وسبب نزول هذه الآية ما رواه البخاري في «صحيحه» في قصة وفد بني تميم بسنده إلى ابن الزبير قال «قدم ركب من بني تميم على النبي صلى الله عليه وسلم فقال أبو بكر: أمَّرْ عليهم القعقاع بن معبد بن زُرارة. وقال عُمر: بل أمِّر الأقرعَ بن حابس. قال أبو بكر: ما أردت إلاّ خلافي أو إلَى خلافي قال عمر: ما أردت خِلافك أو إلى خلافك فتماريا حتى ارتفعت أصواتهما في ذلك فنزل { يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله واتقوا الله إن الله سميع عليم يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون} [ الحجرات: 1 ، 2]. فهذه الآية توطئة للنهي عن رفع الأصوات عند رسول الله صلى الله عليه وسلم والجهرِ له بالقول وندائه من وراء الحجرات.
- يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله والذين
- يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله وولي
- يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله والنور الذي أنزلنا
- يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله امرا
- اشار الصحابي على النبي بحفر الخندق
- الصحابي الذي اشار على النبي بحفر الخندق هو
يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله والذين
2009-06-10, 05:53 AM #1 قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله في تفسيره الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد. فإننا نبدأ بتفسير سور المفصل التي تبتدىء من سورة (ق) عند بعض العلماء، أو من سورة الحجرات عند آخرين. وسنتكلم على سورة الحجرات لما فيها من الآداب العظيمة النافعة التي ابتدأها الله بقوله تبارك وتعالى: { يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله واتقوا الله إن الله سميع عليم}. اعلم أن الله تعالى إذا ابتدأ الخطاب بقوله: {يا أيها الذين آمنوا} فإنه كما قال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه: إما خير تُؤمر به، وإما شر تنهى عنه، فأرعه سمعك، واستمع إليه لما فيه من الخير، وإذا صدَّر الله الخطاب بـ{يا أيها الذين آمنوا} دل ذلك على أن التزام ما خوطب به من مقتضيات الإيمان، وأن مخالفته نقص في الإيمان، يقول الله عز وجل: {لا تقدموا بين يدي الله ورسوله} قيل: معنى {لا تقدموا} أي: لا تتقدموا بين يدي الله ورسوله، والمراد: لا تسبقوا الله ورسوله بقولٍ أو بفعل. وقيل: المعنى لا تقدموا شيئاً بين يدي الله ورسوله. وكلاهما يصبان في مصب واحد، والمعنى: لا تسبقوا الله ورسوله بقولٍ ولا فعلٍ، وقد وقع لذلك أمثلة، فمن ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم: « لا تقدموا رمضان بصوم يوم ولا يومين » (1) لأن الذي يتقدم رمضان بصوم يوم أو يومين كأنه تقدم بين يدي الله ورسوله، فبدأ بالصوم قبل أن يحين وقته، ولهذا قال عمار بن ياسر رضي الله عنهما: « من صام اليوم الذي يشك فيه فقد عصى أبا القاسم صلى الله عليه وسلم » (2).
يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله وولي
وقال عمر: أمر الأقرع بن حابس. فقال أبو بكر: ما أردت إلا خلافي. وقال عمر: ما أردت خلافك. فتماديا حتى ارتفعت أصواتهما ، فنزل في ذلك: يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله - إلى قوله - ولو أنهم صبروا حتى تخرج إليهم رواه البخاري عن الحسن بن محمد بن الصباح ، ذكره المهدوي أيضا. الثاني: ما روي أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أراد أن يستخلف على المدينة رجلا إذا مضى إلى خيبر ، فأشار عليه عمر برجل آخر ، فنزل: يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله ذكره المهدوي أيضا. الثالث: ما ذكره الماوردي عن الضحاك عن ابن عباس - رضي الله عنهما -: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنفذ أربعة وعشرين رجلا من أصحابه إلى بني عامر فقتلوهم ، إلا ثلاثة تأخروا عنهم فسلموا وانكفئوا إلى المدينة ، فلقوا رجلين من بني سليم فسألوهما عن نسبهما فقالا: من بني عامر لأنهم أعز من بني سليم فقتلوهما ، فجاء نفر من بني سليم إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالوا: إن بيننا وبينك عهدا ، وقد قتل منا رجلان ، فوداهما النبي - صلى الله عليه وسلم - بمائة بعير ، ونزلت عليه هذه الآية في قتلهم الرجلين. الرابع: وقال قتادة: إن ناسا كانوا يقولون لو أنزل في كذا ، لو أنزل في كذا ؟ فنزلت هذه الآية.
يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله والنور الذي أنزلنا
فقال أولاً: { يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بي يدي اللَّه ورسوله} وهي تشمل طاعة الله تعالى ، وذُكر الرسول معه للإشارة إلى أن طاعة الله لا تعلم إلا بقول الرسول فهذه طاعة للرسول تابعة لطاعة الله. وقال ثانياً: { يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي} [ الحجرات: 2] لبيان الأدب مع النبي صلى الله عليه وسلم لذاته في باب حسن المعاملة. وقال ثالثاً: { يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبإ} الآية للتنبيه على طريقة سلوك المؤمنين في معاملة من يعرف بالخروج عن طريقتهم وهي طريقة الاحتراز منه لأن عمله إفساد في جماعتهم ، وأعقبه بآية { وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا} [ الحجرات: 9]. وقال رابعاً { يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم} [ الحجرات: 11] إلى قوله: { فأولئك هم الظالمون} [ البقرة: 229] فنهى عما يكثر عدم الاحتفاظ فيه من المعاملات اللسانية التي قلّما يقام لها وزن. وقال خامساً: { يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيراً من الظن إلى قوله: تواب رحيم} [ الحجرات: 12] اه. ويريد: أن الله ذكر مثالاً من كل صنف من أصناف مكارم الأخلاق بحسب ما اقتضته المناسبات في هذه السورة بعد الابتداء بما نزلت السورة لأجله ابتداء ليكون كل مثال منها دالاً على بقية نوعه ومرشداً إلى حكم أمثاله دون كلفة ولا سآمة.
يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله امرا
وهنالك روايات أخرى في سبب نزولها لا تناسب موقع الآية مع الآيات المتصلة بها. وأيَّا مَّا كان سبب نزولها فهي عامة في النهي عن جميع أحوال التقدم المراد. وجعلت هذه الآية في صدر السورة مقدَّمة على توبيخ وفد بني تميم حين نادوا النبي صلى الله عليه وسلم من وراء الحجرات لأن ما صدر من بني تميم هو من قبيل رفع الصوت عند النبي صلى الله عليه وسلم ولأن مماراة أبي بكر وعمرَ وارتفاع أصواتهما كانت في قضية بني تميم فكانت هذه الآية تمهيداً لقوله: { يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي الآية ، لأن من خصه الله بهذه الحظوة ، أي جعل إبرام العمل بدون أمره كإبرامه بدون أمر الله حقيق بالتهيب والإجلال أن يخفض الصوت لديه. وإنما قدم هذا على توبيخ الذين نادوا النبي لأن هذا أولى بالاعتناء إذ هو تأديب من هو أولى بالتهذيب. وقرأه الجمهور تقدموا} بضم الفوقية وكسر الدال مشددة. وقرأه يعقوب بفتحهما على أن أصله: لا تتقدموا. وقال فخر الدين عند الكلام على قوله تعالى: { يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنَبإ فتبيّنوا} [ الحجرات: 6] في هذه السورة: إن فيها إرشاد المؤمنين إلى مكارم الأخلاق وهي: إما مع الله أو مع رسوله صلى الله عليه وسلم أو مع غيرهما من أبناء الجنس وهم على صنفين لأنهم: إما أن يكونوا على طريقة المؤمنين من الطاعة ، وإمّا أن يكونوا خارجين عنها بالفسق؛ والداخل في طريقتهم: إما حاضر عندهم ، أو غائب عنهم ، فذكر الله في هذه السورة خمس مرات { يا أيها الذين آمنوا} وأرشد بعد كل مرة إلى مكرمة من قسم من الأقسام الخمسة.
