عباد الله: ونجد في المجتمع صنفين من الناس:
فنجد من الناس من هو: ساخط متسخط متبرم ناقد لكل شيء لا يعجبه العجب دائما يعيش في تسخط دائما ينتقد كل شيء لا يرى أن ما فيه هو من النعمة لا يراها نعمة؛ فإن هذا على خطر عظيم هذا ليس شكورا وهذا يوشك أن تسلب منه النعم التي هو فيها. والصنف الثاني: من الناس من هو شاكر لنعمة الله -عز وجل- بقلبه وبلسانه وبجوارحه؛ يتحدث بنعم الله تعالى في كل مناسبة وفي كل مجلس يشكر الله -عز وجل- في كل أحيانه في السراء وفي الضراء؛ فهذا هو الشكور هذا هو الذي يجزيه الله تعالى الجزاء العظيم هذا هو الذي تدوم عليه النعم وتزداد؛ فلنكن من الصنف الشاكر نشكر الله -عز وجل-، ولنحمد الله -سبحانه- وتعالى على ما أنعم به علينا من النعم العظيمة والآلاء الجسيمة، وليجعل المسلم الحمد والشكر لله -سبحانه- وتعالى ليجعله على لسانه ليجعله مع أذكار الصباح والمساء يحمد الله تعالى ويشكر الله -عز وجل- على كل حين وفي كل حين. ألا وأكثروا من الصلاة والسلام على البشير النذير والسراج المنير؛ فقد أمركم الله بذلك؛ فقال -سبحانه-: ( إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) [الأحزاب: 56].
أثار شكر وكفر النعم - معهد نصرة نبي الاسلام محمد صلى الله عليه وسلم * التعريف بـ ودراسة الاسلام و حقيقة نبي الاسلام محمد
الخطبة الثانية:
الحمد لله على إحسانه والشكر له على توفيقه وامتنانه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له تعظيما لشأنه، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله الداعي إلى رضوانه -صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا-، أما بعد:
فإن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد -صلى الله عليه وسلم- وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة. عباد الله: إننا في هذه البلاد نعيش في نعم عظيمة وآلاء جسيمة؛ نعيش في أمن وأمان واستقرار ووحدة ورخاء ورغد عيش تأتينا فاكهة الصيف في الشتاء وتأتينا فاكهة الشتاء في الصيف إذا دخلت أي محل تسوق من محلات التسوق الكبيرة؛ فانظر إلى أصناف وألوان النعم العظيمة التي تأتينا من كل مكان يجبى لهذا البلد من كل مكان بلد آمن مطمئن يأتيه رزقه رغدا من كل مكان؛ فلنحمد الله تعالى، ونشكر الله -عز وجل- على هذه النعم وإلا؛ فإن الله تعالى ليس بينه وبين أحد من خلقه نسب إذا كفرت النعم؛ فإنها تذهب وتزول وإذا شكرت النعم؛ فإنها تقر وتزداد ولننظر ولنعتبر بمن حولنا ممن يعيشون في فقر وفي جوع وفي حروب وفي فرقة وفي شتات.
