لكن ما يلاحظ عند بعض المبتلَين بهذا الابتلاء علامة اليأس من الشفاء أو في فك السحر، خاصة عندما يطول زمن العلاج، فلِمَ العجَلة ما دام الأمر مُقدرًا من الله - عز وجل؟
ألم يُبتلَ حبيبنا محمد - صلى الله عليه وسلم - بالسِّحر وهو أفضل الخَلق؟! حيث روى البخاري في صحيحه عن عائشة - رضي الله عنها - أن رجلاً من بني زريق يقال له: لبيد بن الأعصم، سحَر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى كان الرسول يُخيَّل إليه أنه كان يفعل الشيء وما فعله. صحيح أن ضرر السِّحر من أعظم المصائب؛ لما له من تأثير على عقل وسلوك المسحور، ولكن إن صبر فالأجر عظيم من عند الله - عز وجل - ومَن منا لا يرضى بأمر الله وثوابه في جنات النعيم؟!
هل المسحور يدخل الجنة بيبي
الحمد لله. أولا:
مرض ثنائي القطب bipolar disorder ليس نوعا من الجنون، ولكنه يؤدي إلى:
1- حالة من الاكتئاب ، فيها خمول مرضي زائد ، يعيق النشاطات الحياتية الأساسية. 2- حالة من الهوس ، فيها نشاط مرضي زائد. ويمكن التعرف على هذا المرض وطرق علاجه من خلال هذا الرابط:
كما ينظر: جواب السؤال رقم:( 268960)
ثانيا:
المجنون يرفع عنه القلم ، فلا يؤاخذ بفعل المحرمات وترك الواجبات، لأنه غير مكلف, وقد قال صلى الله عليه وسلم: رُفِعَ الْقَلَمُ عَنْ ثَلَاثَةٍ: عَنِ النَّائِمِ حَتَّى يَسْتَيْقِظَ، وَعَنِ الصَّبِيِّ حَتَّى يَحْتَلِمَ، وَعَنِ الْمَجْنُونِ حَتَّى يَعْقِلَ رواه أبوداود في " السنن " (رقم/4403)، وصححه الألباني في " صحيح أبي داود ". يشك أنه مسحور ولا يريد طلب الرقية حتى يدخل في حديث السبعين ألفا الذين يدخلون الجنة بغير حساب - الإسلام سؤال وجواب. ومن ولد مجنونا ، واستمر على ذلك حتى مات، فإن كان أبواه أو أحدهما مسلما، فإنه يكون تبعا لأبويه في الجنة. وإن كان لأبوين كافرين: فالصحيح أنه يمتحن يوم القيامة، فإن نجا، دخل الجنة؛ لما روى أحمد (16301)، وابن حبان (7357) عن الأسود بن سريع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
أربعة يحتجون يوم القيامة: رجل أصم ورجل أحمق ورجل هرم ورجل مات في الفترة. فأما الأصم فيقول: يا رب لقد جاء الإسلام وما أسمع شيئا.
فشكا حاجة وعيالا فرحمه أبو هريرة وتركه حتى تكرر هذا ثلاث
مرات وفي الثالثة قال أبو هريرة: لأَرْفَعَنَّكَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ وَهَذَا
آخِرُ ثَلاثِ مَرَّاتٍ أَنَّكَ تَزْعُمُ لا تَعُودُ ثُمَّ تَعُودُ ، قَالَ:
دَعْنِي أُعَلِّمْكَ كَلِمَاتٍ يَنْفَعُكَ اللَّهُ بِهَا ، قُلْتُ: مَا هُوَ ؟
قَالَ: إِذَا أَوَيْتَ إِلَى فِرَاشِكَ فَاقْرَأْ آيَةَ الْكُرْسِيِّ ( اللَّهُ لا
إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ) حَتَّى تَخْتِمَ الآيَةَ ، فَإِنَّكَ لَنْ
يَزَالَ عَلَيْكَ مِنْ اللَّهِ حَافِظٌ ، وَلا يَقْرَبَنَّكَ شَيْطَانٌ حَتَّى
تُصْبِحَ فَخَلَّيْتُ سَبِيلَهُ. هل المسحور يدخل الجنة مباشر. وحين أصبح أخبر رسولَ الله صلى الله عليه وسلم
بما حصل. فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَمَا إِنَّهُ
قَدْ صَدَقَكَ وَهُوَ كَذُوبٌ. أتَعْلَمُ مَنْ تُخَاطِبُ مُنْذُ ثَلاثِ لَيَالٍ
يَا أَبَا هُرَيْرَةَ ؟ قَالَ: لا. قَالَ: ( ذَاكَ شَيْطَانٌ).
