يعتبر التكفير في مجتمعاتنا المعاصرة وصمة عار تلحق من يقوم به فيقال "تكفيري"، مثل النازية بالنسبة للغربيين، وربما أسوأ، مما يجعل بحث حكمه في الإسلام حاجة ملحة لمعرفة الصواب فيه. في هذا المقال سوف نعرف التكفير في الإسلام، حكمه ومنزلته وضوابطه وذلك من خلال:
ما هو التكفير لغة ؟ ما هو التكفير اصطلاحا ؟ خطورة التكفير وما يترتب عليه حكم التكفير في الإسلام على أي أساس يتم الحكم بالتكفير موانع التكفير الإكراه المنافي للإرادة الخطأ المنافي للعمد المراجع
ما هو التكفير لغة ؟
قال الفراهيدي ١:
ﻛﻔﺮ: الكفر: ﻧﻘﻴﺾ اﻹﻳﻤﺎﻥ. ﻭﻳﻘﺎﻝ ﻷﻫﻞ ﺩاﺭ اﻟﺤﺮﺏ: ﻗﺪ ﻛﻔﺮﻭا، ﺃﻱ: ﻋﺼﻮا ﻭاﻣﺘﻨﻌﻮا. ﻭالكفر: ﻧﻘﻴﺾ اﻟﺸﻜﺮ. خطورة تكفير المسلم.. ﻛﻔﺮ اﻟﻨﻌﻤﺔ، ﺃﻱ: ﻟﻢ ﻳﺸﻜﺮﻫﺎ. ﻭالكفر ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﻧﺤﺎء: ﻛﻔﺮ اﻟﺠﺤﻮﺩ ﻣﻊ ﻣﻌﺮﻓﺔ اﻟﻘﻠﺐ، ﻛﻘﻮﻟﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ: ﻭﺟﺤﺪﻭا ﺑﻬﺎ ﻭاﺳﺘﻴﻘﻨﺘﻬﺎ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﻭﻛﻔﺮ اﻟﻤﻌﺎﻧﺪﺓ: ﻭﻫﻮ ﺃﻥ ﻳﻌﺮﻑ ﺑﻘﻠﺒﻪ، ﻭﻳﺄﺑﻰ ﺑﻠﺴﺎﻧﻪ. ﻭﻛﻔﺮ اﻟﻨﻔﺎﻕ: ﻭﻫﻮ ﺃﻥﻳﺆﻣﻦ ﺑﻠﺴﺎﻧﻪ ﻭاﻟﻘﻠﺐ ﻛﺎﻓﺮ. ﻭﻛﻔﺮ اﻹﻧﻜﺎﺭ: ﻭﻫﻮ ﻛﻔﺮ اﻟﻘﻠﺐ ﻭاﻟﻠﺴﺎﻥ. ﻭﺇﺫا ﺃﻟﺠﺄﺕ ﻣﻄﻴﻌﻚ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻳﻌﺼﻴﻚ ﻓﻘﺪ ﺃﻛﻔﺮﺗﻪ. ﻭاﻟﺘﻜﻔﻴﺮ: ﺇﻳﻤﺎء اﻟﺬﻣﻲ ﺑﺮﺃﺳﻪ، ﻻ ﻳﻘﺎﻝ: ﺳﺠﺪ ﻟﻪ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻳﻘﺎﻝ: ﻛﻔﺮ له ﻭاﻟﺘﻜﻔﻴﺮ: ﺗﺘﻮﻳﺞ اﻟﻤﻠﻚ ﺑﺘﺎﺝ، ﻗﺎﻝ: ﻣﻠﻚ ﻳﻼﺙ ﺑﺮﺃﺳﻪ ﺗﻜﻔﻴﺮ ﻳﺼﻒ ﺛﻮﺭا، ﻓﺎﻟﺘﻜﻔﻴﺮ ﻫﺎﻫﻨﺎ اﻟﺘﺎﺝ ﻧﻔﺴﻪ.