الشكر على النِّعم الإلهيّة التي اعطاها الله لرسوله
اللهم إنا نسألك شكر نعمتك ونعوذ بك من كفر نعمتك أقول هذا القول وأستغفر الله لي ولكم من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم. الخطبة الثانية
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وعلى آله وصحبه ومن اتبع سنته واقتفى أثره
أما بعد: فاتقوا الله عباد الله وتذكروا ما كان عليه أسلافكم في هذه الجزيرة العربية إلى عهد قريب من جهل وفقر وذلة وهوان وتناحر وتدابر وتفرق واختلاف حتى منّ الله على أهلها بمن وحد على يديه كلمتها وجمع شملها وأعز الله به شأنها فاجتمعت القلوب بعد الفرقة واتحدت الكلمة بعد الاختلاف ورفرفرت راية التوحيد والسنة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وانتشرت دروس العلم وأخرج الله كنوز الأرض وبسط أمنه على أرجائها مدناً وقرى وصحارٍ وقفار. فالفضل في ذلك لله وحده ثم للملك الصالح والإمام العادل عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود رحمه الله وغفر له وجزاه عنا وعن الإسلام وأهله خير الجزاء. فلندرك قدر هذه النعمة ولنشكر الله عليها ولنقم بطاعته ولنجتنب معصيته ولننشط في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والدعوة إلى الخير على ضوء تعاليم الكتاب والسنة دون غلو ولا تفريط. ولنحذر عواقب المجاهرة بالمعاصي والاستخفاف بحرمات الله فكم من الدول القوية الشديدة البأس الواسعة الغنى ذات العَدد والعتاد كفرت بعد إيمان وضلت بعد هدى واعوجت بعد استقامة وتركت حبل المجاهرة بالمعاصي وأسباب غضب الله ومقته على غاربه فأمهلها الله ثم أخذها أخذ عزيز مقتدر والعياذ بالله.
ثمّ في الآيات التالية ثلاثة أوامر تصدر إلى الرسول باعتبارها نتيجة الآيات السابقة. والخطاب وإن كان موجّهاً إلى الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، لكنّه يشمل أيضاً كلّ المسلمين
﴿فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ ﴾
"تقهر" من القهر أي الغلبة مع التحقير، وأيضاً تُستعمل في كلّ واحد من المعنيين، ومعنى التحقير هنا هو المناسب. وهذا يدلّ على أنّ هناك مسألة أهمّ من الإطعام والإنفاق بشأن الأيتام، وهي اللطف بهم والعطف عليهم وإزالة إحساسهم بالنقص العاطفيّ، ولذا جاء في الحديث المعروف عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "من مسح يده على رأس يتيم ترحمّاً له، كتب الله له بكلّ شعرة مرّت عليه يده حسنة" (1). كأنّ الله يخاطب نبيّه قائلاً: لقد كُنت يتيماً أيضاً وعانيت من آلام اليتم، والآن عليك أن تهتمّ بالأيتام كلّ اهتمام وأن تروي روحهم الظمأى بحبّك وعطفك. ﴿ وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ ﴾
"نَهَرَ" بمعنى ردّ بخشونة. وفي معنى "السائل" عدّة تفاسير. الأوّل: أنّه المتّجه بالسؤال حول القضايا العلميّة والعقائديّة والدينيّة، والدليل على ذلك هو أنّ هذا الأمر تفريع على ما جاء في الآية السابقة: { وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى}، فشكر هذه الهداية الإلهيّة يقتضي أن تسعى أيّها النّبيّ في هداية السائلين، وأن لا تطرد أيّ طالب للهداية عنك.
يجب الصوم إن ظهر الهلال لقوله صلى الله عليه وسلم "صوموا لرؤيته، وأفطروا لرؤيته.. "، وكذلك يجب إكمال شعبان ثلاثين يوما إن لم يظهر بسبب غيم ونحوه. كم باقي على رمضان ؟. أما إن اختلفت المطالع فقد اختلف العلماء فالشافعية يرون أن لكل بلد مطلعه، وجمهور الفقهاء يرى أن توحيد المسلمين أولى، ونظرا للتقدم العلمي في وسائل الاتصالات، فالأخذ برأي الجمهور أولى وهي ما استقر عليه رأي مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر عام 1966م. صوم المسلمين مع اختلاف المطالع والرأي فيه: روى البخاري عن أبي هريرة، رضي الله عنه، أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: "صوموا لرؤيته، وأفطروا لرؤيته، فإن غُمَّ عليكم فأكمِلوا عدة شعبان ثلاثين يومًا". وقد بيَّن هذا الحديث أنه متى ثبتت رؤية هلال رمضان فإن الصوم في هذه الحالة يجب على جميع المسلمين بالإجماع، أما إذا لم تثبت رؤية الهلال ـ ولم يكن هناك مانعٌ بالسماء يَحول دون رؤيته ـ ففي هذه الحالة يجب إكمال عدة شعبان ثلاثين يومًا. وكذلك إذا حالت دون رؤية الهلالِ سُحُبٌ أو غَيْمٌ أو نحوُه، مما يجعل رؤيته مستحيلة، يجب إكمال عدة شعبان ثلاثين يومًا. وفي سبيل توحيد بَدْء صيام رمضان وانتهائه قال جمهور الفقهاء: إنه لا عبرةَ باختلاف المطالع في إثبات رؤية هلال رمضان، وإنه إذا رُؤيَ الهلال في بلد ولم يَرَهُ أهلُ بلدٍ آخرَ يجبُ على أهل البلد الآخَر الذين لم يَرَوْهُ أن يصوموا برؤية أولئك الذين رَأَوْهُ.
