيتمنى أن تكون أفضل منه، سيعترف بمميزاتك عن مميزاته، وبفضلك وذكائك عن فضله وذكاءه، وهذا ظهر بوضوح في علاقة موسى وهارون عليهما السلام، حيث قال الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم على لسان موسى عليه السلام:" وَأَخِي هَارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِسَانًا فَأَرْسِلْهُ مَعِيَ رِدْءًا يُصَدِّقُنِي ۖ إِنِّي أَخَافُ أَن يُكَذِّبُونِ" [٢] ، يا الله ما أجمل علاقة الأخوة وشعور الأخوة تجاه بعضهم البعض، حينما تعترف بكل أريحية وحب أنك تحتاج أخوك لأنه أفصح منك لسانًا. لذا فإن علاقة موسى وهارون من العلاقات الأخوية التي يضرب بها الأمثال، وحين يذكر أمامي قصص الأخ في القرآن يتبادر إلى ذهني أولًا أخوّة موسى وهارون عليهما السلام، وقد قال ابن أبي حاتم: " ذكر عن ابن نمير، حدثنا أبو أسامة، عن هشام بن عروة عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها أنها خرجت فيما كانت تعتمر، فنزلت ببعض الأعراب، فسمعت رجلا يقول: أي أخ كان في الدنيا أنفع لأخيه؟ قالوا: ما ندري. كلمه عن الاخ الاكبر. قال: والله أنا أدري. قالت: فقلت في نفسي: في حلفه لا يستثني، إنه ليعلم أي أخ كان في الدنيا أنفع لأخيه.
كلمات وامثال رائعة عن الاخوة
عُنوان الفرح صُوت اخوي وضِحكتة الحُلوه ، يارب عزوتي ثم عزوتي 🕊💙
مفتون قلبّي بـضِحكة أخوي, ياضحكة حبيبي الحُلوه لاتغيبـّين♥️
قيل في حُبّ الأخ: "هو ذلك الجبل الذي أسند عليـه نفسي عند الشدائد"، وكيف لا أُحبه.. وربُّ الكون قال فيه: "سَنشدُّ عضدك بأخيك. "