الأحد 03/أبريل/2022 - 04:09 م
الداعية جابر بغدادي
قال الداعية الإسلامي الشيخ جابر البغدادي، رئيس مؤسسة القبة الخضراء، ووكيل الطريقة الضيفية الخلوتية، إن هناك العديد من الخطوات الهامة التي يبلغ بها المسلم درجات العلا والمقام، ومحو الذنوب والخطايا والمعاصي التى أوصى بها الرسول الكريم صل الله عليه وسلم. وأشار "بغدادي"، خلال أحد دروسه العلمية بمدينة بني سويف، إلى حديث الرسول الكريم مع أصحابه حينما قال لهم: "ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات؟ قلنا بلى يا رسول الله، فتحدث رسول الله صلى الله عليه وسلم على مقدمات الصلاة، قال إسباغ الوضوء على المكاره". 339 من حديث: (أَلا أدلكم على ما يمحو اللَّه به الخطايا ويرفع به الدرجات؟). وأوضح أن هناك من يقوم ويتوضأ للصلاة في ليلة شديدة البرودة، وأيضًا من يعاني من إصابته بجرح الذي من شأنه أن يعيقه فى الوضوء، لكنه يتحمل آلام البرد وآلام الجرح، أهذا عذاب!! ، لا.. بل تكريمًا له، مشيرًا إلى أن الله يزيل السواد من صحائف الأعمال، ولأن هذه إشارةُ حُب، ولماذا تتحمل آلام البرد القارس فى جوف الليل من النوم، ولا أحد يراك، لا أحد هنا 'أنت' و'الله' فقط، لا ثالث لكما "ما هى إلا إشارة حُب". وأضاف "بغدادي" أن الشئ الثاني لمحو الذنوب والخطايا ورفعة المكانة والدرجات هو كثرة الخطى إلى المساجد، مستشهدًا بقول أبو الحسن الشاذلي، حينما قال: من لم يصلِ الخمس حاضرًا لا تعبأ به، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، وإن مجرد انتظار الصلاة يرفع الدرجات، ويرفع المقامات، ويزيل الحجاب، ويجهزك للقاءه".
- معنى إسباغ الوضوء على المكاره - موضوع
- 339 من حديث: (أَلا أدلكم على ما يمحو اللَّه به الخطايا ويرفع به الدرجات؟)
معنى إسباغ الوضوء على المكاره - موضوع
وأما " الأجر على قدر الطاعة " فقد تكون الطاعة للّه ورسوله في عمل ميسر ، كما يسر
اللّه على أهل الإسلام: الكلمتين ، وهما أفضل الأعمال ؛ ولذلك قال النبي صلى الله
عليه وسلم: ( كلمتان خفيفتان على اللسان ، ثقيلتان في الميزان ، حبيبتان إلى
الرحمن ، سبحان اللّه وبحمده ، سبحان اللّه العظيم). أخرجاه في الصحيحين. ولو قيل: " الأجر على قدر منفعة العمل ، وفائدته " لكان صحيحًا اتصاف الأول
باعتبار تعلقه بالأمر ، والثاني باعتبار صفته في نفسه.
339 من حديث: (أَلا أدلكم على ما يمحو اللَّه به الخطايا ويرفع به الدرجات؟)
رواه البخاري في الأدب المفرد وصححه الألباني قال المناوي عن التبكير: أي بصلاة الظهر يعني صلاها في أول وقتها وكل من أسرع إلى شيء فقد بكر إليه. معنى اسباغ الوضوء على المكاره. قال ابن قدامة في المغني: ولا نعلم في استحباب تعجيل الظهر من غير الحر والغيم خلافا. قال الترمذي: وهو الذي اختاره أهل العلم من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن بعدهم: لأن المقصود من الصلاة الخشوع والحضور وشدة البرد والحر مما يشغل المصلي. فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن السدل في الصلاة، وأن يغطي الرجل فاه. رواه أبو داود وغيره، قال الشيخ ابن باز رحمه الله: يُكره التلثم في الصلاة إلا من علة
ويجوز لبس القفازين وهو أحد أقوال الشافعي وبه قال النووي، وأما استدل بالمنع لحديث مسلم: (أمرت أن أسجد على سبعة أعظم) فيستدل به على كشف اليدين، والرد عليه أن الركبة كذلك مغطاة بلا ريب فلا حجة في ذلك، قال ابن جبرين: يجوز للرجال والنساء لبس القفازين في الصلاة فإنه يحتاج إليه لبرد ونحوه.
اقرأ أيضاً أنواع الأموال الربوية أنواع الربا
شرح حديث: إسباغ الوضوء على المكاره
نص الحديث
أخرج الإمام مسلم في صحيحه عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- قال: (أَلا أدُلُّكُمْ علَى ما يَمْحُو اللَّهُ به الخَطايا، ويَرْفَعُ به الدَّرَجاتِ؟ قالُوا بَلَى يا رَسولَ اللهِ، قالَ: إسْباغُ الوُضُوءِ علَى المَكارِهِ، وكَثْرَةُ الخُطا إلى المَساجِدِ، وانْتِظارُ الصَّلاةِ بَعْدَ الصَّلاةِ، فَذَلِكُمُ الرِّباطُ. وليسَ في حَديثِ شُعْبَةَ ذِكْرُ الرِّباطِ. وفي حَديثِ مالِكٍ ثِنْتَيْنِ فَذَلِكُمُ الرِّباطُ، فَذَلِكُمُ الرِّباطُ). [١]
معاني مفردات الحديث
الخَطايا: الذنوب. [٢]
إسْباغُ الوضوء: أي إعطاء كلّ عضوٍ حقّه من الغسل. [٣]
المَكارِهِ: جمع مَكرَه وهو كلّ ما يبغضه الإنسان. [٤]
الخُطا: المشي. [٥]
الرِّباطُ: من المرابطة وهي الإقامة على الحدود لمواجهة العدو. [٦]
المعنى الإجمالي للحديث
شرح وبيان الحديث النبوي السابق فيما يأتي: [٧]
أعلى الإسلام من شأن الصلاة؛ فهي الركن الثاني من أركان الإسلام، ولها منزلةٌ عظيمةٌ جليلةٌ بين العبادات الأخرى. يُخبر النبيّ -عليه الصلاة والصلام- عن مجموعةٍ من الطاعات يتمحوّر فضلها في محو الذنوب والخطايا وإزالتها، وأول تلك الطاعات: إعطاء الوضوء حقّه حينما يُكره الإنسان نفسه على الوضوء لعذرٍ، كما في الوضوء حال المرض، وحال البرد الشديد ونحو ذلك، وثانيها: المحافظة على أداء الصلوات جماعةً في المسجد، وثالثها: الجلوس في المسجد لانتظار الصلاة بعد الصلاة بحيث لا يُقطع الوقت إلّا لحاجةٍ؛ كالذهاب لقضاء الحاجة ونحو ذلك.