(من فطر صائما كان له مثل أجره) - الإسلام سؤال وجواب
السؤال: بم يثبت دخول شهر رمضان؟ وكيف يعرف الهلال؟
الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وصحبه، ومن اهتدى بهداه. بعده: يثبت هلال رمضان بالرؤية عند جميع أهل العلم؛ لقول النبي ﷺ: صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته؛ فإن غم عليكم فأكملوا العدة ثلاثين [1] وفي اللفظ الآخر: صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته؛ فإن غم عليكم فصوموا ثلاثين [2]. وفي اللفظ الآخر: فأكملوا عدة شعبان ثلاثين يومًا [3]. والمقصود أنه يصام بالرؤية ويفطر بالرؤية، فإن لم يُرَ وجب إكمال شعبان ثلاثين يومًا ثم يصومون، ويجب إكمال رمضان ثلاثين ثم يفطرون، إذا لم تحصل الرؤية، أما إذا ثبتت الرؤية فالحمد لله. فالواجب أن يصوم المسلمون بالرؤية؛ رؤية هلال رمضان ليلة الثلاثين من شعبان، ويصير شعبان ناقصًا ويصومون، وهكذا لو رأوا الهلال ليلة الثلاثين من رمضان أفطروا لتسع وعشرين، أما إذا لم يروا الهلال كملوا شعبان ثلاثين يومًا وكملوا رمضان ثلاثين؛ عملًا بالأحاديث: صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته؛ فإن غم عليكم فأكملوا العدة [4] وهذا النص يعم شعبان ويعم رمضان، وفي اللفظ الآخر: فإن غم عليكم فصوموا ثلاثين [5]. ثبوت الشهر برؤية الهلال أو إكمال العدة. والهلال يثبت بشاهد واحد في دخول رمضان، شاهد عدل عند جمهور أهل العلم؛ لما ثبت عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: تراءى الناس الهلال فأخبرت النبي ﷺ أني رأيته فصام وأمر الناس بالصيام [6] ، ولما ثبت عن الرسول ﷺ أن أعرابيًا شهد عنده بأنه رأى الهلال، فقال ﷺ: أتشهد أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله قال: نعم، فأمر بالصيام [7].
