وكأن تاريخ الإنسانية قد اجتمع كله في لحظة هذه التجربة العجيبة ( { قالَ أَلَم أَقُل لَكُم إِنّي أَعلَمُ غَيبَ السَّماواتِ وَالأَرضِ}) فظهر من آدم القدرة على استكمال العلم عن طريقي الاستنباط والاستقراء ثم التدوين بالقلم لنقل العلم من جيل إلى جيل والبناء العلمي الذي إذا تكامل تكون الأسماء كلها قد عُلِمَت لآدم وبنيه ﴿ { اقرَأ وَرَبُّكَ الأَكرَمُالَّذي عَلَّمَ بِالقَلَمِعَلَّمَ الإِنسانَ ما لَم يَعلَم} ﴾[العلق: ٣-٥] وبالتالي يكون آدم قد استكمل الأسماء كلها بثلاث ملكات مجتمعات، بتعليم الله له الأسماء الأولية التي يبدأ بها رحلته، وهذه الملكة لم يتميز بها عن الملائكة!
المناسبة بين سورتي البقرة وآل عمران - موقع مقالات إسلام ويب
روى الإمام مسلم في "صحيحه" عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( اقرؤوا الزهراوين: البقرة، وسورة آل عمران، فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان، أو كأنهما غيايتان، أو كأنهما فرقان من طير صوافّ، تحاجَّان عن أصحابهما) ففي هذا الحديث، وغيره من الأحاديث الواردة في حق هاتين السورتين، ما يدل على ترابط وتناسب وتلازم بين هاتين السورتين الكريمتين، نطلع عليه من خلال ما وقفنا عليه من أقوال لأهل العلم في هذا الصدد. فمن أوجه المناسبات بين السورتين، إضافة لتسميتهما بالزهراوين، أنهما افتتحتا بذكر الكتاب - وهو القرآن - فجاء في سورة البقرة مجملاً في قوله تعالى: { ذلك الكتاب لا ريب فيه} بينما جاء ذكر الكتاب في سورة آل عمران مؤكِّدًا ومفصِّلاً لما في البقرة، قال تعالى: { نزل عليك الكتاب بالحق مصدقًا لما بين يديه} (آل عمران:3). ومن وجوه المناسبات بين السورتين، ما رواه أصحاب السنن إلا النسائي ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: اسم الله الأعظم في هاتين الآيتين: { وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم} (البقرة:163) وفاتحة آل عمران: { الله لا إله إلا هو الحي القيوم} (آل عمران:2) فقد اشتملت السورتان الكريمتان على اسم الله الأعظم، الذي إذا دُعي به أجاب.
قراءة تدبرية في قصة الخلق من خلال سورتي البقرة والعلق - أحمد كمال قاسم - طريق الإسلام
- ومما يقوي المناسبة والتلازم بين السورتين الكريمتين، أن خاتمة سورة آل عمران جاءت مناسبة لفاتحة سورة البقرة؛ وبيان ذلك أن سورة البقرة افتتحت بذكر المتقين، وأنهم هم المفلحون، بينما خُتمت سورة آل عمران بقوله تعالى: { واتقوا الله لعلكم تفلحون} (آل عمران:200) وأيضًا افتتحت سورة البقرة بقوله سبحانه: { والذين يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك} (البقرة:4) وختمت سورة آل عمران بقوله سبحانه: { وإن من أهل الكتاب لمن يؤمن بالله وما أنزل إليكم وما أنزل إليهم} (آل عمران:199). وقد ورد أن يهود لما نزل قول الله جلَّ وعلا: { من ذا الذى يقرض الله قرضا حسنا} (البقرة:245) قالوا: يا محمد، افتقر ربك يسأل عباده القرض، فنزل ردُّ الله عليهم: { لقد سمع الله قول الذين قالوا إن الله فقير ونحن أغنياء} (آل عمران:181) وهذا مما يقوي التلازم بين السورتين أيضًا. وقريب منه، أنه وقع فى سورة البقرة، حكاية قول إبراهيم عليه السلام: { ربنا وابعث فيهم رسولاً منهم يتلوا عليهم آياتك} (البقرة:129) ووقع في سورة آل عمران قوله سبحانه: { لقد مَنَّ الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولاً من أنفسهم} (آل عمران:164) والتلازم بين الآيتين هنا في غاية الظهور.
اخر سورتين من البقرة - ووردز
- أنه تعالى ذكر الشهداء في سورة البقرة على وجه الإجمال، فقال تعالى: { ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أموات} (البقرة:154) بينما فصَّل القول في أحوالهم، وما صاروا إليه في سورة آل عمران، فقال سبحانه: { بل أحياء عند ربهم يرزقون * فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون * يستبشرون بنعمة من الله وفضل} (آل عمران:169-171). - أنه سبحانه افتتح سورة البقرة بقصة آدم وخلقه من تراب، دون أب ولا أم؛ وذكر فى سورة آل عمران نظيره فى الخلق من غير أب وهو عيسى عليه السلام؛ ولذلك ضَرَب له المثل بـ آدم. قالوا: وقد اختصت سورة البقرة بذكر آدم عليه السلام؛ لأنها أول السور، وهو أول فى الوجود وسابق؛ ولأنها الأصل، وهذه كالفرع والتتمة لها، فاختصت بالأغرب، ولأنها خطاب لليهود الذين قالوا في مريم عليها السلام ما قالوا، وأنكروا وجود ولد بلا أب؛ ففُوتحوا بقصة آدم ؛ لتثبت فى أذهانهم، فلا تأتى قصة عيسى عليه السلام، إلا وقد ذُكِر عندهم ما يشهد لها من جنسها، ولأن قصة عيسى عليه السلام قيست على قصة آدم ، والمقيس عليه لا بد وأن يكون معلومًا، لتتم الحجة بالقياس، فكانت قصة آدم ، والسورة التى هي فيها، جديرة بالتقديم.
