وقد لاحظنا أنّ الآية المباركة بعد أن ذكرت النعيم الجزيل المعدّ للأبرار وأهل النعيم، قالت: { وفي ذلك فليتنافس المتنافسون} ، أي في العمل لنيل هذا المقام السامي، ومقام كهذا لا يناله أصحاب الحسد والمملؤة قلوبهم بالحقد
والغل، قال تعالى: { وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ} [ الحجر 47]. وقال تعالى محددا وجهة التسابق والمسارعة: { وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ
النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} [ آل عمران 133- 134].
- وفي ذلك فليتنافس المتنافسون بالرسم العثماني
- وفي ذلك فليتنافس المتنافسون صيد الفوائد
- ختامها مسك وفي ذلك فليتنافس المتنافسون
- وفي ذلك فليتنافس المتنافسون بخط كوفي
- وفي ذلك فليتنافس المنافسون
وفي ذلك فليتنافس المتنافسون بالرسم العثماني
بقلم |
محمد جمال |
الثلاثاء 03 يوليو 2018 - 11:19 ص
التنافس.. صفة حيادية توظف في الخير، وتوظف في الشر، فإن وظفتها في الدنيا في الشر كان الحسد، والبغضاء، والعداوات، وعداوة الكار منها، والعداوات بين الأقرباء، والعداوات بين زوجات الإخوة، والعداوات في القرية الواحدة، وفي الأسرة الواحدة؛ قضية تنافس... أما هذه الصفة نفسها لو صبت في شؤون الآخرة لفعلت فعلاً عجيباً، كان التنافس الشريف، ربنا عز وجل يقول: ﴿ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ ﴾[سورة المطففين:26]. هؤلاء الذين سارعوا إلى ﴿ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ ﴾ [آل عمران: 136].. أقوام اشتاقوا إلى الكريم المتعال.. أحبهم الله وأدناهم منه وقربهم إليه. ﴿ فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [السجدة: 17]
﴿ أَفَمَنْ كَانَ مُؤْمِنًا كَمَنْ كَانَ فَاسِقًا لَا يَسْتَوُونَ ﴾ [السجدة: 18]
لا يستوي من ليله قيام ونهاره صيام وساعاته ذكر وقرآن وتسبيح للرحمن. محاضرات رمضانية: فليتنافس المتنافسون. مع من ليله سهر وضياع ونهاره نوم وفراغ مبتعدا عن الرحمن.
وفي ذلك فليتنافس المتنافسون صيد الفوائد
فلما أنزلت أحمالها في داره جاء التجار. فقال لهم عثمان – رضي الله عنه –: ماذا تريدون ؟. أجاب التجار: إنك تعلم ما نريد ، بعنا من هذا الذي وصل إليك فإنك تعرف حاجة الناس إليه. قال عثمان: كم أربح على الثمن الذي اشتريت به ؟. قالوا: الدرهم درهمين. قال: أعطاني غيركم زيادة على هذا. قالوا: أربعة! قال عثمان – رضي الله عنه –: أعطاني غيركم أكثر. قال التجار: نربحك خمسة. قال عثمان: أعطاني غيركم أكثر. فقالوا: ليس في المدينة تجار غيرنا ، ولم يسبقنا أحد إليك ، فمن الذي أعطاك أكثر مما أعطينا ؟!. قال عثمان – رضي الله عنه –: إن الله قد أعطاني بكل درهم عشرة ، الحسنة بعشرة أمثالها ، فهل عندكم زيادة ؟. قالوا: لا. قال عثمان: فإني أشهد الله إني جعلت ما جاءت به هذه الجمال صدقة للمساكين وفقراء المسلمين. تفسير قوله تعالى وفي ذلك فليتنافس المتنافسون - إسلام ويب - مركز الفتوى. ثم أخذ عثمان بن عفان يوزع بضاعته ، فما بقي من فقراء المدينة واحد إلا أخذ ما يكفيه ويكفي أهله. ذهب أهل الدثور بالأجور
عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: إن فقراء المهاجرين أتوا رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فقالوا: ذهب أهل الدثور ( المال الكثير) بالدرجات العلى ، والنعيم المقيم ، فقال: "وما ذاك ". قالوا: يصلون كما نصلي ، ويصومون كما نصوم ، ويتصدقون ولا نتصدق ، ويعتقون ولا نعتق.
ختامها مسك وفي ذلك فليتنافس المتنافسون
إن مسألة الخوض في الكتابة المؤدية إلى نشر موضوع ما بصيغة مايطلق عليه ب"المقال أو المقالة" مسألة ليست بالسهلة كما يظن البعض، ذلك لإن الكتابة هي عصارة جهود فكرية وفنية تستنزف الوقت والجهد وتزاحم بعض الالتزامات الخاصة بالكاتب،كما وتتأثر بعدة مقومات من ابرزها مشاكل التيار الكهربائي والنت -خصوصا عندنا في العراق- والاعتبارات العائلية والإجتماعية الاخرى، والأمور الادارية فيما بين الكاتب والجهة القائمة بالنشر،
ولايتقاضى الكاتب عن ذلك أجرا من المال أبدا، إنما أجره الوحيد هو أن توضع اهتماماته الفكرية والأدبية في ميزان الاستحقاقات الانسانية والاعتبارية المنصفة.
وفي ذلك فليتنافس المتنافسون بخط كوفي
انطلاقة التغيير
إذا أردنا أن نقيس المنجز الحضاري في بلادنا فذلك لن يكون في صالح الزمن، فما تم وسيتم بحول الله وقوته فاق وسيفوق ك...
وفي ذلك فليتنافس المنافسون
أذهب إلى الله سبحانه وتعالى بكل حب وتقرب إليه بكل الود بالعبادات التي يحبها «قيام الليل، الاستغفار، قراءة القرآن، الصلاة في وقتها، الصدقة، إفطار الصائم». افعل الأعمال التي يحبها الله عز وجل ليفعل لك ما تحب، سيكافئك بكل ما تحبه وترضاه وأكثر مما تتمناه (ولسوف يعطيك ربك فترضى). أنجز لآخرتك لتفوز بالفوز العظيم «الجنة». جعلنا الله وإياكم ووالدينا وأهلينا من أهلها.
ونحن على أبواب هذا الشهر الفضيل لا بد أن نذكر ونشيد بكل عمل إنساني لوجه الله تعالى ومتجرد من أي مكسب مادي، وهنا يظهر معدن الإنسان.