شاهد أيضًا: ما هي لائحة نظام الانضباط الوظيفي هيئة الخبراء 1443
في الختام نكون وصلنا بكم إلى نهاية مقال تفاصيل نظام الانضباط الوظيفي الجديد في السعودية 1443 ؛ والذي قدمنا من خلاله كافة المعلومات حول نظام الانضباط الوظيفي. المراجع
^, تعرف على نظام الانضباط الوظيفي الجديد.. سيطبق الأسبوع المقبل, 19/03/2022
نظام تأديب الموظفين السعودي الجديد Pdf 1
تشهد جميع أنحاء العالم عمليات إعادة تنظيم كبيرة، فالتحالفات القديمة تعاني ضغوطا أو تصدعات تامة فس حين تنشأ تحالفات جديدة. تفاصيل الكتاب. وتعليقات الإعلام على هذه هذه التطورات تتخذ غالباً زاوية رؤية ضيقة تركز على النزاعات المفردة أو تغير التحالفات دون شرح السياق التاريخي، وإذا أخذنا خطوة إلى الوراء، نرى أن القرن الماضي اتسم بتغيرات وتحولات تؤدي إلى الدوار في تكتلات الدول والقوى منذ نهاية الحرب العالمية الأولى إلى يومنا هذا. وإعادة التنظيم اليوم ليست إلا إعادة ترتيب أخرى للدول على أساس الأولويات المتطورة والحقائق المتغيرة، وإلقاء نظرة على القرن الماضي تعلمنا، فقد انتهت الحرب العالمية الأولى بأوروبا الغربية كتكتل صاعد. وفي مؤتمر سان ريمو عام 1920، قسمت هذه الدول بغطرسة فيما بينها «غنائم» تلك الحرب، وعززت سيطرتها على جزء كبير من آسيا وإفريقيا والشرق الأوسط، صحيح أن تلك الحرب أُطلق عليها «الحرب التي تنهي جميع الحروب»، ساهمت ثلاثة عوامل في تفكيك نظام ما بعد الحرب العالمية الأولى، فقد أدت المصاعب القاسية المفروضة على ألمانيا إلى رد فعل عنيف أدى إلى ظهور نظام عدواني وعنصري مصمم على الانتقام. وكانت الثورة الشيوعية قد بدأت في روسيا والنمو السريع لليابان الصناعية جعلها تسعى إلى نفوذ أكبر في المحيط الهادئ، وتركت نهاية الحرب العالمية الثانية القوى الأوروبية الغربية السابقة في حالة ضعف تعتمد على السخاء الأميركي، وظهرت الولايات المتحدة كزعيم للغرب بعد انتصاراتها الحاسمة على ألمانيا النازية واليابان، في غضون ذلك، تحركت روسيا السوفياتية بسرعة لتعزيز سيطرتها على بلدان أوروبا الشرقية التي دمرتها ألمانيا النازية.
ومع انهيار الإمبراطوريات الاستعمارية الغربية، تسارعت وتيرة زوالها بسبب الدعم السوفياتي لـ«حركات التحرر الوطني» التي أدت في غضون عقود قليلة إلى استقلال الدول في إفريقيا وآسيا، وبدءا من الخمسينيات حتى الثمانينيات، هيمن على النظام العالمي قطبان كبيران هما الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي. وحين انهار الاتحاد السوفياتي في نهاية الثمانينيات، ظهرت الولايات المتحدة كقوة مهيمنة في العالم إلى أن أدت السياسة الأميركية إلى تفككها، فقد أدى قرار إدارة بوش الابن بغزو واحتلال أفغانستان والعراق لإظهار القوة الأميركية والشروع في عملية توسيع «الديموقراطيات الليبرالية الموالية للولايات المتحدة» إلى نتيجة عكسية. وبدلا من تحقيق «قرن أميركي» وترسيخ دور أميركا المهيمن في «النظام العالمي الجديد»، تركت تلك الحروب الولايات المتحدة منهكة ومحبطة المعنويات، ومثيرة للاستياء، وغذت الحركات المتطرفة وشجعت القوى الإقليمية والعالمية على تمديد نطاق نفوذها للدفاع عن مصالحها، وكشف الانسحاب الأميركي من أفغانستان والغزو الروسي لأوكرانيا ملامح جديدة في النظام العالمي المتغير، فقد فرضت الولايات المتحدة وبعض حلفائها عقوبات على روسيا، وردت روسيا بالمطالبة بتداول صادراتها من الوقود والحبوب بالروبل، مما يعزز قيمته.