[٥] [٧]
لقد كان رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- يُحبُّ ممازحة أصحابه وإدخال البسمة على قلوبهم، وقد وُصف رسول الله بالبشاشة وكثرة التَّبسُّم واللُّطف، وقد أخرج الإمام الترمذيُّ -رحمه الله- في سننه عن عبد الله بن الحارث -رضي الله عنه- قال: (ما رأيتُ أحدًا أكثرَ تَبَسُّمًا من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم) ، [٨] وكان -عليه الصلاة والسلام- رغم المُزاح لا يقول إلا صدقاً، فقوله: (من يشتري العبد)؟ كان مُزاحاً فيه حقيقةٌ؛ وهي أنّ الجميع عباد الله -تعالى-. [٦]
هذا عرقك، نجعله في طيبنا، وإنه أطيب الطيب
قصد النَّبيُّ -عليه الصلاة والسلام- ذات نهارٍ بيت أنس بن مالك -رضي الله عنه- وقد استراح نائماً وقت قيلولة الظُّهر، فإذا به -صلَّى الله عليه وسلَّم- يتعرَّق في نومه، فقدمت أمُّ أنس -رضي الله عنها- بقارورةٍ تحملها لتجمع من عرق جبينه -عليه السلام-، ولما استيقظ النَّبيُّ -عليه السلام- سألها عن صنيعها هذا، فأخبرته بأنّهم يضعون هذا العرق في طِيبهم، وإنّه أطيب الطِّيب. [٩]
وقد أخرج الإمام مسلم -رحمه الله- هذه الحادثة في صحيحه عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: (دَخَلَ عَلَيْنَا النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ فَقالَ عِنْدَنَا، فَعَرِقَ، وَجَاءَتْ أُمِّي بقَارُورَةٍ، فَجَعَلَتْ تَسْلِتُ العَرَقَ فِيهَا، فَاسْتَيْقَظَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ فَقالَ: يا أُمَّ سُلَيْمٍ ما هذا الذي تَصْنَعِينَ؟ قالَتْ: هذا عَرَقُكَ نَجْعَلُهُ في طِيبِنَا، وَهو مِن أَطْيَبِ الطِّيبِ).
- أجمل قصص الرسول مع أصحابه - موضوع
- الصحة تعلن استعدادها لحملة شلل الأطفال من خلال الفرق الثابتة والمتحركة في الفترة من 27 وحتي 30 مارس - بوابة الشروق
- قصص أطفال - قصة خالد بن الوليد - القائد الشجاع
أجمل قصص الرسول مع أصحابه - موضوع
ذات صلة أجمل قصص الصحابة مع الرسول أجمل قصص الصحابة
أجمل قصص الرسول مع أصحابه
اسْتَوِ يَا سَوَادُ
تتحدَّث هذه الواقعة عن الصحابيِّ سوادِ بن غَزِيَّةَ الأنصاريِّ يوم بدرٍ، حيث كان النَّبيُّ -عليه الصلاة والسلام- يتفقَّد المُقاتلين ويُسوِّي الصُّفوف، وكان سوادُ مُتقدِّماً خطوةً عن باقي الجُند، ممّا جعل الصَّف غير مستوٍ، فأرجعه النَّبيُّ -صلَّى الله عليه وسلَّم- إلى الوراء بواسطة سهمٍ بلا نصلٍ كان يحمله ويسوِّي به الصُّفوف، فقال سواد للرَّسول إنّه أوجعه ويريد أن يقتصَّ منه. [١]
ولم تُغضب هذه الشَّكوى رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-، بل على العكس قَبِل القصاص وكشف عن بطنه وأمر سواداً بأن يأخذ حقّه فيضربه بالسَّهم كما فعل له، وإذا بسوادٍ يُقبِل على النَّبيِّ -صلَّى الله عليه وسلَّم- ويُقبِّل بطنه الشَّريفة! فعجب النَّبيُّ من فعله وسأله لِم صنع ذلك، فأخبر سوادٌ -رضي الله عنه- رسول الله أنّ وقت الحرب والقتال قد حلَّ، فأراد أن يكون آخر عهدٍ له في هذه الدنيا هو أن يمسَّ جلدُه جلدَه -صلَّى الله عليه وسلَّم-، فدعا له رسول الله بالخير.
