تجوّلت صحيفة " المواطن "، في سوق الخميس الشعبي بالدرب، الذي يعد أحد الأسواق الشعبية في منطقة جازان، وهو يقف شامخًا بموعده الأسبوعي كل خميس، منذ أكثر من 150 عامًا. وظلَّ السوق محافظًا على مكانته بين الأسواق الحديثة، التي انتشرت في الدرب، معززًا القيمة الاقتصادية في المنطقة، إذ يتهافت كثير من الناس على هذا السوق، من كل أجزاء المنطقة، وكذلك من المناطق المجاورة للمحافظة، ومنها أبها والخميس ورجال ألمع ومربة، وغيرها من المناطق الأخرى. ورصدت " المواطن "، الحركة التجارية الدؤوبة في هذا السوق، منذ ساعات الصباح الباكر، حيث يقوم الباعة بنصب الخيام، والمظلات التي تقيهم الحر، وعرض ما يريدون بيعه، من الأواني التراثية، كالميفا أو التنور والمغشات والحياسي، وأواني الشرب كالقوبة المرشوشة بالشوب التي تعطي الماء نكهة خاصة في الطعم. وتنتشر أيضًا في سوق الخميس بالدرب، خيام بيع الملابس الشعبية والحديثة، وكذلك النباتات العطرية ذات الرائحة الزكية. سوق الدرب الشعبي والرياضة في علاج. كما يعرض الباعة أنواع القهوة والبهارات. ويقدّم الباعة العسل بجميع أنواعه، فضلاً عن السمن وزيت الزيتون، وكذلك يعرض الباعة أنواع الماشية كالإبل والغنم والضأن والبقر وأنواع الطيور المختلفة كالصقور والدجاج والحمام والبط وغيرها من الطيور الأخرى.
- سوق الدرب الشعبي لمن
- سوق الدرب الشعبي بالصور
سوق الدرب الشعبي لمن
صحيفة فيفاء - جازان - متابعة يقصد المتسوقون سوق الدرب المعروف بـ «خميس الدرب»، ويزوره أهالي منطقة جازان، كما يرتاده كثيرون من مدينة أبها وخميس مشيط ورجال ألمع، ليشتروا متطلباتهم المنزلية، ويتناولوا الوجبات الشعبية التي تحضر طازجة أمامهم، وتطهوها نساء يمتهن إعدادها منذ عدة سنواتٍ، ويعد «خميس الدرب» أحد أكبر أسواق المنطقة، ويبدأ التجهيز له من مساء الأربعاء بعد وصول الباعة، حيث يرتب كل منهم بضاعته، استعداداً لبيعها في اليوم التالي، ويقام السوق يوم الخميس من كل أسبوع، ومع شروق الشمس يتوافد المتسوقون، وينتهي وقت التسوق فيه ما إن تصبح الساعة الثانية عشرة ظهرا. ويقول السبعيني عبدالله الألمعي «أقصد هذا السوق منذ فترة طويلة، أشتري متطلبات المنزل، إضافة إلى الأغنام والفواكه، وفي نفس الوقت ألتقي رفقائي الذين تربطني بهم صداقة قديمة، وها أنا كالعادة أتناول وجبة الإفطار من الخبز الشعبي المعروف لدى أهل الجنوب الذي تعمله المسنات هنا منذ وقت طويل». ووصف المسن محمد الشعيبي الذي يمتهن «سن السكاكين»، فهو مصدر رزقه، وتوارثها أبا عن جد، ويتذكر أن والده كان يمارس «سن السكاكين»، ويعبر عن اعتزازه ورضاه لامتهانه هذا العمل الشريف الذي يغنيه عن طلب مساعدة الآخرين، وينوي تعليم هذه الصنعة لأبنائه حتى تدر عليهم دخلاً يكفيهم، ويحمد الله على نعمته بوجود عمل ولو كان بسيطاً، إلا أنه يدر عليه دخلاً يعيل منه أسرته.
سوق الدرب الشعبي بالصور
عبد الهادي المناع (القوافي) 2022. ©
أغلقت بلدية محافظة الدرب شمال منطقة جازان، سوق «الدرب الشعبي الرمضاني» احترازيا، وذلك بعد رصد العديد من المخالفات، وعدم الالتزام بتطبيق الإجراءات الاحترازية، لمنع انتشار فيروس كورونا، ويعد هذا الإغلاق للسوق الأول منذ أكثر من 40 عاما، مما أدى إلى اتجاه المتسوقين لسوق الخضار واللحوم والتزاحم، نظرا لمساحته الصغيرة. وأوضح رئيس بلدية محافظة الدرب المهندس عبدالمجيد بن علي مذكور، بناء على التوصيات المعتمدة للإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا، أن الفرق الميدانية رصدت مخالفات متعددة على السوق الشعبي، من بينها عدم الالتزام بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية بين مرتادي السوق، حيث جرى رصد وجود حالات ازدحام للعمالة والباعة والمتسوقين وعدم الالتزام بتطبيق مسافات التباعد، مما استدعى إغلاق السوق بالكامل. موكدا أن البلدية مواصلة جهودها في مواجهة الفيروس، من خلال فرقها الرقابية، وعدم التهاون أو التراخي في تطبيق الإجراءات الوقائية والاحترازية والبروتوكولات المعتمدة اتجاه الأسواق الشعبية والمراكز التجارية، حفاظا على سلامة المواطنين والمقيمين من انتشار فيروس كورونا.