ويبدأ الشوط الثاني بلفتة إلى مصارع الغابرين قبلهم، وتعرض قصة موسى من فرعون وهامان وقارون، والحوار بين الذين استكبروا مع خزنة جهنم، وقي ظل هذا المشهد يوجه الله رسوله ﷺ إلى الصبر والثقة بوعد الله الحق والتوجه إلى ربه بالتسبيح والحمد والاستغفار. فأما الشوط الثالث فيبدأ بتقرير أن الذين يجادلون في آيات الله بغير حجه ولا برهان إنما يدفعهم لهذا كبر في نفوسهم عن الحق، وهم أصغر وأضأل من هذا الكبر، ويوجه الله رسوله إلى الصبر مرة أخرى، والثقة بأن وعد الله حق، سواء أبقاه حتى يشهد بعض ما يعدهم أو توفاه قبل أن يراه. والشوط الأخير في السورة يتصل بالشوط الثالث، فبعد توجيه الرسول ﷺ للصبر والانتظار يذكر أن الله قد أرسل رسلاً قبله كثيرين: ﴿ وما كان لرسول أن يأتي بآية إلا بإذن الله ﴾ [ غافر:78] ويصور ختام السورة نهاية المتكبرين، ويتفق مع جو السورة وظلها وطابعها الأصيل. القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة غافر. المصدر [ عدل المصدر]
وصلات خارجية [ عدل المصدر]
سورة غافر: تجويد-تفسير - موقع
- سوره غافر ماهر المعيقلي مكتوبة
- تلاوة سورة غافر ماهر المعيقلي
- سورة غافر ماهر المعيقلي
- كنتم خير امه اخرجة للناس
- كنتم خير أمة أخرجت للناس
سوره غافر ماهر المعيقلي مكتوبة
سورة غافر الشيخ ماهر المعيقلي - YouTube
تلاوة سورة غافر ماهر المعيقلي
وقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: مثل الحواميم في القرآن كمثل الحبرات في الثياب ذكرهما الثعلبي. وقال أبو عبيد: وحدثني حجاج بن محمد عن أبي معشر عن محمد بن قيس قال: رأى رجل سبع جوار حسان مزينات في النوم فقال: لمن أنتن بارك الله فيكن ؟ فقلن: نحن لمن قرأنا ، نحن الحواميم. بسم الله الرحمن الرحيم. حم قوله تعالى: حم اختلف في معناه ، فقال عكرمة: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: حم اسم من أسماء الله تعالى ، وهي مفاتيح خزائن ربك قال ابن عباس: حم اسم الله الأعظم. وعنه: الر و حم و ن حروف الرحمن مقطعة. وعنه أيضا: اسم من أسماء الله تعالى أقسم به. وقال قتادة: إنه اسم من أسماء القرآن. مجاهد: فواتح السور. وقال عطاء الخراساني: الحاء افتتاح اسمه حميد وحنان وحليم وحكيم ، والميم افتتاح اسمه ملك ومجيد ومنان ومتكبر ومصور ، يدل عليه ما روى أنس أن أعرابيا سأل النبي - صلى الله عليه وسلم -: ما حم فإنا لا نعرفها في لساننا ؟ فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: بدء أسماء وفواتح سور وقال الضحاك والكسائي: معناه قضي ما هو كائن. سوره غافر ماهر المعيقلي مكتوبة. كأنه أراد الإشارة إلى تهجي حم; لأنها تصير حم بضم الحاء وتشديد الميم ، أي: قضي ووقع. وقال كعب بن مالك: فلما تلاقيناهم ودارت بنا الرحى وليس لأمر حمه الله مدفع وعنه أيضا: إن المعنى حم أمر الله أي: قرب ، كما قال الشاعر: قد حم يومي فسر قوم قوم بهم غفلة ونوم ومنه سميت الحمى; لأنها تقرب من المنية.
حول موقع السبيل
يمد موقع السبيل الزائر بالمقرئين المشهورين في العالم الإسلامي لتلاوة القرآن الكريم، كما يمكن الموقع من تحميل القرآن الكريم و التمتع بالأناشيد الدينية و الإستفادة من مجموعة غنية من الدروس الدينية.
سورة غافر ماهر المعيقلي
جميع الحقوق محفوظة 1998 - 2022
وبأسنا.. مكرر تتردد مي مواضع متفرقة من السورة. وهناك غيرها من ألفاظ الشدة والعنف بلفظها أو بمعناها. والسورة كلها تبدو كأنها مطارق تقع على القلب البشري وتؤثر فيه بعنف وهي تعرض مشاهد القيامة ومصارع الغابرين. وقد ترق أحياناُ فتتحول إلى لمسات وإيقاعات تمس القلب برفق، وعي تعرض حملة العرش ومن حوله يدعون ربهم ليتكرم على عباده المؤمنين، أو تعرض الآيات الكونية والآيات الكامنة في النفس البشرية. وتضرب بعض الأمثال التي ترسم جو السورة من هذه وتلك...