الصحة تعلن استعدادها لحملة شلل الأطفال من خلال الفرق الثابتة والمتحركة في الفترة من 27 وحتي 30 مارس - بوابة الشروق
ما أجمل تلك القصة التي نرويها لاطفالنا قبل النوم ، لترسخ في عقولهم فكرة وهدفا ساميا ، لتعلمهم شيء وفكرة جديدة دون ألزامهم بتنفيذها ، لتترسب في عقلهم الباطن ليحاولوا تحقيقها إنها حقا شيء هام ومفيد أن تقص على مسامع طفلك حكاية مفيدة لها هدف وغرض قبل أن ينام ليحلم بها في نومه ويحاول تحقيقها. قصة خالد بن الوليد - القائد الشجاع من هو "خالد بن الوليد"؟ هو "خالد بن الوليد بن المغيرة المخزومي القرشي", دخل الإسلام بعد صلح الحديبية, وهو قائد عسكري وصحابي مسلم, لقبه "الرسول صلى الله عليه وسلم" بسيف الله المسلول, وكان يُعرف بدهائه وحسن تصرفه في قيادة المعارك التي خاضها. الصحة تعلن استعدادها لحملة شلل الأطفال من خلال الفرق الثابتة والمتحركة في الفترة من 27 وحتي 30 مارس - بوابة الشروق. نشأته نشا "خالد بن الوليد" مع والده نشأة عربية أصيلة, فلقد علمه أصول الشجاعة, الرجولة, الفروسية, استخدام السيف, ركوب الخيل, رمي السهام والقوس, وكل فنون ومهارات القتال؛ فأصبح فارسا مغوارا لا يهاب الموت, مثل قبيلته بني مخزوم فهم من أمهر الفرسان في شبه الجزيرة العربية. شجاعته القتالية ومهارته أما بالنسبة إلى عبقريته وإستراتيجيته في الحروب والمعارك التي خاضها " خالد بن الوليد", فقد ظهرت أولا في غزوة " أحد" عندما تخلف الرماة خلف جيش المسلمين, وتركوا مواقعهم وانشغلوا بجمع الغنائم؛ فأدرك "خالد بن الوليد" الخلل الذي حدث بجيش المسلمين فحاصرهم وهجم عليهم من الخلف ليهزم المسلمين بعد انتصارهم.
قصص أطفال - قصة خالد بن الوليد - القائد الشجاع
[١٤]
الإكثار من الصلاة على رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- كما أمرنا الله -تعالى- بقوله: (إِنَّ اللَّـهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا). [١٥]
حبُّ النَّبيِّ -عليه السلام- وحبُّ من يحبُّه وبُغض ما يبغضه، والشَّوق لمُلاقاته بالآخرة، والحرص على نيل القُرب من منزلته في الجنة. احترامه -صلَّى الله عليه وسلَّم- حتى بعد وفاته، ويكون ذلك بخفض الصَّوت عند قبره، وتوقيره وتعظيمه عند ذكر سيرته. حبُّ آل البيت والحرص على احترامهم عند ذكرهم، فقد قال الرسول -صلَّى الله عليه وسلَّم- عن الحسن بن فاطمة الزَّهراء -رضي الله عنهما-: (اللَّهُمَّ إنِّي أُحِبُّهُ، فأحِبَّهُ وَأَحْبِبْ مَن يُحِبُّهُ). [١٦]
تعظيم شعائر الله -تعالى- والمواظبة عليها، وفعلها حبّاً لله -تعالى- وطمعاً بنيل رضاه وجنّته. [١٧]
استذكار واستشعار سيرة النَّبيِّ -عليه السلام- بكلِّ أمور حياتنا، وتعليمها للأطفال وزرعها في قلوبهم من الصِّغر. [١٧]
الاقتداء بالرسول -صلَّى الله عليه وسلَّم- من خلال الالتزام والمداومة على سُننه من أفعالٍ وأقوالٍ، والتَّخلُّق بأخلاقه وصفاته، [١٧] قال -تعالى-: (لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّـهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّـهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّـهَ كَثِيرًا) ، [١٨] بالإضافة إلى الدِّفاع عنه وعن سنَّنه.
وعدا عن هذين النوعين من المخاوف الفطرية، فإن كل مخاوفنا الأخرى متعلمة ومكتسبة، والأصل ان ينعم الإنسان ببيئة آمنة، فالتربية السليمة تولد الثقة في نفس الفرد ليستكشف البيئة من حوله. وتؤكد غيث أن تخويف الطفل امر في غاية السوء، فذلك لا يساعده على الانطلاق في الحياة، كما أن الخوف والقلق قد يسببان الامراض والاضطرابات النفسية، بالتالي من واجبنا كآباء اتجاه ابنائنا ان نصرف عن اذهانهم فكرة الخوف. الى ذلك، توفير البيئة الآمنة والداعمة للتعبير ومعالجة المخاوف التي قد تكون بعضها متخيله والسماح للصغار بأن يعبروا عما يدور في دواخلهم، وبعد ذلك اشعارهم بالطمأنينة والدعم والحماية، وفق غيث. كما أن ثقافة الانهزام والاستسلام، تجعل من الشخص اسيرا لمثل هذه المخاوف ولا يتحرر منها، فتكون النتيجة انه يخاف عندما يكبر ان يتخذ قرارات فيها نسبة من الخطأ، ويفضل الامان على حساب القرارات التي تحتاج شيئا من المغامرة مثل السفر او علاقات جديدة، فتصبح حاجته الأساسية انه يكون في مأمن، وإن طغا ذلك على أي حاجة أخرى يمكن أن توفر له نوعية حياة افضل. وتؤكد غيث ان مثل هذه الأمور والتسليم بها بأن فلان "نجمه خفيف" كما يسميه البعض، من شأنه كذلك ان يجعل الفرد منغلقا على الآخرين وقد تتأثر صحته النفسية سلبا.