مِنْ هذِهِ المُصْطَلَحَـاتِ التي ذَهَبَتْ للثَقَافاتِ الأُخْرى، قَبْلَ أنْ يُعِيدَهَا القُرْآنُ للعَـربيَّةِ:
الطُـورْ: كَلِمَةٌ سِـرْيانيّةٌ بِمَعنى جَبل صَغير (وَالـطُـورِ وَكِــتَابٍ مَـسْـطُـورٍ) [الطور: 1]
الرقيـم: كَلِمَةٌ روميّـةٌ بِمَعنى لَـوْح (أصْـحَـابَ الـكَـهْـفِ وَالـرَّقـيـمِ) [الكهف: 9]. سُـورة: كَلِمَةٌ سِـرْيانيّةٌ بِمَعنى فَصْـل (سُــورَةٌ أنْزَلْـنَاهَـا وَفَـرَضْـنَاهـَا) [النـور: 1]. جَهَـنّم: كَلِمَةٌ فارسـيّة بِمَعنى القَعْر البعيد (إنَّ جَـهَـنَّـمَ كَــانَتْ مِـرْصَــاداً) [النبـأ: 21]. {إنَّا أنزلناه قُرآناً عَربيّاً}. السِجِلّ: كَلِمَةٌ فارسـيّة بِمَعنى كتـاب (نَطْوي الـسَـمَـاءَ كَـطَـيِّ الـسِجِـلِّ لِلـكُـتُبِ) [الأنبياء: 104]. إسْتَبْرَق: كَلِمَةٌ فارسـيّة بِمَعنى سَـميك (ثِيَـابَاً خُـضْـراً مِـنْ سُــنْدُسٍ وَإسْـتَبْرَقٍ) [الكهـف: 31]. سُنْدُس: كَلِمَةٌ هنديّـة بِمَعنى رقيـق (ثِيَـابَاً خُـضْـراً مِـنْ سُــنْدُسٍ وَاسْـتَبْرَقٍ)[ الكهـف 31]. فِرْدَوْس: كَلِمَةٌ فارسـيّة بِمَعنى حَديقَـة (كَــانَتْ لَـهُـمْ جَـنَّـاتُ الــفِـرْدَوْسِ نُزُلاً) [الكهف: 107]. الطاغُوت: كَلِمَةٌ حَبَشِـيّة بِمَعنى النـِّد (يُريدون أنْ يَتَحَـاكَـمُـوا إلـى الـطَـاغُـوتِ) [النـساء: 60].
- انا انزلناه قرانا عربيا لعلكم تعقلون تفسير
- انا انزلناه قرانا عربيا لعلكم تعقلون سورة
- انا انزلناه قرانا عربيا لعلكم تعقلون
- انا انزلناه قرانا عربية ١٩٨٨
- انا انزلناه قرانا عربية ١٩٦٦
- الترهيب من سوء الظن بالله - إسلام ويب - مركز الفتوى
- سوء الظن - موضوع
- معنى سوء الظن بالله
- سوء الظن بالله تعالى - YouTube
انا انزلناه قرانا عربيا لعلكم تعقلون تفسير
الصفحة الرئيسية
التفسير والتدبر
مجالس في تدبر القرآن
يوسف
(004) قوله تعالى تابع قوله إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ.. الآية 2
تاريخ النشر: ٠٣ / رمضان / ١٤٣٩
مرات
الإستماع: 384
مواد ذات صلة
مواقيت الأذان لمدينة الدمام
الوقت الآن
06:16:17
المتبقي للعشاء
--:--:--
الأكثر زيارة
الأكثر تحميلاً
انا انزلناه قرانا عربيا لعلكم تعقلون سورة
إعراب الآية رقم (117): {وَما كانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرى بِظُلْمٍ وَأَهْلُها مُصْلِحُونَ (117)}. الإعراب: الواو استئنافيّة (ما) نافية (كان) ماض ناقص (ربّك) اسم كان مرفوع.. والكاف مضاف إليه اللام لام الجحود أو الإنكار (يهلك) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام، والفاعل هو (القرى) مفعول به منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف (بظلم) جارّ ومجرور حال من فاعل يهلك. الواو واو الحال (أهلها) مبتدأ مرفوع.. و(ها) ضمير مضاف إليه (مصلحون) خبر مرفوع وعلامة الرفع الواو. والمصدر المؤوّل (أن يهلك) في محلّ جرّ باللام متعلّق بمحذوف خبر كان. جملة: (ما كان ربّك... ) لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: (يهلك... ) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر. فصل: إعراب الآية رقم (117):|نداء الإيمان. وجملة: (أهلها مصلحون) في محلّ نصب حال من القرى.. إعراب الآيات (118- 120): {وَلَوْ شاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً واحِدَةً وَلا يَزالُونَ مُخْتَلِفِينَ (118) إِلاَّ مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذلِكَ خَلَقَهُمْ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (119) وَكُلاًّ نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْباءِ الرُّسُلِ ما نُثَبِّتُ بِهِ فُؤادَكَ وَجاءَكَ فِي هذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرى لِلْمُؤْمِنِينَ (120)}.
