ثانياً: القضاء المحكم على أسباب الشرّ والرذيلة وعوامل الخلاعة والميوعة التي تغرق المجتمع في أوحال الفساد والخنا، فتنشأ الأجيال الشهوانية العابدة لملذّاتها ومتعها الرخيصة، بحيث يتعذر عليها القيام بأدنى دور ذي بال يحفظ لها كرامتها وشرفها عند تعرّضها للامتهان على يد عدو متربص وصائل حاقد؛ إذ إن تجفيف منابع الفساد والفتنة هو الكفيل بصنع الرجال الحقيقيين، المحبين لربهم ودينهم، المدافعين عن وطنهم المؤمن الموحد بصدق وعزيمة. ثالثاً: التواصل الحقيقي بين الأفراد والجماعات، وإزالة أسباب التفرقة والخلاف بين أفراد المجتمع، وقيام روح النصيحة والتعاون والتكاتف في وجه التيارات القادمة. رابعاً: الانتظام التام في المحافظة على الآداب الشرعية والنظم المرعية التي تسعى إلى جمع الكلمة بين الراعي والرعية، سمعاً وطاعة بالمعروف، وأداء للحقوق والواجبات، كل فيما له وعليه. خطبه محفليه عن اليوم الوطني. خامساً: تتجلى المواطنة الصادقة في رعاية الحقوق واجتناب الظلم، وبالأخص حق الغير، والسعي الجاد من كل مواطن مسؤول أو غير مسؤول لتأمين الآخرين على أموالهم وأنفسهم، ولا خير في وطنية تقدس الأرض والتراب وتهين الإنسان الذي كرمه الله بالإنسانية وشرفه بالملة المحمدية.
خطبة عن اليوم الوطني
هل من الوطنية السعي في تصنيف الناس ورميهم بألقاب ومصطلحات غير شرعية تؤدي إلى تصدّع جدار المجتمع الواحد؟! هل من الوطنية تقديس الشعارات والرموز والتغافل عن المسلمات والأصول؟! انطلاق قافلة دعوية مشتركة بين الأزهر والأوقاف لمطروح.. الجمعة. فهؤلاء أساؤوا في إدراك الكيفية الحقيقية لحب الوطن، فجعلوا حب الوطن ترديد أشعار بعض الفساق من المسلمين وجعله ألحاناً وترانيم لا تمت إلى الوطنية الصحيحة بصلة، فنشأت أجيالٌ هزيلةٌ في ولاءَاتها، ساذجة في مخزونها الفكري بل والعاطفي. إنّ الحبّ الحقيقي للوطن لا يمتّ إلى هذه المظاهر بصِلة، بل يتبرّأ منها أشدّ البراء وآكده؛ إذ إننا لا نفهم الوطنية الحقّة إلا عقيدة راسخة، ومجتمعاً موحّداً، وشعباً عفيفاً، وقيادة راشدة، ولا نفهم الأمن إلا أمن التوحِيد والإيمان، وأمن الأخلاق والشرف، وأمن المال والعرض والدم، قال الرب تبارك وتعالى: (الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ)، فالحب الحقيقي للوطن هو الذي يُقدّس العقيدة ويرسخها في الأجيال، فينشأ عنها حبّ الوطن لإيمان أهله وإسلامهم، وخلوّ أرضهم من مظاهر الشرك والبدعة. أيها المسلمون، إنَّ الحب الحقيقي للوطن يتجلى في أمور منها:
أولاً: الحرص الأكيد والعمل الجاد في نشر العقيدة الصحيحة لتعم أرجاء الوطن؛ كي يتمتع المواطنون بالإيمان الحقيقي بالله تعالى، ويصدقون في حُبه والاعتماد عليه وحده دون غيره، حتى إذا ما حاولت قوة في الأرض الاعتداء على دينهم وعقيدتهم أو استباحة أرضهم وأموالهم إذا بهم ينتفضون انتفاضة الأسد دفاعاً عن الدين والعقيدة، وذباً عن الأعراض والأوطان، معتمدين على الله تعالى دون غيره، موقنين بأن قوته الباهرة كفيلة بهزيمة أي عدو غاشم وعقر كل جواَّظ غليظ وقهر كل صائل أثيم.
