لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي اضغط هنا
جودة الطباعة - ألوان جودة الطباعة - أسود ملف نصّي
هي عصاي أتوكأ عليها وأهش بها على غنمي
قال الله تعالى:
وما تلك بيمينك يا موسى ، قال هي عصاي أتوكأ عليها وأهش بها على غنمي ولي فيها مآرب أخرى
( طه: 17 – 18)
—
أي وما هذه التي في يمينك يا موسى. قال موسى: هي عصاي أعتمد عليها في المشي، وأهز بها الشجر؛ لترعى غنمي ما يتساقط من ورقه، ولي فيها منافع أخرى. حكومه أتوكأ عليها وأهُشُ بها على غنمي - سواليف. التفسير الميسر
بالضغط على هذا الزر.. سيتم نسخ النص إلى الحافظة.. حيث يمكنك مشاركته من خلال استعمال الأمر ـ " لصق " ـ
الباحث القرآني
وروي عن ابن عباس: أن موسى كان يحمل عليها زاده وسقاءه،
فجعلت تماشيه وتحادثه، وكان يضرب بها الأرض فيخرج ما يأكل يومه،
ويركزها فيخرج الماء، فإذا رفعها ذهب الماء،
وإذا اشتهى ثمرة ركزها فتغصَّنت غصنًا كالشجرة، وأورقت وأثمرت،
وإذا أراد الاستقاء من البئر أدلاها، فطالت على طول البئر،
وصارت شعبتاها كالدلو حتى يستقي، وكانت تضيء بالليل بمنزلة السراج،
وإذا ظهر له عدوٌّ كانت تحارب وتناضل عنه.
هي عصاي أتوكأ عليها وأهش بها على غنمي | موقع البطاقة الدعوي
﴿وما تِلْكَ بِيَمِينِكَ يا مُوسى﴾ ﴿قالَ هي عَصايَ أتَوَكَّؤُا عَلَيْها وأهُشُّ بِها عَلى غَنَمِي ولِي فِيها مَآرِبُ أُخْرى﴾ ﴿قالَ ألْقِها يا مُوسى﴾ ﴿فَألْقاها فَإذا هي حَيَّةٌ تَسْعى﴾ ﴿قالَ خُذْها ولا تَخَفْ سَنُعِيدُها سِيرَتَها الأُولى﴾. بَقِيَّةُ ما نُودِيَ بِهِ مُوسى. والجُمْلَةُ مَعْطُوفَةٌ عَلى الجُمَلِ قَبْلَها انْتِقالًا إلى مُحاوَرَةٍ أرادَ اللَّهُ مِنها أنْ يُرِيَ مُوسى كَيْفِيَّةَ الِاسْتِدْلالِ عَلى المُرْسَلِ إلَيْهِمْ بِالمُعْجِزَةِ العَظِيمَةِ؛ وهي انْقِلابُ العَصا حَيَّةً تَأْكُلُ الحَيّاتِ الَّتِي يُظْهِرُونَها. وأهشّ بها على غنمي. وإبْرازُ انْقِلابِ العَصا حَيَّةً في خِلالِ المُحاوَرَةِ لِقَصْدِ تَثْبِيتِ مُوسى، ودَفْعِ الشَّكِّ عَنْ أنْ يَتَطَرَّقَهُ لَوْ أمَرَهُ بِذَلِكَ دُونَ تَجْرِبَةٍ لِأنَّ مَشاهِدَ الخَوارِقِ تُسارِعُ بِالنَّفْسِ بادِئَ ذِي بَدْءٍ إلى تَأْوِيلِها وتُدْخِلُ (p-٢٠٥)عَلَيْها الشَّكَّ في إمْكانِ اسْتِتارِ المُعْتادِ بِساتِرٍ خَفِيٍّ أوْ تَخْيِيلٍ، فَلِذَلِكَ ابْتُدِئَ بِسُؤالِهِ عَمّا بِيَدِهِ لِيُوقِنَ أنَّهُ مُمْسِكٌ بِعَصاهُ حَتّى إذا انْقَلَبَتْ حَيَّةً لَمْ يَشُكَّ في أنَّ تِلْكَ الحَيَّةَ هي الَّتِي كانَتْ عَصاهُ.
