اقتنيت من معرض الكتاب الدولي بالرياض الأشهر الماضية كتابا لفت نظري لشاعر من شعراء الشعر الشعبي –العامة– هذا الكتاب عنوانه (قال إن خٌرمان – مقالات في الأدب الشعبي)، صادر عن مكتبة المتنبي في الدمام 1442هـ، هذا الكتاب عبارة عن مجموعة مقالات في الأدب الشعبي سطرها العميد الركن المتقاعد علي بن ضيف الله بن خٌرمان الزهراني، وقد أبلى الرجل وهو صديق أعتز به؛ فهو من الذين يحسنون الظن ببعض مقالاتي.. أهدى الكاتب عمله هذا لحفيده وسميه ابن ابنه حاتم، مع أمنيات أن يجد الحفيد وجيله ما يفيد في فهم التراث موروث الأجداد. وأبان ابن خرمان في هذه المقالات تصنيفات للشعر في قبيلتي غامد وزهران، وشرح بعض كلمات القصائد ومقارنتها بما يلائمها من الشعر الفصيح، «حيث إن لهجة أهل المنطقة تعتبر من أقرب اللهجات إلى الفصحى»، مستشهدا بإحالات إلى الأستاذ حمد الجاسر وفق ما جاء في كتابه في سراة غامد وزهران وغيره، كما نشر قصائد مختارة لعدد من شعراء قبيلتي غامد وزهران، لكن فضل العميد بن خٌرمان اتصل ليصلني منه كتاب ألفه عن شاعر مشهور في قبيلة زهران وأسماه (صالح اللخمي – حياته – شعره)، صادر أيضا عن مكتبة المتنبي بالدمام 1439هـ، أهدى الكتاب إلى الشاعر اللخمي إالى محبي الموروث الشعر الجنوبي والمهتمين به.
جريدة الرياض | ثقل المتن وسطوة الشرح
الخميس 20 يناير 2022 للشعر العامي في كثير من البلدان العربية مسارات تتفاوت بين محاولات لربط العاميات بالعربية الفصيحة وآخر لنفي الصلة، وغالب كل من المسارين له حجج وإحالات لمصادر الشعر العامي كما يتداول في الأوساط القبلية في أغلب البلاد العربية ويسمه البعض بالشعر الشعبي، ولا ضير إذا كان الشعب العربي يفهم معانيه ومراميه، إلا أن واقع الحال لا يدعم كثيراً هذا التوجه بسبب اختلاف اللهجات في البلد الواحد ناهيك عن كل البلدان التي تتكلم العربية فصيحة أو عامية أو محكية. أغلب الشعر العامي مناط السير فيه لا يخرج في غالبه عن المفاخرة والافتخار بالقبيلة والقبائلية والانتشاء بأمجاد ماضٍ تولى أو حاضر تجلى بعض ما دار ويدود الشعر العامي الشعبي حتى لا يجفل شعراء العاميات هو في تجلية وافتخار بالكرم والشجاعة في الغالب الأعم ومحاولات بعض الشعراء سلوك نهج الإصلاح بين المتخاصمين في القبيلة أو القبائل وهؤلاء لهم تقدير واعتبار مجتمعي أما شعر شعراء مثيري الفتن والشغب ليس لهم من الحظوة لدى العقلاء. هنالك نمط من الشعر القبائلي يتركز في المدح للقبيلة أو القبائل والزعامات والمشيخات وظني أنه الغالب، وأعتقد أن ما جاء منه دون انتظار عطاء مالي هو الأكثر تقبلاً واستحساناً، ولا يمنع أن بعض الممدوحين يرد بعطاء مالي.
