26. 02. 2021 17:57 News >> سلطان زابن.. قيادي حوثي محاصر بعقوبات مجلس الأمن
تقول منظمات حقوقية إنه لعب دورا بارزا في "الاعتقال والتعذيب والعنف الجنسي والاغتصاب ضد الناشطات سياسيا"، وهو ما تنفيه الجماعة. سعيد العبادي/ الأناضول أصدر مجلس الأمن الدولي، مساء الخميس، قرارا جدد فيه العقوبات المفروضة على بعض الشخصيات في اليمن لمدة عام. سلطان زابن الحوثي تجاه. وأضاف قرار المجلس إلى قائمة العقوبات اسم "سلطان زابن" وهو مسؤول في جهاز التحقيقات الجنائية بجماعة الحوثي، ليكون بذلك أول إضافة إلى القائمة منذ أبريل/ نيسان 2015، عندما اعتمد المجلس القرار 2216. واتهم القرار الأممي "زابن" بأنه قام بأعمال تهدد السلم والأمن والاستقرار في اليمن. وأفاد القرار بأنه "لعب دورا بارزا في سياسة الترهيب واستخدام الاعتقال والتعذيب والعنف الجنسي والاغتصاب ضد النساء الناشطات سياسيا". ** من هو سلطان زابن؟ يعد أحد أبرز القيادات الأمنية في جماعة الحوثي المدعومة من إيران، ويشغل منذ بدء الحرب، منصب مدير البحث الجنائي في صنعاء الذي يتبع وزارة الداخلية التابعة للحوثيين (غير المعترف بها دولياً). تشير التقارير أن "زابن" في بداية الأربعينات من عمره، وأنه من مواليد محافظة صعدة (شمال)، المعقل الرئيس لجماعة الحوثي، ويحظى باهتمام كبير من قبل جماعته.
سلطان زابن الحوثي تجاه
وفي يناير 2019 كشفت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، أن جماعة الحوثي اختطفت عشرات النساء في العاصمة صنعاء دون تقديمهن للمحاكمة. وأوضحت الوكالة أن النساء اختطفن بتهم "البغاء أو التعاون مع التحالف العربي بقيادة السعودية"، مفيدة أنهن "يتعرضن للتعذيب والابتزاز المالي من قبل سلطان زابن المعين من قبل الحوثيين مديراً للبحث الجنائي بصنعاء". وتنفي جماعة الحوثي التهم الموجهة إليها من قبل الحكومة والمنظمات الحقوقية الدولية، وتقول إنها لا تستهدف المدنيين. ومنذ نحو 7 سنوات، يشهد اليمن حربا أودت بحياة 233 ألف شخص، وبات 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات للبقاء أحياء، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة. وللنزاع امتدادات إقليمية؛ فمنذ مارس/ آذار 2015، ينفذ تحالف عربي بقيادة السعودية، عمليات عسكرية دعما للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على عدة محافظات، بينها العاصمة صنعاء. شاهد .. كيف ودع الحوثيون "سلطان زابن" الى مثواه الأخير في ميدان السبعين بصنعاء ( صور ) | يمن تايم. -
سلطان زابن الحوثي باتجاه
وكان العمل الأهم لـ"زابن" في ذلك الوقت هو التجسس، ونقل الأخبار للمدعو "المداني" الذي عينه فيما بعد مسؤولا عن مراقبة سلوكيات بعض قيادات المليشيات الحوثية التي كان المداني يشك في ارتيادها أماكن لا تتسق مع التنظيم الإرهابي، وفق المصادر ذاتها. وتؤكد المصادر ما نشرته "العين الإخبارية" في وقت سابق، عن مهمات "سلطان زابن" السوداء مع زعيم المليشيا عبدالملك الحوثي، وهي ضمن أدوار متعددة لعبها من وراء الستار خلال حروب التمرد الست بين عامي 2004-2009. مغتصب نساء ومعاقب دولياً.. موت غامض لأبرز صقور الحوثيين. كما كان حلقة الوصل بين خلايا الإمداد النسوية للحوثيين في حروب صعدة وبين المواقع المتقدمة للمليشيا ليتم بعد الانقلاب تسلميه ملف ما تسمى "إدارة شرطة الآداب" في مناطق سيطرة الانقلابيين، كمكافأة على دوره الإرهابي. وفي ديسمبر/كانون الأول 2020 أدرجت الخزانة الأمريكية زابن على لائحة العقوبات مع 4 قادة حوثيين، تتزعم أجهزة المخابرات بصنعاء عقب جمع أدلة موثقة عن دورهم الإرهابي في الجرائم وزعزعة استقرار اليمن. وشدد مجلس الأمن بعد ذلك بـ75 يوما وطأة العقوبات على القيادي الحوثي "زابن" لمسؤوليته المباشرة عن جملة من الجرائم والانتهاكات والعنف الجنسي ضد النساء في سجون خاصة ومقار احتجاز سرية وأخرى تابعة للشرطة.
