الفكر القرآنى >>> قاعدة (من استعجل شيئاً قبل أوانه عوقب بحرمانه) – دراسة تأصيلية تطبيقية (بحث)
ملف صوتي
PDF
إضافة الى قائمة الاستماع
قائمة الاستماع
تنزيلاتي
قائمة العلامات المرجعية
إضافة الى العلامات المرجعية
تأليف: ناصر بن محمد مرشي الغامدي
نشر في 3 يوليو، 2019
السابق
التالي
جميع المواضيع:
كتب المؤلف
الإختصاص القضائي في الفقه الإسلامي مع بيان التطبيق الجاري في المملكة العربية السعودية
قاعدة (من استعجل شيئاً قبل أوانه عوقب بحرمانه) – دراسة تأصيلية تطبيقية (بحث)
إضافة تعليق جديد
رد
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ * البريد الإلكتروني *
الاسم *
التعليق
التعليقات
لا توجد تعليقات حتى الآن!
الفكر القرآنى|قاعدة (من استعجل شيئاً قبل أوانه عوقب بحرمانه) – دراسة تأصيلية تطبيقية (بحث)
وبنظرة لواقع حياتنا فإننا نجد كثيراً من الأمثلة والنماذج لهذه القاعدة: فمن يتأمل أسباب دخول كثير من الناس (الرجال) ، بل حتى (النساء)!! في الأزمنة المتأخرة في السجون بسبب المال يجد أن كثيرين منهم قد كان استعجالهم لتكثير المال والغنى قبل أوانه هو الذي أوقعهم في ذلك ، ولم يكن دخول كثيرٍ منهم بسبب متطلبات المعيشة العادية ، أو كما يقول العامة (بسبب حق الحَلَّة)!! كلية الشريعة المستوي الثالث القواعد الفقهية – KIU. أو ما شابه ذلك ، وإنما السبب في كثير من الحالات هو: الطمع في الغنى وتكثير المال وزيادة طوابق المباني وركوب آخر الموديلات من السيارات وفتح المزيد من الفروع والمحلات والتوسع في التجارات... وما شابه ذلك ، قبل وجود الأسباب المشروعة لتحققها. فيأخذ الواحد منهم قرضاً ضخماً ـ وأحياناً ربويّاً ـ ثم يعجز عن سداده ويدخل في قرضٍ آخر ليحل به القرض الأول ويدخل في مسلسل طويل ليسدّد قرضاً بقرض آخر مع زيادة ومضاعفة الدّيْن ويسهّل عليه ذلك الجهات المستفيدة من تلك القروض وعصابات (الكَسِرْ) ، وأحياناً يوقعونه في بيع (العِينَة) وهكذا يستمر حتى يتم القبض عليه وتبدأ رحلة طويلة ومسلسل تضيع معه الأعمار والأوقات وغير ذلك مما لا يعلم آثاره السيئة إلا الله سبحانه وتعالى.
من استعجل الشيء قبل أوانه ثم تاب هل يعاقب بنقيض قصده؟ - الإسلام سؤال وجواب
(9) صحيح. أحمد (23074). يُنظر التعليق على حديث السلسلة الضعيفة (5).
مَنْ تَعَجَّلَ شَيْئاً قَبْلَ أوَانِهِ عُوقِبَ بِحِرْمَانِهِ (قاعدة مهمة مع نماذج من الواقع)!!
كم من رجلٍ أقدم على خطبة امرأة لتكون زوجته وشريكة حياته ، لكن قبل حصول الزواج تعصف عواصف الخلافات بينهما ـ وربما لأشياء تافهة ـ فتفسخ تلك الخطوبة ، وقد يعلّل كل منهما بأسباب يبرئ بها نفسه ، وقد يدخل بعض الأقارب في ذلك الخلاف ويذكر كلٌ ما يحضره من أسباب ، لكنهم جميعاً يجهلون أن استعجال هذين المخطوبين لبعض ما يحرم عليهما حالياً ( في حال الخطبة) مما سيحل لهما مستقبلاً (بعد الزواج) هو السبب في ذلك!! مَنْ تَعَجَّلَ شَيْئاً قَبْلَ أوَانِهِ عُوقِبَ بِحِرْمَانِهِ (قاعدة مهمة مع نماذج من الواقع)!!. خاصة في بعض المجتمعات التي عرفت بالتساهل في هذه الأمور ، فيقع المخطوبان في بعض المحرمات المحرمات كالخلوة وغيرها ، وغير ذلك مما يجدان به المتعة التي لا تحل لهما إلا بعد الزواج ، وقد تكون العقوبة بالفراق ولو بعد الزواج ، فإن من تعجّل شيئاً قبل أوانه عوقب بحرمانه. إن كثيراً من النصوص الشرعية تفيد أن العبد يعامل بنقيض قصده السيء ولذلك فقد حكم الصحابة ـ عليهم الرضوان ـ بتوريث المرأة التي طلقها زوجها طلاقاً بائناً وهو في مرض الموت ليحرمها من الميراث ، فورثوها معاملة له بنقيض قصده ، والجزاء من جنس العمل. وكما أن المتعجل للمحظور يعاقب بالحرمان فمن ترك شيئاً تهواه نفسه عوضه الله خيراً منه في الدنيا والآخرة ، فمن ترك معاصي الله ونفسه تشتهيها عوّضه الله إيماناً في قلبه وسعة وانشراحاً وبركة في رزقه وصحة في بدنه مع ما له من ثواب الله وأجره الذي لا يقدر على وصفه.
