سورة القدر
سورة القدر هي واحدة من السور المكيّة، وعدد آياتها خمس آيات، ورقمها في المصحف الكريم 97، وتقع في الجزء الثلاثين منه، ونزلت سورة القدر بعد نزول سورة عبس، وتتحدث السورة بشكل عام عن ليلة القدر، وفضلها وفضل الصلاة فيها. ليلة القدر
سميت ليلة القدر بهذا الاسم الذي يعني الشرف والقدر، وهي الليلة التي أنزل فيها القرآن الكريم على سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام، وأخفى الله تعالى تاريخ ليلة القدر عن المسلمين ليُكثر الناس من العبادات والصلاة والقيام في العشر الأواخر من الشهر الكريم، وورد عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "تَحرُّوا لَيلةَ القَدْرِ في الوَتْر من العَشرِ الأواخِرِ من رمضانَ" [رواه البخاري]، وهي خير من ألف شهر أي ما يعادل الـ 84 عاماً. موضوعات سورة القدر
تتحدث سورة القدر عن الليلة الموعودة التي ينتظرها المسلمين في كام عام من شهر رمضان المبارك، وهي الليلة التي بدأ بها القرآن الكريم بالنزول على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وكذلك هي الليلة التي يتم فيها الاتصال المطلق بين الأرض والملأ الأعلى، وأهمية القيام والصيام في هذه الليلة وعظمتها عن باقي الأيام العشر الأخيرة من شهر رمضان الكريم.
- ماهي أعظم سوره في القران - موقع محتويات
- مقالة عن شهر شعبان - موضوع
- السور التي تقرأ في ليلة القدر - موقع محتويات
- حديث لا ضرر ولا ضرار بالانجليزي
- حديث لا ضرر ولا ضرار الصف التاسع
ماهي أعظم سوره في القران - موقع محتويات
ومنهم من قال: إنها ليلة النصف من شعبان، وهو باطل؛ لأن الله تعالى قال في كتابه الصادق القاطع: ( شَهْرُ رَمَضانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ) [البقرة: 185]؛ فنص على أن ميقات نزوله رمضان، ثم عيّن من زمانه الليل ها هنا بقوله: ( فِي لَيْلَةٍ مُبارَكَةٍ)؛ فمن زعم أنه في غيره؛ فقد أعظم الفرية على الله، وليس في ليلة النصف من شعبان حديث يعول عليه، لا في فضلها ولا في نسخ الآجال فيها، فلا تلتفتوا إليها ". فيا أيها المسلمون: هل يعقل أن ينصّ القرآن صراحة على أن القرآن نزل في رمضان، ثم ننسب نزوله إلى شعبان؛ فالله الله في العلم الشرعي، والفقه السديد لكلام الله، والرجوع لعلماء السلف وتفاسير العلماء المعتبرين. يا عباد الله: أما الوصف الثالث لهذه الليلة-ليلة القدر- في سورة الدخان؛ فهو: أنها ليلة يفرق فيها أمر الله. نعم، ذلك هو وصف ربك بكلامه العظيم لهذه الليلة في سورة الدخان، بقوله: (فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ)؛ ففي ليلة القدر يفرق أمر الله تعالى. ولكن ما معنى هذه الآية؟ ما معنى يفرق في تلك الليلة أمر الله؟
عباد الله: قال ابن عاشور في تفسير معنى هذه الآية وبيان حقيقة هذا الوصف لها: " الفرق: الْفَصْلُ وَالْقَضَاءُ، أَيْ فِيهَا يُفْصَلُ كُلُّ مَا يُرَادُ قَضَاؤُهُ فِي النَّاسِ ".
مقالة عن شهر شعبان - موضوع
الخطبة الأولى:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
عباد الله: لقد اعتدنا أن نستمع إلى الحديث عن ليلة القدر في القرآن الكريم غالبا من خلال سورة القدر؛ فهي سورة عظيمة متخصصة كاملة في ليلة القدر، ولكن هنا نسأل سؤالا مهما، وهو:
هل تحدّث القرآن الكريم لنا عن ليلة القدر في سورة أخرى غير سورة القدر المعروفة لدينا؟
عباد الله: الإجابة، هي: نعم لقد تحدث لنا القرآن الكريم عن ليلة القدر في سورتين أخريين غير سورة القدر، تحدث لنا صراحة في سورة "الدخان" في الآيات 3 و4، وتحدث لنا بكلام غير صريح في سورة البقرة، الآية رقم 185. عباد الله: نعم، إن ربنا العليم -سبحانه- قد أعلمنا بآيات بيّنات كريمات في مطلع سورة "الدخان" عن ليلة القدر، وهي آيات من كلام ربنا -سبحانه-، تستحق منا وقفات معها وتأملات، وقفات علمية تفسيرية نتعلم من خلالها المعنى الشرعي العميق لتلك الآيات الواصفات لليلة القدر، وتأملات في معانيها ودلالاتها وعِبَرِها التي تزيدنا محبة وتقديرا لليلة القدر. أيها المؤمنون والمؤمنات: نستمع بقلوب خاشعة وعقول واعية إلى ربنا العليم -سبحانه- وهو يكلمنا بآياته الحكيمات في كتابه العظيم عن ليلة القدر، ولكن أين؟ في سورة الدخان؛ فيقول -جل ثناؤه- في مطلع سورة الدخان: ( حم * وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ * إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ* ِفيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ) [الدخان: 1-4].
