ثانيًا: حاجتكِ الفطرية لوجود رجل في حياتكِ. أولًا: القُرب من الله، وصِدْق تقواه، تزيل كلَّ وحشة، وتذهب بكلِّ غربة؛ وكان أحدُ الصالحين ينصح سائلًا: عليك بتقوى الله؛ فإن المتقي ليستْ عليه وحشة. نعم, مَن يأنس بالله لا يعرف قلبه الوحشة، ولا تستشعر نفسُه رهبة, قال ابن القيِّم - رحمه الله -: "من خُلق فيه قوة واستعداد لشيء, كانتْ لذته في استعمال تلك القوة فيه, فلذة من خُلقت فيه قوة الغضب والتوثب استعمال قوته الغضبية في متعلقها, ومن خُلقت فيه قوة الأكل والشرب؛ فلذته باستعمال قوته فيهما، ومن خُلقت فيه قوة العلم والمعرفة، فلذته باستعمال قوته، وصرفها إلى العلم، ومن خُلقت فيه قوة الحب لله, والإنابة إليه, والعكوف بالقلب عليه, والشوق إليه, والأنس به, فلذَّتُه ونعيمه استعمال هذه القوة في ذلك، وسائر اللذات دون هذه اللذة مضمحلَّة فانية, وأحمد عاقبتها أن تكون لا له ولا عليه". حبُّه في قلبي يمزقني - ملتقى الشفاء الإسلامي. ا. هـ من الفوائد بتصرُّف يسير. وليس بالضرورة أن تعني قوة الصلة بالله كثرة صلاة أو صيام، أو غيرها من الأعمال الصالحة، وإن كانت تُقرب العبد من ربه، وتُهذِّب خلقه، وترقق قلبه بلا شك, لكن قد يكون القلب في وادٍ، والعمل في آخر, وكم يكون الفرق بيِّنًا، والمسافة شاسعة بين ما يؤديه الإنسان من عمل، وما يحويه قلبه من إيمانٍ راسخٍ وعقيدةٍ ثابتة.
حبها في القلب ذايب - جهاد اليافعي - Youtube
وكم نقسو عليها حين نوبِّخ دون تفهُّم لعميق المشاعر، وصادق الإحساس! تفوُّقكِ الدراسي، ونظرة الناس لكِ، وحرصكِ على الخير، لا تستلزم العصمة، وتجنُّب الخطأ البشري, ولعل هذا ما باعد بينك وبين الرجوع في وقت مبكر؛ فالنفس تشعر ببالغ الإحباط، وبُعد الطريق، وقصر الأمل في الرجوع متى ما دخلنا إليها من مدخل التقريع واللوم الذي لا يفيد بشيء, ومن يخطئ ويتوارى عن أعين الناس خجلًا وحياءً مما يفعل خيرٌ ممن يخطئ ويجاهر، ويفرح أن ظاهره كباطنه! وليس الوقوع في ذنب يعني بالضرورة نفاقًا, بل الستر على النفس خير وأفضل من الجرأة في المعصية والقوة بالباطل؛ فعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((كلُّ أمتي معافى إلا المجاهرين، وإن من المجاهرة أن يعمل الرجل بالليل عملًا، ثم يصبح وقد ستره الله، فيقول: يا فلان، عملت البارحة كذا وكذا، وقد بات يستره ربه، ويصبح يكشف ستر الله عنه)). حبها في القلب ذايب - جهاد اليافعي - YouTube. فالواجبُ عليكِ أن تُبالغي في الستر على نفسكِ، مع العمل على تنقية قلبكِ مما يشوبه من شوائب، وأن تعلمي أنها نفس بشرية ضعيفة بحاجة لقوة داخلية وخارجية؛ والقوة الداخلية لا بد أن تنبعَ من داخل نفسكِ، وذلك بمحاولة التقرُّب إلى الله أكثر، والتعرف عليه بصورة أكبر, والتفكر في الآخرة، وما أعد الله لمن صبر، وكف نفسه عن الرذيلة ونهاها عن الهوى؛ ﴿ وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى * فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى ﴾ [النازعات: 40، 41].
