إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله وتلك الأيام نداولها بين ال المنتدى العام سياسة و فكر. إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله وتلك الأيام نداولها بين الناس وليعلم الله الذين آمنوا ويتخذ منكم شهداء والله لا يحب الظالمين. فصل: إعراب الآية رقم (139):|نداء الإيمان. إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله قال. إن يمسسكم يصبكم بأحد قرح بفتح القاف وضمها جهد من جرح ونحو فقد مس القوم الكفار قرح مثله ببدر وتلك الأيام نداولها نصرفها بين الناس يوما لفرقة ويوما لأخرى ليتعظوا وليعلم الله علم ظهور الذين.
فصل: إعراب الآية رقم (139):|نداء الإيمان
[٥]
أنَّ الابتلاء لا يقتضي سخط الله على المبتلى، والعطاء لا يقتضي رضاه على المُعطى. [٥]
أنَّ نصر الله للكافرين إنَّما هو نصرٌ ظاهري، أمَّا في الحقيقة فهو غلبة واستدراجًا لهم. [٦]
أنَّ وراء كلِّ ابتلاء للمسلم خير عظيم وحكمة بالغة. [٥]
أنَّ الأيام دولٌ بين النَّاس، وهذا يعلِّم المسلم عدم ظلم الغير وعدم الشماتة بمن أصابته مصيبة. [٥]
أنَّ الأخذ بالأسباب من الأمور التي ينبغي للمسلم أن يراعيها، فلا ينبغي له الركون إلى إيمانه وترك العمل. [٥]
المراجع [+] ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن النواس بن سمعان الأنصاري، الصفحة أو الرقم:805، حديث صحيح. ↑ "سورة آل عمران" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 2020-06-16. بتصرّف. ^ أ ب سورة آل عمران، آية:140
^ أ ب "تفسير: (إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله وتلك الأيام نداولها بين الناس... ) " ، ، اطّلع عليه بتاريخ 2020-06-16. بتصرّف. ^ أ ب ت ث ج ح "آل عمران 140" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 2020-06-16. بتصرّف. إسلام ويب - تفسير الطبري - تفسير سورة آل عمران - القول في تأويل قوله تعالى "إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله "- الجزء رقم7. ^ أ ب " تفسير قوله تعالى إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 2020-06-16. بتصرّف. ↑ "غزوة أحد.. انتصار أم هزيمة" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 2020-06-16. بتصرّف.
إسلام ويب - تفسير الطبري - تفسير سورة آل عمران - القول في تأويل قوله تعالى "إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله "- الجزء رقم7
وأسأل الله أن ينفعنا وإياكم بما سمعنا، ويجعلنا وإياكم هداة مهتدين، والله أعلم. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه.
تفسير: (إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله وتلك الأيام نداولها بين الناس ...)
ثم قال الله -تبارك وتعالى-: وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِين ، فإن مفهوم المخالفة أنه يُحب المؤمنين، يُحب الذين يوصفون بضد الظلم من أهل التقوى والإيمان، والعدل والإحسان، والظالمون -كما ذكرنا- يدخل فيهم أهل الإشراك دخولًا أوليًّا، ويدخل فيهم أولئك الذين تخلفوا عن رسول الله ﷺ في تلك الوقعة، وهذا وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِين ، يدل على إثبات المحبة لله بطريق المفهوم. وكذلك أيضًا في هذا من التنفير عن الظلم، وأسبابه التي توقع به؛ لأن الله لا يحب الظالمين، فيتوقى الإنسان الظلم الذي يكون بينه وبين الله، والظلم الذي بينه وبين خلق الله، بين الناس؛ يأخذ أموالهم، وينتهك أعراضهم بلسانه، أو بغير ذلك، وهكذا في أي لون من ألوان المظالم، كذلك ظلم الإنسان لنفسه. ويؤخذ من هذه الآية أيضًا: وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِين ، أن الشهداء ليسوا كذلك؛ لأن الله اختارهم واصطفاهم، فهم أبعد ما يكونون عن هذا الوصف، ففي هذا بُشرى لأهل الإيمان والتقوى والصدق مع الله -تبارك وتعالى-، وفيه إنذار لأولئك الذين يتصفون بالظلم بأي شكل من أشكاله أو أي لون من ألوانه. إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله. كذلك أيضًا كما قال بعض أهل العلم: بأن الظالم لا عاقبة له، فهؤلاء لا يحبهم الله، إذًا لا يكون لهم تمكين، ولا يكون لهؤلاء عاقبة حميدة، فإذا وقع له إصابة غِرة من أهل الإيمان، أو انتصر في بعض الوقائع، فإن ذلك ما يلبث أن يتحول ويزول فيضمحل، ويبقى الحق والعدل، فهذا كله مما دلت عليه هذه الآية الكريمة.