- حكم تكفير المسلم - علوم
- حكم تكفير المسلم لأخيه المسلم - YouTube
- حكم تكفير المسلم اسلام ويب - مجلة أوراق
- خطورة تكفير المسلم.
- حكم تارك الصلاه في الاسلام
- حكم تارك الصلاه علي المذاهب الاربعة
حكم تكفير المسلم - علوم
ولمزيد فائدةٍ راجع فتوى: " العذر بالجهل ". والله أعلم.
حكم تكفير المسلم لأخيه المسلم - Youtube
وإذا كان المسلم متأولا في القتال أو التكفير لم يكفَّر بذلك، كماقال عمر بن الخطاب لحاطب بن أبي بلتعة: يا رسول الله ، دعني أضرب عنق هذا المنافق! فقال - صلى الله عليه وسلم -: إنه قد شهد بدرا، وما يدريك لعل الله قد اطلع على أهل بدر، فقال: اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم ؟! وهذا في " الصحيحين " وفيهما أيضا من حديث الإفك: أن أُسيْد بن الحضير قال لسعد بن عبادة: إنك منافق تجادل عن المنافقين! واختصم الفريقان فأصلح النبي - صلى الله عليه وسلم - بينهم. حكم تكفير المسلم - علوم. فهؤلاء البدريون فيهم من قال لآخر منهم: إنك منافق، ولم يكفر النبي - صلى الله عليه وسلم - لا هذا ولا هذا بل شهد للجميع بالجنة، وكذلك ثبت في " الصحيحين " عن أسامة بن زيد أنه قتل رجلا بعد ما قال: لا إله إلا الله: وعظم النبي - صلى الله عليه وسلم - ذلك لما أخبره، وقال: يا أسامة! أقتلته بعد ما قال لا إله إلا الله ؟ ؛ وكرر ذلك عليه حتى قال أسامة: تمنيت أني لم أكن أسلمت إلا يومئذ ومع هذا لم يوجب عليه قودا ولا دية ولا كفارة؛ لأنه كان متأولا ظن جواز قتل ذلك القائل لظنه أنه قالها تعوذا. فهكذا السلف قاتل بعضهم بعضا من أهل الجمل وصفين ونحوه، وكلهم مسلمون مؤمنون كما قال تعالى: وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ، فقد بين الله تعالى أنهم مع اقتتالهم وبغي بعضهم على بعض إخوة مؤمنون، وأمر بالإصلاح بينهم بالعدل، ولهذا كان السلف مع الاقتتال يوالي بعضهم بعضا موالاة الدين، ولا يعادون كمعاداة الكفار.
حكم تكفير المسلم اسلام ويب - مجلة أوراق
والخوارج المارقون الذين أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - بقتالهم قاتلهم أمير المؤمنين علي بن ابي طالب أحد الخلفاء الراشدين، واتفق على قتالهم أئمة الدين من الصحابة والتابعين من بعدهم ولم يكفرهم علي بن أبي طالب وسعد بن أبي وقاص وغيرهما من الصحابة، بل جعلوهم مسلمين مع قتالهم. ولم يقاتلهم علي حتى سفكوا الدم الحرام، وأغاروا على أموال المسلمين فقاتلهم لدفع ظلمهم وبغيهم لا لأنهم كفار، ولهذا لم يَسْبِ حريمهم ولم يغنم أموالهم. وإذا كان هؤلاء الذين ثبت ضلالهم بالنص والإجماع لم يكفروا مع أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بقتالهم، فكيف بالطوائف المختلفين الذين اشتبه عليهم الحق في مسائل غلط فيها من هو أعلم منهم ؟ فلا يحل لأحد من هذه الطوائف أن تكفر الأخرى ولا تستحل دمها ومالها، وإن كانت فيها بدعة محققة، فكيف إذا كانت المكفّرة لها مبتدعة أيضا ؟ وقد تكون بدعة هؤلاء أغلظ، والغالب أنهم جميعا جهال بحقائق ما يختلفون فيه.
خطورة تكفير المسلم.
