من سطور كتاب قواعد العشق الأربعون
أخذ التبرزي يرتحل في الدنيا بدءا من سمرقند حتى انتهى به المطاف إلى بغداد، واستقر الأمر به في احدى المدن التركية حيث كان يبحث عن المحبة الإلاهية، وفي هذه الرحلة الممتعة تولدت قواعد العشق الأربعون والتي كانت عاملا أساسيا في تشكيل شخصية جلال الدين الرومي، ويختصر التبريزي هذا في مقولته"حياتك حافلة مليئة كاملة أو هكذا يخيل إليك حتى يظهر فيها شخص يجعلك تدرك ما كنت تفتقده طوال هذا الوقت مثل مرآة تعكس الغائب لا الحاضر تريك الفراغ في روحك الفراغ الذي كنت تقاوم رؤيته"، ومن هنا يبدأ الترابط والتواصل بين الروايتين. حين تبدأ "إيلا" الزوجة التعيسة التي تبلغ من عمرها أربعون عاما، في العثور على هذا الفراغ الذي كان يتحدث عنه، حيث ثارت على حياتها الراتبة المملة والتي أشبه بالمياه الراكدة لا حياة فيها، وجاءت تلك الثورة بفضل قواعد العشق الأربعون، التي جعلتها بحرا متلاطم الأمواج هائج، جعلتها تعيد النظر في حياتها من جديد واستعادة حياتها وحريتها، حيث أصبحت عاشقة لزاهارا صاحب كتاب الكفر حلو والذي يتضمن "شمس التبريزي" و"جلال الرومي" وقواعد العشق الأربعين، حيث كان زاهارا يعتنق المسيحية ثم اعتنق مذهب الصوفية الذي كان يعتنقه"شمس".
- قواعد العشق الأربعون إليف شافاق | ملخصات كتب
- ص183 - كتاب فهرسة ابن خير ت بشار - كتاب العين - المكتبة الشاملة
قواعد العشق الأربعون إليف شافاق | ملخصات كتب
تعرف على إليف شافاق
كاتبة وروائية من مواليد ستراسبورغ في عام 1971، لديها موهبة الكتابة بكلا من اللغة التركية واللغة الإنجليزية، نشأت مع والدتها نظرا لظروف الانفصال بين والديها، أكملت دراستها بالولايات المتحدة، تولت منصب أستاذ محاضر في جامعة أيرزونا، حصلت على العديد من الشهادات العلمية المرموقة حيث حصلت على درجة الماجستير في "الجندر والدراسات النسوية" كما حصلت على درجة الدكتوراه في العلوم السياسية من جامعة الشرق الأوسط للتقنية، لديها العديد من الأعمال الأدبية والروايات.
ص183 - كتاب فهرسة ابن خير ت بشار - كتاب العين - المكتبة الشاملة
فترك أثرها على كل قارئ، لا يلبث...
١٣ كتاب هم الكتب الاعلى مبيعاً في عام الكوارث الكبرى ٢٠٢٠
بواسطة شروق محمد من معارض الكتاب التي لم تتمكن أغلبها من فتح أبوابها هذا العام، إلى دور نشر ومكتبات أصبحت أغلب أنشطتها الكترونية، كل ذلك لم يمنع القراء من الإقبال على شراء الكتب. وربما انتهزها البعض كفرصة لزيادة معدل القراءة السنوي، أما البعض الآخر فوجد فيها هروبا من وقائع أحداث...
في زمنين مختلفين تدور أحداث الرواية، الزمن الأول هو الحاضر (العقد الأول من القرن الحادي والعشرين)، من خلال شخصية إيلا وعائلتها وحياتها الرتيبة في الولايات المتحدة، والزمن الثاني هو القرن الثالث عشر حين يلتقي المتصوف شمس الدين التبريزي، والفقية جلال الدين الرومي فتتغير حياة كل منهما. الرواية تفيض بمشاعر الحب الصوفي وقد صاغتها الكاتبة التركية إليف شافاق بطريقة عبقرية جعلتها واحدة من أهم الروايات في العصر الحديث.