ثبوت الشهر برؤية الهلال أو إكمال العدة
4 درجة شمال الغرب ومدة مكثه حوالي 17 دقيقة من لحظة غروب الشمس ومائلاً لليسار قليلا (هلال يماني-سماوي). ونوه الشكري إلى أن توقعاته مبنية على الحسابات الفلكية، أما بالنسبة للأساس الشرعي لتحديد بداية الشهر فيعتمد على الرؤية البصرية الحقيقية (الشرعية) الموثقة لأول ظهور للهلال بعد نهاية الشهر، وهي الطريقة الشرعية التي أوصانا وأمرنا بها نبينا محمد ﷺ، وقوله: "صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته فإن غمّ عليكم فأكملوا عدة شعبان ثلاثين يوماً". المصدر: أخبار 24
كم باقي على رمضان ؟
قال حاتِمٌ: يَعني عِدَّةَ شَعبانَ. شعيب الأرناؤوط
تخريج المسند
1985
أخرجه مسلم (1088) بنحوه، وأبو داود (2327)، والترمذي (688)، والنسائي (2124) باختلاف يسير، وأحمد (1985) واللفظ له
- لا تُقدِّموا الشَّهرَ بيَومٍ ولا بيَومَيْنِ، إلَّا أنْ يُوافِقَ أحدُكم صَومًا كان يَصومُه، صوموا لرُؤيَتِه وأفطِروا لرُؤيَتِه؛ فإنْ غُمَّ عليكم فأَتِمُّوا ثلاثينَ يَومًا، ثم أفطِروا. 9654
أخرجه البخاري (1909)، ومسلم (1081)، والنسائي (2117) بنحوه، والترمذي (684) باختلاف يسير، وأحمد (9654) واللفظ له
- لا تُقَدِّموا الشَّهرَ -يَعني رمضانَ- بيَومٍ ولا يَومَيْنِ، إلَّا أن يوافِقَ ذلك صَومًا كان يَصومُه أحدُكم، فصوموا لرُؤيَتِهِ، وأفطِروا لرُؤيَتِهِ، فإنْ غُمَّ عليكم؛ فعُدُّوا ثلاثين، ثم أفطِروا. 10451
أخرجه البخاري (1909)، ومسلم (1081)، والنسائي (2117)، وابن ماجه (1655) بنحوه، والترمذي (684) باختلاف يسير، وأحمد (10451) واللفظ له
- لا تَقدَّموا الشَّهرَ بصيامِ يومٍ ولا يومينِ، إلَّا أنْ يكونَ شيءٌ يصومُه أحدُكم، ولا تصوموا حتى ترَوْه، ثمَّ صوموا حتى ترَوْه، فإنْ حالَ دونَه غَمامةٌ، فأَتِمُّوا العِدَّةَ ثلاثينَ، ثمَّ أَفطِروا، والشَّهرُ تسعٌ وعشرونَ.
5- عدم إكمال صلاة التراويح مع الإمام كاملة. 6- كثرة خروج النّساء متبرجات إلى الأسواق خاصة مع قرب العيد في العشر
الأواخر من رمضان. أحاديث ضعيفة لا تصح
1- نوم الصائم عبادة وصومه تسبيح وعمله مضاعف ودعاؤه مستجاب وذنبه
مغفور. 2- من أفطر يومًا في رمضان من غير عذر ولا مرض لم يقضه صيام الدهر كله
وإن صامه. 3- لا تقولوا رمضان فإنّ رمضان اسم من أسماء الله ولكن قولوا شهر
رمضان. فضائل رمضانية
من
أقوال الرسول صلى الله عليه وسلم:
«ثلاث لا ترد دعوتهم: الصائم حتى يفطر والإمام العادل
ودعوة المظلوم» [رواه الترمذي عن
أبي هريرة]. «إن
هذا الشهر حضركم وفيه ليلة خير من ألف شهر من حرمها فقد حرم الخير كله
ولا يحرم خيرها إلّا محروم» [رواه
ابن ماجه عن أنس]. «من
فطر صائمًا كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئًا»
[رواه الترمذي عند زيد بن
خالد]. «إنّ الرجل إذا صلى مع الإمام حتى ينصرف حسب له قيام
ليلة» [رواه أبي داود عن أبي
ذر]. «عمرة في رمضان حجة»
[رواه البخاري عن ابن عباس]. حدث
في رمضان
- سنة 1هـ للبعثة نزل الوحي على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم. - سنة 2هـ وقعت غزوة بدر الكبرى. - سنة 8هـ فتح مكة. - سنة 9هـ قدم وفد من الطائف ووفد من ملوك بني حمير يعلنون
إسلامهم.