من أوجه المناسبة المتعلقة بسورة البقرة - موقع مقالات إسلام ويب
سورتي البقرة وال عمران مكون من تسعه حروف لعبه رشفه كلمات متقاطعه
مرحبا بكم زوارنا في موقع عالم المعرفه يسعدنا ان نقدم لكم اجابه اللغز؟ سورتي البقرة وال عمران؟
اسالنا
اجابه اللغز
الزهراوان
فظهر من آدم القدرة على استكمال العلم عن طريقي الاستنباط والاستقراء ثم التدوين بالقلم لنقل العلم من جيل إلى جيل والبناء العلمي الذي إذا تكامل تكون الأسماء كلها قد عُلِمَت لآدم وبنيه
{اقرَأ وَرَبُّكَ الأَكرَمُالَّذي عَلَّمَ بِالقَلَمِعَلَّمَ الإِنسانَ ما لَم يَعلَم} [العلق: ٣-٥]
عندما تعجبت الملائكة من دور الإنسان قارنته بأنفسهم، فإن كانت الخلافة هي مجرد التسبيح والتقديس لله فالملائكة بالفعل يقومون بذلك لا يفترون، أما الإنسان في المقابل فقد علمت عنه الملائكة ميله للفساد وسفك الدماء، حينها تكون المقارنة ليست ابدا في صالح الإنسان! إلا أن الله قد رد عليهم بأنه يعلم ما لا يعلمون.
مقتضى شهادة أن محمد رسول الله
خالد الحربي
قائمة المدرسين
التعليقات
منذ شهر
Fatemah Alamri
الله يعطيك العافية يا استاذ
0
منذ شهرين
Yara Omar
شكرا على الدرس ❤️👍🏻❤️👍🏻
4
2
زكريا بن محمد الفقيه
سكتوا يا مجانين
8
Sulaiman Alabdli
شگراً مره استفدت من شرحك الله يعطيك العافيه 🙂🙂
1
ثم اهتديت - الدكتور محمد التيجاني - الصفحة ١٤١
سلاسل المقالات
الشهادتان
مقتضى شهادة أن محمدا رسول الله
27 شوال 1428 ( 08-11-2007)
بسم الله الرحمن الرحيم أما بعد. فإن شهادة أن محمدًا رسول الله معناها تجريد لمتابعة له ومقتضى ذلك محبته ومحبته تقتضي أن يكون هواك تبعًا لما جاء به فتقدم طاعته واتباع سنته على رأيك وهواك ويكون حبك له أعظم من حبك لغيره من الخلق فوالله لا تؤمن حتى يكون رسول الله أحب إليك من نفسك ومن ولدك ووالدك والناس أجمعين، ومحبته يجب أن تولد في صدرك الهيبة له والإجلال لشخصه والإجلال لسنته وإلا فقل لي بربك أيحب رسول الله من لا يجلّ سنته ولا يوقر شخصه ولا يحفظ له في صدره المهابة والإجلال، أيحبه من كان هذا شأنه.
قال ابن القيم رحمه الله تعالى: «الشهادة لرسول الله بأنه نبي لا تُدخل الإنسانَ في الإسلام ما لم يلتزم طاعته ومتابعته، فشهادة عمه أبي طالب له بأنه صادق، وأن دينه من خير أديان البرية دينًا لم تُدْخِلهُ هذه الشهادة في الإسلام، ومن تأمَّل ما في السير والأخبار الثابتة من شهادة كثير من أهل الكتاب والمشركين له صلى الله عليه وسلم بالرسالة، وأنه صادق، ولم تدخلهم هذه الشهادة في الإسلام، علِمَ أن الإسلام أمرٌ وراء ذلك، وأنه ليس هو المعرفة فقط، ولا المعرفة والإقرار فقط، بل المعرفة والإقرار والانقياد، والتزام طاعته ودينه ظاهرًا وباطنًا» [5]. الأمر الثاني: تصديقه فيما أخبر، فالخبر يستوجب التصديق، كما أن الأمر يستوجب الانقياد، فما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم من الغيب هو وحيٌ من عند الله، فكل ما أتى من أخبار الغيبيات من الكلام على الله جل وعلا وأسمائه وصفاته وأفعاله، وعن الجنة والنار، وعن أخبار الغيب، وقصص الماضين، هو كله بوحي من الله جل وعلا، فمقتضى الشهادة أنه رسول من عند الله: أن يُصدق في كل ما أخبر به، فالمؤمن يصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم بما أخبر به، سواء عقل ذلك أو لم يعقله، وسواء أدرك ذلك بنظره أو لم يدركه [6].