قد يبدو من الوهلة الأولى أنه من الصعب التحكم في عواطفك وأفكارك، ولكن مع قليل من التمرين اليومي ستتمكن من احراز تقدم كبير. عليك يممارسة حصص من الإسترخاء والتأمل. |||||||||||||||||||||||| موضوع مهم بالنسبة لك: تعلم فن الاسترخاء والتأمل ||||||||||||||||||||||||
كن على يقين أنه باعتناقك للتفكير الإيجابي فإنك لن تضطر لطرح السؤال كيف ابدأ من الصفر أو كيف أغير حياتي، لأنك ستكتشف أنك كنت أعمى وأصبحت بصيراً. اذن واجه الحياة بابتسامة عريضة وكثيرٍ من الإيجابية وفسِّر الأمور التي تحدث دومًا على أنها في صالحك حتى وإن لم تفهم كيف ذلك. ولكي تتضح الفكرة أكثر اقرأ هذه القصة وتَقدَّم نحو السيطرة والبدء في تغيير حياتك الآن! قصة وعبرة
هنا قصة لمساعدتك على فهم كيف يمكنك تفسير حدث واحد بطريقتين مختلفتين، واحدة تكون أكثر إيجابية، وبالتالي أكثر فائدة، والثانية سلبية وخاطئة وأغلب الناس يقعون فيها. في بلدة في الصين، كان هناك رجل مسن ليست لديه زوجة وله ابن واحد فقط. كان هذا الإبن يحاول ركوب حصانه فسقط وكسرت ساقه. البلدة بأسرها نظرت للأمر بسلبية بقولها في الوضع للرجل كم هو رهيب أن ابنه قد كسر ساقه. لأنه بسبب الكسر لن يستطع مساعدة الرجل في العمل لكسب المال وتوفير الغذاء.
كيف أغير حياتي للأحسن
بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم على رسول الله
كيف اغير حياتي نحو الأحسن؟ من منا لم يطرح هذا السؤال؟ من منا لا يريد أن يتحكم بحياته؟ من منا لا يتمنى أن يعيش في سعادة دائمة؟
لا يمكنك السيطرة على كل شيء ولكن الأكثر أهمية والذي يتعين علينا التحكم به بنسبة 100٪ هو كيف تفسر الحياة أو ما يحدث في حياتك. بمعنى أوضح: نظرتك للحياة
يمكن للأفكار الإيجابية والنظرة الإيجابية للأحداث أن تغير حياتك نحو الأفضل! افهم لكي تتحكم
لا يمكنك التحكم بالضبط في ما يحدث لك، ولكن يمكنك التحكم في كيفية شرحه وما مدى تأثرك به، وبالتالي يمكنك أساسا ان تتحكم في كيفية شعورك تجاه وقائع حياتك. ربما شعرت في يوم من الأيام أو كنت تشعر بفقدانك للسيطرة وأن الحياة تسود في وجهك وتتفاقم مشاكلك، من حدث إلى آخر تشعر أنك عاجز كرهينة… وبأن الحياة ليست ممتعة وأنك تكافح من أجل الحصول على ما تريد إلا أنك سيئ الحظ. إذا كان شعورك هكذا فاعلم أنك كنت أعمى. فمجرد تواجدك هنا يعني أنك محظوظ لأنك تقرأ هذه الكلمات. الآن ستتغير حياتك إلى الأفضل بإذن الله. اعلم أن تواجدك هنا وقرائتك لهذا الموضوع لم تكن بالصدفة حتى لو ظننت ذلك. ما أحاول أن أجعلك تشعر به هو أنك فعلا محظوظ.
كيف أغير حياتي وشخصيتي
حددي أهدافاً للمدى القصير وأخرى للمدى البعيد
عليك سيدتي أن تحدّدي أنواعاً عدة من الأهداف، منها على المدى القصير وأخرى على المدى البعيد. إذ أنّ تحقيق أهداف عدة خلال أشهر، سيحسّن نفسيتك، وبالتالي صحتك. أما الأهداف التي تحددينها على المدى البعيد، فتمنحك الدفع والاستمرارية في العمل، وهي ضرورية لكي تشعري أنّك فعالة وقادرة على السعي والحصول على ما تريدين. هذه الأهداف تساعدك في رسم خطة للمستقبل وتخفف عنك الضغط والتعب. راقبي أخطاءك
أخطاؤك نجاحك في المستقبل. لا شيء يساعدك في تعلّم ما هو صحيح غير الأخطاء التي ترتكبينها. لذا ننصحك بمراقبة أخطائك دوماً لأنّه عندما تلمسين هذه الأخطاء، سيكون لديك الدافع الى تصحيحها. بعد انتهاء يومك الطويل، اجلسي لمدة 10 دقائق لوحدك وفكري في الأخطاء التي قمت بها خلال اليوم، وصحّحيها بينك وبين نفسك حتى لا تقعي فيها ثانية. ضعي أمام سريرك صوراً لنجاحاتك
صورك خلال حفلة تخرجك من الجامعة، صورك خلال حفلة تكريمك في العمل، صورة زفافك وصورك مع أولادك هي تشعل في قلبك السعادة والفرح. عندما تنظرين اليها، تشعرين أنّ ما حققته فعلاً رائع، يعطيك شحنة من الطاقة للإستمرار في العمل وتحقيق المزيد والمزيد من الأوقات السعيدة لك ولعائلتك.