وإن جاء رأس العام وقد تغير النصاب تبين أنها صدقة تطوع. وقال أشهب: لا يجوز تقديمها على الحول لحظة كالصلاة ، وكأنه طرد الأصل في العبادات فرأى أنها إحدى دعائم الإسلام فوفاها حقها في النظام وحسن الترتيب. ورأى سائر علمائنا أن التقديم اليسير فيها جائز; لأنه معفو عنه في الشرع بخلاف الكثير. وما قاله أشهب أصح ، فإن مفارقة اليسير الكثير في أصول الشريعة صحيح ولكنه لمعان تختص باليسير دون الكثير. فأما في مسألتنا فاليوم فيه كالشهر ، والشهر كالسنة. فإما تقديم كلي كما قاله أبو حنيفة والشافعي ، وإما حفظ العبادة على ميقاتها كما قال أشهب. الثالثة: قوله تعالى: لا تقدموا بين يدي الله أصل في ترك التعرض لأقوال النبي - صلى الله عليه وسلم - ، وإيجاب اتباعه والاقتداء به ، وكذلك قال النبي - صلى الله عليه وسلم - في مرضه: مروا أبا بكر فليصل بالناس. فقالت عائشة لحفصة - رضي الله عنهما: قولي له إن أبا بكر رجل أسيف ، وإنه متى يقم مقامك لا يسمع الناس من البكاء ، فمر عمر فليصل بالناس. فقال - صلى الله عليه وسلم -: إنكن لأنتن صواحب يوسف. مروا أبا بكر فليصل بالناس. فمعنى قوله ( صواحب يوسف) الفتنة بالرد عن الجائز إلى غير الجائز.
فشجاعته وبطولته الفريدة كانت لله ولنصرة دينه فحسب، ولم تكن من اجل غنيمة او درع استحسنه عمر واخذ بلباب عقله. 4- اشار سلمان على رسول الله (صلى الله عليه واله) بحفر الخندق لحماية المدينة. وهو عمل عسكري جليل اذا لاحظنا الظروف الصعبة التي كان يمر بها المسلمون آنذاك. فكانت اشارته تلك اشارة كريم مخلص كُتب باحرف من نور في صحائف التأريخ الاسلامي. وكان سلمان من بلاد فارس. وكان الامام الصادق (عليه السلام) يسميه سلمان المحمدي. وكان صادقاً في ايمانه، نزيهاً في نيته، موالياً لاهل بيت النبوة. وقد آخى النبي (صلى الله عليه واله) بينه وبين ابي ذر في المدينة. وبعد وفاة رسول الله (صلى الله عليه واله) عُين اميراً على المدائن، فكان يكدّ ويشتغل ويأكل من عمل يده ولا يمدّ يده الى بيت المال ولا يأخذ منه شيئاً. الصحابي الذي اشار على النبي بحفر الخندق هو. وبحكم وظيفته كان عطاؤه خمسة آلاف درهم ولكن كان يتصدق به على المحتاجين ولا يأكل الا من عمل يده.
اشار الصحابي على النبي بحفر الخندق
وخرجت اليهود من مكة إلى غطفان ودعوهم أيضاً لقتال النبي صلى الله عليه وسلم فوعدوهم بقتال النبي صلى الله عليه وسلم بجانبهم وبجانب قريش. الذي أشار على النبي صلى الله عليه وسلم بفكرة حفر الخندق - منبع الحلول. وخرجت قريش يقودها أبو سفيان بن حرب ، وخرجت غطفان وقائدها عيينة بن حصن الفزاري ، و الحارث بن عوف المري من بني مرة، وغيرهم وأحاطوا بالمدينة، فلما سمع النبي صلى الله عليه وسلم باجتماعهم شاور أصحابه صلوات الله وسلامه عليه. العدد عدد ضخم جداً، وجيش المدينة ثلاثة آلاف رجل، أما الكفار فبلغ عددهم عشرة آلاف وزيادة، فكل واحد من المؤمنين يواجه ثلاثة من الكفار، فالعدد غير متكافئ. حفر الخندق
استشار النبي صلى الله عليه وسلم المؤمنين في هذا الحدث تطبيقاً لأمر الله له بالمشاورة، قال تعالى: وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ [آل عمران:159]. ومدح الله النبي صلى الله عليه وسلم والمؤمنين بالمشاورة، فقال: وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ [الشورى:38]، فاستشار النبي صلى الله عليه وسلم المؤمنين في هذا الأمر، فكل واحد من المؤمنين أشار بشيء، وأشار سلمان الفارسي رضي الله عنه بأن يحفروا خندقاً حول المدينة يحول بينهم وبين الكفار بحيث إن الكفار لا يقدرون على العبور إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وكانت فكرة سلمان فكرة حسنة، فقال للنبي صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله!
