وبظاهر الحديث الشريف الذي يرويه الإمام البخاري رحمه الله في " صحيحه " (3350):
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنِ النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ: (
يَلْقَى إِبْرَاهِيمُ أَبَاهُ آزَرَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَعَلَى وَجْهِ آزَرَ
قَتَرَةٌ وَغَبَرَةٌ ، فَيَقُولُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ: أَلَمْ أَقُلْ لَكَ لاَ
تَعْصِنِي ؟ فَيَقُولُ أَبُوهُ: فَالْيَوْمَ لاَ أَعْصِيكَ. فَيَقُولُ
إِبْرَاهِيمُ: يَا رَبِّ ، إِنَّكَ وَعَدْتَنِي أَنْ لاَ تُخْزِيَنِي يَوْمَ
يُبْعَثُونَ ، فَأَي خِزْىٍ أَخْزَى مِنْ أَبِي الأَبْعَدِ ؟! فَيَقُولُ اللَّهُ
تَعَالَى: إِنِّي حَرَّمْتُ الْجَنَّةَ عَلَى الْكَافِرِينَ ، ثُمَّ يُقَالُ: يَا
إِبْرَاهِيمُ مَا تَحْتَ رِجْلَيْكَ ؟ فَيَنْظُرُ فَإِذَا هُوَ بِذِيخٍ مُلْتَطِخٍ
، فَيُؤْخَذُ بِقَوَائِمِهِ فَيُلْقَى فِي النَّارِ)
وأشهر من قال بهذا القول إمام المغازي والسير: محمد بن إسحاق ، كما روى ذلك عنه ابن
جرير الطبري بسنده في " جامع البيان " (11/466) قال:
حدثنا ابن حميد قال ، حدثنا سلمة بن الفضل قال ، حدثني محمد بن إسحاق قال: " آزر
"، أبو إبراهيم ، وكان - فيما ذكر لنا والله أعلم - رجلا من أهل كُوثَى ، من قرية
بالسواد ، سواد الكوفة.
موضوع تعبير عن أبناء سيدنا إبراهيم - ملزمتي
هنا يطلب نبي الله إبراهيم من ربه أن يجعله يرى كيف يحي الله الموتى فيسأله الله لن تؤمن بعد، ولكن نبي الله إبراهيم يخبره أنه لا يريد سوى الاطمئنان فيأمره الله أن يأتي بأربعة طيور. ويقوم بذبحهم ويجعل أعضائهم تتخالط مع بعضهم ثم يجعل على كل جبل جزء من هذه الطيور، وينادي عليهم وسيأتون إليه وفعل نبي الله بالفعل وأتوا إليه، لأن الله هو القادر على كل شيء. ابناء ابراهيم عليه السلام. أولاد نبي الله إبراهيم عليه السلام
لقد جاء الكتب التاريخية تتحدث عن أن نبي الله إبراهيم كان لديه إحدى عشر ولداً، كان جميعهم ذكوراً، ولن ينجب بناتاً قط لكن القرآن الكريم لم يذكر من أبناء سيدنا إبراهيم عليه السلام، سوى اثنان فقط هما إسماعيل وإسحاق، وهم من حملوا النبوة من بعد نبي الله إبراهيم. الطلاب شاهدوا أيضًا:
قد يهمك: شرح نص سفينة سيدنا نوح الصف الثالث الإعدادي
زواج نبي الله إبراهيم
لقد تزوج نبي الله إبراهيم من السيدة سارة الذي لم ينجب منها لفترة طويلة من العمر، وبعد مرور وقت تزوج من السيدة هاجر الذي أنجب منها نبي الله إسماعيل. ولكن بعد أن تقدم العمر بالسيدة سارة أنجبت نبي الله إسحاق الذي بشره الله به، وأصبح هؤلاء هما من يحملان النبوة مع نبي الله إبراهيم.
ثمّ استسلم سيّدنا إسماعيل عليه السّلام لأمر الله سبحانه وتعالى، وألقاه إبراهيم على الأرض، وأمسك السّكين ليقوم بتنفيذ ما أمره الله سبحانه وتعالى به، وتدفقت عبراته، وتتابعت زفراته، ووضع السكين على حلقه، وأمرَّها على عنقه، ولكّنها لم تقطع شيئاً، ولم تفعل فعلها المعهود. ثمّ عاود الكرّة مرّةً أخرى، فلم تفعل السّكين ما هو مطلوب منها، فاحتار سيّدنا إبراهيم عليه السّلام، وشقّ ذلك الأمر عليه، فتوجّه إلى الله أن يجعل له من هذا الأمر مخرجاً، فرحم الله ضعفه، ورحم قلب إسماعيل عليه السّلام، واستجاب الله دعاء إبراهيم، وكشف غمّه، ونودي:" أن يا إبراهيم * قد صدّقت الرّؤيا إنّا كذلك نجزي المحسنين "، الصّافات/105، فقد فدى الله سبحانه وتعالى إسماعيل عليه السّلام:" بذبح عظيم "، الصّافات/107، فلمّا رآه بجواره أقبل عليه وذبحه، فكان ذلك فداءً لابنه، وحقناً لدمه. (3)