لهذا نظر الجميع إلى الوضع بأنه كارثة. ومع ذلك، حافظ الرجل المسن على نظرته الايجابية للوضع، مع العلم أن هذا حدث لسبب فيه خير. بعد مدة جاء الجيش إلى المدينة وأخذوا كل الرجال القادرين على القتال إلا نجل الرجل العجوز الذي كان مكسور الساق، لم يكن قادرا على القتال في المعركة فاضطر إلى البقاء في القرية مع والده العجوز. في المعركة، مات جميع الرجال و أبناء القرية. لذا، فإن حالة ابن الرجل العجوز الذي كسر ساقه في الواقع حفظُ لحياته. هذا هو الأهم: كيف تنظر للأمور! فقط حافظ على أفكارك الإيجابية و انتظر حدوث الأشياء الجيدة! وهو ما يسميه البعض ب قانون الجدب ، فكلما فكرت في الأمور الإيجابية والجيدة كان وقوعها في حياتك أقرب مما تتصور وكذلك التفكير في الأمور السيئة. لذا ركز على كل ما هو إيجابي واسأل الله وأنت على يقين أن ما تفائلت به من خير سيحدث لا محالة. وبعد حدوثه كن شاكرا لله ولا تكن مغترا. لأن الشكر هو في حد ذاته زيادة في الإحساس بالإيجابية وبالتالي انتظر حصول المزيد من الأمور الإيجابية. واعلم أن ذلك وجه من أوجه حسن الظن بالله. عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: قال النبي – صلى الله عليه وسلم –: يقول الله تعالى: ( أنا عند ظن عبدي بي ، وأنا معه إذا ذكرني ، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ، وإن ذكرني في ملإ ذكرته في ملإ خير منهم ، وإن تقرب إلي بشبر تقربت إليه ذراعا ، وإن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا ، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة) رواه البخاري ومسلم
وتذكر قول الله عز وجل: " لئن شكرتم لأزيدنكم"
تاريخ النشر: الخميس 15 جمادى الآخر 1429 هـ - 19-6-2008 م
التقييم:
رقم الفتوى: 109451
25573
0
301
السؤال
ما معنى الصدق لغة و شرعا؟
الإجابــة
خلاصة الفتوى:
الصدق لغة هو مطابقة الحكم للواقع. وهذا التعريف عام، ويعرف أيضا بالإخبار على وفق ما في الواقع، وهذا التعريف أخص من التعريف الأول. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الصدق هو مطابقة الحكم للواقع، وهذا التعريف عام ويعرف أيضا بالإخبار على وفق ما في الواقع، وهذا التعريف أخص من التعريف الأول، ففي كتاب التعريفات للجرجاني: الصدق مطابقة الحكم للواقع. ففي الترمذي عن عبد الله بن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: عليكم بالصدق، فإن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة، وما يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا.... مؤسسة التحاضير الحديثة - تحاضير جاهزة 1443 للمعلمات والمعلمين - جاهزة للطباعة. إلى آخر الحديث، وهو صحيح. قال في تحفة الأحوذي عند شرح هذا الحديث: أي الزموا الصدق وهو الإخبار على وفق ما في الواقع، فإن الصدق على وجه ملازمته ومداومته يهدي أي صاحبه إلى البر بكسر الموحدة أصله التوسع في فعل الخير، وهو اسم جامع للخيرات من اكتساب الحسنات واجتناب السيئات، ويطلق على العمل الخالص الدائم المستمر معه إلى الموت، وإن البر يهدي إلى الجنة.
