ويقول ابن القيم رحمه الله: قال تعالى: (وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا)- العنكبوت 69 – علق سبحانه الهداية بالجهاد ، فأكملُ الناس هدايةً أعظمهم جهاداً ، وأفرض الجهاد جهاد النفس ،وجهاد الهوى ،وجهاد الشيطان ،وجهاد الدنيا ، فمن جاهد هذه الأربعة في الله ،هداه الله سبل رضاه ،الموصلة إلى جنته ، ومن ترك الجهاد ،فاته من الهدى بحسب ما عطل من الجهاد، وقال الجنيد: والذين جاهدوا أهواءهم فينا بالتوبة ،لنهدينهم سبل الاخلاص ،ولا يتمكن من جهاد عدوه في الظاهر ، إلا من جاهد هذه الأعداء باطنا ، فمن نُصر عليها ،نُصر على عدوه ، ومن نُصرت عليه ، نُصر عليه عدوه.
- والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا
- والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا سورة
- قال تعالى والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا
- جمعية سقيا الماء بمنطقة مكة المكرمة
والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا
قال الله تعالى: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا.. } [العنكبوت: 69] عَلَّق سبحانه الهداية بالجهاد، فأكمل الناس هداية أعظمهم جهادًا.. وأفرض الجهاد: جهاد النفس، وجهاد الهوى، وجهاد الشيطان، وجهاد الدنيا.. فمن جاهد هذه الأربعة في الله هداه الله سُبُل رضاه الموصلة إلى جنته، ومن ترك الجهاد فاته من الهدى بحسب ما عطل من الجهاد. قال الجنيد: "والذين جاهدوا أهواءهم فينا بالتوبة، لنهدينهم سبل الإخلاص".. ولا يتمكن من جهاد عدوه في الظاهر إلا من جاهد هذه الأعداء باطنًا.. فمن نُصِرَ عليها نُصِرَ على عدوه، ومن نُصِرَت عليه نُصِرَ عليه عدوه. ألقى الله سبحانه العداوة بين الشيطان وبين المَلَك، والعداوة بين العقل وبين الهوى، والعداوة بين النفس الأمارة وبين القلب.. وابتلى العبد بذلك وجمع له بين هؤلاء، وأمد كل حزب بجنود وأعوان، فلا تزال الحرب سجالاً ودولاً بين الفريقين إلى أن يستولي أحدهما على الآخر ويكون الآخر مقهورًا معه. فإذا كانت النوبة للقلب والعقل والملك.. فهنالك السرور والنعيم واللذة والبهجة والفرح وقرة العين وطيب الحياة وانشراح الصدر والفوز بالغنائم. وإذا كانت النوبة للنفس والهوى والشيطان.. فهنالك الغموم والهموم والأحزان وأنواع المكارة وضيق الصدر وحبس الملك.
والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا سورة
وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ (69) ثم قال ( والذين جاهدوا فينا) يعني: الرسول ، صلوات الله وسلامه عليه ، وأصحابه وأتباعه إلى يوم الدين ( لنهدينهم سبلنا) ، أي: لنبصرنهم سبلنا ، أي: طرقنا في الدنيا والآخرة. قال ابن أبي حاتم: حدثنا أبي ، حدثنا أحمد بن أبي الحواري ، حدثنا عباس الهمداني أبو أحمد - من أهل عكا - في قول الله: ( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين) قال: الذين يعملون بما يعلمون ، يهديهم لما لا يعلمون. قال أحمد بن أبي الحواري: فحدثت به أبا سليمان الداراني فأعجبه ، وقال: ليس ينبغي لمن ألهم شيئا من الخير أن يعمل به حتى يسمعه في الأثر ، فإذا سمعه في الأثر عمل به ، وحمد الله حين وافق ما في نفسه. وقوله: ( وإن الله لمع المحسنين) ، قال ابن أبي حاتم: حدثنا أبي ، حدثنا عيسى بن جعفر - قاضي الري - حدثنا أبو جعفر الرازي ، عن المغيرة ، عن الشعبي قال: قال عيسى ابن مريم ، عليه السلام: إنما الإحسان أن تحسن إلى من أساء إليك ، ليس الإحسان أن تحسن إلى من أحسن إليك. [ وفي حديث جبريل لما سأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الإحسان قال: " أخبرني عن الإحسان ".
