بينهم خالد تاجا ونبيلة النابلسي … فنانون خسرتهم الدراما السورية
سناك سوري – دارين يوسف
فقد الوسطان الفني والثقافي خلال العشرة أعوام الماضية مجموعة من أبرز وجوههما.. فكثيرين هم الراحلون الذين تركوا أثراً كبيراً ربما سيستمر لعقود من الزمن، لكن أخبار الحرب وانشغال الناس بها ربما غطت على رحيل بعضهم. يستعرض موقع "سناك سوري"، في تقريره هذا أبرز الفنانين الذين غيبهم الموت خلال تلك السنوات.. 7 فنانين سوريين رحلوا عام 2019. بعضهم غادروا الحياة بصمت وبعيداً عن الأضواء بعد صراع مع المرض، وبعضهم الآخر غيّبه الموت بشكل مفاجئ. اقرأ أيضاً: مسرح الطفل السوري يودع نبيل الحلواني.. أحد أبرز مؤسسيه
بدايةً شهد العام 2010 غياب نخبة من نجوم الفن حيث غيب الموت الممثل "هاني الروماني" عن عمر ناهز 70 عاماً في إحدى مستشفيات "دمشق" إثر إصابته بمرض مزمن في الرئة، كما فارقت الحياة الممثلة "نبيلة النابلسي" عن عمر 61 عاماً، وتوفي الفنان "ياسين أرناؤوط" عن عمر 70 عاماً. في عام 2011
توفي الممثل السوري من أصل فلسطيني "حسن دكاك" عن عمر يناهز الـ 56 عاماً، تلاه المغني "فؤاد غازي" وكان عمره حينها 56 عاماً، كما غيّب الموت الممثل الشاب "نوار زيدان" نجل الممثل "أيمن زيدان" بعمر 19 عاماً بعد معاناة مريرة مع مرض السرطان.
- 7 فنانين سوريين رحلوا عام 2019
7 فنانين سوريين رحلوا عام 2019
وعمل الجدوع في المسرح الجوال، وشارك في العديد من الأعمال المسرحية مثل "المهر" و"درس اللحظات" و"مشكلة راتب"، وفي العديد من الأعمال التلفزيونية مثل "تل الرماد" و"خان الحرير 2" و"أخوة التراب". كامي خليل توفيت الممثلة الشابة وفنانة المكياج كامي خليل، بعيداً عن الأضواء في 13 تموز/ يوليو، من دون أن تكشف عائلتها عن تفاصيل مرضها وظروفه. تخرجت من المعهد العالي للفنون المسرحية بدمشق، إلا أنها كانت مقلّة في العمل، حيث بدأت مسيرتها الفنية في بداية التسعينيات، بمسلسلات "أيام شامية" و"نهاية رجل شجاع"، واشتهرت بشخصية "هند" في مسلسل "الزير سالم" في بداية الألفية الثالثة، وشاركت في الجزء الأول من مسلسل "بقعة ضوء"، وفي برنامج الأطفال "أنا تفاحة" عام 2006، بالإضافة إلى عملها في حقل المكياج الفني. رياض ديار بكرلي توفي المخرج السوري، وأحد مؤسسي التلفزيون السوري رياض ديار بكرلي، في 30 نوفمبر/ تشرين الثاني عن عمر يناهز 83 عاماً، في دار السعادة للمسنين بدمشق، حيث اختار طواعية أن يعيش عزلته في سنواته الأخيرة. وساهم مع زوجته المخرجة والكاتبة رويدا الجراح، في إطلاق ما يعرف اليوم باسم "الدراما العائلية"، وهو أول من طرح عملاً من هذا النوع من خلال مسلسل "الأخوة" عام 1991، الذي كتبته الجراح، وعرفه الجمهور بأعمال كثيرة شهيرة، مثل "ورود في تربة مالحة" و"الخطوات الصعبة" و"تلك الأيام"، و"طقوس الحب والكراهية" و"شخصيات على ورق".
فُجع الوسط الفنّي في سوريا برحيل عدد من الوجوه البارزة والشّابّة في عالم الدراما والسّينما، فالبعض غيّبه المرض والتّقدم بالعمر، والبعض الآخر كان رحيله مفاجئاً سيّما أنّهم رحلوا في أعمار صغيرة وكانوا لا يزالون في ربيع شبابهم. ووصل عدد الراحلين في عام 2014 إلى 11 فناناً سوريّاً، ولعلّ مفارقة الفنان السوري القدير وفيق الزعيم للحياة كان لها وقعها الأبرز على جمهوره وعلى الوسط الفنّي في سوريّا، سيّما أنّه رحل عن عمر يناهز 53 عامًا بعد معاناته مع سرطان الكبد الذي أبعده عن الدراما السورية في الفترة الأخيرة، وقد اشتهر الفنان الرّاحل بشخصية "أبو حاتم" في مسلسل باب الحارة بأجزائه الخمسة، كذلك لمع نجمه في أعمال البيئة الشّامية على وجه الخصوص. وأيضاً رحل من نجوم "باب الحارة" هذا العام الفنان السوري القدير عبدالرحمن آل رشي، عن عمر ناهز 83 عاماً، في دمشق، إثر تعرّضه لأزمة تنفسية، ويُعدّ الراحل آل رشي أحد أعمدة الدراما السورية والعربية، ومن أبرز مؤسسيها، وهو عضو مؤسّس فى نقابة الفنانين السورية، وأثرى الدراما بالكثير من الأعمال السينمائية والتلفزيونية. واستمر مسلسل الرّحيل المؤلم لأهم نجوم الدراما السّوريّة، ليغيّب الموت أيضاً الفنان السوري القدير عصام عبه جي عن عمر 68 عام بعد صراع مع المرض، ومن أهم أعمال الفنان الراحل مسلسلات "باب الحارة"، "عودة غوار"، وكانت له تجارب مسرحية عديدة مثل "الملك لير" و"طرطوف" وغيرها من الأعمال التي قدمها على مدار سنوات طويلة.