_____________________
[1] أضرب عنقك صبرًا: كُلُّ مَنْ قُتِل في غير معركة ولا حرب ولا خطأ، فإنه مقتول صبرًا. [2] الوَحَل: الطين الرقيق، ووَحَل الجمل: أي وقع في الوحل. [3] الجَدَد: ما استوى من الأرض. [4] تفسير عبد الرزاق 2/453، 454، ومصنف عبد الرزاق الصنعاني 5/356، والطبري: جامع البيان 19/262، وابن هشام: السيرة النبوية 1/361، والصالحي الشامي: سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد 2/468، وذكره الألباني في صحيح السيرة النبوية ص205، وقال الوادعي: الحديث لم يتيسر لي الوقوف على سنده لكن في مصنف عبد الرزاق وتفسير ابن جرير قصة تشبهها، وهي مرسلة؛ لكن بدل عقبة بن أبي معيط أُبَيّ بن خلف. انظر: الصحيح المسند من أسباب النزول ص154. [5] أي أنه كان قريبًا من الهداية لكن تغلبه نفسه في كل مرَّة فيختار طريق الشقاء، وهو الكفر. [6] أبو نعيم الأصبهاني: دلائل النبوة ص470، وقال السيوطي: روى ابن مردويه وأبو نعيم في الدلائل بسند صحيح. إسلام ويب - سير أعلام النبلاء - ومن صغار الصحابة - الوليد بن عقبة- الجزء رقم3. وذكر الرواية انظر: الدر المنثور في التفسير بالمأثور 6/250.
- إسلام ويب - سير أعلام النبلاء - ومن صغار الصحابة - الوليد بن عقبة- الجزء رقم3
إسلام ويب - سير أعلام النبلاء - ومن صغار الصحابة - الوليد بن عقبة- الجزء رقم3
أسمها كاملاً هو أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط بن ذكوان بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي الأموي، صحابية جليلة، وهي أيضاً من رواة الحديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم، وقد كان مولدها بمكة المكرمة، والصحابي الجليل عثمان بن عفان هو أخوها من أمها أروى بنت كريز بن ربيعة. أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط
أما أبوها عقبة بن أبي معيط فهو من أشد أعداء الإسلام، كما كان شديد الكره للرسول صلى الله عليه وسلم، ومن شدة كرهه للرسول أنه قام بخنقه في مرة من المرات محاولا قتله حتى اغشي على الرسول صلوات الله وسلامه عليه نتيجة لذلك، وقد تم قتله بغزوة بدر، وأخواتها هم خالد بن عقبة بن أبي معيط، والوليد، وعمارة وهم أيضاً من أشد أعداء الإسلام، كوالدهم عقبة بن أبي معيط.
فكان يقول لهن محلفًا: «ألله ما أخرجكنَّ إلا حب الله ورسوله والإسلام! ما خرجتنَُّ لزوج ولا مال؟». فإذا قلنَ ذلك، لم يُرجعهن إلى قومهن. وعندما قالت أم كلثوم هذا، التفتَ رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الوليد وعمارة قائلًا: «قد أبطل الله العهد في النساء بما قد علمتماه» ، فانصرفا. وذكر ابن إسحاق أن أخويها رحلا بعد رفض النبي صلى الله عليه وسلم ردها إليهما. وكان هذا الامتحان لأم كلثوم، فكانت الممتحَنة الأولى. فقد خرجت حبًّا بالله وبرسوله وطلبًا للإسلام لا حُبًا لزوج ولا لمال. وبهذا كانت هجرة أم كلثوم خيرًا وبركة على المهاجرات اللاتي أتين مِن بعدها؛ حيث صارت أي امرأة تؤمن بالله ورسوله لا تخشى أن يُعيدها النبي إلى الكفار بسبب معاهدة صلح الحديبية. وقد جاءت بالفعل بعد أم كلثوم بنت عقبة نساء كثيرات أسلمنَ، وتركنَ مكة وهاجرنَ إلى المدينة فرارًا بدينهن من أذى الكفار.