مؤسسة التحاضير الحديثة - تحاضير جاهزة 1443 للمعلمات والمعلمين - جاهزة للطباعة
يبرر الأغلبية كذباتهم بأنها "بيضاء" أي غير ضارةٍ ولكن الكذب كذب. إليك قائمة ببعض الأسباب التي تدفعك إلى التفكير بقول الحقيقة دائمًا:
الكذب يسلب الطاقة: في كل مرةٍ تكذب فيها، فأنت تزيد من حجم الأخطاء والقرارات الخاطئة في حياتك، وكلما تابعت في الكذب، زادت قراراتك سوءًا والنتيجة ستكون إهدار طاقتك على قراراتٍ خاطئةٍ. إذا كذبت على الآخرين فستكذب على نفسك: وكلما كذبت أكثر ستقنع نفسك أنك لم تفعل وتبرر أفعالك لنفسك، حتى تبدأ أنت بتصديق كذبك! ، فإذا صدقت أنت كذبك من ستجد ليخبرك الحقيقة؟! إنّ طمس الفاصل بين الحقيقة والكذب هو جوهر خداع الذات. يُنتج الكذب القلق والخوف لا شعوريًّا: فالكذّاب عليه أن يبقى متيقظًا خوفًا من أن يتم اكتشاف كذبته. عندما تكون صادقًا بنسبة 100%، فستجد أشخاص تشبهك وتتقبّلك على طبيعتك ، لن تضيع وقتك مع أناسٍ لا يتقبلونك كما أنت. سيقدّرك جميع الناس ويحترمونك ويطلبون رأيك في كل شيء: نعم فأنت شخصٌ صادقٌ لن يغشهم، وسيعتمدون عليك في مساعدتهم على اتخاذ قراراتهم. الصدق وقول الحقيقة يجعلك حرًا دائمًا ، تفعل ما تشاء دون خوفٍ، دون قلق، ومع حب الناس واحترامهم لك. معنى ما أضيف إلى الصدق من المدخل والمخرج واللسان والقدم والمقعد - طريق الإسلام. عندما تكون صادقًا؛ لا أحد يستطيع ابتزازك ، أما عندما تكذب فهذا يعطي غيرك مجالًا للتسلّط عليك وابتزازك.
معنى الصدق لغةً واصطلاحًا - موسوعة الأخلاق - الدرر السنية
وقد جاءت نصوص كثيرة من الكتاب والسنة تأمر بالصدق وتبين فضله وعظم مثوبته وتحذر من ضده وتتوعد عليه بأشد الوعيد، كقوله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ﴾ [التوبة: 119] وفي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « إن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة، وما يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقًا » [1]. ويكفي في بيان فضيلة الصدق وعلو مرتبة أهله أن الله تعالى جعل الصديقية ـ وهي لمن اتصف بالصدق وتصديق المرسلين فيما جاؤوا به من رب العالمين ـ في مرتبة تلي مرتبة النبوة، كما قال تعالى: ﴿ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا ﴾ [النساء: 69].
معنى ما أضيف إلى الصدق من المدخل والمخرج واللسان والقدم والمقعد - طريق الإسلام
الصدق وكسب الثقة مهمٌ جدً في مجالات العمل، ويخلق الفرص: فعندما تكون مديرًا أو موظفًا شريفًا وصادقًا، ذلك يعود عليك بالكثير من الآثار الإيجابية في وسط العمل: تصبح عضوًا فعّالًا في عملك، وقادرًا على جذب الشركاء والمستثمرين، طبعًا فهم يثقون بك. انتشار عدوى الصدق بين زملائك أو موظفيك، نعم فإذا كان القائد صادقًا يجب أن تكون الرعيّة صادقةً. أنت صادقٌ إذن أنت أمينٌ، وهذا يجذب المزيد من فرص العمل والشركاء لك. 4
5.
وإن أصابته سراء من نعمة دينية كالعلم والعمل الصالح، ونعمة دنيوية كالمال والبنين والأهل شكر الله، وذلك بالقيام بطاعة الله عز وجل. فيشكر الله فيكون خيرًا له، ويكون عليه نعمتان: نعمة الدين ونعمة الدنيا، نعمة الدنيا بالسراء، ونعمة الدين بالشكر هذه حال المؤمن. وأما الكافر فهو على شرٍّ -والعياذ بالله- إن أصابته الضراء لم يصبر بل يضجر، ودعا بالويل والثبور، وسبَّ الدهر، وسبَّ الزمن. والحديث فيه الحث على الصبر على الضراء، وأن ذلك من خصال المؤمنين، فإذا رأيت نفسك عند إصابة الضراء صابرًا محتسبًا، تنتظر الفرج من الله سبحانه وتعالى، وتحتسب الأجر على الله فذلك عنوان الإيمان ، وإن رأيت بالعكس فلُمْ نفسك، وعدِّل مسيرك، وتُبْ إلى الله (شرح رياض الصالحين لابن عثيمين [1/197-199] -بتصريف-).