سلطان زابن الحوثي الإرهابية
وأشار فاضل إلى أن تصفية زابن جاءت بعد يوم واحد من إعلان المليشيا وفاة مسؤولة سجن النساء أفراح الحرازي، مشدداً بالقول: هل هي صدفة أم تصفية أم ماذا؟ ومن القادم؟ لكن في كل الأحوال لن يفلتوا من العقاب فعند الله يجتمع الخصوم؟ ويعتبر زابن من القيادات المكلفة بتنفذ المهمات القذرة للنظام الإيراني في اليمن، إذ يقوم باختطاف النساء والأطفال من المدارس والشوارع والأسواق والزج بهم في السجون وتعذيبهم والمتاجرة بهم، وبحسب حقوقيين، فإن زابن يهدد القبائل اليمنية بشرف بناتها ويجبرهم على الرضوخ للمليشيا. وأفاد الحقوقيون اليمنيون أن القيادي الصريع ومعه عبدالكريم الحوثي وقيادات أخرى متورطة في الاعتداء على النساء وتصفيتهن في السجن أو بأسلحة ذويهن بعد إبلاغهم أن بناتهم جرى القبض عليهن بقضايا أخلاقية، مؤكدين أن الصريع الحوثي كان يطالب بمبالغ مالية باهظة للإفراج عن أي مختطفة.
واقتصر دور هذه المجموعات النسوية في حشد النساء للمظاهرات ومواساة الأمهات التي يقتل أبناؤهن في المعارك الحوثية وعقد مجالس للعزاء وللتعبئة الفكرية ورفع معنويات المقاتلين بمبادرات يقدمن خلالها الطعام ويتفقدن الجرحى. سلطان زابن الحوثي باتجاه. وعُرفت هذه المجموعة بعد ذلك رسميا بـ"الزينبيات" ويتولى زابن مسؤوليتها، لكن مهامها تطور للتجسس الإلكتروني والاستخباراتي داخليا وخارجيا، فيما أوكلت تنفيذ الأنشطة ذات الطابع الطائفي منذ مطلع العام الجاري لإحدى شقيقات عبد الملك الحوثي، والتي أنشأت جهازا نسائيا سريا آخر يسمى بـ"الفاطميات". زابن والزينبيات ومثلت فترة ما بعد الانقلاب الحوثي، مرحلة تطور للفتيات "الزينبيات" بقيادة "زابن" الذي عمل مسؤولا في التحقيقات في إدارة المباحث بصنعاء ثم مديرا عاما لها ورقته المليشيات لرتبة "عميد". وطبقا للمصادر، فقد شرع في توسيع مجموعة "الزينبيات" واستقطاب النساء والفتيات المراهقات ووصل عددهن إلى أكثر من 3 آلاف مجندة وتولت تنفيذ حملات مداهمة للمنازل واختطاف وقمع مظاهرات نسائية، قبل أن يكلفن في جمع المعلومات ويشركن في رصد وتتبع مناهضين. وأوضحت المصادر أن أولى مهام أمنية أسندت لهن، كانت بالتحرك تحت غطاء المنظمات الإغاثية، حيث كُلفن، بتنسيق كامل مع القيادي الحوثي البارز أبوعلي الحاكم وخبراء إيران، باختراق شيوخ قبائل طوق صنعاء وابتزازهم في تسجيلات مخلة خصوصا الموالين للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح.