مقالات متعلقة
تاريخ الإضافة: 25/3/2017 ميلادي - 27/6/1438 هجري
الزيارات: 345068
تفسير: (فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك... )
♦ الآية: ﴿ فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: آل عمران (159). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ فبما رحمة من الله ﴾ أَيْ: فَبِرَحْمةٍ أَيْ: فبنعمةٍ من الله وإحسانٍ منه إليك ﴿ لِنت لهم ﴾ يا محمد أَيْ: سهلت أخلاقك لهم وكثر احتمالك ﴿ ولو كنت فظاً ﴾ غليظاً في القول ﴿ غليظ القلب ﴾ في الفعل ﴿ لانْفَضُّوا ﴾ لتفرَّقوا ﴿ من حولك فاعف عنهم ﴾ فيما فعلوا يومَ أُحدٍ ﴿ واستغفر لهم ﴾ حتى أشفعك فيهم ﴿ وشاورهم في الأمر ﴾ تطييباً لنفوسهم ورفعاً من أقدارهم ولتصير سنَّةً ﴿ فإذا عزمت ﴾ على ما تريد إمضاءه ﴿ فتوكل على الله ﴾ لا على المشاورة.
لو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك English - ووردز
[3]
ما هو المعنى اللغوي للآية الكريمة:
يحمل المعنى اللغوي للآية الكريمة العديد من المعاني التي تعمل على إيضاح المعنى بصورة أفضل من ذي قبل، وعلى ذلك الأساس فإن هناك عدد من المفسرين الذين قد فسروا الآية الكريمة، من قبل تفسيرا لغويا. ومن ضمن هذه المعاني التي توضح فهم الآية:-
﴿ فَبِما رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ ﴾ أي: بمعنى فبرحمة من الله. ﴿ لِنْتَ لَهُمْ} تأتي بمعنى أن أخلاقك واللين في التعامل يا محمد قد سهلت عليهم أمورهم، ولَمْ تُسْرِعْ إليهم بالغضب فِيمَا كَانَ مِنْهُمْ يَوْمَ أُحُدٍ،
﴿ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا ﴾ بمعنى لو كنت جافيا وسيء الخلق والطباع. ﴿ غَلِيظَ الْقَلْبِ} بمعنى جافيا وفظا في القول، و غليظ في القلب
{لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ﴾، أيْ بمعنى نفروا وبعدوا وتفرقوا بعيدا عنك
﴿ فَاعْفُ عَنْهُمْ} بمعني تجاوز عن ما فعلوا يوم أحد
﴿ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ ﴾ اطلب لهم العفو والهداية يا محمد
﴿ وَشَاوِرْهُمْ ﴾ استمع إليهم، وإلى آرائهم
﴿ فَإِذا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ} تنشأ العزيمة و الإرادة بعد الإتفاق والمشاورة في الأمر [2] [3]
شاهد أيضاً
كيف كان يقضي عمر بن الخطاب شهر رمضان – مقال
ماذا كان يفعل عمر بن الخطاب في رمضان بحلول شهر رمضان الكريم يسعى جميع المسلمين …
سبب نزول آية لو كنت فظا غليظ القلب ومعناها - تعلم
7. قال آخر: ولّى الشّباب حميدة أيّامه • لو كان ذلك يشترى أو يرجع. 8. قال آخر: لو كنت تعلم ما في البدو تعذرني • لكن جهلت وكم في الجهل من ضرر. 9. قال آخر: وربّما فات قوما جلّ أمرِهِمُ • من التّأنّي، وكان الحزم لو عجلوا. 10. قال آخر: لو كان في تزهيده صادقا • أضحى وأمسى بيته المسجد. 11. قال تعالى: " ولولا كلمة سبقت من ربّك لقضيّ بينهم ". وقوله" ربّ لولا أخّرتني إلى أجل قريب فأصّدق ".