وإن كان الرضا ليس واجبا بل مستحباً. وتأمل ـ أيها المؤمن ـ أن الله تعالى علق هداية القلب على الإيمان؛ ذلك أن الأصل في المؤمن أن يروضه الإيمان على تلقي المصائب، واتباع ما يأمره الشرع به من البعد عن الجزع والهلع، متفكراً في أن هذه الحياة لا تخلوا من منغصات ومكدرات:
جبلت على كدر وأنت تريدها *** صفوا من الأقذاء والأقذار! مبروك عطية يعلق على حادث الأطباء الأشقاء الثلاثة: نحسبهم شهد - صدى وطن. وهذا كما هو مقتضى الإيمان، فإن في هذه القاعدة: {وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ} إيماءً إلى الأمر بالثبات والصبر عند حلول المصائب؛ لأنه يلزم من هَدْيِ الله قلبَ المؤمن عند المصيبة = ترغيبَ المؤمنين في الثبات والتصبر عند حلول المصائب، فلذلك جاء ختم هذه الآية بجملة: {وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ}(1). وهذا الختم البديع بهذه الجملة: {وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} يزيد المؤمن طمأنينة وراحة من بيان سعة علم الله، وأنه سبحانه وتعالى لا يخفى عليه شيء مما يقع، وأنه عز وجل الأعلم بما يصلح حال العبد وقلبه، وما هو خير له في العاجل والآجل، وفي الدنيا وفي الآخرة، يقرأ المؤمن هذا وهو يستشعر قول النبي صلى الله عليه وسلم: "عجباً لأمر المؤمن! إن أمره كله خير، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له"(2).
مبروك عطية يعلق على حادث الأطباء الأشقاء الثلاثة: نحسبهم شهد - صدى وطن
وليس بيننا وبينهُم أحدٌ من المسلمين يدافع عنا، ورسول الله ومن معهُ مرابطون في نحورِ العدوِّ (في وجوه العدو وقبالته). فإن استطاع عدوّ الله أن ينقلَ إلى قومهِ حقيقة أمرِنا سبى اليهُودُ النساءَ، واسترقوا الذراريَ، وكانت الطامَّة (المصيبة الكبرى) على المسلمين. عندَ ذلك بادرتْ إلى خِمارها فلفتهُ على رأسها، وعمدتْ إلى ثيابها فشدَّتها على وسطها، وأخذتْ عموداً على عاتقها (على كتفها)، ونزلت إلى باب الحِصنِ فشقتهُ في أناةٍ وحِذقٍ، وجعلتْ ترقب من خلاله عدُو الله في يقظةٍ وحذرٍ، حتى إذا أيقنتْ أنهُ غدا في موقفٍ يُمكنها منهُ حَملت عليه حملةُ حازمة صارمة، وضرَبتهُ بالعمُودِ على رأسه فطرَحته أرضاً، ثم عززت الضربة الأولى بثانيةٍ وثالثةٍ حتى أجهزت عليه، وأخمَدَت أنفاسه بين جنبيه، ثم بادرت إليه فاحتزَّت رأسه بسكين كانت معها، وقذفتْ بالرأسِ من أعلى الحِصن، فطفق يَتدحرجُ على سُفوحِه حتى استقرَّ بين أيدي اليهودِ الذين كانوا يتربصُون (ينتظرون ويترقبون) في أسفله. فلما رأى اليهودُ رأس صاحِبهم؛ قال بَعضهم لِبعضٍ: قد علمنا إنَّ محمداً لم يكن ليترُك النساءَ والأطفال من غيرِ حُماةٍ، ثم عادُوا أدراجهم…
– رضي الله عن صَفية بنت عبد المطلب، فقد كانت مثلاً فذاً لِلمرأة المسلمةِ.
مبروك عطية يعلق على حادث الأطباء الأشقاء الثلاثة: نحسبهم شهداء بحق العشر الأواخر
11:26 ص السبت 23 أبريل 2022 كتب- محمد قادوس: واسى الدكتور مبروك عطية، أستاذ الشريعة الإسلامية، والد الثلاثة أطباء الأشقاء الشبان الذين توفوا في حادث سيارة، داعيا الله-سبحانه وتعالى- أن يزيده ثباتا ويلهمه الصبر، وان يرحم أولاده الثلاثة، مشيرًا الى أن الله إذا أراد أن يقبض روح أحد في مكان ما جعل له فيه حاجة، داعيا للمفقودين: "بحق العشر الأواخر من رمضان نحسبهم عند الله شهداء". وأضاف أستاذ الشريعة انه لا يعرض الحادث ولكن يريد ان يدخل لبعد آخر، لكي يقول الانسان في هذه الدنيا سبحان الحي الذي لا يموت، مشيرًا إلى المصاريف التي صرفهم الثلاثة الأشقاء لكي يوصلوا الى المكان الذي وصلوا اليه، والآمال كانت معقودة عليهم مثل الفلة. وأضاف عطية، عبر فيديو نشره عبر صفحته الرسمية على فيسبوك: بأن الغيب لله وحده يعلم أنهم سيموتون ويرحلون ويذهبون، ناصحا بأن نتعلم، وأن يجعل العبد أكبر آماله في الله أنه يغفر ذنبه، وعليه ان يتوقع، موضحا أن فائدة التوقع يكون بالتقليل من المصيبة لو حدثت، وعلى العبد أن يتوقع انه هو الذاهب وتارك كل شيء، والتوقع يقلل من وقوع الكارثة إن وقعت.