خطبة محفلية عن اليوم الوطني
مباشر الراجحي للأفراد والشركات: مصرف الراجحي تسجيل الراجحي مباشر للأفراد للخدمات المصرفية والحسابات الالكترونية والتمويل العقاري
خطبه محفليه عن اليوم الوطني
ونلاحظ أنّ حب النبي متأثر بالبيئة التي عاش فيها، فقد كان يحب مكة ويحنّ إليها، ثم لما عاش صلى الله عليه وسلم في المدينة وألفها أصبح يدعو الله أن يرزقه حباً لها يفوق حبه لمكة. وكذلك كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خرج من المدينة لغزوة أو نحوها تحركت نفسه إليها، فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قدم من سفر فأبصر درجات المدينة أوضع ناقته ـ أي: أسرع بها ـ وإذا كانت دابة حركها من حبها. خطبة محفلية عن اليوم الوطني الـ90 السعودي قصيرة - موقع فكرة. رواه البخاري. قال ابن حجر في الفتح والعيني في عمدة القاري والمبارك فوري في تحفة الأحوذي: "فيه دلالة على فضل المدينة وعلى مشروعية حب الوطن والحنين إليه". وفي صحيح البخاري: لما أخبر ورقة بن نوفل رسول الله صلى الله عليه وسلم أن قومه ـ وهم قريش ـ مخرجوه من مكة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أوَمخرجِيَّ هم؟! ) قال: نعم، لم يأت رجل قطّ بمثل ما جئت به إلا عودي، وإن يدركني يومك أنصرك نصرا مؤزَّرا. قال السهيلي رحمه الله: "يؤخذ منه شدّة مفارقة الوطن على النفس؛ فإنّه صلى الله عليه وسلم سمع قول ورقة أنهم يؤذونه ويكذبونه فلم يظهر منه انزعاج لذلك، فلما ذكر له الإخراج تحرّكت نفسه لحبّ الوطن وإلفه، فقال: (أوَمخرجِيَّ هم؟!
سادساً: تتجلى المواطنة الحقة كذلك في أداء الحقوق، بدءاً من حق الوالدين والأرحام، ومروراً بحقوق ولاة الأمر والعلماء وانتهاء بحقوق الجيران والأصحاب والمارة. وكذلك الاستخدام الأمثل للحقوق والمرافق العامة التي يشترك في منافعها كل مواطن ومواطنة. خطبة عن اليوم الوطني. سابعاً: تعليم أبنائنا الصغار وهم صغار أن هذا الوطن وطنٌ مسلم وأن المجتمع مجتمع مسلم، وأن ولاة الأمر مسلمين يخافون الله تعالى، وغرس هذا المفهوم في نفوسهم منذ الصغر حتى ينشئوا محبين لوطنهم ولمجتمعهم وولاة أمرهم. أسأل الله سبحانه تعالى أن يرزقني وأياكم العلم النافع والعمل الصالح، { رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ}. هذا وصلوا وسلموا على من أمركم الله بالصلاة والسلام عليه فقال تعالى{إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً}.
مدح الله والثناء عليه سبحانه وتعالى - YouTube
مدح الله والثناء عليه فيروز
مدح الله والثناء عليه مع فضيلة العلامه (محي الدين عبدالحي) - YouTube
لا يقدرُ إنسان ولا مخلوق أن يحصي الثناء على الله بعظمته. المبالغة في المديح والثناء – موقع الشيخ عبدالله فراج الشريف. لكن المعظم لله -سبحانه- يقوده ذلك إلى احتقار النفس، ومعرفة قدرها، ومن تمكَّن وَقارُ الله وعظمَته وجلاله من قلبه لم يجترِئ على معاصيه. فيا عجبا كيف يعصى الإله *** أم كيف يجحده الجاحد
وفي كل شيء له آية *** تدل على أنه واحد
أيها المسلمون: الواقف بغير باب الله عظيمٌ هوانه، والمؤمل غير فضل الله خائبةٌ آماله، والعامل لغير الله ضائعةٌ أعماله. هو الله الذي يُخشى وهو الله الذي يُرجى، وأهل الأرض كل الأرض -لا والله- ما ضروا ولا نفعوا ولا خفضوا ولا رفعوا: ( فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ)[محمد: 19]. ثم اعلموا: أنَّ الله أمركم بأمر بدأ فيه بنفسه، وثنَّى بملائكته المسبِّحة بقدسه، وأيَّه بكم أيها المؤمنون من جنه وأنسه.