وأبان ناصر المري "زبون" أن الفحم المستورد، متوفر حالياً في الأحساء، على الرغم من ارتفاع سعره، إلا أن أضراره الصحية تفوق الحطب المحلي وبالأخص في أغراض التدفئة، فكثير من هواة الرحلات والبراري يقتنون الحطب المحلي لأغراض التدفئة داخل مواقعهم المغلقة فهي أقل ضرراً من الأنواع الأخرى. وبدوره، أكد مدير عام الزراعة في الأحساء المهندس محمود الشعيبي في تصريح إلى "الوطن"، أن إدارته تعمل على تسيير عدة فرق ميـدانية لمتـابعة تطبيق قرار المنع، من خلال الزيـارات المفاجئة للأسواق ونقاط البيع في مدن وقرى وهجر المحافظة، ويجري حالياً تشكيل لجنة ثلاثية مكونة من مديرية الزراعة، وأمانة الأحساء وفرع وزارة التجارة والصناعة لوضع آلية تقدير غرامات المخالفين على جميع المتورطين في بيع الحطب والفحم المحلي ومصادرة كامل المضبوطات. آخر تحديث
08:13
الخميس 28 أبريل 2022
- 27 رمضان 1443 هـ
موجات الصقيع ترفع مبيعات الحطب في السعودية | الشرق الأوسط
وأوضح كل من مطلق البصيص ومحمد الخالدي أن العمالة الوافدة تتحكم في أسواق الحطب، متذرعين بارتفاع تكلفة الشراء والنقل، رغم علمهم بمنع بيع الحطب المحلي تحسبا للاحتطاب الجائر. وأشار الخالدي إلى حرص المستهلكين على شراء الحطب للتدفئة في المخيمات والاستراحات أيام الشتاء، منتقدين في الوقت ذاته المنع الحالي، مطالبين بتشديد الرقابة على الطرقات لمنع وصول الحطب المخالف.
حمى الوادي المتصدع تشعل أسعار الحطب والفحم في مرتفعات عسير
وأضاف البائع أحمد الحربي أنه رغم منع الاحتطاب منذ أكثر من عام إلا أن المعروض في السوق من الحطب المحلي كاف لتلبية طلبات الزبائن, مشيرا إلى أنه في هذا العام لم يكن الإقبال على الشراء كبيرا كما كان في الأعوام الماضية وقد يكون السبب في ذلك توجه الكثير منهم لوسائل التدفئة الحديثة كالمكيفات والدفايات. و أشارالبائع علي العديني إلى أن غالبية زبائنه من هواة التخييم في البر "المكشات" الذين يقبلون على الشراء منه في أيام الأربعاء والخميس من كل أسبوع, وينخفض الإقبال في الأيام الأخرى, منوها إلى غش بعض العمالة الذين يستغلون جهل البعض من الزبائن بالأنواع الجيدة من الحطب ويخلطونها بأشجار الزينة لزيادة أرباحهم.
وأشار النداف، حول الأنواع المتاحة، إلى أن النوع المنتشر والمرغوب في شرائه بسبب قربه من الحطب المحلي في الشكل والرائحة هو حطب «القرض» و«السمر الأفريقي» بمتوسط سعر 60 ريالا (16 دولارا) للحزمة التي تزن 10 كيلو، وهي من الأنواع التي يتم استيرادها من جنوب أفريقيا، مضيفا أن الأنواع الأوروبية أقل طلبا في السوق المحلية لاسيما أنواع «البلوط» و«البتولا» حيث يبلغ متوسط سعرها 40 ريالا (10 دولارات) لزنة 10 كيلو، يتم استيرادها من أوكرانيا. من ناحيته، كشف لـ«الشرق الأوسط» عبد العزيز الفايز من شركة عود الغضى أن أسعار الحطب والفحم صعدت بمتوسط بين 35 إلى 40 في المائة بسبب ارتفاع تكلفة الشحن بقرابة 6 أضعاف نتيجة لمشكلة سلاسل الإمداد العالمية، وبسبب شح بعض الأنواع الذي يتزامن مع ارتفاع الطلب المحلي. وقال الفايز إن شح العرض العالمي ناجم عن تكدس الحاويات في الموانئ العالمية إثر إغلاقات كورونا مرورا بأزمة قناة السويس وأخيرا اضطراب سلاسل الإمداد الناجمة عن التحرزات الصحية، مفيدا بأن وزن 10 كيلو من الحطب سابقا يباع بقيمة 21 ريالا (5 دولارات) والفحم 45 ريالا (12 دولارا)، لتصعد حاليا في الأسواق بقيمة 35 ريالا (9 دولارات) للحطب و60 ريالا (16 دولارا) للفحم.