حكومه أتوكأ عليها وأهُشُ بها على غنمي - سواليف
بسم الله الرحمن الرحيم
حكومه أتوكأ عليها وأهُشُ بها على غنمي
ضيف الله قبيلات
أطلق الاروبيون القدماء عندما كانت حياتهم بؤساً (قراده وقردنه) أطلقوا على بلاد اليمن العربيه لقب الأرض السعيده أو اليمن السعيده وقد كان سبب سعادة العرب آنذاك أن كان أمرهم شورى بينهم ولهم سلطه تحكم فيهم بالعدل كدولة سبأ على سبيل المثال. ثم جاء الإسلام ليؤكد على أن السلطه العادله هي الوسيله الوحيدة لينعم الناس بسعادة الدَّارين الدنيا والآخرة، كان ذلك للعرب اولاً ثم امتدت هذه السلطه العادله لنشر السعاده الى مختلف بقاع العالم بالجهات الاربع في الوقت الذي كانت فيه أوروبا غارقه في الظلم والظلام والبؤس بسبب تحالف الكنيسه مع الإقطاع والملوك فاشرأبت اعناق الشعوب الاوربيه لاستنشاق عبير الحريه والسعاده القادم من بلاد العرب فثارت على أنضمتها الظالمه الفاسده ودفعت ثمناً باهظا من دمائها وكان شعارهم (اشنقوا آخر ملك بأمعاء آخر قِسيس) حتى استطاعت أوربا أن تشكل سلطه عادله كمثال شبيه أو قريب من شبه حضارة وسعادة دولة الإسلام. وبالتدريج نهضت أوروبا كما نراها اليوم تحكمها السلطة العادله وتعيش شعوبها في حريه وسعادة في ما بينها وإن كان ذلك مع رغبه جامحه لظلم الآخرين في أفريقيا وآسيا على شكل الاستعمار أو الاحتلال كما حدث في فلسطين.
وأهشّ بها على غنمي
س: قال تعالى في سورة طه ( قال وما تلك يا موسى قال هي عصاي اتوكا عليها واهش بها على غنمي ولي فيها مأرب اخرى)) ص. فما معنى ( اهش بها على غنمي) ؟
* أي اضرب بها مؤخرة الغنم - او الدابة لقيادتها. * هش بها أي عمل اشارات خلف الغم لتسير في خط مستقم ولكن بدون ضربها او لمسها. * هش بها أي يضرب أوراق الشجر لتقع على الارض امام الاغنام لتأكلها. ج: يهش بعصاة أي ضرب بها أوراق الشجرة لتقع على الارض امام الاغنام لتأكلها.
ومِن لَطائِفِ مَعْنى الآيَةِ ما أشارَ إلَيْهِ بَعْضُ الأُدَباءِ مِن أنَّ مُوسى أطْنَبَ في جَوابِهِ بِزِيادَةٍ عَلى ما في السُّؤالِ لِأنَّ المَقامَ مَقامُ تَشْرِيفٍ يَنْبَغِي فِيهِ طُولُ الحَدِيثِ. والظّاهِرُ أنَّ قَوْلَهُ (﴿مَآرِبُ أُخْرى﴾) حِكايَةٌ لِقَوْلِ مُوسى بِمُماثِلِهِ، فَيَكُونُ إيجازًا بَعْدَ الإطْنابِ، وكانَ يَسْتَطِيعُ أنْ يَزِيدَ مِن ذِكْرِ فَوائِدِ (p-٢٠٧)العَصا. ويَجُوزُ أنْ يَكُونَ حِكايَةً لِقَوْلِ مُوسى بِحاصِلِ مَعْناهُ، أيْ عَدَّ مَنافِعَ أُخْرى، فالإيجازُ مِن نَظْمِ القُرْآنِ لا مِن كَلامِ مُوسى - عَلَيْهِ السَّلامُ -. والضَّمِيرُ المُشْتَرَكُ في (﴿قالَ ألْقِها﴾) عائِدٌ إلى اللَّهِ تَعالى عَلى طَرِيقَةِ الِالتِفاتِ مِنَ التَّكَلُّمِ الَّذِي في قَوْلِهِ (﴿إنَّنِيَ أنا اللَّهُ﴾ [طه: ١٤])؛ دَعا إلى الِالتِفاتِ وُقُوعُ هَذا الكَلامِ حِوارًا مَعَ قَوْلِ مُوسى هي عَصايَ.. إلَخْ. وقَوْلُهُ ألْقِها يَتَّضِحُ بِهِ أنَّ السُّؤالَ كانَ ذَرِيعَةً إلى غَرَضٍ سَيَأْتِي، وهو القَرِينَةُ عَلى أنَّ الِاسْتِفْهامَ في قَوْلِهِ (﴿وما تِلْكَ بِيَمِينِكَ﴾) مُسْتَعْمَلٌ في التَّنْبِيهِ إلى أهَمِّيَّةِ المَسْئُولِ عَنْهُ كالَّذِي يَجِيءُ في قَوْلِهِ (﴿وما أعْجَلَكَ عَنْ قَوْمِكَ يا مُوسى﴾ [طه: ٨٣]).