تفسير الآية: لو كنت فظا غليظ القلب - موسوعة الاسلامي تفسير الآية: لو كنت فظا غليظ القلب
الطاهر عثمان الأخ دوت مجاك لم أقرا في هذا المنبر منذ إشتراكي بوستا يوحي أن للسودان مستقبل مشرق ووحدة جاذبة لكل الأطراف قبل أن أطالع هذا البوست. لو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك english. ذكر لينه لهم وصبره عليهم لضعفهم وقلة صبرهم على الغلظة لو. فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك – الدكتور الشيخ أحمد الوائلي – Duration. سورة آل عمران revealed Medinan surah Ali Imran Family of imran arabic and english translation by Sahih International Muhammad Taqi-ud-Din al-Hilali and Muhammad Muhsin Khan Mohammed Marmaduke William Pickthall Abdullah Yusuf Ali Mohammad Habib Shakir Dr.
ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك Re. لو كنت سيئ الكلام قاسي القلب عليهم لانفضوا عنك وتركوك. ثم قال تعالى. فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك الآية. Ghali Ali Unal Amatul Rahman Omar Literal Ahmed Ali A. و اگر مىبودى تو درشت خوى و سخت گوى و قسى القلب و نامهربان لانفضوا من حولك. بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله و بركاته أسال نفسك هل أنا منهم فربما تكون منهم و لكنك لم تكتشف ذلك بعد.
“هنا” تفسير لو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك - كوريكسا
يجب أن تكون القيادة ، إلا أن تتزامن القيادة الحكيمة مع العزم والرحمة ، بالإضافة إلى إظهار القوة التي يجب أن تكون خالية تمامًا من الفظاظة والقسوة ، ومن هنا نجد ما قاله الله تعالى في وصف حال الرسول صلى الله عليه وسلم. صلى الله عليه وسلم في غزوة أحد ، فقال تعالى كلامه: إِنَّكَ رَحْمَةُ اللَّهِ إِنَّكُمْ رَفِيفُ عَلَيْهِمْ ، وَإِنَّكُمْ فَقْحًا وَقِيبًا لِفَرَقُوا مِنْ حَوْلَهُمْ. أنت. لذلك بدأت الآية النبيلة بالحرف ba في كلمة "bema" و ba هنا سببية ، أي لتوضيح السبب. أما كلمة "ماذا" في فبيما ، فهي تعتبر زائدة عن المعنى ، وهي موجودة فقط لتأكيد المعنى لا أكثر ، وللتأكيد على وجود الرحمة في القيادة ، فهي رحمة عظيمة ، وهي ضرورة التساهل في جميع الأحوال أثناء التعامل والكلام. شعر المؤمنون بخيبة أمل كبيرة وخسارة كبيرة ، خاصة بعد سوء السلوك في نهاية غزوة أحد. لم يوبخهم الرسول على ما فعلوه ، ولم يوبخهم ، ولكن كل ما فعله بهم هو السكوت ، وبعد ذلك شكر الله تعالى على تلك النعمة ، وهي نعمة التهاون والمغفرة ، لأنها أعانتهم.. كثير. يشرح لنا الرسول صلى الله عليه وسلم صفات القائد الناجح ، وهي عدم الالتفات إلى الماضي أو اللوم على ما حدث ، ولكن ما فعله هو إنارة الطريق للناس ، والمبالغة في اللوم الأساس الذي يبعث اليأس والضعف في القلوب.
لأنّ معنى التوبيخ لا يناسب المقام. إذا كان الجواب بعد لولا التّحضيضيّة والتّوبيخيّة فعلا وجب نصبه بأن مضمرة بعد فاء السّببيّة مثل:" لولا تجتهد في دروسك فتنجحَ وتحققَ آمالك ". لولا التّحضيضيّة والتّوبيخيّة تختصّ بالأفعال، فإذا جاء بعدها اسم قدّرنا لها فعلا مناسبا كقولك: " لولا التّلاميذُ يأتون في الوقت المطلوب ". والتّقدير: " لولا يأتي التّلاميذُ في الوقت المناسب ". فالتّلاميذُ: فاعل لفعل محذوف وجوبا يفسّره الفعل المذكور. وقولك: " لولا الضّعيفََ ساعدتَه ". الضّعيفَ: مفعول به لفعل محذوف وجوبا يفسّره الفعل المذكور والتّقدير:" لولا تساعد الضّعيفَ ". تطبيقات حول الدرس. بيّن معنى( لو، لولا) في الأمثلة المواليّة، واشكل واعرب ما تحته خط، وما بين قوسين إعراب جمل: 1. قال تعالى: " ولولا كلمة سبقت من ربِّك لقُضِيّ الأمر ". وقال أيضا: " لولا جاؤوا عليه بأربعة شهداء ". وقال أيضا: " لو نشاء لجعلناه حطاما ". وقال: " ودّ لو تُدهن فيدهنون ". قال الشّاعر: يا ضيفنا لو زرتنا لوجدتنا • نحن الضّيوف و(أنت ربّ المنزل). لولا المطر لهلك الزّرع. وقولك: لولا أدّيت التزاماتك فتريح نفسك. 6. قال الشّاعر: واها لأيّام الصّبا وزمانه • لو كان أسعف بالمقام قليلا.
فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ (10) قال السدي ، عن أبي مالك وعن أبي صالح ، عن ابن عباس ، وعن مرة الهمداني عن ابن مسعود ، وعن أناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في هذه الآية: ( في قلوبهم مرض) قال: شك ، ( فزادهم الله مرضا) قال: شكا. وقال [ محمد] بن إسحاق ، عن محمد بن أبي محمد ، عن عكرمة ، أو سعيد بن جبير ، عن ابن عباس [ في قوله] (: ( في قلوبهم مرض) قال: شك. وكذلك قال مجاهد ، وعكرمة ، والحسن البصري ، وأبو العالية ، والربيع بن أنس ، وقتادة. وعن عكرمة ، وطاوس: ( في قلوبهم مرض) يعني: الرياء. وقال الضحاك ، عن ابن عباس: ( في قلوبهم مرض) قال: نفاق ( فزادهم الله مرضا) قال: نفاقا ، وهذا كالأول. وقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم: ( في قلوبهم مرض) قال: هذا مرض في الدين ، وليس مرضا في الأجساد ، وهم المنافقون. والمرض: الشك الذي دخلهم في الإسلام ( فزادهم الله مرضا) قال: زادهم رجسا ، وقرأ: ( فأما الذين آمنوا فزادتهم إيمانا وهم يستبشرون وأما الذين في قلوبهم مرض فزادتهم رجسا إلى رجسهم) [ التوبة: 124 ، 125] قال: شرا إلى شرهم وضلالة إلى ضلالتهم.
في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا اعراب
(16) * * * وقال آخرون: بل عُني بذلك قومٌ من المنافقين كانوا يُناصِحون اليهود ويغشون المؤمنين، ويقولون: " نخشى أن تكون الدائرة لليهود على المؤمنين "! (17) ذكر من قال ذلك: 12168 - حدثني محمد بن عمرو قال، حدثنا أبو عاصم قال، حدثنا عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد في قول الله تعالى ذكره: " فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم " ، قال: المنافقون، في مصانعة يهود، ومناجاتهم، واسترضاعهم أولادَهم إياهم= وقول الله تعالى ذكره: " نخشى أن تصيبنا دائرة " ، قال يقول: نخشى أن تكون الدَّائرة لليهود. 12169 - حدثني المثنى قال، حدثنا أبو حذيفة قال، حدثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، مثله. 12170 - حدثنا بشر بن معاذ قال، حدثنا يزيد بن زريع قال، حدثنا سعيد، عن قتادة قوله: " فترى الذين في قلوبهم مرض " إلى قوله: نَادِمِينَ ، أُناسٌ من المنافقين كانوا يوادُّون اليهود ويناصحونهم دون المؤمنين. 12171 - حدثني محمد بن الحسين قال، حدثنا أحمد بن مفضل قال، حدثنا أسباط، عن السدي: " فترى الذين في قلوبهم مرض " ، قال: شك = " يسارعون فيهم يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة " ، و " الدائرة " ، ظهور المشركين عليهم. * * * قال أبو جعفر: والصواب من القول في ذلك عندنا أن يقال: إن ذلك من الله خبر عن ناس من المنافقين كانوا يوالون اليهودَ والنصارى ويغشُّون المؤمنين، ويقولون: نخشى أن تدور دوائر= إما لليهود والنصارى، وإما لأهل الشرك من عبدة الأوثان، أو غيرهم= على أهل الإسلام، أو تنـزل بهؤلاء المنافقين نازلةٌ، فيكون بنا إليهم حاجة.
