بنية الكتاب تعني
بنية الكتاب تعني - عرب تايمز
لقد مرّت القصة القصيرة جداً بمراحل عدة، أهمها الإرهاصات الأولية بتجريب كتابة نصوص قصيرة، ولم يسمّها أحد في وقتها "قصيرة جداً"، بل اندرجت تحت تسمية القصة القصيرة، ومن ثم بدأت التسمية عندما تُرجم كتاب نتالي ساروت (قصص قصيرة جداً)، وإن كانت القصص لا تندرج فعلياً ضمن هذا الجنس الأدبي.
جريدة الرياض | بين الكتابة والفكر
فحاولتُ في كتابي أن أخوض عميقاً في قضايا القصة القصيرة جداً، لتقديم رؤية نقدية واسعة ومدعّمة بدراسات تطبيقية واسعة للعديد من الكتّاب العرب الذين نشروا مجموعاتهم عبْر أرجاء الوطن العربي. لماذا لم تقدم الكتاب لدور نشر سورية؟
أحترم وأقدّر جداً دور النشر السورية المميزة، وأغلب إداراتها من أصدقائي وأعتز بهم وبعملهم الاحترافي، لكن العرض الذي قُدّم من دار (خطوط وظلال) كان جيداً ومناسباً للطبع والتوزيع، وبالتأكيد لي عودة إلى دور النشر السورية في الإصدارات القادمة. ملده شويكاني
يعد أشد الأداء غموضاً وتشعباً في بنية التأليف المسرحي الذي تكتنفه الألغاز هو تلك الآراء التي تدور حول السليقة. فهل الفعل والإبداع يرجعان إلى العقل أم إلى اللا وعي، أم إلى اللا شعور؟ يقول بسفيلد: (إما أن نعرف بالضبط ذلك الذي يحاول الإنسان أن يميزه فعمل بالغ الصعوبة والعسر، إن لم يكن عملاً مستحيلاً). ماذا تعني بنية الكتاب. إلا أننا نرى أن سعة الأفق والخيال الدافق لدى الكاتب المسرحي هما ما يؤهلانه إلى أن يضع إصبعه على نبض الجمهور، ولكن هل هذا الخيال دافق القريحة المستفيضة يأتي عبر جينات يولد بها الكاتب أم أنها مكتسبة؟
هناك آراء ترى أنه - أي الكاتب - لابد أن يولد ولكنني أرى أن هناك من يخضع مسرحياته للعلم والدراسة ولكن مسرحه يأتي باهتاً خالياً من الروح النابضة، فكثير من الكتاب الأكاديميين صنعوا مسرحهم بناء على دراسة وعلم وتجربة فتأتي مسرحياتهم محكمة دونما أي هنة درامية ولكنها ينقصها الروح المنبعثة من بين ثناياها، ولذلك نقول إن الكاتب المسرحي يولد ثم يصنع. والكثير من النقاد يرجعون سليقة التأليف للعاطفة الجياشة فيقول بسفيلد عن بعض المؤلفين العظام: (إن رقتهم وسعة أفقهم كانتا في كثير من الأحيان شيئاً عظيماً رحيباً). لذلك فإن سعة الخيال ورقة العاطفة هما سمة مهمة بل أساسية في تكوين المؤلف المسرحي ثم يقول أون ديفز: (ليس ثمة كاتب يمكن أن ينجح في كتابة تمثيلية أدنى من مستواه العقلي).