المد اللين العارض للسكون مثل ما ورد في كتاب الله: مِنْ خَوْفٍ – وَذَلِكَ الْفَوْزُ. المد المتصل العارض للسكون مثل ما ورد في كتاب الله: جَاءَ – مِنَ السَّمَاءِ – أَوْلِيَاؤُهُ. المد البدل العارض للسكون مثل ما ورد في كتاب الله: مَآَبٍ – رَءُوفٌ. المد العارض للسكون وهو هاء تأنيث مثل ما ورد في كتاب الله: الصَّلَاة – وَالتَّوْرَاةَ. المد العارض للسكون وهو هاء ضمير مثل ما ورد في كتاب الله: عَلَيْه – عَقَلُوهُ. وقد قال صاحب التحفة في منظومته عن المد:
«والمد أصلي وفرعي له وسم أولا طبيعي ًا وهو، ما لا توقف له على سبب ولا بدونه الحروف تجتلب، بل أي حرف غير همز أو سكون جاء بعد مد فالطبيعي يكون، والآخر الفرعي موقوف على سبب كهمزٍ أو سكون مسجلًا، حروفه ثلاثة فعيها من لفظ وأي هي في نوحيها، والكسر قبل الياء وقبل الواو ضمٌ شرطٌ وفتح قبل ألف يلتزم، واللين منها الياء وواو سكنا إن انفتاح قبل كل أعلنا. »
أمثلة على المد العارض للسكون
أولاً: أمثلة المد العارض للسكون الذي أصله مد طبيعي يجوز في مده القصر بمقدار حركتين، أو التوسط بمقدار أربع حركات، أو الطول بمقدار ست حركات، كالوقف على:
كلمة (الْأَوْتَادِ) في قوله تعالى (وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتَادِ) من سورة الفجر، عند الوقف على هذه الكلمة نقوم بمد الألف التي تسبق حرف الدال الساكن وقفًا بمقدار حركتين أو أربع أو ست حركات.
المد العارض للسكون لا يكون إلا في حالة الوقف
كلمة (خَوْفٍ) في قوله تعالى (الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ) من سورة قريش، نقوم بمد الواو الساكنة التي تسبق حرف الفاء عند الوقف على كلمة (خَوْفٍ) بمقدار حركتين أو أربع أو ست حركات، وهذا المد اسمه مد عارض للسكون أصله مد لين. ثالثًا: المد العارض للسكون الذي أصله مد البدل، ويجوز في هذه المد عند الوقف عليه مده بمقدار حركتان أو أربع أو ست حركات، ومن أمثلة المد البدل العارض للسكون الوقف على:
كلمة (الْمَآبِ) في قوله تعالى)وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ) من سورة آل عمران، وفي هذا المد نقوم بالمد بمقدار حركتين أو أربع أو ست حركات عند الوقف. كلمة (خَاطِئِينَ) في قوله تعالى (إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا كَانُوا خَاطِئِينَ) من سورة القصص، وفي هذا المد نقوم بالمد بمقدار حركتين أو أربع أو ست حركات عند الوقف. كلمة (يُرَاؤُونَ) في قوله تعالى (الَّذِينَ هُمْ يُرَاؤُونَ) من سورة الماعون،وفي هذا المد نقوم بالمد بمقدار حركتين أو أربع أو ست حركات عند الوقف. رابعًا: المد الواجب المتصل العارض للسكون، وذلك في حال تطرف الهمزة في الكلمة: ويجوز مده حال الوقف أربع أو خمس أو ست حركات، أما في الوصل فلا يتم المد سوى بمقدار أربع أو خمس حركات كما في الأمثلة التالية على المد الواجب المتصل كما يأتي:
كلمة (يَشَاءُ) في قوله تعالى (ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ) من سورة الجمعة ويجوز مده حال الوقف أربع أو خمس أو ست حركات، أما في الوصل فلا يتم المد سوى بمقدار أربع أو خمس حركات.
يأتي المد العرض للسكون بعد حرف المد حرف ساكن يكون عارضاً بسبب الوقف من خلال علامة السكون على الحرف التابع للمد وأما أن يكون سببه مد فرعي أو مد عارض. يشار إلى المد العرض للسكون في لفظ (العالمين) فالمد العارض هنا هو حرف الألف، أما السكون في الحرف التابع له وهو حرف اللام. سمي المد العارض للسكون بهذا الاسم لأن السكون من العلامات الأصلية للكلمة، أما المد العارض للسكون أو المد بأنواعه يكون من الزوائد المضافة للكلمة. يمكننا في حالة وجود كلمة ومعينة وأدرنا الأتيان بالأصل منها، فيكون أصل الكلمة يحتوي على السكون تاركا المد، أي لا يذكر المد في أصول الكلمات. نستطيع أن نقول من ذلك أن المد بأنواعه ولاسيما المد العرض للسكون هو من العلامات الفرعية والزائدة في الكلمة. أسباب المد العارض للسكون
في الحقيقة أن المد العارض للسكون لن يضع في الكلمة إلا وهنا أسباب، دعت إلى ذلك الاعتراض للسكون أن يمون بوظيفته. يمكننا القول في البداية أن السكون الأصلي هو ركن أساسي من أركان الكلمة إذا جاء من الأصل. يدل ذلك على أن السكون الأصلي لم يكن سببا من أسباب المد العارض للسكون في الكلمة. يعد السبب الرئيسي في تكوين المد العارض للسكون في الكلمة هو السكون الفرعي وليس السكون الأصلي من الكلمة.