في قلوبهم مرض فزادهم الله
قوله تعالى: فزادهم الله مرضا قيل: هو دعاء عليهم. ويكون معنى الكلام: زادهم الله شكا ونفاقا جزاء على كفرهم وضعفا عن الانتصار وعجزا عن القدرة ، كما قال الشاعر:يا مرسل الريح جنوبا وصبا إذ غضبت زيد فزدها غضباأي لا تهدها على الانتصار فيما غضبت منه. وعلى هذا يكون في الآية دليل على جواز الدعاء على المنافقين والطرد لهم; لأنهم شر خلق الله. وقيل: هو إخبار من الله تعالى عن زيادة مرضهم ، أي فزادهم الله مرضا إلى مرضهم ، كما قال في آية أخرى: فزادتهم رجسا إلى رجسهم. وقال أرباب المعاني: في قلوبهم مرض أي بسكونهم إلى الدنيا وحبهم لها وغفلتهم عن الآخرة وإعراضهم عنها. وقوله: فزادهم الله مرضا أي وكلهم إلى أنفسهم ، وجمع عليهم هموم الدنيا فلم يتفرغوا من ذلك إلى اهتمام بالدين. ولهم عذاب أليم بما يفنى عما يبقى. وقال الجنيد: علل القلوب من اتباع الهوى ، كما أن علل الجوارح من مرض البدن. قوله تعالى: ولهم عذاب أليم ( أليم) في كلام العرب معناه مؤلم أي موجع ، مثل السميع بمعنى المسمع ، قال ذو الرمة يصف إبلا:ونرفع من صدور شمردلات يصك وجوهها وهج أليموآلم إذا أوجع. والإيلام: الإيجاع. والألم: الوجع ، وقد ألم يألم ألما. والتألم: التوجع.
في قلوبهم مرض فزادهم
تاريخ الإضافة: 18/12/2016 ميلادي - 19/3/1438 هجري
الزيارات: 63847
تفسير: (في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا ولهم عذاب أليم بما كانوا يكذبون)
♦ الآية: ﴿ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: سورة البقرة (10). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ في قلوبهم مرض ﴾ شك ونفاقٌ ﴿ فزادهم الله مرضاً ﴾ أَيْ: بما أنزل من القرآن فشكُّوا فِيهِ كما شكُّوا في الذي قبله ﴿ ولهم عذابٌ أليم ﴾: مؤلمٌ ﴿ بما كانوا يكذبون ﴾ بتكذيبهم آيات الله عز وجل ونبيه صلى الله عليه وسلم (ومَنْ قرأ يُكذِّبون فمعناه: بكذبهم في ادّعائهم الإيمان).
الذين في قلوبهم مرض
وهذا الذي قاله عبد الرحمن - رحمه الله - حسن ، وهو الجزاء من جنس العمل ، وكذلك قاله الأولون ، وهو نظير قوله تعالى أيضا: ( والذين اهتدوا زادهم هدى وآتاهم تقواهم) [ محمد: 17]. وقوله ( بما كانوا يكذبون) وقرئ: يكذبون ، وقد كانوا متصفين بهذا وهذا ، فإنهم كانوا كذبة يكذبون بالحق يجمعون بين هذا وهذا. وقد سئل القرطبي وغيره من المفسرين عن حكمة كفه - عليه السلام - عن قتل المنافقين مع علمه بأعيان بعضهم ، وذكروا أجوبة عن ذلك منها ما ثبت في الصحيحين: أنه قال لعمر: أكره أن يتحدث العرب أن محمدا يقتل أصحابه ومعنى هذا خشية أن يقع بسبب ذلك تغير لكثير من الأعراب عن الدخول في الإسلام ولا يعلمون حكمة قتله لهم ، وأن قتله إياهم إنما هو على الكفر ، فإنهم إنما يأخذونه بمجرد ما يظهر لهم فيقولون: إن محمدا يقتل أصحابه ، قال القرطبي: وهذا قول علمائنا وغيرهم كما كان يعطي المؤلفة قلوبهم مع علمه بشر اعتقادهم. قال ابن عطية: وهي طريقة أصحاب مالك نص عليه محمد بن الجهم والقاضي إسماعيل والأبهري وابن الماجشون. ومنها: ما قال مالك ، رحمه الله: إنما كف رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المنافقين ليبين لأمته أن الحاكم لا يحكم بعلمه.