انا انزلناه قرانا عربيا لعلكم تعقلون
إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (3) ولهذا قال: ( إنا جعلناه) أي: أنزلناه ( قرآنا عربيا) أي: بلغة العرب فصيحا واضحا ، ( لعلكم تعقلون) أي: تفهمونه وتتدبرونه ، كما قال: ( بلسان عربي مبين) [ الشعراء: 195].
انا انزلناه قرانا عربية ١٩٨٨
وقال الحافظ أبو يعلى الموصلي: حدثنا عبد الغفار بن عبد الله بن الزبير, حدثنا علي بن مسعر عن عبد الرحمن بن إسحاق, عن خليفة بن قيس, عن خالد بن عرفطة قال: كنت جالساً عند عمر إذ أتي برجل من عبد القيس مسكنه بالسوس, فقال له عمر: أنت فلان بن فلان العبدي ؟ قال: نعم. قال: وأنت النازل بالسوس ؟ قال: نعم, فضربه بقناة معه, قال: فقال الرجل: ما لي يا أمير المؤمنين ؟ فقال له عمر: اجلس فجلس, فقرأ عليه " الر تلك آيات الكتاب المبين * إنا أنزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون * نحن نقص عليك أحسن القصص بما أوحينا إليك هذا القرآن وإن كنت من قبله لمن الغافلين " فقرأها عليه ثلاثاً, وضربه ثلاثاً, فقال له الرجل: ما لي يا أمير المؤمنين ؟ فقال: أنت الذي نسخت كتاب دانيال.
انا انزلناه قرانا عربية ١٩٦٦
وكونه عربياً يفيد إبانة ألفاظه المعانيَ المقصودة للّذين خوطبوا به ابتداء ، وهم العرب ، إذ لم يكونوا يتبيّنون شيئاً من الأمم التي حولهم لأنّ كتبهم كانت باللغات غير العربية. والتّأكيد ب ( إنّ) متوجّه إلى خبرها وهو فعل { أنزلناه} ردّاً على الذين أنكروا أن يكون منزلاً من عند الله. انا انزلناه قرانا عربيا لعلكم تعقلون. وضمير { أنزلناه} عائد إلى { الكتاب} في قوله: { الكتاب المبين [ سورة يوسف: 1]. { وقرآناً} حال من الهاء في { أنزلناه} ، أي كتاباً يقرأ ، أي منظماً على أسلوب معدّ لأنْ يقْرأ لا كأسلوب الرسائل والخطب أو الأشعار ، بل هو أسلوب كتاب نافع نفعاً مستمراً يقرأه الناس. و { عربيّاً} صفة ل { قرآناً}. فهو كتاب بالعربيّة ليس كالكتب السّالفة فإنّه لم يسبقه كتاب بلغة العرب. وقد أفصح عن التعليل المقصود جملة { لعلّكم تعقلون} ، أي رجاء حصول العلم لكم من لفظه ومعناه ، لأنّكم عرب فنزوله بلغتكم مشتملاً على ما فيه نفعكم هو سبب لعقلكم ما يحتوي عليه ، وعُبّرَ عن العلم بالعقل للإشارة إلى أنّ دلالة القرآن على هذا العلم قد بلغت في الوضوح حدّ أن ينزّل من لم يَحصل له العلم منها منزلة من لا عقل له ، وأنّهم ما داموا معرضين عنه فهم في عداد غير العقلاء.
