11:06
قبل 4 أشهر
وضعيات جديدة تخلي الزوجين ميشبعوش أثناء الجماع - Youtube
وضعيات جديدة تخلي الزوجين ميشبعوش أثناء الجماع - YouTube
عادة ما تتكو...
نرجوا إبداء رأيك فى الموضوع المطروح مناقشته كى يستفيد الجميع من رأيك أو تجربتك قناة الثقافة الجنسية تناقش وتعالج التفاصيل الدقيقة فى العلاق...
تعظيم شعائر الله من علامات التقوى. والتقوى أمر بين العبد وربه، ولكن آثارها لا شك بادية على الإنسان. فتقوى القلوب تشرح الصدور، وتبث الطمأنينة، وتهدئ الروع، وتهذب السلوك، وترتقي بالإنسان، لأن القلب معلق بالله تعالى خوفا ورجاء، حبا ورضا، معرفة وتعظيما، فكيف لا يكون صاحبها متميزا. حين يصل أحدنا إلى درجة التقوى، وهو بلا شك قد أحسن العمل، فهنا تكون الولاية لله تعالى: "أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللَّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ * الَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ" (يونس، الآيتان 62 و63). فالولي بتعريف القرآن هو المؤمن التقي، ولكن أي إيمان وأي تقوى؟ إنه الذي يحبه الله ويرضاه، وفق معايير الشرع لا وفق أهوائنا؛ فكم من مدع للولاية والصلاح وهو أبعد الناس عن الله. ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب. فالعبرة هي في تعظيم أمره سبحانه، والانصياع لما أمر والبعد عما نهى. ولا يُعبَد الله إلا بما شرع، مما بينه تعالى في كتابه أو رسولُه في سنته، صلى الله عليه وسلم. من روعة هذا الدين أن أصوله وتفاصيله مبينة محفوظة، ومجالات الإبداع والتفوق كثيرة متنوعة حسب ميول الإنسان. ولكن الأصل هو هذه الأركان وتعظيم شعائر الله، حينها نلتقي على الله، إخوة متحابين عارفين لحقوق بعضنا، سواء مع أنفسنا نحن المسلمين، أو مع غيرنا مما شرعه الله أيضا.
من يعظم شعائر الله فأنها من تقوى القلوب
فنرى في سياق آيات السورة وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُم مِّن شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ}. أي أن الله تعالى جعل البدن من شعائر الله ولذلك كان الصحابة الكرام يقومون باختيار البدن السمان، ويعتبرون ذلك من تعظيم شعائر الله،
كما جاء تخصيص آخر في سياق سورة الحج قول الله عزُ وجل إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَائِرِ اللَّهِ}. أي جعل الله تعالى السعي بين الصفا و المروة هي من شعائر الله. وبالتالي لابدّ من تعظيمها كي ينال المسلم بذلك درجة التقوى. وعليه لابد للحاج أو المعتمر أن لا يتهاون في السعي بين الصفا والمروة. وأن يؤديها على أتم وجه. كما جاء في سورة الحج الآية الكريمة (ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُو خير لهَ). حيث أن هناك فارق في الفقه الإسلامي بين الحرمات والشعائر. ومن يعظم شعائر الله - المندب. الشعائر كما وسبق هي مناسك الدين والتعليمات البارزة فيه. أما الحرمات فلها معنيين فهي إما أن تعني الأماكن والأوقات التي لها حرمتها كالبيت الحرام، والشهر الحرام، والأشهر الحرم. وشهر رمضان، كما يُقصد فيها أحيانًا الأمور التي حرمها الله، والحدود التي لا يجب على المسلم أن يقع فيها. حيث أنه مَن عظّم شعائر الله ومناسكه التي أمرنا بالقيام بها، فهو معظم لله تبارك وتعالى.
ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى
[10] الفتح:6/54، ح 2834.