في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا
قوله تعالى: {وَمَا كُنتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُدًا}. [٦] المشبّه: المضلين، المشبّه به: عضدًا، وجه الشّبه: محذوف، الأداة: محذوفة، نوع التّشبيه: بليغ. أمثلة على التشبيه البليغ من الثلث الثالث من القرآن الكريم
من الأمثلة على التشبيه البليغ من الثلث الثالث من القرآن الكريم ما يأتي:
قوله تعالى: {النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ ۖ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ}. [٧] المشبّه: أزواج النبي، المشبّه به: الأمّهات، وجه الشّبه: محذوف، الأداة: محذوفة، نوع التّشبيه: بليغ. قوله تعالى: {أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهَادًا * وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا * وَخَلَقْنَاكُمْ أَزْوَاجًا}. [٨] المشبّه: الأرض، المشبّه به: مهادًا، وجه الشّبه: محذوف، الأداة: محذوفة، نوع التّشبيه: بليغ. المشبّه: الجبال، المشبّه به: أوتادًا، وجه الشّبه: محذوف، الأداة: محذوفة، نوع التّشبيه: بليغ. قوله تعالى: {وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا}. [٩] المشبّه: الليل، المشبّه به: لباسًا، وجه الشّبه: محذوف، الأداة: محذوفة، نوع التّشبيه: بليغ. قوله تعالى: {وَفُتِحَتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ أَبْوَابًا * وَسُيِّرَتِ الْجِبَالُ فَكَانَتْ سَرَابًا}.
وأما نشأةُ العجب والغرور والكفر وفساد الرأي عن الغباوة والجهل والسفهِ فظاهرة ، وكذلك نشأة العزلة والجبن والتستر عن الخوف ، وأما نشأة عداوة الناس عن الخداع فلأن عداوة الأضداد تبدأُ من شعورهم بخداعه ، وتعقبها عداوة الأصحاب لأنهم إذا رأوا تفنن ذلك الصاحب في النفاق والخداع داخلهم الشك أن يكون إخلاصه الذي يظهره لهم هو من المخادعة فإذا حصلت عداوة الفريقين تصدى الناس كلهم للتوقي منه والنكاية به ، وتصدى هو للمكر بهم والفساد ليصل إلى مرامه ، فرمته الناس عن قَوس واحدة واجتنى من ذلك أن يصير هُزأة للناس أجمعين. وقد رأيتم أن الناشىء عن مرض النفاق والزائد فيه هو زيادة ذلك الناشىء أي تأصله وتمكنه وتولد مذمات أخرى عنه ، ولعل تنكير ( مرض) في الموضعين أشعر بهذا فإن تنكير الأول للإشارة إلى تنويععٍ أو تكثيرٍ ، وتنكيرَ الثاني ليشير إلى أن المزيد مرض آخر على قاعدة إعادةِ النكرةِ نكرةً. وإنما أسندت زيادة مرض قلوبهم إلى الله تعالى مع أن زيادة هاته الأمراض القلبية من ذاتها لأن الله تعالى لما خلَق هذا التولُّد وأسبابه وكان أمراً خفياً نبه الناس على خطر الاسترسال في النوايا الخبيثة والأعمال المنكرة ، وأنه من شأنه أن يزيد تلك النوايا تمكناً من القلب فيعسر أو يتعذر الإقلاع عنها بعد تمكنها ، وأسندت تلك الزيادة إلى اسمه تعالى لأن الله تعالى غضب عليهم فأهملهم وشأنهم ولم يتداركهم بلطفه الذي يوقظهم من غفلاتهم لينبه المسلمين إلى خطر أمرها وأنها مما يعسر إقلاع أصحابها عنها ليكون حذرهم من معاملتهم أشد ما يمكن.