من مصارع الغابرين: ﴿ كذبت قبلهم قوم نوح والأحزاب من بعدهم ﴾ [ غافر:5]. ومن مشاهد القيامة: ﴿ وأنذرهم يوم الآزفة إذ القلوب لدى الحناجر كاظمين ﴾ [ غافر:18]. ومن اللمسات الندية مشهد حملة العرش في دعائهم الخاشع المنيب: ﴿ الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ﴾ [ غافر:7]. سورة غافر | بصوت الشيخ ماهر المعيقلي - YouTube. ومن اللمسات الموحية عرض أيات الله في الأنفس وفي الآفاق: ﴿ هو الذي خلقكم من تراب ثم من نطفة ثم من علقة ثم يخرجكم طفلا ثم لتبلغوا أشدكم ثم لتكونوا شيوخاً ومنكم من يتوفى من قبل ﴾ [ غافر:67]. ويجري سياق السورة في موضوعاتها في أربعة أشواط
يبدأ الشوط الأول منها بافتتاح السورة بالأحرف المقطعة: ﴿ حم ١ تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ ٢ ﴾ [ غافر:1–2] ثم تقرر أن الوجود كله مستسلم لله، والكفار في موقف الذلة والانكسار يقرون بذنبهم ويعترفون بربهم فلا ينفعهم الاعتراف.
مقالات متعلقة
تاريخ الإضافة: 14/3/2017 ميلادي - 16/6/1438 هجري
الزيارات: 343679
تفسير: (كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر... )
♦ الآية: ﴿ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: آل عمران (110). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ كنتم خير أمة ﴾ عند الله في اللَّوح المحفوظ يعني أمة محمد صلى الله عليه وسلم ﴿ أُخرجت للناس ﴾ أُظهرت لهم وما أَخرج الله تعالى للنَّاس أُمَّة خيراً من أمة محمد عليه السلام ثمَّ مدحهم بما فيهم من الخصال فقال: ﴿ تأمرون بالمعروف ﴾ الآية.
كنتم خير امه اخرجة للناس
7609- حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثني حجاج قال، قال ابن جريج قال، عكرمة: نـزلت في ابن مسعود، وسالم مولى أبي حذيفة، وأبيّ بن كعب، ومعاذ بن جبل. 7610- حدثنا أبو كريب قال، حدثنا مصعب بن المقدام، عن إسرائيل، عن السدي، عمن حدثه: قال عمر: " كنتم خير أمة أخرجت للناس " ، قال: تكون لأولنا ولا تكون لآخرنا. 7611- حدثنا الحسن بن يحيى قال، أخبرنا عبد الرزاق قال، أخبرنا إسرائيل، عن سماك بن حرب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس: " كنتم خير أمة أخرجت للناس " ، قال: هم الذين هاجروا مع النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة. (8) 7612- حدثنا بشر قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد، عن قتادة قال: ذُكر لنا أن عمر بن الخطاب قال في حجّة حجّها ورأى من الناس رِعَة سيئة، (9) فقرأ هذه: " كنتم خير أمة أخرجت للناس " ، الآية. ثم قال: يا أيها الناس، من سره أن يكون من تلك الأمة، فليؤد شرط الله منها. (10) 7613- حدثني يحيى بن أبي طالب قال، أخبرنا يزيد قال، أخبرنا جويبر، عن الضحاك في قوله: " كنتم خير أمة أخرجت للناس " ، قال: هم أصحابُ رسول الله صلى الله عليه وسلم خاصة، يعني = وكانوا هم الرواة الدعاة الذين أمر الله المسلمين بطاعتهم.
كنتم خير أمة أخرجت للناس
على فعلهم الحسنة والصّحيحة والّتي تنبع عن صدق إيمانهم ورسوخه في القلوب. فإن ضلّ هؤلاء النّاس وتركوا الأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر. زال هذا المدح وذهب الثّناء، فتنقلب أحوالهم. فلا يكونوا بعد ذلك خير أمّة. وذلك يقودهم لهلاكهم وذكرهم بالسّوء وذمّهم بعد أن مدحوا والله أعلم. كيف نكون خير أمة أخرجت للناس
كذلك ذكر القرآن الكريم أعظم عملين وصفتين إن عمل بها المسلم كان خيرة النّاس وأكرمهم عند الله تعالى ، كما الصّحابة الكرام رضوان الله عليهم، حيث كانوا من أعظم النّاس وأعلمهم بالدّين والشّريعة والفقه والقرآن الكريم، وأحرصهم على اتّباع خطى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، أمّا الآن في هذا العصر، فقد أضاع النّاس مفهوم الشّريعة، واضلّت بصائرهم عن غاياتها، و كذلك أصاب قلوبهم المرض، فانحرفوا عن الصّراط المستقيم، وابتعدوا عن طريق الحقّ الموصل لبرّ النّجاة في الآخرة. وذلك بعد أن ترك النّاس وأهملوا عبادة الله تعالى، و كذلك تركوا الدّعوة إليه وإلى دينه الحنيف، فطمع أعدء الإسلام فيه وبدأوا بالعمل على إضعاف المسلمين وإضعاف قوّتهم. فهذا كلّه بسبب غفلة المسلمين وتركهم للأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر. و كذلك حتّى نكون خير أمة أخرجت للناس.
استنبط أهل العلم من قول الله عزّ وجلّ: (وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) ، [٧] أنّ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فرض كفايةٍ على عموم الأمّة؛ لقوله تعالى: (وَلْتَكُنْ مِنكُمْ أُمَّةٌ)، فإذا قام به فردٌ أو جماعةٌ من المسلمين بما يكفي؛ سقط الإثم عن الآخرين، وأمّا إذا تقاعس عنه عموم المسلمين عمَّ الحرج كلّ قادر عليه قاعد عنه. إذا احتاج القائمون على الأمر والنهي إلى مساعدةٍ وعونٍ من غيرهم لتحقيق هذه المهمّة، وجب معاونتهم في ذلك؛ لأنّ الكفاية لا تتحقّق إلا بهم.