(150) قوله تعالى: {إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ...} الآية 140 - الموقع الرسمي للشيخ أ. د. خالد السبت
[١١]
القوم: الجماعة من الناس، الَّذين تجمع بينهم جامعة يقومون لها. [١٢]
نداولها: أي يتمُّ تصريفها بأحوالٍ مختلفة. [١٣]
شهداء: جمع شهيد، والشهيد هو من قُتل في سبيل الله، كما أنَّها جمعٌ للشاهد، وهو من يقوم بتأدية الشهادة.
وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا - مع القرآن - أبو الهيثم محمد درويش - طريق الإسلام
وقد ذكر ذلك الشَّيخ عبد الحكيم في « الرسالة الخاقانية » الَّتي جعلها لِتحقيق علم الله تعالى غير منسوب لقائل ، بل عبّر عنه بقيل ، وقد رأيت التفتزاني جرى على ذلك في « حاشية الكشّاف » في هذه الآية فلعل الشَّيخ عبد الحكيم نسي أن ينسبه. وتأويل الآية على اختلاف المذاهب: فأمَّا الّذين أبو إطلاق الحدوث على تعلّق العلم فقالوا في قوله: { وليعلم الله الذين آمنوا} أطلق العلم على لازمه وهو ثبوت المعلوم أي تميّزه على طريقة الكناية لأنَّها كإثبات الشيء بالبرهان ، وهذا كقول إياس بن قبيصة الطائي: وأقبلت والخطيّ يخطِر بينا *** لأَعْلَمَ مَن جَبَانَها مِنْ شجاعها أي ليظهر الجبان والشُّجاع فأطلق العلم وأريد ملزومه. ان يمسسكم قرح فقد مس. ومنهم من جعل قوله: { وليعلم الله} تمثيلاً أي فعل ذلك فِعْلَ من يريد أن يعلم وإليه مال في « الكشاف » ، ومنهم من قال: العلّة هي تعلّق علم الله بالحادث وهو تعلّق حادث ، أي ليعلم الله الَّذين آمنوا موجودين. قاله البيضاوي والتفتزاني في « حاشية الكشّاف ». وإن كان المراد من قوله: { الذين آمنوا} ظاهرَهُ أي ليعلم من اتَّصف بالإيمان ، تعيّن التأويل في هذه الآية لاَ لأجل لزوم حدوث علم الله تعالى ، بل لأنّ علم الله بالمؤمنين من أهل أُحُد حاصل من قبلِ أن يمسّهم القرح ، فقال الزجاج: أراد العِلمَ الَّذي يترتّب عليه الجزاء وهو ثباتهم على الإيمان ، وعدم تزلزلهم في حال الشدّة ، وأشار التفتزاني إلى أنّ تأويل صاحب « الكشاف » ذلك بأنَّه وارد مورد التمثيل ، ناظر إلى كون العلم بالمؤمنين حاصلاً من قبل ، لا لأجل التحرّز عن لزوم حدوث العلم.
جملة: (لا تهنوا) لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: (لا تحزنوا) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة. وجملة: (أنتم الأعلون) في محلّ نصب حال. وجملة: (كنتم مؤمنين) لا محلّ لها استئنافيّة... وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله. وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا - مع القرآن - أبو الهيثم محمد درويش - طريق الإسلام. أي: فلا تهنوا ولا تحزنوا... الصرف: (تهنوا)، فيه إعلال بالحذف، أصله توهنوا جرى فيه الحذف مجرى وجد ووصل في المضارع وزنه تعلوا. (الأعلون)، فيه إعلال بالحذف، حذف حرف العلّة الألف لمجيئه ساكنا قبل الواو الساكنة ثمّ فتح ما قبل الواو دلالة على الألف المحذوفة، وزنه الأفعون بفتح العين.. إعراب الآية رقم (140): {إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُداوِلُها بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَداءَ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (140)}. الإعراب: (إن) حرف شرط جازم (يمسس) مضارع مجزوم فعل الشرط و(كم) ضمير مفعول به (قرح) فاعل مرفوع الفاء رابطة لجواب الشرط (قد) حرف تحقيق (مسّ) فعل ماض (القوم) مفعول به مقدّم منصوب (قرح) فاعل مرفوع (مثل) نعت لقرح مرفوع والهاء ضمير مضاف إليه. الواو استئنافيّة (تي) اسم اشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ واللام للبعد والكاف للخطاب (الأيام) بدل من تلك تبعه في حال الرفع (نداول) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن للتعظيم، و(ها) ضمير مفعول به (بين) ظرف مكان منصوب متعلّق ب (نداول)، (الناس) مضاف إليه مجرور الواو عاطفة اللام للتعليل (يعلم) مضارع منصوب ب (أن) مضمرة بعد اللام (اللّه) فاعل مرفوع (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (آمنوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ... والواو فاعل.