السور التي تقرأ في ليلة القدر - موقع محتويات
وبذلك يكون مجموع هذه الآيات الثلاث: أن القرآن نزل أو ابتدأ نزوله في ليلة القدر تلك الليلة المباركة من ليالي شهر رمضان المبارك. اللهم اجعل أعمالنا صالحة واجعلها لوجهك خالصة.
↑ ابن عاشور (1984)، التحرير والتنوير ، تونس:الدار التونسية، صفحة 456، جزء 30. بتصرّف. ↑ رواه مسلم ، في صحيح مسلم ، عن عائشة أم المؤمنين ، الصفحة أو الرقم:1174، صحيح. ↑ مجموعة من المؤلفين (1427)، الموسوعة الفقهية الكويتية (الطبعة 1)، مصر:مطابع دار الصفوة ، صفحة 362، جزء 35. بتصرّف. ↑ رواه الألباني ، في صحيح الترمذي ، عن عائشة أم المؤمنين ، الصفحة أو الرقم:3513، صحيح. ↑ عبد الله الطيار، عبد الله المطلق، محمد الموسى (2012)، الفقه الميسر (الطبعة 2)، الرياض:مدار الوطن ، صفحة 96، جزء 3. بتصرّف.
2- النهي عن إلحاق الضرر بالآخرين. 3- اجتناب سائر المضرات في النفس والمال والأهل والعِرض. 4- من مقاصد الإسلام منع الضرر قبل وقوعه، ورفعه بعد وقوعه. 5- أحكام الإسلام الشرعية وتكاليفه لا ضرر فيها. 6- يعتبر الحديث قاعدة عامة؛ فكل أمر كان فيه ضرر فيحرم شرعًا. لا ضرر ولا ضرار حديث. [1] الإصابة (2/ 35 رقم 3126) السير (3/ 168) البداية والنهاية (9/ 4) الاستيعاب (2/ 35). [2] الجواهر اللؤلؤية شرح الأربعين النووية (302) الإلمام (314). [3] البيان والتعريف (3/ 323) أسباب ورود الحديث للسيوطي (206، 207). [4] رواه أبو داود (3635) الترمذي (1940). [5] الجواهر البهية (214) المجالس السنية (210). [6] تعليقات على الأربعين النووية لابن عثيمين (68).
حديث لا ضرر ولا ضرار بالانجليزي
نفي الضرر
واستناداً إلى أحد المواقع التي تضم أبواباً دينية نورد الآتي: لو أن إنساناً له جار وهذا الجار يسقي شجرته فيتسرب الماء من الشجرة إلى بيت الجار لكن بلا قصد، وربما لم يعلم به فالواجب أن يزال هذا الضرر إذا علم به حتى لو قال صاحب الشجرة: أنا ما أقصد المضرة، وهنا نقول له: وإن لم تقصد، لأن الضرر منفي شرعاً أما الضرار فإن الجار يتعمد الإضرار بجاره فيتسرب الماء إلى بيته وما أشبه ذلك، وكل هذا منفي شرعاً. وعن تلك القاعدة الفقهية المهمة قال عنها الدكتور شعبان إسماعيل أستاذ أصول الفقه بجامعة أم القرى بمكة المكرمة: الضرر هو الحاق مفسده بالغير مطلقا، والضرار هو إلحاق مفسدة بالغير على وجه المقابلة له، من غير تغيير يقيد الاعتداء بالمثل أو الانتصار للحق، وهو ما يقتضيه لفظ «الضرار» الذي يدل على المشاركة. وأوضح أن مضمون القاعدة: النهي عن الإضرار بالناس ابتداء، وعن مضارتهم بسبب ما وقع منهم من ضرر، وهذه القاعدة نص حديث قاله النبي صلى الله عليه وسلم: «لا ضرر ولا ضرار» رواه ابن ماجة والدارقطني وغيرهما عن أبي سعيد الخدري وابن عباس وعبادة بن الصامت رضي الله تعالى عنهم مسندا، ورواه مالك في الموطأ مرسلا، والقاعدة مقيدة بغير ما إذن به الشرع من الضرر، كالقصاص والحدود وسائر العقوبات والتعازير لان درء المفاسد مقدم على جلب المنافع، على أن تشريع هذه الأمور إنما كان لدفع الضرر عن الناس.