قال تعالى والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا
وقال الضحاك: معنى الآية; والذين جاهدوا في الهجرة لنهدينهم سبل الثبات على الإيمان. ثم قال: مثل السنة في الدنيا كمثل الجنة في العقبى من دخل الجنة في العقبى سلم كذلك من لزم السنة في الدنيا سلم. وقال عبد الله بن عباس: والذين جاهدوا في طاعتنا لنهدينهم سبل ثوابنا. وهذا يتناول بعموم الطاعة جميع الأقوال. ونحوه قول عبد الله بن الزبير; قال: تقول الحكمة: من طلبني فلم يجدني فليطلبني في موضعين: أن يعمل بأحسن ما يعلمه ويجتنب أسوأ ما يعلمه. وقال الحسن بن الفضل: فيه تقديم وتأخير أي الذين هديناهم هم الذين جاهدوا فينا. لنهدينهم سبلنا أي طريق الجنة; قاله السدي. النقاش: يوفقهم لدين الحق. وقال يوسف بن أسباط: المعنى: لنخلصن نياتهم وصدقاتهم وصلواتهم وصيامهم وإن الله لمع المحسنين لام تأكيد ودخلت في ( مع) على أحد وجهين: أن يكون اسما ولام التوكيد إنما تدخل على الأسماء ، أو حرفا فتدخل عليها; لأن فيها معنى الاستقرار; كما تقول إن زيدا لفي الدار. و ( مع) إذا سكنت فهي حرف لا غير وإذا فتحت جاز أن تكون اسما وأن تكون حرفا. والأكثر أن تكون حرفا جاء لمعنى وتقدم معنى الإحسان والمحسنين في ( البقرة) وغيرها وهو سبحانه معهم بالنصرة والمعونة ، والحفظ والهداية ، ومع الجميع بالإحاطة.
فيأتي الجواب في آخر السورة، في هذه القاعدة القرآنية المحكمة: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا} فلا بد من الجهاد ـ بمعناه العام ـ ولا بد من الإخلاص، عندها تأتي الهداية، ويتحقق التوفيق بإذن الله. ولا بد لكل من أراد أن يسلك طريقاً أن يتصور صعوباته؛ ليكون على بينة من أمره، وهكذا هو طريق الدعوة إلى الله، فلم ولن يكون مفروشاً بالورود والرياحين، بل هو طريق "تعب فيه آدم, وناح لأجله نوح, ورمى في النار الخليل, وأضجع للذبح إسماعيل, وبيع يوسف بثمن بخس, ولبث في السجن بضع سنين"(1). أتدري لماذا أيها القارئ الكريم؟
لأن "الإيمان ليس كلمة تقال إنما هو حقيقة ذات تكاليف؛ وأمانة ذات أعباء؛ وجهاد يحتاج إلى صبر، وجهد يحتاج إلى احتمال. فلا يكفي أن يقول الناس: آمنا. وهم لا يتركون لهذه الدعوى، حتى يتعرضوا للفتنة فيثبتوا عليها ويخرجوا منها صافية عناصرهم خالصة قلوبهم، كما تفتن النار الذهب لتفصل بينه وبين العناصر الرخيصة العالقة به وهذا هو أصل الكلمة اللغوي وله دلالته وظله وإيحاؤه وكذلك تصنع الفتنة بالقلوب"(2). "فيا من نصبت نفسك للدعوة، وأقمت نفسك مقام الرسل الدعاة الهداة تحمَّل كلَّ ما يلاقيك من المحن بقلب ثابت، وجأش رابط، ولا تزعزعنَّك الكروب؛ فإنها مربِّية الرجال، ومهذِّبة الأخلاق، ومكوِّنة النفوس.
مشروع سقيا الماء
تقوم الجمعية بمساعدة مستفيديها من المواطنين بمشروع سقيا الماء وذلك عبر قسائم مدفوعة الثمن يتم تسليمها لشاحنات نقل الماء
Share:
جمعية سقيا الماء بمنطقة مكة المكرمة
وقد هدف المشروع الذي قام نتيجة لكارثة الإنسانية الحادة التي المت بالمواطنين، إلى عدة أهداف جوهرية، سعت لإيجاد بدائل ممكنة تمثلت في:
1- تأمين مياه شرب نقية. 2- زيادة حصة الفرد من المياه. جمعية سقيا الماء بمنطقة مكة المكرمة. 3- المساهمة في رفع مستوى الأمن المائي. كما تمكّن المشروع من تحقيق نتائج طيبة، حيث تم إيصال الماء إلى حوالي 100, 000 مستفيد شهرياً، الأمر الذي يوضح مدى الحاجة إلى الرعاية بهكذا مشاريع ومنحها الاولوية في الاستجابة، نظراً لتأثر السكان المقيمين والنازحين في المناطق المستهدفة من تلوث مصادرها أو شحها أوانعدامها في بعض الأحيان.
للاشتراك في خدمة "سفير الخير" لنشر مشروعات نماء الخيرية
وصف المشروع
أهمية المشروع
أعداد المستفيدين
الماء هو سر الحياة فلا حياة بدون قطرة مياه فقد قال الله تعالى "وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ ۖ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ " ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: عن سعيد بن عبادة رضي الله عنه أتى رسول الله صل الله عليه و سلم وقال يا رسول الله: أي الصدقة أفضل، قال: سقي الماء. "، تبريد الأكباد، وإطفاء حرارة الظمآن، من أعظم الأبواب التي تقود إلى الجنان، ومن أسباب تكفير الآثام، وهو باب عظيم لإذهاب الأسقام، وبه تكون الصدقة جارية عن النفس والْوَالِدَيْنِ والْوِلْدَان. توفير المياه النظيفة للعمال في مناطق عملهم
توفير المياه في المساجد والمستشفيات وغيرها
نستطيع أن نضمن السبل لكي تصل إلى الأكثر حاجة للمياه
بـ 20 دينار تساهم في سقي 700 شخص