فالضمير فى " أنزلناه " يعود إلى الكتاب ، وقرآنا حال من هذا الضمير أو بدلا منه. والتأكيد بحرف إن متوجه إلى خبرها وهو أنزلناه ، للرد على أولئك المشركين الذين أنكروا أن يكون هذا القرآن من عند الله. وجملة ( لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ) بيان لحكمة إنزاله بلغة العرب وحذف مفعول " تعقلون " للإِشارة إلى أن نزلوه بهذه الطريقة ، يترتب عليه حصول تعقل أشياء كثيرة لا يحصيها العد. قال الإِمام ابن كثير ما ملخصه: قوله: ( إِنَّآ أَنْزَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ) وذلك لأن لغة العرب أفصح اللغات ، وأبينها وأوسعها ، وأكثرها تأدية للمعانى التى تقوم بالنفوس ، فلهذا أنزل أشرف الكتب ، بأشرف اللغات ، على أشرف الرسل ، بسفارة أشرف الملائكة ، وكان ذلك فى أشرف بقاع الأرض ، وفى أشرف شهور السنة ، فكمل له الشرف من كل الوجوه. وقال الجمل: " واختلف العلماء هل يمكن أن يقال: فى القرآن شئ غير عربى ". قال أبو عبيدة: من قال بأن فى القرآن شئ غير عربى فقد أعظم على الله القول. انا انزلناه قرانا عربية ١٩٨٨. واحتج بهذه الآية. وروى عن ابن عباس ومجاهد وعكرمة بأن فيه من غير العربى مثل: سجيل ، والمشكاة ، واليم ، وإستبرق ونحو ذلك. وهذا هو الصحيح المختار ، لأن هؤلاء أعلم من أبى عبيدة بلسان العرب.
كيف يمكن علاج سوء الظن بالله؟
لا شكَّ أنَّ من أكبر أسباب سوء الظن بالله عز وجل هو عدم المعرفة الصحيحة لعلم الشريعة الإسلاميَّة ، فالجهل بالعلم الصحيح للشريعة يقود الإنسان إلى سوء الظن بالله وعدم الرضا بالقضاء والقدر، ولذلك لا بُدَّ للمسلم أن يتعلَّم علم الشريعة الصحيح الذي يُعينه على حسن الظن بالله، وكذلك لا بُدَّ أن يُدرك أنَّه ما من إنسان خلقه الله إلا ويعاني من الابتلاءات والهموم، وأنَّ الدنيا جُبلت على الكدر. وليعلم المسلم أنَّ المصائب والابتلاءات التي تصيب المسلمين الصابرين المحتسبين تختلف عن التي تصيب الكافرين أو المسلمين الجازعين القانطين من رحمة الله، فالذي يصبر ويحتسب ويرضى بقدر الله؛ يرضى الله عنه ويكتب له الأجر، وأمَّا الذي يسخط ويجزع فلا أجر له، وكلَّما كانت الهموم والابتلاءات للمسلم كثيرة كانت محبة الله له كبيرة، لذلك فإن الأنبياء -عليهم السلام- هم أكثر النَّاس بلاءً، و حتى يتحقق إيمان النَّاس لا بُدَّ من الابتلاءات والفتن ، يقول الله -سبحانه وتعالى-: { أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ}. [١] وإذا كان المسلم يدعو أثناء مصيبته دون أن يجد استجابة لدعائه؛ فإنَّ الله عز وجل جعل للدعاء ثلاث حالات؛ فإمَّا أن يُستجاب الدعاء بعينه في الدنيا، وإمَّا أن يُخبِّئه الله للمسلم يوم القيامة، وإمَّا أن يصرف عنه بالدعاء شر وبلاء، وإنَّ السعادة الحقيقيَّة تكون بالإيمان والتسليم لما جرت به المقادير، فإذا أصابت المؤمن سرَّاء شكر، وإن أصابته ضرَّاء صبر، ولذلك على المؤمن أن يثق بالله أنَّه لن يخذله، لأنَّه سبحانه لطيف بعباده ويختار لهم ما ينفعهم في الدنيا والآخرة.
الترهيب من سوء الظن بالله - إسلام ويب - مركز الفتوى
سوء الظن بالله تعالى - YouTube
سوء الظن - موضوع
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه: " أترون هذه طارحة ولدها في النار وهي تقدر على ذلك ؟ " قالوا: لا يا رسول الله: قال: " فوالله لله أرحم بعباده من هذه بولدها ". والحديث في الصحيحين ، والبعض يظن أن إحسان الظن هو فقط في أن الله غفور رحيم ، وأنه سبحانه سيتجاوز عنا ، ويدخلنا الجنة ، والحقيقة أن إحسان الظن بالله في كل شيء ، وقد عرف أهل العلم إحسان الظن بقولهم ، حسن الظن بالله تعالى؛ هو قوة اليقين بما وعد الله تعالى عباده من سعة كرمه ورحمته، ورجاء حصول ذلك. ففي الصحيحين من حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي. قال القاضي عياض رحمه الله تعالى:
" قيل: معناه: بالغفران له إذا استغفرنى ، والقبول إذا أناب إليّ ، والإجابة إذا دعانى، والكفاية إذا استكفانى، لأن هذه الصفات لا تظهر من العبد إلا إذا أَحسن ظنه بالله وقوى يقينه " انتهى، من "اكمال المعلم" (8 / 172). ومن حسن الظن بالله ، حسن الظن بإجابة الدعاء، ويكون بقوة اليقين بأن الله تعالى يجيب الداعي؛ حيث قال عزّ وجلّ:
وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ البقرة /186.