حبُّه في قلبي يمزقني - ملتقى الشفاء الإسلامي
نصيحتي الأخيرة لكِ: ألَّا تُذكري نفسكِ به في دعاء، أو صلاة، أو غيرها, وليكن دعاؤكِ للمسلمين عامَّة؛ فإن الحرصَ على تذكير النفس به ولو في الصلاة مما يؤصِّل محبته في قلبكِ، ويمكِّنها من نفسكِ, فإن كنت لا أقدر على نصحكِ بالتخلي عن حبه لاستحالة ذلك عليكِ، فليس أقل مِن ترك ذكره، والتخلي عن الحياة مع شبحه؛ فهي حياةٌ قاسية فيها ذلٌّ ورِقٌّ، وبها ألمٌ وكمد, حياة صبحها دموع، ومساؤها هموم. ذُلِّيَ في حُبِّكَ ما يُذْكَر °°° وَوَجْدُ قَلْبي بِكَ لا يَفْتُر أَنْفاسُ قَلْبي رِيحُها عاصِف °°° وَصَحنُ خَدِّي أَبدًا يمطر ولتكن حياتكِ مع أشخاص واقعيين، لهم عليكِ حقوق وواجبات، ولهم الحق في حُسن صحبتكِ، وجميل خُلقكِ. حبُّه في قلبي يمزقني - خالد عبد المنعم الرفاعي - طريق الإسلام. لا أجد لديَّ وصفة سحرية تخرجه من قلبكِ إلى الأبد، وإلا لملكتُ ما لا يملكه بشر, ولكن نصيحة ود, وكلمة إشفاق ومحبة لكل فتاة في عمركِ، تفني أجمل أيام شبابها، وتمضي أروع لحظات عُمرها في تحسُّر على ما لن تجده، أو تمسك بأمل لن ترى له خيطًا حقيقيًّا. وفقكِ الله، وعصم قلبكِ من الزلل، وطهَّره مِن كل ما لا يرضيه، وشغلكِ بما ينفعكِ ونفع بكِ، ويسعدني التواصل معكِ متى شئتِ, والله الموفق، وهو الهادي إلى سواء السبيل.
حبُّه في قلبي يمزقني - خالد عبد المنعم الرفاعي - طريق الإسلام
وكم نقسو عليها حين نوبِّخ دون تفهُّم لعميق المشاعر، وصادق الإحساس! تفوُّقكِ الدراسي، ونظرة الناس لكِ، وحرصكِ على الخير، لا تستلزم العصمة، وتجنُّب الخطأ البشري، ولعل هذا ما باعد بينك وبين الرجوع في وقت مبكر؛ فالنفس تشعر ببالغ الإحباط، وبُعد الطريق، وقصر الأمل في الرجوع متى ما دخلنا إليها من مدخل التقريع واللوم الذي لا يفيد بشيء, ومن يخطئ ويتوارى عن أعين الناس خجلًا وحياءً مما يفعل خيرٌ ممن يخطئ ويجاهر، ويفرح أن ظاهره كباطنه! وليس الوقوع في ذنب يعني بالضرورة نفاقًا، بل الستر على النفس خير وأفضل من الجرأة في المعصية والقوة بالباطل؛ فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: " كلُّ أمتي معافى إلا المجاهرين، وإن من المجاهرة أن يعمل الرجل بالليل عملًا، ثم يصبح وقد ستره الله، فيقول: يا فلان، عملت البارحة كذا وكذا، وقد بات يستره ربه، ويصبح يكشف ستر الله عنه " (صحيح البخاري). فالواجبُ عليكِ أن تُبالغي في الستر على نفسكِ، مع العمل على تنقية قلبكِ مما يشوبه من شوائب، وأن تعلمي أنها نفس بشرية ضعيفة بحاجة لقوة داخلية وخارجية؛ والقوة الداخلية لا بد أن تنبعَ من داخل نفسكِ، وذلك بمحاولة التقرُّب إلى الله أكثر، والتعرف عليه بصورة أكبر، والتفكر في الآخرة، وما أعد الله لمن صبر، وكف نفسه عن الرذيلة ونهاها عن الهوى؛ { وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى * فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى} [النازعات: 40، 41].
حبة حبة على قلبي حبة حبة .. لبنان 2010 ! - العرب المسافرون
نصيحتي الأخيرة لكِ: ألَّا تُذكري نفسكِ به في دعاء، أو صلاة، أو غيرها, وليكن دعاؤكِ للمسلمين عامَّة؛ فإن الحرصَ على تذكير النفس به ولو في الصلاة مما يؤصِّل محبته في قلبكِ، ويمكِّنها من نفسكِ, فإن كنت لا أقدر على نصحكِ بالتخلي عن حبه لاستحالة ذلك عليكِ، فليس أقل مِن ترك ذكره، والتخلي عن الحياة مع شبحه؛ فهي حياةٌ قاسية فيها ذلٌّ ورِقٌّ، وبها ألمٌ وكمد, حياة صبحها دموع، ومساؤها هموم. ذُلِّيَ في حُبِّكَ ما يُذْكَر
وَوَجْدُ قَلْبي بِكَ لا يَفْتُر
أَنْفاسُ قَلْبي رِيحُها عاصِف
وَصَحنُ خَدِّي أَبدًا يمطر
ولتكن حياتكِ مع أشخاص واقعيين، لهم عليكِ حقوق وواجبات، ولهم الحق في حُسن صحبتكِ، وجميل خُلقكِ. لا أجد لديَّ وصفة سحرية تخرجه من قلبكِ إلى الأبد، وإلا لملكتُ ما لا يملكه بشر, ولكن نصيحة ود, وكلمة إشفاق ومحبة لكل فتاة في عمركِ، تفني أجمل أيام شبابها، وتمضي أروع لحظات عُمرها في تحسُّر على ما لن تجده، أو تمسك بأمل لن ترى له خيطًا حقيقيًّا. وفقكِ الله، وعصم قلبكِ من الزلل، وطهَّره مِن كل ما لا يرضيه، وشغلكِ بما ينفعكِ ونفع بكِ, ويسعدني التواصل معكِ متى شئتِ, والله الموفق، وهو الهادي إلى سواء السبيل.
السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. قرأتُ في شبكة الألوكة قصةً قريبةً مِن قصتي، ووجدتُ جوابًا رائعًا؛ مما شجعني على أن أرسلَ مشكلتي. أنا فتاةٌ قربتُ على إتمام العشرين مِن عمري، من أسرةٍ محافظة، ظاهري أخاف الله، ومصدر ثقة من أهلي، لكني مِن داخلي أستحقر نفسي، ولا أستحق ثقتهم! أنا متفوِّقة دراسيًّا، وعلى مستوًى عالٍ من العلم والثقافة والوعي. دخلتُ عالم الإنترنت والمنتديات، وأصبحتْ لي علاقةٌ بالعديد مِن الشباب، وجميع مَن تعرفتُ عليهم يكبرني سنًّا، علاقتي بهم جيدة جدًّا، وكل مناقشاتي معهم في مواضيع عامَّة، واستشارات، وضحك ومرح، وكان الكل يُعجَب بي! حاولتُ أكثر مِن مرة أن أبعدَ عن الإنترنت ولكن ما استطعتُ، تدرجتُ في الحديث حتى ذهَبَ الحياءُ مِن قلبي، فأصبحتْ لي علاقات كثيرة بالشباب، وكثيرًا ما كان الحوارُ يخرج إلى أحاديث غير محترمة! لكني سرعان ما أرجع، وأراجع نفسي، وأتضايق مما أفعل! وما يزيدني ضيقًا أن أهلي يرون فيَّ أهلًا للتقوى، وأهلًا للإيمان، ولكني أراني مُنافقة، وما أفعله مِن صيام وصلاة و... و... رياء! منذ مدة ليستْ بالبعيدة تعرفتُ على شابٍّ يكبرني، أحببتُه جدًّا، وكانتْ علاقتي به ممتازة، وتطوَّر الحديث بيننا، مِن مكالماتٍ على الهاتف، وعلى الإنترنت، حتى إني أرسلتُ له صوري، فبيننا حبٌّ كبيرٌ، ولكن زواج لا!
حديث يا غلام سمّ الله للأطفال + أنشودة - YouTube
حديث يا غلام سم الله
منحة العلام في شرح بلوغ المرام، تأليف: عبد الله بن صالح الفوزان، الناشر: دار ابن الجوزي الطبعة: الأولى ، 1427 هـ ـ 1431 هـ شرح رياض الصالحين، تأليف: محمد بن صالح العثيمين، الناشر: دار الوطن للنشر، الطبعة: 1426 هـ بلوغ المرام من أدلة الأحكام، لابن حجر. دار القبس للنشر والتوزيع، الرياض - المملكة العربية السعودية الطبعة: الأولى، 1435 هـ - 2014 م. مفردات ذات علاقة:
ترجمة نص هذا
الحديث متوفرة باللغات التالية
العربية
- العربية
الإنجليزية
- English
الفرنسية
- Français
التركية
- Türkçe
الأردية
- اردو
الأندونيسية
- Bahasa Indonesia
البوسنية
- Bosanski
الروسية
- Русский
الفارسية
- فارسی
حديث يا غلام سم الله وكل بيمينك
- ادْنُ يا بُنَيَّ فسَمِّ اللهَ ، و كُلْ بيمينِك ، و كُلْ مِمَّا يليكَ
الراوي:
عمر بن أبي سلمة
| المحدث:
الألباني
| المصدر:
صحيح الجامع
| الصفحة أو الرقم:
251
| خلاصة حكم المحدث:
صحيح
| التخريج:
أخرجه أبو داود (3777)، والترمذي (1857) وفي ((الشمائل المحمدية)) (191) واللفظ له، وأحمد (16383)
كُنْتُ غُلَامًا في حَجْرِ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وكَانَتْ يَدِي تَطِيشُ في الصَّحْفَةِ، فَقالَ لي رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يا غُلَامُ، سَمِّ اللَّهَ، وكُلْ بيَمِينِكَ، وكُلْ ممَّا يَلِيكَ فَما زَالَتْ تِلكَ طِعْمَتي بَعْدُ. عمر بن أبي سلمة | المحدث:
البخاري
|
المصدر:
صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 5376 | خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
التخريج:
أخرجه البخاري (5376)، ومسلم (2022)
كانَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مُعلِّمًا رَحيمًا، ومُؤدِّبًا رَفيقًا، ومُربِّيًا حَليمًا، وكان يَهتَمُّ بتَربيةِ الصِّغارِ وتَعليمِهم أُمورَ دِينِهم.
( 2) رواه مسلم كتاب الأشربة، باب آداب الطعام والشراب
وأحكامهما، رقم ( 2020). ( 3) رواه البخاري، كتاب الأطعمة، باب من تتبع نحو
القصعة مع صاحبه. رقم ( 5379)، ومسلم، كتاب
الأشربة، باب جواز أكل المرق. رقـم ( 2041). اللهُم ارحم مَوتانا مِن المُسلِمين واجمعنا بهِم فيِ
جَنّات النَعيمْ
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال
مواضيع ذات صلة