لا يجوز تكفير المسلم بذنب فعله.. أو بخطأ ارتكبه
وَاَللَّه أَعْلَم " انتهى. وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
" قَوْلُهُ: (مَنْ قَالَ لِأَخِيهِ يَا كَافِرُ فَقَدْ بَاءَ بِهَا أَحَدُهُمَا)
فَقَدْ سَمَّاهُ أَخَاهُ حِينَ الْقَوْلِ؛ وَقَدْ أَخْبَرَ أَنَّ أَحَدَهُمَا بَاءَ
بِهَا فَلَوْ خَرَجَ أَحَدُهُمَا عَنْ الْإِسْلَامِ بِالْكُلِّيَّةِ ، لَمْ يَكُنْ
أَخَاهُ ". انتهى من " مجموع الفتاوى " (7/ 355). وقال ابن قدامة رحمه الله:
"... وَأَمَّا الْأَحَادِيثُ الْمُتَقَدِّمَةُ فَهِيَ عَلَى سَبِيلِ التَّغْلِيظِ
، وَالتَّشْبِيهِ لَهُ بِالْكُفَّارِ ، لَا عَلَى الْحَقِيقَةِ، كَقَوْلِهِ -
عَلَيْهِ السَّلَامُ -: (سِبَابُ الْمُسْلِمِ فُسُوقٌ، وَقِتَالُهُ كُفْرٌ) ،
وَقَوْلِهِ: ( كُفْرٌ بِاَللَّهِ تَبَرُّؤٌ مِنْ نَسَبٍ وَإِنْ دَقَّ) ، وَقَوْلُهُ: (مَنْ قَالَ لِأَخِيهِ يَا كَافِرُ. فَقَدْ بَاءَ بِهَا أَحَدُهُمَا)... " انتهى
من "المغني" (2/ 332). ثالثا:
من توهم من نفسه ، أو تخيل نفسه أنه يقول عن فلان: أنه كافر ، فليس مجرد ذلك مما
يدخله في حكم من كفره ، وأطلق لسانه بذلك فعلا ؛ حتى يدل على ذلك قوله ، أو فعله ؛
فإن هذا قد يكون من حديث النفس وتوهماتها ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:(
إِنَّ اللَّهَ تَجَاوَزَ عَنْ أُمَّتِي مَا حَدَّثَتْ بِهِ أَنْفُسَهَا ، مَا لَمْ
تَعْمَلْ أَوْ تَتَكَلَّمْ) رواه البخاري (5269) ، ومسلم (127).
وقال آخرون من أهل العلم: إنه لا يكفر بذلك كفر أكبر، بل كفر أصغر؛ لأنه موحد يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، ويؤمن بأنها فريضة عليه، وجعلوها كالزكاة والصيام والحج، لا يكفر من تركها، وإنما هو عاصي، وأتى جريمة عظيمة، ولكنه لا يكفر بذلك. والصواب: القول الأول؛ لأن الصلاة لها شأن عظيم، غير شأن الزكاة والصيام والحج، فهي أعظم من الصيام، وأعظم من الزكاة، وأعظم من الحج، وهي تلي الشهادتين، وهي عمود الإسلام، كما قال عليه الصلاة والسلام: رأس الأمر الإسلام وعموده الصلاة ، فلها شأن عظيم. ومن ذلك: ما ثبت في الحديث عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله تعالى عنهما، في مسند أحمد بإسناد جيد، عن النبي ﷺ: أنه ذكر الصلاة يومًا بين أصحابه وقال: من حافظ عليها؛ كانت له نورًا وبرهانًا ونجاة يوم القيامة، ومن لم يحافظ عليها؛ لم يكن له نور ولا برهان ولا نجاة، وحشر يوم القيامة مع فرعون و هامان و قارون و أبي بن خلف. قالوا: وهذا يدل على أن الحشر مع هؤلاء يكون كفرًا بالله، يكون تاركها كافرًا بالله، فإن حشره مع هؤلاء الكفرة -بل رءوس الكفرة- يدل على أنه قد كفر كفرًا أكبر. حكم تارك الصلاه الشيخ الالباني. نسأل الله السلامة والعافية. نعم. فتاوى ذات صلة
حكم تارك الصلاه في الاسلام