معنى سوء الظن بالله
وقال ابن القيم: (الشحُّ فهو خلق ذميم يتولد من سوء الظن، وضعف النفس، ويمده وعد الشيطان) [5928] ((الروح)) (1/237). وقال المهلب: (التباغض والتحاسد أصلهما سوء الظنِّ، وذلك أن المباغض والمحاسد يتأول أفعال من يبغضه ويحسده على أسوأ التأويل) [5929] ((شرح صحيح البخارى)) لابن بطال (9/261). 5 - من أساء الظن أساء العمل: قال الطبري -بسنده إلى الحسن-: (تلا الحسن: وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنتُم بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ [فصلت: 23] فقال: إنما عمل الناس على قدر ظنونهم بربهم؛ فأما المؤمن فأحسن بالله الظن، فأحسن العمل، وأما الكافر والمنافق، فأساءا الظن فأساءا العمل) [5930] ((جامع البيان)) (21/456-457). 6- سبب في وجود الأحقاد والعداوة: فإن الظن السيئ (يزرع الشقاق بين المسلمين، ويقطع حبال الأخوة، ويمزق وشائج المحبة، ويزرع العداء والبغضاء والشحناء) [5931] ((ظاهرة الغلو في الدين في العصر الحديث)) لمحمد عبد الحكيم (1/210). قال ابن القيم: (أما سوء الظن فهو امتلاء قلبه بالظنون السيئة بالناس، حتى يطفح على لسانه وجوارحه فهم معه أبدًا في الهمز واللمز والطعن والعيب والبغض، يبغضهم ويبغضونه ويلعنهم ويلعنونه ويحذرهم ويحذرون منه... ويلحقه أذاهم.. خارج منهم مع الغش والدغل والبغض) [5932] ((الروح)) (1/238).
سوء الظن بالله تعالى - Youtube
بتصرّف. ^ أ ب ت طه بافضل (22/8/2016)، "سوء الظن" ، الالوكة الشرعية ، اطّلع عليه بتاريخ 2/4/2021. بتصرّف. ↑ رواه الطبري، في تفسير الطبري، عن عبدالله بن مسعود، الصفحة أو الرقم:8/243. ↑ سورة الحجرات، آية:12
↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبو هريرة، الصفحة أو الرقم:2563، صحيح. ↑ أنس الغنام (6/5/2019)، "كيف تقوي يقينك بالله عز وجل؟" ، الألوكة الشرعية ، اطّلع عليه بتاريخ 2/4/2021. بتصرّف.
الروابط المفضلة
الروابط المفضلة
لكن قد تَظهر الحكمة لنا وقد لا تَظهر، فلنُسلم لحكمةِ أحكم الحاكمين، ولا نعارض أقدارَه المؤلمة بعقولنا القاصرة، فالمصائب تُكِّفر السيئات، وهي سببٌ في توبة البعض ورجوعهم إلى ربهم، وبها تُعرف قدر النِّعم، وبها تتبيَّن النفوس.. إلى غير ذلك من الحِكَم التي قد تَظهر لنا وقد لا تَظهر. من حُسنِ الظنِّ بالله أن تدعو ربَّك، وتُحسنَ الظنَّ به بأنه سيجيبُ سؤلك وينيلُك طلبك، فيعطيك المرغوب ويباعدك عن المرهوب، فحسنُ الظنِّ بالله شرط من شروط إجابة الدعاء؛ قال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة، واعلموا أن الله لا يستجيبُ دعاءً من قلب غافل لاهٍ))، حديث حسن؛ رواه الإمام أحمد (6617) عن عبد الله بن عمرو، والترمذي (3479) عن أبي هريرة. إيَّاك أخي من ترك الدعاء واستعجال الإجابة، فقد تتأخَّر الإجابة لحكمةٍ يعلمُها الله؛ فعن أبي هريرة أن رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: ((يُستجابُ لأحدكم ما لم يُعجِّل، يقول: دعوت فلم يُستجبْ لي))؛ رواه البخاري (6340)، ومسلم (2735). أخي المقصِّر - وكلُّنا ذلك الرجل -: لا يمنعك ما تعلمُه من نفسك من تقصير في حقِّ الله تركًا للواجبات، وفعلاً للمحرَّمات، لا يمنعك ذلك من حُسنِ الظنِّ بالله، فتظنُّ أنَّ الله لا يَستجيبُ لك بسبب ذلك، فقد استجاب الله لعدوِّه إبليس؛ ﴿ قَالَ رَبِّ فَأَنظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ * قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِينَ * إِلَى يَومِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ ﴾ [الحجر: 36-38].