إعداد كوادر مهنية تتوافق مع احتياجات سوق العمل ولديها القدرة على إدارة المعرفة. إثراء البحث العلمي في مجال المكتبات والمعلومات في ضوء احتياجات المجتمع وتطلعاته المستقبلية. تعزيز الالتزام بالقواعد الأخلاقية لمهنة المكتبات والمعلومات. المساهمة في خدمة المجتمع من خلال نشر الوعي المعلوماتي وتحسين المهارات المعلوماتية لجميع أفراد المجتمع. الخطة التنفيذية لقسم المكتبات والمعلومات
معاشر أمة الحبيب النبي صلى الله عليه وسلم هذه وصايا عظيمة جليلة نافعة أوصى بها جبريل عليه السلام محمدا صلى االله عليه وسلم فقال: يا محمد، عش ما شئت فإنك ميت، وأحبب من شئت فإنك مفارقه، واعمل ما شئت فإنك مجزيّ به، واعلم أن شرف المؤمن قيامه بالليل، وعزَّه استغناؤُه عن الناس. فنسأل الله رب العظيم رب العرش العظيم أن يجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
عش ماشئت فانك ميت واحبب من شئت فانك مفارقه
– وقوله ﷺ: «عَلَيْكُمْ بِقِيَامِ اللَّيْلِ، فَإِنَّهُ دَأْبُ الصَّالِحِينَ قَبْلَكُمْ، وَهُوَ قُرْبَةٌ إِلَى رَبِّكُمْ، وَمَكْفَرَةٌ لِلسَّيِّئَاتِ، وَمَنْهَاةٌ لِلإِثْمِ» رواه الترمذي، وحسنه الألباني في إرواء الغليل. عش ماشئت فإنك ميت واحبب ما شئت فإنكا مفارقه. – وروى الحاكم في المستدرك أن النبي ﷺ قال: «أتاني جبريل فقال: يا محمد، عش ما شئت فإنك ميت، وأحبب من شئت فإنك مفارقه، واعمل ما شئت فإنك مجزي به، واعلم أن شرف المؤمن قيامه بالليل، وعزه استغناؤه عن الناس» حسنه الألباني في صحيح الجامع. – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ – رضي الله عنه – أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «يَنْزِلُ رَبُّنَا تَبَارَكَ وَتَعَالَى كُلَّ لَيْلَةٍ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الآخِرُ فَيَقُولُ: مَنْ يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبَ لَهُ؟ مَنْ يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ؟ مَنْ يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ؟» متفق عليه. – عن عَبْد اللَّهِ بْن عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رضى الله عنهما أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ لَهُ: «أَحَبُّ الصَّلاَةِ إِلَى اللَّهِ صَلاَةُ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ، وَأَحَبُّ الصِّيَامِ إِلَى اللَّهِ صِيَامُ دَاوُدَ، وَكَانَ يَنَامُ نِصْفَ اللَّيْلِ وَيَقُومُ ثُلُثَهُ وَيَنَامُ سُدُسَهُ، وَيَصُومُ يَوْمًا وَيُفْطِرُ يَوْمًا»
صدق الله العظيم وصدق رسوله الكريم عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم
وتلك هي الوصية الثانية: (أحبب من شئت فإنك مفارقه)، أَحبِب من شئت من الخلق فإنك مفارقه بموت أو غيرِه. أحبب من شئت، أحبب أخاك فإنك ستفارقه، أحبب أمك أباك فإنك ستفارقهما، أحبب زوجتك أولادك فإنك ستفارقهم، أحبب عائلتك أحبابك أصدقاءك جيرانك فإنك مفارقهم، أحبب دارك فإنك ستغادرها، أحبب ما شئت من مال أو جاه أو منصب أو غيرِ ذلك من متاع الحياة الدنيا، فإنك عما قريب ستفارقه بموت أو غيره. عش ماشئت فانك ميت. فيا من تعلق قلبُه بهذه الدنيا بمتاعها ولذاتها وزينتها وشهواتها، وطِّن نفسك على الفراق، واستعد للانتقال من دار إلى دار، فما من أحد في هذه الدنيا إلا وهو ضيف وما بيده فهو عارية، وحتما الضيف مرتحل والعارية مردودة. (أحبب من شئت فإنك مفارقه) وإياك أن تشغل قلبك بمتاعٍ أو شهوة من شهوات الدنيا الزائلة، فإنها إما أن تزول عنك أو أنت زائل عنها، وإنما أَشْغل قلبك بِحب من لا يُفارقك ولا تُفارقه، اشغل قلبك بالعمل الصالح الذي يحبه الله ويقرب منه تعالى، فإن ذلك يصحبك في القبر وما بعده ولن يفارقك أبدا. ففي الحديث الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:(يَتْبَعُ الْمَيِّتَ ثَلَاثَةٌ، فَيَرْجِعُ اثْنَانِ وَيَبْقَى مَعَهُ، وَاحِدٌ يَتْبَعُهُ أَهْلُهُ وَمَالُهُ وَعَمَلُهُ، فَيَرْجِعُ أَهْلُهُ وَمَالُهُ، وَيَبْقَى عَمَلُهُ)، يبقى عمله ليُجزى به.