سعيد بن جبير الأسدي تابعي، كان تقياً وعالماً بالدين، درس العلم عن عبد الله بن عباس حبر الأمة وعن عبد الله بن عمر وعن السيدة عائشة أم المؤمنين في المدينة المنورة. قصة عظيمة فيها عبرة لمن يعتبر: رفض سعيد بن جبير ظلم الحجاج فخرج عليه مع عبد الرحمن بن الأشعث ولم يكن الحجاج مبدلا لشرع الله، ولا مواليًا لليهود والنصارى، ولا مفرطا فى أراضى المسلمين، ولا تابعا للصليبين فى البيت الأبيض، بل كان تابعا لخليفة فى خلافة إسلامية تجاهد فى سبيل الله، انتصرت، وحققت فتوحات كثيرة وهزمت أعداء الله ونشرت العلم وأقامت دولة للإسلام. ولكن الحجاج كان ظالما قاتلا أسرف فى ظلم الأبرياء وسفك الدماء المعصومة بغير حق، وكان هذا كافيا العالم التابعى الجليل سعيد بن جبير ليخرج على الحجاج ويرفض ظلمه ، فهذه مهمة العالم الربانى، أن يقوم لله بكلمة الحق أمام الطغاة والظالمين. (( إنه الإمام الحافظ المقرئ المفسر الشهيد ، أبو محمد، ويقال: سعيد بن جبير الأسدي تابعي، كان تقياً وعالماً بالدين، درس العلم عن عبد الله بن عباس حبر الأمة وعن عبد الله بن عمر وعن السيدة عائشة أم المؤمنين في المدينة المنورة، روى له البخارى ومسلم وأبو دواد والترمذى وابن ماجة.. )).
- صحة قصة الحجاج مع سعيد بن جبير
- حكم من ترك الصلاة عمدا حتى خرج وقتها - إسلام ويب - مركز الفتوى
- مذهب ابن تيمية في تارك الصلاة - إسلام ويب - مركز الفتوى
صحة قصة الحجاج مع سعيد بن جبير
فلما قضى نحبه، ووُرِي في ترابه، رآهم بعضهم في الحلم، فقال له: ما فعل الله بك فيمن قتلتهم يا حجاج؟ قال: قتلني اللهُ بكل امرئ قتلة واحدة، وقتلني بسعيد بن جبير سبعين قتلة. { وَسَيَعْلَمْ الذين ظلموا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ}. وأخيرا، ظللت أبحث فلم أجد فى كتب التاريخ والعلم التى اطلعت عليها ولو في كتاب واحد فقط عالم من السلف الصالح ينتقد موقف سعيد بن جبير، ( ثبات سعيد بن جبير ومواجهته للحجاج ثابتة فى كل كتب التاريخ بغض النظر عن بعض تفصيلات الاسناد فى الرواية)، واليوم يخرج المضلون اللابسون ثياب العلم زورا يمجدون فى الظالمين والطغاة!! ، ولا يستحيون، ويعدون خيانة أمانة كلمة الحق فقه وذكاء!!! كأنهم يقولون أن إمام الفقهاء والتابعين سعيد بن جبير لم يكن فقهيا ولا ذكيا، وأنهم أدركوا فقها لم يدركه!! ألا شاهت وجوه الخونة فى كل زمان ومكان.
الحجاج: أتحب أن أعفو عنك؟ سعيد: ان كان العفو فمن الله الحجاج: لجنده: اذهبوا به فاقتلوه! سعيد يضحك وهويتأهب للخروج مع جند الحجاج. الحجاج: لماذا تضحك؟ سعيد: لأني عجبت من جرأتك علي الله ومن حلم الله عليك. الحجاج: اقتلوه.. اقتلوه سعيد: إني وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين. الحجاج: وجهوا وجهه إلي غير القبلة سعيد: فأينما تولوا فثم وجه الله. الحجاج: كبوه علي وجهه سعيد: منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخري' الحجاج: اذبحوه!! سعيد: أما أني أشهد أن لاإله إلا الله، وأن محمدا عبده ورسوله. ثم رفع رأسه إلي السماء وقال: خذها مني ياعدو الله حتي نتلاقي يوم الحساب: 'اللهم اقصم أجله، ولا تسلطه علي أحد يقتله من بعدي' وصعدت دعوة سعيد إلي السماء، فلقيت قبولا واستجابة من الله والواحد القهار. فلقد أصيب الحجاج بعد قتله لسعيد بن جبير بمرض عضال أفقده عقله، وصار كالذي يتخبطه الشيطان من المس، وكان كلما أفاق من مرضه قال بذعر: مالي ولسعيد بن جبير وبعد فترة قصيرة من قتل سعيد بن جبير مات الحجاج الثقفي شر موته، وتحققت دعوة سعيد فيه، فلم يسلطه الله علي أحد يقتله من بعده. وصدق رسول الله صلي الله عليه وسلم إذ يقول: 'ثلاثة لاترد دعوتهم: الصائم حتي يفطر، والإمام العادل، ودعوة المظلوم يرفعها الله فوق الغمام، ويفتح لها أبواب السماء ويقول الرب: وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين رواه الترمذي
اهـ. وقد ذهب بعض أهل العلم إلى أن من ترك صلاة واحدة حتى يخرج وقتها أنه يكفر وهذا اختيار الشيخ ابن باز ـ رحمه الله تعالى ـ والمفتى به عندنا أنه لا يكفر كفرا مخرجا من الملة وهو قول جمهور أهل العلم, وقد سبق أن ذكرنا أقوال العلماء في ذلك في الفتوى رقم: 122448 بعنوان: الحد الذي به يحكم بالكفر على تارك الصلاة كسلا. حكم من ترك الصلاة عمدا حتى خرج وقتها - إسلام ويب - مركز الفتوى. ويجب على من ترك الصلاة كسلا أن يقضيها، كما بيناه في الفتوى رقم: 127746
والجمهور وإن قالوا بعدم كفره بترك صلاة واحدة كسلا فإنهم ذهبوا إلى أنه يقتل بتركها، قال العراقي في طرح التثريب: فَذَهَبَ الْجُمْهُورُ إلَى أَنَّهُ يُقْتَلُ بِتَرْكِ صَلَاةٍ وَاحِدَةٍ إذَا أَخْرَجَهَا عَنْ آخِرِ وَقْتِهَا، وَمِمَّنْ حَكَاهُ عَنْ الْجُمْهُورِ صَاحِبُ الْمُفْهِمِ. اهـ. والله أعلم.
