النفخ في الصور حدث جليل ورد في القرآن الكريم، وهو من عظائم يوم القيامة، ينفخ في الصور من طرف ملك موكل بالنفخ في الصور فيحدث من الأهوال والأحداث العظام ما يعجز غير المؤمن عن تصديقه. فما هو النفخ في الصور إذا؟ وكم عدد هذه النفخات وأسماؤها؟ ومن هو الملك الموكل بالنفخ في الصور يوم القيامة؟ ومن الذي يستثنى من الصعق؟
من هو الملك الموكل بالنفخ في الصور يوم القيامة:
النفخ في الصور هو أحد أحداث يوم القيامة، وأحد أهوالها ، حدث مرعب مفزع للقلوب ، نفخة يقرع أسماع الموتى، فيبعثون من القبر مفزوعين، وقد وُصف هذا الحدث في كتاب الله وصفا دقيقا، حيث قال تعالى: { ونفخ في الصور فإذا هم من الأجداث إلى ربهم ينسلون} (سورة يّـس الآية 51)، وقال أيضاً: { فإذا نقر في الناقور * فذلك يومئذ يوم عسير} ( الآية 8 – 9 من سورة المدثر). ومن هذه الآيات يظهر لنا أن هذا اليوم يوم عظيم وحدث جليل، كيف لا وهو مفتاح ليوم القيامة. قام القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة بتفسير وشرح حدث النفخ في الصور وبيان الأحداث السابقة له واللاحقة، فمن بين ما جاء من الأحاديث النبوية أن الصور هذا هو عبارة عن آلة مخروطية الشكل تشبه القرن، كما جاء في الحديث التالي:
قال عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما: جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ما الصور ؟ ، قال صلى الله عليه وسلم: ( الصور قرن ينفخ فيه) رواه الترمذي.
الملك الموكل بالنفخ في الصور هوشنگ
وهذا الملك خلقه الله خصيصا لهذه المهمة وهو مُستعِدٌّ للنَّفْخ مذ خلقَه ربنا، قال خير الأنام صلوات الله عليه وسلام: (إن طرفَ صاحبِ الصورِ منذُ وُكّلَ بهِ مُستعدّ ينظرُ نحو العرشِ، مخافةَ أن يُؤمَرَ قبل أن يَرتدّ إليهِ طرفهُ، كأنّ عينيهِ كوكبانِ دُرّيانِ) هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه. شاهد أيضاً: هل يجوز حرق ورقة بها آيات قرآنية – كيف تتخلص من مصحف تالف. مَن لا يصعق عند النفخ في الصور:
قَال عز وجل في سورة الزمر الآية 68: (وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَن شَاءَ اللَّـهُ). يُصعَق مَن في الأرض والسماء عند النَّفخ في الصُّور أي يموت، إلّا مَن شاء الله له ألّا يُصعَق؛ استدلالاً ب وقد جاء في تفسير الطبري:
نفِخَ فِي الصُّورِ: سبق وشرحنا المعنى من النفخ في الصور. فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الأرْضِ: أي مات من في السماوات والأرض, وذلك من النفخة الأولى. إِلا مَنْ شَاءَ اللَّهُ: اختلف أهل التأويل في المستثنى في هذه الآية: فقال بعضهم: هم جبريل وميكائيل وإسرافيل وملك الموت. وقال آخرون: قُصد بذلك الشهداء. وقال آخرون: قُصد الشهداء في الاستثناء من الفزع.
الملك الموكل بالنفخ في الصور هو :
بتصرّف. ↑ "تعريف و معنى النفخ في معجم المعاني الجامع - معجم عربي عربي" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 3-6-2020. بتصرّف. ↑ "تعريف و معنى الصور في معجم المعاني الجامع - معجم عربي عربي" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 3-6-2020. بتصرّف. ↑ عمر الأشقر (1995م)، العقيدة في ضوء الكتاب والسنة اليوم الآخر (الطبعة السادسة)، الأردن: دار النفائس، صفحة 33-34. بتصرّف. ↑ "عدد النفخات يوم القيامة وأسماؤها" ، ، 26-12-2002، اطّلع عليه بتاريخ 21-7-2020. بتصرّف. ↑ سورة الحج، آية: 1-2. ↑ سورة التكوير، آية: 1-6. ↑ سورة الإنفطار، آية: 1-5. ↑ سورة النبأ، آية: 18. ↑ محمد حسان (2007م)، أحداث النهاية ونهاية العالم ، المنصورة: مكتبة فياض للتجارة والتوزيع، صفحة 515-526. بتصرّف. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 854، صحيح. ↑ رواه ابن حبان، في تفسير القرآن، عن أوس بن أبي أوس وقيل أوس بن أوس والد عمرو، الصفحة أو الرقم: 6/463، صحيح. ↑ عمر الأشقر (1995م)، العقيدة في ضوء الكتاب والسنة اليوم الآخر (الطبعة السادسة)، الأردن: دار النفائس، صفحة 37-38. بتصرّف. ↑ "النفخ في الصور" ، ، 29-ذو القعدة-1399هـ، اطّلع عليه بتاريخ 5-6-2020.
[١١]
الصُّور لغةً: يُراد به: البُوق، أو القَرْن الذي يُنفَخ فيه. [١٢]
النَّفْخ اصطلاحاً: هو النَّفخ المخصوص، من مَلَكٍ مخصوصٍ، في زمنٍ مخصوصٍ، بأمرٍ من الله -سبحانه-؛ إنذاراً بالتغيير الذي يُريده -عزّ وجلّ-. الصُّور اصطلاحاً: هو القَرْن الذي يُنفَخ فيه، ويدلّ على ذلك قول الله -تعالى-: (وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَن شَاءَ اللَّـهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنظُرُونَ). [٤] [١٣]
عدد نفخات يوم القيامة وأسماؤها
تعدّدت آراء العلماء في عدد نفخات يوم القيامة؛ فقد ذهب بعض أهل العلم إلى أنّها ثلاث نفخات؛ تُسمّى الأولى منها نفخة الفَزَع، ثمّ نفخة الصعق، وأخيراً نفخة النشور، ومِمّن ذهب إلى هذا القول ابن كثير -رحمه الله- في تفسيره، أمّا القُرطبيّ فرأى أنّ عدد النفخات اثنتان؛ نفخة الصعق، ونفخة النشور أو البَعث، ورأى أنّ نفخة الصَّعق تتضمّن نفخة الفَزَع؛ إذ قال: "نفخة الفزع إنما تكون راجعة إلى نفخة الصعق لأن الأمرين لا زمان لهما أي فزعوا فزعا فماتوا منه".