ثالثاً: أن هذا الرجل الذي لا يصلي إذا ذبح لا تؤكل ذبيحته لماذا؟.. لأنها حرام، ولو ذبح يهودي أو نصراني فذبيحته يحل لنا أن نأكلها، فيكون - والعياذ بالله - ذبحه أخبث من ذبح اليهود والنصارى. أقوال الأئمة الأربعة في حكم تارك الصلاة. رابعاً: أنه لايحل أن يدخل مكة أو حدود حرمها؛ لقوله تعالى: ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلاَ يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ إِنْ شَاءَ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴾ [التّوبَة: 28]. خامساً: أنه لو مات أحد من أقاربه فلا حق له في الميراث، فلو مات رجل عن ابن له لا يصلي، الرجل مسلم يصلي والابن لا يصلي وعن ابن عم له بعيد (عاصب)، من الذي يرثه؟ ابن عمه البعيد دون ابنه؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم في حديث أسامة رضي الله عنه: « لا يَرِثُ الْمُسْلِمُ الْكَافِرَ وَلا الْكَافِرُ الْمُسْلِمَ» [5] ؛ متفق عليه، ولقوله صلى الله عليه وسلم: « أَلْحِقُوا الْفَرَائِضَ بِأَهْلِهَا فَمَا بَقِيَ فَهُوَ لأَوْلَى رَجُلٍ ذَكَرٍ » [6]. وهذا مثال ينطبق على جميع الورثة. سادساً: أنه إذا مات لايغسل ولا يكفن ولا يصلى عليه ولا يدفن مع المسلمين، إذاً ماذا نصنع به؟ نخرج به إلى الصحراء ونحفر له وندفنه بثيابه لأنه لا حرمة له.
حكم تارك الصلاه علي المذاهب الاربعة
تاركُ الصَّلاةِ يُقتَلُ [52] قال ابنُ تيميَّة: (تارك الصلاة مستحقٌّ للعقوبة حتى يصلِّي باتفاق المسلمين). ((مجموع الفتاوى)) (22/277). وقال أيضًا: (فالواجب على وليِّ الأمر أنْ يأمر بالصلوات المكتوبات جميعَ مَن يقدر على أمره، ويعاقب التاركَ بإجماع المسلمين). ((مجموع الفتاوى)) (28/307). ، وهو مذهبُ الجمهورِ [53] على خلافٍ بين أصحابِ هذا القول: هل يُقتل ردَّةً أو حدًّا؟ فالمالكيَّة والشافعيَّة على أنه يُقتل حدًّا، والحنابلةُ على أنه يُقتل كفرًا. ينظر: ((المجموع)) للنووي (3/16)، ((الذخيرة)) للقرافي (2/483)، ((حاشية الدسوقي)) (1/190)، ((الإنصاف)) للمرداوي (1/287). : المالكيَّة [54] ((الكافي)) لابن عبد البر (2/1092)، وينظر: ((بداية المجتهد)) لابن رشد (1/90)، ((الذخيرة)) للقرافي (2/483). ، والشافعيَّة [55] ((المجموع)) للنووي (3/14)، ((مغني المحتاج)) للشربيني (1/328). قبل مباراة الوداع ..مشوار الزمالك بدوري أبطال أفريقيا. ، والحنابلة [56] ((كشاف القناع)) للبهوتي (1/228)، وينظر: ((المغني)) لابن قدامة (2/329). الأدلَّة: أوَّلًا: من الكِتاب قول الله تعالى: فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ إلى قوله: فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سبيلهم [التوبة: 11] وَجْهُ الدَّلالَةِ: أنَّ الآيةَ اشترطتْ في ترْكِ القتْلِ بعدَ التوبةِ إقامةَ الصَّلاةِ، فإنْ لم يُقِمْها يُقتَل [57] ((الذخيرة)) للقرافي (2/483)، ((الحاوي الكبير)) للماوردي (2/526).
اهـ.