والحَيَّةُ: اسْمٌ لِصِنْفٍ مِنَ الحَنَشِ مَسْمُومٍ إذا عَضَّ بِنابَيْهِ قَتَلَ المَعْضُوضَ، ويُطْلَقُ عَلى الذَّكَرِ. ووَصْفُ الحَيَّةِ بِ (تَسْعى) لِإظْهارِ أنَّ الحَياةَ فِيها كانَتْ كامِلَةً بِالمَشْيِ الشَّدِيدِ. والسَّعْيُ: المَشْيُ الَّذِي فِيهِ شِدَّةٌ، ولِذَلِكَ خُصَّ غالِبًا بِمَشْيِ الرَّجُلِ دُونَ المَرْأةِ. وأُعِيدَ فِعْلُ (﴿قالَ خُذْها﴾) بِدُونِ عَطْفٍ لِوُقُوعِهِ في سِياقِ المُحاوَرَةِ. والسِّيرَةُ في الأصْلِ: هَيْئَةُ السَّيْرِ، وأُطْلِقَتْ عَلى العادَةِ والطَّبِيعَةِ، وانْتَصَبَ سِيرَتُها بِنَزْعِ الخافِضِ، أيْ سَنُعِيدُها إلى سِيرَتِها الأُولى الَّتِي كانَتْ قَبْلَ أنْ تَنْقَلِبَ حَيَّةً، أيْ سَنُعِيدُها عَصًا كَما كانَتْ أوَّلَ مَرَّةٍ. والغَرَضُ مِن إظْهارِ ذَلِكَ لِمُوسى أنْ يَعْرِفَ أنَّ العَصا تَطَبَّعَتْ بِالِانْقِلابِ حَيَّةً، فَيَتَذَكَّرَ ذَلِكَ عِنْدَ مُناظَرَةِ السَّحَرَةِ لِئَلّا يَحْتاجَ حِينَئِذٍ إلى وحْيٍ.
