أما الصفح فهو أبلغ من العفو: وذلك لأن الإنسان قد يعفو ولا يصفح؛ فالصفح يعني التجاوز عن الخطأ وإزالة أثره من النفس وترك التأنيب أي محو الخطأ كأن لم يكن ويدل على ذلك قوله تعالى:" فاعفوا واصفحوا " فالعفو ترك المؤاخذة بالذنب والصفح إزالة أثره من النفس وقد يكون بالصفح بعض العتاب. العفو والصفح في القرآن الكريم قال تعالى: " خذ العفو وأمر بالمعروف وأعرض عن الجاهلين " الأعراف. قال تعالى: "فاعف عنهم واصفح إن الله يحب المحسنين" المائدة. قال تعالى: " فاصفح الصفح الجميل" الحجر. قال تعالى: " وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإن الله غفور رحيم " التغابن. صور العفو والصفح عند الرسل والصالحين العفو خلق من أخلاق الأنبياء المرسلين: ويتمثل ذلك في سلوك قدوتنا وحبيبنا سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أجمل الناس صفحاً وعفواً وقد بلغ القمة العالية في ذلك كما هو شأنه في كل خلق من الأخلاق الكريمة؛ كان عفوه يشمل الأعداء فضلاً عن الأصحاب وقد كان يتلقى من قومه الأذى والعداء فيعرض عن ذلك ثم يعود إلى دعوتهم ونصحهم كأنه لم يلق شيئاً منهم. وكذلك سيدنا يوسف عليه السلام التي وردت قصته في القرآن الكريم ما فعل به إخوته، فلمّا مكّن الله له وجاؤوا إليه يعتذرون فقد قابل إخوته بالعفو، والصفح، والإحسان على الرغم ما فعلوه به من عذاب وإهانة.
- من أقوال السلف في العفو والصفح
- العفو والصفح ينتج عن؟ – المعلمين العرب
من أقوال السلف في العفو والصفح
تعظيم أمر العفو: قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: وفيه: تعظيم أمر العفو عن المسيء, لأن ثمامة أقسم أن بغضه انقلب حباً في ساعة واحدة, لِما أسداه النبي صلى الله عليه وسلم إليه من العفو, والمن بغير مقابل. معنى العفو: قال الإمام الغزالي رحمه الله: اعلم أن معنى العفو أن يستحق حقاً فيسقطه, ويبرى عنه من قصاص أو غرامة, وهو غير الحلم وكظم الغيظ. من عُرف بالعفو والصفح ساد وعظم في القلوب:: قال الإمام النووي رحمه الله: قوله صلى الله عليه وسلم: ( ما زاد الله عبداً يعفو إلا عزاً) فيه وجهان, أحدهما: أنه على ظاهره وأن من عرف بالعفو والصفح ساد وعظم في القلوب, وزاد عزم وكرمه, والثاني: أن المراد أجره في الآخرة وعزه هناك. العفو ظاهره ضيم وذلّ, وباطنه عز ومهابة: قال العلامة ابن القيم رحمه الله: العفو من المخلوق ظاهره ضيم وذل, وباطنه عز ومهابة, والانتقام ظاهره عز, وباطنه ذل, فما زاد الله عبداً بعفوٍ إلا عزاً, ولا انتقم أحد لنفسه إلا ذل, ولو لم يكن إلا بفوات عز العفو, ولهذا ما انتقم رسول الله صلى الله عليه وسلم لنفسه قط العفو عن كل الناس: روى الخلال من رواية مجاهد عن الشعبي عن مسروق سمعت عمر رضي الله عنه يقول: كل الناس مني في حلّ.
العفو والصفح ينتج عن؟ – المعلمين العرب
- الفرق بين العفو والذلِّ: "أنَّ العفو إسقاط حقِّك جودًا، وكرمًا، وإحسانًا، مع قدرتك على الانتقام؛ فتؤثر الترك رغبة في الإحسان، ومكارم الأخلاق. بخلاف الذُّل، فإنَّ صاحبه يترك الانتقام عجزًا، وخوفًا، ومهانة نفس، فهذا مذموم غير محمود، ولعل المنتقم بالحق أحسن حالًا منه. قال تعالى: { وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنتَصِرُونَ} [الشورى:39] ((الروح) لابن قيم الجوزية، ص [241]). 2
0
63, 382
المغفرة والمغفرة نتيجة لذلك. تركز الشريعة الإسلامية على المسلم في إظهار الأخلاق الحميدة ، وجعله صديقًا للآخرين ، عزيزًا عليهم ، وحسن السلوك والسلوك ، والصلاة من أجل المغفرة والاستغفار. الغفران هو مغفرة الذنب الذي اقترفه ، وليس العقوبة عليه. فالغفران عمل كريم يؤدي إلى المغفرة والمغفرة ، وهنا نقدم المغفرة والمغفرة. نتيجة المغفرة والمغفرة؟ […]
سيعجبك أن تشاهد ايضا