حديث لا ضرر ولا ضرار الصف التاسع
والفَرقُ بينَ الضَّررِ والضِّرارِ: أنَّ الضَّررَ يَحصُلُ بدونِ قَصدٍ، وأنَّه إذا تبيَّن لِمَن وقَع منه الضَّررُ رفَعَه، والضِّرارُ يَكونُ بقَصدٍ، ويَرْضى به إذا تَحقَّق. وقيل: الضَّررُ ابتداءُ الفِعلِ، والضِّرارُ الجزاءُ عليه، والأوَّلُ إلحاقُ مَفسَدةٍ بالغيرِ مُطلَقًا، والثَّاني إلحاقُها بهِما على وجْهِ المقابَلةِ والاعتداءِ بالمِثلِ، وقيل: هما بمَعنًى واحدٍ، وتكريرُهما للتَّأكيدِ، وقيل غيرُ ذلك، وعلى كلٍّ فهو نهيٌ عن الإضرارِ بالغيرِ. حديث لا ضرر ولا ضرار صف تاسع. وهذا الحديثُ أصلٌ عظيمٌ في أبوابٍ كثيرةٍ، ولا سيَّما في المعامَلاتِ: كالبيعِ والشِّراءِ والرَّهنِ والارتهانِ، وكذلك في الأنكِحةِ، بحيثُ لا يُضارُّ الرَّجلُ زوجتَه أو هي تُضارُّ زوجَها، وكذلك في الوصايا وألَّا يُوصيَ الرَّجلُ وصيَّةً يَضُرُّ بها الورثةَ؛ فالقاعدةُ: مَتى ثبَت الضَّررُ وجَب رفعُه، ومتى ثبَت الإضرارُ وجَب رفعُه مع عُقوبةِ قاصدِ الإضرارِ. وفي الحديثِ: أنَّ الشَّرعَ لا يُقِرُّ الضَّررَ، ولا الإضرارَ().
2- ستر العورة المغلظة إذا لم يمكن ستر جميع العورة؛ دفعًا للمفسدة قدر الإمكان. القاعدة الفرعية الثالثة: « تُدفع أعلى المفسدتين بارتكاب أدناهما »، مثل:
1- جواز شق بطن الأم الميتة لإخراج الجنين الذي تُرجى حياته، فترتكب مفسدة شق بطن الميت، لدفع مفسدة أكبر وهي موت الجنين. 2- جواز دفع المال للعدو المحارب لاستنقاذ أسرى المسلمين؛ إذا كان لا يمكن استنقاذهم إلا بذلك، فاحتملت مفسدة دفع المال للمحارب، دفعًا لمفسدة أكبر منها وهي بقاء المسلمين أسارى في يده. القاعدة الفرعية الرابعة: « درء المفاسد مقدم على جلب المصالح »، مثل:
1- ترك المجافاة في الركوع أو السجود مع ما فيه من مصلحة متابعة السنة؛ إذا كان يؤدي إلى مفسدة إيذاء من بجانبه؛ وهكذا ترك التورك في التشهد الأخير من صلاة ثلاثية أو رباعية. 2- قتل المرتد بعد نصحه واستتابته لدرء مفسدة وجوده التي فيها اتهام هذا الدين بالنقص حيث تركه، وما قد يترتب على ذلك من إفساد غيره من أهله وولده وفتنة الناس به، وتجرئتهم على الدين، وهذا أولى من بقائه الذي فيه من المصالح: احتمال صلاحه، ونفقته على لده وزوجه، وبره بوالديه، ونحو ذلك. هذا هو الإسلام «لا ضرر ولا ضرار» - الأهرام اليومي. [1] اختلف العلماء: هل بين اللفظين الضرر والضرار فرق أم لا؟ منهم من قال: هما بمعنى واحد على وجه التأكيد، والمشهور أن بينهما فرقا واختلف فيه على أقوال:
1- الضرر هو الاسم والضرار الفعل، المعنى أن الضرر نفسه منتف في الشرع، وإدخال الضرر بغير حق كذلك.