الصحابي الذي اشار على النبي بحفر الخندق هو
يسأل الكثير من المسلمين عن الصحابي الجليل الذي أشار إلى النبي بحفر الخندق حيث أن هذه الفكرة كانت غير مسبوقة عند العرب، كما أن غزوة الخندق من الغزوات الهامة في التاريخ الإسلامي؛ لذلك من المهم التعرف على إجابة هذا السؤال. اشار الصحابي على النبي بحفر الخندق. الصحابي الجليل الذي أشار إلى النبي بحفر الخندق هو سلمان الفارسي، فقد كانت استخبارات المسلمين متيقظة من أعدائهم، لذلك جاؤوا بخبر الأحزاب وترصدوا حركتهم منذ أن قرروا غزو المدينة وتحركوا إليها، وحتى منذ أن خرج وفد يهود بني النضير من حصن خيبر واتجهوا لمكة، وعلموا بكل ما يجري. بعد أن علم الرسول -صلى الله عليه وسلم- بخبر لأحزاب بدأ باتخاذ إجراءات الدفاع المطلوبة، ودعا لاجتماع الصحابة من مهاجرين وأنصار ليأخذ مشورتهم في هذا الموقف الجلل، فخرج له من بين الجموع الصحابي سلمان الفارسي وأشار عليه بأن يحفر خندقا فقال: "يا رسول الله، إنا إذا كنا بأرض فارس وتخوفنا الخيل، خندقنا علينا، فهل لك يا رسول الله أن تخندق؟"، فأعجب رأي سلمان المسلمون"، واستقر الرأي بعد المشورة على حفر الخندق. نفذ المسلمون الفكرة بحفر خندق في المناطق المكشوفة حول المدينة المنورة، فعجز المشركون في اقتحام المدينة لمدة شهر كامل حتى عادوا من حيث أتوا بعد أن اقتلعت الرياح خيامهم، فكان لسلمان الفارسي رضي الله عنه فضل كبير في حماية المسلمين من تكاتف المشركين وغدر اليهود.
انت يا رسول الله تغرق ؟ " ثم تأثر برأي سلمان من المسلمين. واستقر الرأي بعد النصيحة بحفر الخندق ، واختار المسلمون شمال المدينة لحفره هناك ، فهو مكان المدينة المفتوح أمام الأعداء. غزو الخندق
وتسمى غزوة الخندق أيضًا غزوة الأحزاب ، ودارت المعركة في شهر شوال سنة 5 هـ ، وكانت بين جيش المسلمين بقيادة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم. الصحابي الذي أشار على النبي بحفر الخندق هو - مشاعل العلم. صلى الله عليه وسلم وجيش المشركين الذي دخل فيه قريش مع العديد من القبائل العربية وعلى رأسهم كلهم أبو سفيان. الغزو الرئيسي أن يهود بني النضير الذين كانوا يسكنون المدينة نقضوا عهدهم مع رسول الله والمسلمين ، وحاولوا قتله صلى الله عليه وسلم ، فأخلائهم رسول الله. من المدينة المنورة عقابًا لهم ، فأراد يهود بني النضير الانتقام وحرضوا قبائل قريش والعربية على غزو المدينة المنورة والقضاء على المسلمين ، ورد لذلك اجتمع العرب في جيش قوامه عشرة آلاف مقاتل ، و ومن بين القبائل المشاركة قريش وغفان وبنو أسد وسليم وغيرهم. لذلك دعوا أحزابًا لحزبهم ضد رسول الله والمسلمين. مواقف من حياة سلمان الفارسي
ورد أن سلمان جاء لزيارة أبي الدرداء أخاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فرأى أم الدرداء مبتذلة ، فسأل عن سبب ذلك ، وأنها لا تهتم بحلقها ، وذلك قبل فرض الحجاب ، فقلت له أن أبا الدرداء لا يحتاج إلى النساء ، ويقضي يومه بين الصوم والقيام.