دعِ المكارمَ لا ترحلْ لبغيتها ** واقعدْ فإنكَ أنتَ الطاعمُ الكاسي وابعثْ يساراً إلى وفرٍ مذممة ** واحدجْ إليها بذي عركينِ قنعاسِ أي إلى إبلٍ موفورة. مذممة: لا يعطى منها أحد شيئاً، ولا يمنحُ ولا يقرى منها ضيفٌ. والذمُّ في المعنى يقع على صاحب هذه الإبل الوافر. واحدج إليها بعيراً ذا عركين، والعركان مثل الضاغطين. وقنعاس: شديد. والحداجة: مركب. قد ناضلوكَ فأبدوا من كنائنهم ** مجداً تليداً ونبلاً غيرَ أنكاسِ أي لما رميتَ ورموا فلجوا عليك، وجاءوا بما لم تجئ به، كأنهم فاخروه فرجحوا عليه بآبائهم وأجدادهم. وضرب النبل والكنانة مثلاً. وقال أبو الهيثم خالد بن كلثوم: النكس من السهام: المنكوس الذي جعل أعلاه أسفله؛ فهو ضعيف أبداً، فأراد أن ما افتخروا به ورموك به من فخرهم كان قوياً كنبلٍ ليست بأنكاسٍ. ما كان ذنبيَ أن فلتْ معاولكمْ ** من آل لأيٍ صفاةٌ أصلها راسي الراسي: الثابت. أي ما كان ذنبي أن أردتموهم فلم تعمل محافركم فيهم. من يفعل الخير لا يعدم جوازيه ** لا يذهب العرف بين الله والناس. (
- من يفعل الخير لا يعدم جوازيه ** لا يذهب العرف بين الله والناس
من يفعل الخير لا يعدم جوازيه ** لا يذهب العرف بين الله والناس
شرح القصيدة من كتاب مختارات شعراء العرب --- لابن الشجري والله ما معشرٌ لاموا امرأً جنباً ** في آلِ لأي بن شماسِ بأكياسِ الجنب، والجانب، والأجنب، والأجنبي: الغريب. قال القطامي في الجانب: فسلمتُ والتسليمُ ليس يسرها ولكنه حقُّ على كلِّ جانب لقد مريتكم لو أن درتكم ** يوماً يجئ مسحي وإبساسي المري: أن تمسح ضرع الناقة بيدك لتدر؛ فضربه مثلاً؛ أي قد رفقتُ بكم فلم يجيء رفقي بخير. والإبساس: دعاء الناقة، وهو أن يقول: بس بس. وقد مدحتكم عمداً لأرشدكم ** كيما يكون لكم متحي وإمراسي المتح: استقاء الماء ببكرة. والإمراس: أن يزول الحبل عن مجراه من البكرة فيرد إليه. يقال: أمرسته إذا رددته إلى مجراه. وأمرسته: صرفته عن مجراه. وهو من الأضداد. ومرس الحبل: زال عن مجراه. قال الكميت: ستأتيكم بمترعةِ ذعافاً ** حبالكم التي لا تمرسونا وقد نظرتكمُ إيناءَ صادرةٍ ** للخمسِ طالَ بها حوذي وتنساسي الخمس: سير أربعة أيام، ووردُ اليوم الخامس، عن أبي الهيثم خالد بن كلثوم؛ أي انتظرتكم كما تستأني الإبلُ الصادرة التي ترد الخمس. والحوذ: السوق قليلاً قليلاً. ويروى: حوزي. والنس: السوق. والتنساس كقولك الترداد والتكرار. لما بدا لي منكمْ غيبُ أنفسكم ** ولم يكنْ لجراحي منكم آسي يقال للطيب آسيٍ.
ولو كنت من هذا النوع أنني أرجو من أحدهم مصلحة دنيوية لانقطعت عن الذي لايرد البته ومن الذي لا يهتم ويتفاعل مع مقالاتي وخواطري أو أجد الجفاء في علاقته وتواصله معي. يكفيني أن أجد التواصل الجميل وتكثير سواد الاصدقاء وفتح حسابات بنكية في قلوب الآخرين بإرسال خواطري ومقالاتي، ولله الحمد وجدت منها حب الناس وكسبت ود الكثير منهم، بالرغم أني لم التقي ببعضهم مباشرة وجهةً لوجه، لكن أجد في تواصلي راحة لنفسي وسكون لروحي وهدوء لقلبي..
أحب الكتابة بالفطرة منذ الصغر، ونشر مقالاتي وخواطري وتواصلي المستمر هو إحترام وتقدير بنفسي وللآخرين ولا يعني أنني بحاجه إلى أحد، ولكن المبدأ الذي تعلّمته من ديني وتربيتي وأخلافي، وما علمتني الحياة؛ أن كسب قلوب الآخرين لا يتم إلا بأربع أعمال تقوم بها، بطيب الكلام، وجميل الإهتمام، وصدق المشاعر، وحسن المعاملة.