من يعظم شعائر الله
وقد يتساءل بعض الناس: ألم يكن هنالك من يكفي رسولَ الله - صلى الله
عليه وسلم - هذا الأمر حتى يتفرغ لما هو أهم من أمور الأمة، وإكراماً
له أن ينالَه من هذا العمل وَسَخُ اليدين وتغير رائحتها فضلاً عن
التعب والنصب في أمر يستطيعه أي فرد من عموم المسلمين؟
قال البخاري - رحمه الله - في صحيحة: باب وَسْمِ الإمام إبل الصدقة
بيده. حدثنا إبراهيم بن المنذر حدثنا الوليد حدثنا أبو عمرو الأوزاعي
حدثني إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة حدثني أنس بن مالك - رضي الله
عنه - قال: « غدوت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
بعبد الله بن أبي طلحة ليحنكه، فوافيته في يده الـمِيسَم يَسِمُ إبل
الصدقة ». تفسير: ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب - مقال. إنه مشهدٌ مَنْ أعطاه حقَّه من التأمل امتلأ قلبه بسيل من المعاني
العظيمة واهتزت نفسه تأثراً وإعجاباً. إن هذا الحديث حين قرأته لأول مرة سرت في جسدي رِعشَة وانتابتني
ألوان من المشاعر وفيوض من العاطفة جعلتني أقول: (بأبي أنت وأمي يا
رسول الله! )، أين القادة والعلماء والمشايخ والمفكرون وكل الموجهين
ليروا ماذا يصنع نبي الأمة وقائدها ومربيها؟ يجلس بين الإبل ويمسك
بيده الـمِيْسَم ليختم به إبل الصدقة، أين هم ليتعلموا ويدركوا من ذلك
أعظم المعاني ويربوا أنفسهم بهديه - صلى الله عليه وسلم -؟
والمِيسَم بكسر الميم وفتح السين: (هي الحديدة التي يوسم بها؛ أي
يعلَّم، وهو نظير الخاتم.
وعن البراء قال، قال رسول الله صل الله عليه وسلم: «أربع لا تجوز في الأضاحي: العوراء البيّن عورها، والمريضة البيّن مرضها، والعرجاء البيّن ضلعها، والكسيرة التي لا تنقى» [رواه أحمد وأصحاب السنن وصححه الترمذي]، وهذه العيوب تنقص اللحم لضعفها وعجزها عن استكمال الرعي، لأن الشاء يسبقونها إلى المرعى، فلهذا لا تجزئ التضحية بها عند الشافعي وغيره من الأئمة كما هو ظاهر الحديث. ولهذا جاء في الحديث: أمرنا النبي صل الله عليه وسلم أن نستشرف العين والأذن أي أن تكون الهدية أو الأضحية سمينة حسنة ثمينة، كما روى عبد الله بن عمر: أهدي عمر نجيباً فأعطي بها ثلثمائة دينار، فأتى النبي صل الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إني أهديت نجيباً فأعطيت بها ثلثمائة دينار، أفأبيعها وأشتري بثمنها بدناً؟ قال: «لا، انحرها إياها» [رواه الإمام أحمد وأبو داود]
وقال ابن عباس: البدن من شعائر الله، وقال محمد بن أبي موسى: الوقوف ومزدلفة والجمار والرمي والحلق والبدن من شعائر الله؛ وقال ابن عمر: أعظم الشعائر البيت. وقوله: {لَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ}: أي لكم في البدن منافع من لبنها وصوفها وأوبارها وأشعارها وركوبها إلى أجل مسمى، قال مجاهد في قوله: {لَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى}: قال: الركوب واللبن والولد، فإذا سميت بدنة أو هدياً ذهب ذلك كله كذا قال عطاء والضحاك وقتادة وغيرهم.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه
أجمعين. (1) فتح الباري: 3 /429 ، ح 1502. (2) الفتح: 3/430. (3) الفتح: 3/430. (4) الفتح: 3/464 ، ح: 1712. (5) حديث رقم: 1718. (6) الفتح: 3/649. (7) الفتح: 1/624. (8) الفتح: 1/644 ، ح 447. (9) الفتح: 6/55 ، ح 2837. (10) الفتح: 6/54 ، ح 2834.