وهكذا صدق الله رؤيا صفية رضي الله عنها، وأكرمها بالزواج من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأعتقها من النار، وجعلها أمًّا للمؤمنين، وزوجًا في الجنة لخاتم الأنبياء والمرسلين.
- صفية بنت حيي بن أخطب - المعرفة
- سير أعلام النبلاء/صفية بنت حيي - ويكي مصدر
صفية بنت حيي بن أخطب - المعرفة
فأتَيا كَالَّيْن كَسْلَانَيْنِ سَاقِطَيْنِ يَمْشِيَانِ الهوينَى. فهشِشْتُ إلَيْهِمَا كَمَا كُنْتُ أَصْنَعُ، فَوَاَللَّهِ مَا التفتَ إليَّ وَاحِدٌ مِنْهُمَا، مَعَ مَا بِهِمَا مِنْ الغَمِّ. وَسَمِعْتُ عَمِّي أَبَا يَاسِرٍ، وَهُوَ يَقُولُ لِأَبِي، حُييّ بْنِ أخْطَب: أَهُوَ هُوَ؟ قَالَ: نَعَمْ وَاَللَّهِ: قَالَ: أَتَعْرِفُهُ وتُثْبته؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فَمَا فِي نفسِك مِنْهُ؟ قَالَ: عداوتُهُ والله ما بَقِيتُ..
وهكذا ومع إبرام عهود السلام إلا أن يهود المدينة استمروا بعداء رسول الله وحاولوا قتله عدة مرات وحرضوا عليه القبائل واستعانوا بالروم والفرس ولكن الله حماه. والحمد لله. قد وقعت السيدة صفية في معارك خيبر أسيرة وكانت في سهم الصحابي دحية الكلبي، ولما عرف أنها أرملة أحد الزعماء وابنة زعيم خيبر، وجد أن من التكريم لها أن تعيش في بيت الرسول ﷺ فَجَعَلَهَا رسول الله عِنْدَ أُمِّ سُلَيْمٍ لتمكث عندها إلى أن زُفت إليه. صفية بنت حيي بن أخطب - المعرفة. وروي أن النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم قال للسيدة صفية ذات يوم وهي بالأسر "ما زال والدك يعاديني ويريد قتلي حتى قتله الله" فقالت له: يا رسول الله أليس دينكم يقول لا تزر وازرة وزر أخرى"؟ فقال لها: "اختاري؛ فإن اخترت الإسلام تزوجتك وإن اخترت اليهودية، أعتقتك فتلحقي بقومك".
سير أعلام النبلاء/صفية بنت حيي - ويكي مصدر
ولقد احسن الرسول صلى الله عليه وسلم إلي هذه المرأة واكرمها وتلطف بها حتي اصبحت تفضله على أهلها وعشيرتها لقد دل هذا الزواج علي سمو الاسلام وعظمته فقد احسن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم الي من أساء إليه من اليهود وجازي هذه المرأة الصادقة خير الجزاء علي اسلامها وايمانها.. انزل رسول الله صلى الله عليه وسلم ام المؤمنين صفيه رضي الله عنها في بيت من بيوت حارثة بن النعمان الخزرجي رضي الله عنه حتي ينتهي من بناء بيت لها بجوار صويحباتها من نساء النبي صلى الله عليه وسلم.. تحت ثري البقيع الطاهرمع اخواتها أمهات المؤمنين رضي الله عنهن
زواجها من النبي (صلى الله علية والة): دعا النبي (ص) صفية إلى الإسلام فقبلت ذلك، ثم أعتقها، وجعل عتقها صداقها. ورد أن عمرها عندما تزوجها النبي (ص) كان سبعة عشر سنة، وكان ذلك في طريقه متجهاً من خيبر إلى المدينة، وفي المدينة أسكنها دار حارثة بن نعمان، وكانت نساء الأنصار يزرنها، كما أن عائشة أيضاً كانت تزورها. تتحدث الأخبار أن النبي (ص) رأى أثر لطمة في وجه صفية بعد الأسر، واستخبرها عن ذلك، فقالت: يا رسول الله، رأيت في المنام قمراً أقبل من يثرب، حتى وقع في حجري، فذكرت ذلك لزوجي كنانة فقال تحبين أن تكوني تحت هذا الملك الذي يأتي من المدينة؛ فضرب وجهي.