قال الله تعالى مخاطباً نبيه صلى الله عليه وسلم ( تلك ءايات الله نتلوها عليك بالحق) قال صاحب أضواء البيان رحمه الله: تلك ءايات الله نتلوها عليك بالحق أشار جل وعلا لنبيه صلى الله عليه وسلم إلى آيات هذا القرآن العظيم وبين لنبيه أنه يتلوها عليه متلبسة بالحق الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه. لقد كان صلى الله عليه وسلم يقرأ القرآن ويتدارسه مع جبريل عليه السلام ويحب أن يسمعه من غيره ثبت في الصحيحين وغيرهما عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم اقرأ علي قال فقلت يا رسول الله أأقرأ عليك وعليك أنزل ا قال نعم إني أحب أن أسمعه من غيري فقرأت سورة النساء حتى أتيت إلى هذه الآية ( فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هاؤلاء شهيدا) فقال حسبك الآن فإذا عيناه تذرفان.
- صور النبي صلي الله عليه وسلم في الوورد
- صور النبي صلي الله عليه وسلم انشوده
- من صور عبادة النبي صلى الله عليه وسلم
- صور النبي صلي الله عليه وسلم مزخرفه حروف
صور النبي صلي الله عليه وسلم في الوورد
2- تبرئة النبيِّ صلى الله عليه وسلم من الهوى والحيف في الحُكم، والحكمُ بسلامته مِن الميل عن الحقِّ، فقال تعالى: ﴿ أَفِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَمِ ارْتَابُوا أَمْ يَخَافُونَ أَنْ يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَرَسُولُهُ بَلْ أُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴾ [النور: 50]. 3- تقرير وجوب طاعته صلَّى الله عليه وسلم في عدَّة مواضع مِن هذه السورة؛ وذلك بصور شتَّى:
• فمرة حكى وجوبَ طاعته والإيمان به مِن قول الظالمين ليثبتوا بذلك إيمانهم؛ وذلك لأنه كان مستقرًّا عندهم أنَّ طاعته مِن أركان الإيمان، فقال تعالى: ﴿ وَيَقُولُونَ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالرَّسُولِ وَأَطَعْنَا ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُولَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ ﴾ [النور: 47]، ولما لم يوافِق قولهم هذا الذي حكوه حالهم، نفى عنهم الإيمانَ. • وثانية جعل طاعتَه شعارَ المؤمنين المفلحين، فقال تعالى: ﴿ إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾ [النور: 51]. صور النبي صلي الله عليه وسلم في الوورد. • وثالثة بشَّر تعالى أهلَ طاعته وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم بالفوز، فقال: ﴿ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ ﴾ [النور: 52].
صور النبي صلي الله عليه وسلم انشوده
• ورابعة أمره أن يأمرهم بطاعته وطاعة نبيِّه صلى الله عليه وسلم، فقال: ﴿ قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ ﴾ [النور: 54]. • وخامسة رتَّب الله تعالى الهدايةَ على طاعته صلى الله عليه وسلم، فقال: ﴿ وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا ﴾ [النور: 54]. • وسادسة قرن الله تعالى طاعته صلَّى الله عليه وسلم مع الصلاة والزكاة، جاعلًا ذلك مِن أسباب الرحمة، فقال تعالى: ﴿ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴾ [النور: 56]. صور النبي صلي الله عليه وسلم بخط الرقعه. 4- التأكيد على وجوب الإيمان به صلى الله عليه وسلم بأسلوب القَصر: "إنَّما"، ثمَّ النَّهي عن كل ما يكدر خاطرَه الشريف ويَحزُن فؤادَه الطاهر، وذلك مثل: الذَّهاب عنه، والقيام عن مجلسه دون استئذانه. فقال تعالى: ﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِذَا كَانُوا مَعَهُ عَلَى أَمْرٍ جَامِعٍ لَمْ يَذْهَبُوا حَتَّى يَسْتَأْذِنُوهُ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ أُولَئِكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ فَإِذَا اسْتَأْذَنُوكَ لِبَعْضِ شَأْنِهِمْ فَأْذَنْ لِمَنْ شِئْتَ مِنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمُ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [النور: 62].
من صور عبادة النبي صلى الله عليه وسلم
ذكر الله تعالى من أعظم المسببات على التعرف على الله ، فانظر معي يارعاك الله إلى أنواع الذكر تجدها كلها دالة على توحيد الله وتعظيمه فلاإله إلا الله ، والله أكبر ، وسبحان الله ، والحمد لله ، ولاحول ولاقوة إلا بالله... وغيرها من الأذكار تجعل في قلب المسلم وعلى لسانه ذكر لصفات الله وأسمائه وأفعاله وتقديسه عن النقائص. إن ذكر الله بالقلب واللسان هو الذكر الذي يثمر معرفة الله ومحبته وكثرة ثوابه كما قال تعالى ( فاذكروني أذكركم). صور النبي صلي الله عليه وسلم انشوده. ثم طرف آخر من معرفة النبي صلى الله عليه وسلم لربه تفكره في آياته ومخلوقاته أخرج البخاري رحمه الله عن ابن عباس رضي الله عنهما قال بت عند خالتي ميمونة فتحدث رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أهله ساعة ثم رقد فلما كان ثلث الليل الآخر قعد فنظر إلى السماء فقال ( إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب) الآيات ثم قام فتوضأ واستن ثم صلى إحدى عشرة ركعة ثم أذن بلال فصلى ركعتين ثم خرج فصلى بالناس الصبح. السماوات والأرض آيتان عظيمتان من آيات الله التي لاتحصى ، وهاتان الآياتان كم فيها من آيات الله ومخلوقاته ( إن في خلق السماوات والأرض) أي هذه في إرتفاعها وإتساعها وهذه في إنخفاضها وكثافتها واتضاعها وما فيهما من الآيات المشاهدة العظيمة من كواكب سيارات وثوابت وبحار وجبال وقفار وأشجار ونبات وزروع وثمار وحيوان ومعادن ومنافع مختلفة الألوان والطعوم والروائح والخواص ( واختلاف الليل والنهار) أي تعاقبهما وتقارضهما الطول والقصر فتارة يطول هذا ويقصر هذا ثم يعتدلان ثم يأخذ هذا من هذا فيطول الذي كان قصيرا ويقصر الذي كان طويلا وكل ذلك تقدير العزيز العليم.
صور النبي صلي الله عليه وسلم مزخرفه حروف
صورة من جود النبي صلى الله عليه وسلم ، الشيخ: علي القرني حفظه الله. - YouTube
هـ.