حكم من ترك الصلاة عمدا حتى خرج وقتها - إسلام ويب - مركز الفتوى
أن الصلاة من حق الإسلام ، فيقتل من تركها. أما المعقول:
فلأن الصلاة ركن من أركان الإسلام لا تدخله النيابة بنفس ولا مال. فوجب أن يقتل تاركه كالشهادة. أحمد في بندنده عن عمرو بن العاص – رضي الله عنه – قال رسول الله صل الله عليه وسلم " الإسلام يجب ما كان قبله ' ، فقوله: " يجب ما كان قبله " أي. يقطعه
والمراد أنه يذهب أثر المعاصي التي قارفها حال كفره في إيجاب القضاء عليه تنفيرا له عن الدخول في الإسلام ، فغنى عنه. مذهب ابن تيمية في تارك الصلاة - إسلام ويب - مركز الفتوى. أما الكافر المرتد فيلزمه الصلاة في الحالى. وإذا أسلم لزمه قضا ما فات في الردة ؛ لأنه اعتقد وجوبها وقدر على أدائها فلزمه قضاوها كالمحدث
قد يهمك ايضاً:
تعريف الصلاة لغة واصطلاحا والدليل عليها
هل الاسلام يقتصر على زمنه فقط ؟
مذهب ابن تيمية في تارك الصلاة - إسلام ويب - مركز الفتوى
الرئيسية
رمضانك مصراوي
جنة الصائم
02:55 م
الإثنين 04 أبريل 2022
الدكتور مبروك عطية
كتب- محمد قادوس:
عرض الدكتور مبروك عطية، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، سؤالًا تلقاه من شخص يقول "هل تارك الصلاة لو مات في رمضان هيدخل النار إزاي وأبوابها مغلقة؟"، وفي رده أكد عطية أن هذا السؤال مبني على عدم الفهم. وأضاف أستاذ الشريعة، في فيديو بث مباشر عبر صفحته الرسمية على فيسبوك: معنى فتحت أبواب الجنة أي كثير عمل الخير، وهذا يكون لفاعل الخير بأن الجنة تفتح له والدنيا ميسرة لعمل الخير وصلة المساكين والرحمة وصدقة الفطر والتطوع والصلاة، كأن أبواب الجنة مفتحة. وأما معنى غلقت أبواب النار أي قل اعمال الشر، وهذا كان أبواب الجنة مغلقة، مشيرًا إلى السائل بأن تارك الصلاة عمدًا سيدخل النار من أبوابها سواء كان هذا الشخص مات في رمضان أو في أي يوم من أيام السنة. وأضاف عطية، أن المسلم يفهم معنى تفتح أبواب في رمضان تعني كثرة الخير، ومعنى تغليق أبواب النار في رمضان بقلة أعمال الشر والوساخة، ناصحا في ختامه بأنه على العبد أن يحفظ لسانه. محتوي مدفوع
إعلان
تاريخ النشر: السبت 14 رمضان 1432 هـ - 13-8-2011 م
التقييم:
رقم الفتوى: 162523
130257
0
569
السؤال
أريد السؤال حول خروج وقت الصلاة دون صلاتها هل يعتبر كفرا أي خروجا من الإسلام؟ وهل يلزم النطق بالشهادة والاستحمام وصلاة الصلاة مرة أخرى؟ أم أنه يأخذ إثما، لأنه لم يصل في الوقت؟ وما رأي المذاهب الأربعة في ذلك؟ وما الأصح؟. الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فلا شك في أن ترك الصلاة حتى يخرج وقتها من غير عذر شرعي يعتبر ذنبا عظيما وكبيرة من كبائر الذنوب. وقد سئل شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله تعالى ـ عَمَّنْ تَرَكَ صَلَاةً وَاحِدَةً عَمْدًا بِنِيَّةِ أَنَّهُ يَفْعَلُهَا بَعْدَ خُرُوجِ وَقْتِهَا قَضَاءً ، فَهَلْ يَكُونُ فِعْلُهُ كَبِيرَةً مِنْ الْكَبَائِرِ؟ فَأَجَابَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ، نَعَمْ تَأْخِيرُ الصَّلَاةِ عَنْ وَقْتِهَا الَّذِي يَجِبُ فِعْلُهَا فِيهِ عَمْدًا مِنْ الْكَبَائِرِ. اهـ. وقال أيضا في منهاج السنة: فمن فوت صلاة واحدة عمدا فقد أتى كبيرة عظيمة فليستدرك بما أمكن من توبة وأعمال صالحة ولو قضاها لم يكن مجرد القضاء رافعا إثم ما فعل بإجماع المسلمين.