كلية الشريعة المستوي الثالث القواعد الفقهية – Kiu
فإن من تعجل الشيء قبل أوانه عوقب بحرمانه... إن دين الإسلام لم يحرم الاتجار، بل إنه قد أمر بالسعي في كسب المال بالطرق الصحيحة وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:"كفى بالمرء إثماً أن يضيع من يعول" رواه أبو داود والحاكم ، وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم لعمرو بن العاص رضي الله عنه: "نِعْمَ المال الصالح للرجل الصالح" رواه الإمام احمد وابن حبان وغيرهما ، لكنَّ الإسلام يأمر بأخذ الأسباب الصحيحة المشروعة لكسب المال ويحرم الأسباب الممنوعة والمحرمة لذلك. كم من امرأة أصرّت على زوجها لأخذ قروض مرهقة لمجاراة الناس وللمظاهر!! كشراء سيارة بتمويل من البنك مثلاً ـ علماً بأن بعض أنواع التمويل تشتمل على الربا والعياذ بالله أو على بيع ما لا تملك تلك البنوك والمؤسسات وهو بيع محرم في الشرع ـ وكتغيير في بناء أو أثاث مجاراة لفلان وعلان ممن لديهم بسطة في المال ، ثم تصبح تلك الديون هي البداية لمصائب وبلايا ومحن بسبب استعجال شيءٍ قبل أوانه. كم من موظف يفقد وظيفته بسبب تعجله في الحصول على درجات أعلى وأجور أكثر، ويكون مـــا يطلبه لا يتناسب مع خبرته ومؤهلاته ومدة عمله ومميزاته ، فيكون ذلك التعجل سبباً في فصله من عمله وتخلّص المسؤولين منه حيث إنهم قد تخوّفوا وانزعجوا بسبب تعجله.
دليل القاعدة
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «القَاتِلُ لَا يَرِثُ» [الترمذي]
سد الذريعة
فروع القاعدة
من باع شيئاً وسلمه للمشتري قبل قبض ثمنه فقد فوت حقه في حبس السلعة عنده ، فلا يجوز له أن يطالب المشتري برد السلعة حتى يدفع الثمن فقط … ، وحيث استعجل في تسليم المبيع قبل قبض الثمن ، عوقب بسقوط حقه في حبس المبيع. Pos ini dipublikasikan di Tak Berkategori. Tandai permalink.
الأصل أنْ يستحق - لكنه أَخَذَ منها قبل القسمة؛ فهذا يُعامل بنقيض قصده لأنه استعجل الشيء قبل أوانه فيُحرم مِن الغنيمة. هذا كله في أحكام الدنيا، وأيضًا هذه القاعدة أيضًا تدخل في أحكام الآخرة، فمِن ذلك قول النَّبِيِّ صلّى الله عليه وسلّم: « مَن لبس الحرير في الدنيا لم يلبسه في الآخرة » متفق عليه (4) ، فهذا استعجل الشيء قبل أوانه - أعني بذلك الرجل يَحْرُمُ عليه الحرير مِن غير حاجة - فإذا استعجل ذلك قبل الأوان وهو دخول الجنة والتمتع بهذه النعمة؛ فإنه يُعاقب بالحرمان مِن ذلك يوم القيامة، أيضًا حديث: « مَن شرب الخمر في الدنيا، ثم لم يتب منها؛ حُرمها في الآخرة » متفق عليه (5) ، هذا أيضًا مِن الأمثلة المتعلقة بالقاعدة فيما يتعلق بالآخرة. يُعَبّر بعض الفقهاء عن هذه القاعدة بقولهم: "المعاملة بنقيض القصد" أو يقولون "المعاقبة بنقيض القصد" أو "المعارضة بنقيض القصد" كل هذا بمعنى واحد، معنى هذه القاعدة أنّ مَن فعل الوسائل المشروعة - لاحظ أنّ الوسائل هنا مشروعة - بخلاف القاعدة قبل قليل كانت الوسائل غير مشروعة - قتْل وفعْل مُحَرّمات -، هنا مَن فعلَ الوسائل المشروعة بقصد التحايل للوصول إلى أمرٍ غير مشروع؛ فإنه يُعامل بنقيض قصْدِه ولا يُعْتَدّ بهذه الوسيلة.