لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي اضغط هنا
ملف نصّي
الخيرية – ألا أنبئكم بخير أعمالكم
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
ألا أنبئكم بخير أعمالكم ، وأزكاها عند مليككم ، وأرفعها في درجاتكم وخير لكم من إنفاق الذهب والورق ، وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم ؟ قالوا: بلى. قال: ذكر الله تعالى
رواه الترمذي وصححه الألباني
بالضغط على هذا الزر.. شرح وترجمة حديث: ألا أنبئكم بخير أعمالكم، وأزكاها عند مليككم - موسوعة الأحاديث النبوية. سيتم نسخ النص إلى الحافظة.. حيث يمكنك مشاركته من خلال استعمال الأمر ـ " لصق " ـ
ألا أنبئكم بخير أعمالكم و أزكاها عند مليلككم و أرفعها في درجاتكم - هوامير البورصة السعودية
والذاكرون الله كثيراً والذاكرات هم المفرِّدون السابقون إلى الخيرات المحظوظون بأرفع الدرجات وأعلى المقامات، روى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
(( كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسِيرُ فِي طَرِيقِ مَكَّةَ فَمَرَّ عَلَى جَبَلٍ يُقَالُ لَهُ جُمْدَانُ فَقَالَ: سِيرُوا هَذَا جُمْدَانُ ، سَبَقَ الْمُفَرِّدُونَ ، قَالُوا وَمَا الْمُفَرِّدُونَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ
الذَّاكِرُونَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتُ))(8). ولكن ؛ بِمَ ينال العبد ذلك ؟
وهذا سؤال عظيم يجدر بكل مسلم أن يقف عنده ويعرف جوابه ، ومن أحسن ما روي عن السلف في معنى الذاكرين الله كثيراً والذاكرات: ما جاء عن ابن عباس رضي الله عنهما
أنه قال: (( المراد: يذكرون الله في أدبار الصلوات ، وغدواً وعشياً ، وفي المضاجع ، وكلما استيقظ من نومه ، وكلما غدا أو راح من منزله ذكر الله تعالى))(9). وفي هذا المعنى قول الشيخ العلامة عبد الرحمن بن سعدي رحمه الله: " وأقل ذلك أن يلازم الإنسان أوراد الصباح والمساء وأدبار الصلوات الخمس وعند العوارض والأسباب ،
وينبغي مداومة ذلك في جميع الأوقات على جميع الأحوال، فإن ذلك عبادة يسبق بها العامل ، وهو مستريح ، وداع إلى محبة الله ومعرفته، وعون على الخير وكف اللسان عن
الكلام القبيح "(10).
شرح وترجمة حديث: ألا أنبئكم بخير أعمالكم، وأزكاها عند مليككم - موسوعة الأحاديث النبوية
وعن الأغر المزني أن النَّبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إنَّه ليغان [6741] الغين فترات عن الذكر الذي شأنه أن يداوم عليه فإذا فتر عنه لأمر ما عد ذلك ذنبا فاستغفر عنه وقيل هو شيء يعتري القلب مما يقع من حديث النفس وقيل هو السكينة التي تغشى قلبه والاستغفار لإظهار العبودية لله والشكر لما أولاه وقيل هي حالة خشية وإعظام والاستغفار شكرها. ((فتح الباري)) لابن حجر (11/101). على قلبي، وإنِّي لأستغفر الله في اليوم، مائة مرة)) [6742] رواه مسلم (2702). 4- الإكثار من النوافل: الإكثار من النوافل يقرِّب إلى الله سبحانه وتعالى، ويورث محبته، وفي الحديث القدسي: ((وما يزال عبدي يتقرَّب إليَّ بالنوافل حتى أحبَّه، فإذا أحببته: كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإنْ سألني لأُعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه)) [6743] رواه البخاري (6502). والإكثار من النوافل يعوض ما قد يطرأ من النقص، والتقصير في الفرائض. الا أنبئكم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم - YouTube. 5- العظة من خاتمة من أصابه الفتور: تجد بعض من يصاب بالفتور ينتكس، وتكون خاتمته سيئة، فعلى المسلم أن يتعظ بهؤلاء، قال تعالى: إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى الشَّيْطَانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلَى لَهُمْ [محمد: 25] 6- التفكر في يوم القيامة: فالتفكر في اليوم الآخر، وما أعده الله لعباده، الممتثلين لأوامره؛ من النعيم، وما أعدَّه للكفار والعاصين، من العذاب، يحرك في قلب صاحبه العزيمة الفاترة، فيقبل على الله بقلبه، ليكون من المنيبين إليه.
الا أنبئكم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم - Youtube
يعني: هذا عملٌ جليلٌ. قال: وأفضل من ذلك إيمانٌ ملزومٌ بالليل والنَّهار -يعني: مُلازمٌ بالليل والنَّهار- وألا يزال لسانُ أحدكم رطبًا من ذكر الله، أفضل من ذلك [2]. يعني: أفضل من إعتاق مئة نسمة. كان هناك مجلسٌ آخر بعنوان: أيُّكم يعجز عن هذا؟ ذكرتُ فيه أشياء من الأحاديث الصَّحيحة التي هي في مُتناول الجميع، أعمال سهلة، يسيرة، ليس لأحدٍ عذرٌ في التَّخلي عن ذلك كلِّه والقعود عن العمل الصَّالح. ابن مسعودٍ يقول: "لأن أُسبّح الله تعالى تسبيحات أحبُّ إليَّ من أن أُنفق عددهن دنانير في سبيل الله" [3] ، التَّسبيحات أفضل من دنانير، والدَّنانير من الذَّهب. وجلس عبدُالله بن عمرو بن العاص مع ابن مسعودٍ ، فقال ابنُ مسعودٍ: لأن آخذ في طريقٍ أقول فيه: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر؛ أحبُّ إليَّ من أن أُنفق عددهنَّ دنانير في سبيل الله -عزَّ وجلَّ-. فقال عبدُالله بن عمرو -وهؤلاء من علماء الصَّحابة- قال: لأن آخذ في طريقٍ فأقولهنَّ أحبُّ إليَّ من أن أحمل عددهنَّ على الخيل في سبيل الله [4]. هذا يقول: أفضل من إنفاق الدَّنانير. وهذا يقول: أفضل من الحمل على الخيل في سبيل الله -في الجهاد.
والله أعلم.