قصة اصحاب الجنة ، هي من أعظم القصص التي وردت في القرآن الكريم، ويوجد بها الكثير من المواعظ والمبادئ والأخلاق التي يجب أن يتحلى بها الإنسان خلال رحلته في الحياة، وهي عبرة لكل من يبخل في إخراج الزكاة أو الصدقة في سيبل الله على الآخرين، موسوعة يروي قصة أصحاب الجنة بتفاصيلها العظيمة. أصحاب الجنة هي قصة قديمة حدثت في اليمن، حيث كانوا أبطالها من أهل الكتاب، وأصحاب الجنة هم أبناء رجل صالح عددهم خمسة من قرية ضروان، والتي لا تبعد كثيرًا عن مدينة صنعاء ويقال أنهم كانوا من الحبشة، وكان الأب لديه مكان يدعى الجنة لما فيه من خير كثير وبستان مثمر ومليء بكل خيرات الله على الأرض من فاكهة وخضراوات، وكان الرجل دائم توزيع الصدقات بانتظام على الناس طوال حياته، فكان يقوم بتقسيم محصوله إلى ثلاث أقسام الجزء الأول للفقراء والمحتاجين، والقسم الثاني لأهل بيته، والقسم الثالث يعيد استخدامه في زراعة الأرض مرة أخرى، فبارك الله له في رزقه وأولاده. ولكن توفى الأب بعد ذلك وورثه أبناءه المكان من بعده، لكنهم توقفوا عن توزيع الصدقات التي اعتاد أبوهم على توزيعها للمساكين والمحتاجين، وفي هذه السنة التي قرر فيها الأبناء الخمسة الانقطاع عن توزيع الصدقات أنتجت الجنة محصول وفير جدا وتضاعف عدده كثيرا، لم يروا في حياتهم هذه الكمية من المحصول، ولكنهم طمعوا حينما رأوه وبخلوه في توزيعه، وذلك حتي يقوموا ببيعه ويحصلون منه على كثير من الأموال، ولكن أخيهم الأوسط أعترض على طريقتهم وقال لهم لابد من المضي على نهج والدنا، فرفضوا الاستماع له فقام بمجارتهم فيما فعلوا مرغما على ذلك.
قصة اصحاب الجنة للاطفال
فلما قبض الشيخ وورثه بنوه -وكان له خمسة من البنين- فحملت جنتهم في تلك السنة التي هلك فيها أبوهم حملا لم يكن حملته من قبل ذلك، فراح الفتية إلى جنتهم بعد صلاة العصر, فأشرفوا على ثمرة ورزق فاضل لم يعاينوا مثله في حياة أبيهم. فلما نظروا إلى الفضل طغوا وبغوا، وقال بعضهم لبعض: إن أبانا كان شيخا كبيرا قد ذهب عقله وخرف، فهلموا نتعاهد ونتعاقد فيما بيننا أن لا نعطي أحدا من فقراء المسلمين في عامنا هذا شيئا، حتى نستغني وتكثر أموالنا، ثم نستأنف الصنعة فيما يستقبل من السنين المقبلة. فرضي بذلك منهم أربعة، وسخط الخامس وهو الذي قال تعالى: (قال أوسطهم ألم أقل لكم لولا تسبحون). فقال لهم أوسطهم: إتقوا الله وكونوا على منهاج أبيكم تسلموا وتغنموا، فبطشوا به، فضربوه ضربا مبرحا. فلما أيقن الأخ أنهم يريدون قتله دخل معهم في مشورتهم كارها لأمرهم، غير طائع، فراحوا إلى منازلهم ثم حلفوا بالله أن يصرموه إذا أصبحوا، ولم يقولوا إن شاء الله. فإبتلاهم الله بذلك الذنب، وحال بينهم وبين ذلك الرزق الذي كانوا أشرفوا عليه. بهذه الهدفية يجب أن نطالع القصص ونقرأ التاريخ. فهذه قصة أصحاب الجنة يعرضها الوحي لتكون أحداثها ودروسها موعظة وعبرة للإنسانية.
قصة أصحاب الجنة للصف السادس
أصحاب الجنة يشبه القرآن الكريم واقع المترفين في قصة أصحاب الجنة، لأنهم كهؤلاء افتتنوا بزينة الحياة الدنيا فاتبعوا الأهواء وخالفوا الحق واستكبروا على المحرومين، لولا أنهم بعد طائف من الله عليها اكتشفوا خطاهم وبادروا إلى التوبة خشية العذاب الأكبر في الآخرة، وقد ذكر بعض السلف أن هؤلاء كانوا من أهل اليمن ، قال سعيد بن جبير: كانوا من قرية يقال لها ضروان على بُعد ستة أميال من صنعاء ، وقيل: كانوا من أهل الحبشة [1]
محتويات
1 ذكرهم في القران
2 القصة
2.
قصة اصحاب الجنة في سورة القلم
غريب القرآن للدكتور محمد الخضيري. [2] تفسير الشيخ ابن سعدي رحمه الله ص1193-1194، بتصرف، وتفسير ابن كثير رحمه الله (14 /97)، والبداية والنهاية لابن كثير (2 /578). [3] رواه البخاري برقم 6263، واللفظ له، ومسلم برقم 1654. [4] رواه مسلم برقم 1493، من حديث ابن عمر رضي الله عنه. [5] سنن الترمذي برقم 2396، وقال الشيخ الألباني رحمه الله في صحيح الترمذي (2/285)، برقم 1953: حديث حسن صحيح. [6] تفسير جزء تبارك وفوائده وأحكامه للشيخ عبدالرحمن البراك ص83-87، باختصار وتصرف.
قصه اصحاب الجنه قصه اصحاب الجنه
[4]
فتنادوا مصبحين إلى أن قال فانطلقوا وهم يتخافتون: أي يتسارون بالحديث ألا يدخلنها اليوم عليكم مسكين، العقوبة حصلت لهم بالليل بعدما بيتوا النية السيئة ثم بين الله لنا هنا كيف خرجوا من بيوتهم وهم مصرين على منع الفقراء وكيف كانوا يتناجون ويتسارون بالحديث حتى لا يشعر بهم الفقراء. وغدوا على حرد: أي غدوا على منع للفقراء قادرين. فلما رأوها قالوا إنا لضالون: أي تائهون. كذلك العذاب: هذه الكلمة كذلك العذاب يدور محور القصة عليها، لما كانت الخسارة كبيرة كانت سببًا في عودتهم إلى الله وكانت سببًا في توبتهم وندمهم ومحاسبتهم لأنفسهم وفي إقبالهم وندمهم. [5]
المصادر [ عدل]
^ المكتبة الإسلامية تفسير ابن كثير نسخة محفوظة 09 أغسطس 2016 على موقع واي باك مشين. ^ سورة القلم 17-33
^ تفسير الطبري للآية 18 من سورة القلم نسخة محفوظة 02 ديسمبر 2017 على موقع واي باك مشين. ^ المكتبة الإسلامية نسخة محفوظة 05 مارس 2016 على موقع واي باك مشين. ^ صيد الفوائد نسخة محفوظة 11 يناير 2018 على موقع واي باك مشين.
الأقواس أمام كل اسم تحتوى على الأسماء أو الصفات الأخرى التي ذكرت في القرآن، أو العلاقة الشخصية. بوابة القرآن
بوابة الإسلام
صاحب الجنتين هذا: نموذج للرجل الثري، الذي تذهله الثروة، وتبطره النعمة، فينسى القوة الكبرى التي تسيطر على أقدار الناس والحياة، ويظن أن هذه النعمة خالدة لا تفنى، فلا تنفعه قوة ولا جاه. وصاحبه المؤمن: نموذج للرجل المؤمن المعتز بالله وبإيمانه، دائم الذكر لربه، يرى النعمة دليلا على المنعم موجبة لحمده وذكره، لا جحوده وكفره. بداية القصة: تبدأ القصة بمشهد الجنتين، قال تعالي: "وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا رَجُلَيْنِ جَعَلْنَا لِأَحَدِهِمَا جَنَّتَيْنِ مِنْ أَعْنَابٍ وَحَفَفْنَاهُمَا بِنَخْلٍ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمَا زَرْعًا (32) كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ آَتَتْ أُكُلَهَا وَلَمْ تَظْلِمْ مِنْهُ شَيْئًا وَفَجَّرْنَا خِلَالَهُمَا نَهَرًا (33) وَكَانَ لَهُ ثَمَرٌ" (الكهف). فهما جنتان مثمرتان من الكروم، محفوفتان بسياج من النخيل، تتوسطهما الزروع ويتفجر بينهما نهر، فيا له من جمال المنظر وروعة المشهد، قال تعالي: "كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ آَتَتْ أُكُلَهَا وَلَمْ تَظْلِمْ مِنْهُ شَيْئًا " يختار التعبير كلمة تنقص وتمنع، لتقابل بين الجنتين وصاحبهما الذي ظلم نفسه فبطر النعمة ولم يشكر وتكبر، "وَكَانَ لَهُ ثَمَرٌ" أي لصاحب الجنتين أنواع من المال ومن الذهب والفضة والحيوان وغير ذلك.