مهوب العمل والشغل هو اللي بيحولهم إلى فاسدات
اصاله لا تخاف من الزمان Mp3
ثم انقطع الاتصال بين نومي والسفينة او اليخت. فترة نوم بلا احلام. لا اعرف كم دامت. شتمت الاحلام، ومن يحلم ومن يصدق الاحلام. وصببت اللعنات على مروجي النبوءات الخرافية على الاغبياء الذين يصدقونها... وحدث ان هجرني النعاس. لم يدم ذلك طويلاً. غفوت. وتغير المشهد: طراد بشري دخل فسحة الحلم. يتعكز على موج هادئ، وعلى ريح خفيفة. انتظرته. بحلقت بالحلم. عرفت ان هذه السفينة، هي للهاربين من المدينة وما حولها. حزنت. هذه كارثة. قلت. كاريوكي لا تخاف من الزمان. ما الفارق بين "اليخت" الفخم جداً، وركابه الأفخم، وبين سفينة البؤس والبؤساء. تمنيت ان لا أحلم. لكن ما حدث في الحلم، كان مختلفاً جداً. راحت السفينة العجوز، وهي تحمل فقراء البلاد ومن لا امل لهم بلقمة، تسرع وتسرع وتسرع باتجاه اليخت. ولما بلغت حافة اليخت، راحت تدور حوله، ثم صدمته مرتين في مقدمته، فهاج الاكابر وماجوا وخافوا. وبعد لحظات عاودت السفينة هجومها، ورطمت اليخت في بطنه، فغرق الكثيرون، وتبعثروا في الاعماق، وانتشروا على وجه الماء. قلت لن احزن ولن افرح. استيقظت مذعوراً. ما هذا يا ربي؟ كفى. بعد لحظات، وعيت واكتشفت ان حلمي جاء "بالقلب". أي مقلوباً. الحقيقة، ان اليخت العسكري، نطح سفينة الفقراء.
التحمل يعني أن الأهداف لن تتحقق وهو أمر شاق وحافل بالمعاناة كأن تتحمل الألم مثلا. أما الصبر فهو نوع من السماح أو هو معرفة أن ما تريده سيتجلى ولكن في التوقيت المناسب. وهنا لا يهم كيفية أو طريقة أو موعد تجليه لأنه إذا كان قد تجلى بالفعل داخل وعيك فلا يهم متى سيتجلى. لقد تم خلقه بالفعل وكل ما عليك فعله هو أن ترسل نية قوية إلى الله، وآجلا أو عاجلا ستتجلى تلك النية طالما أنك مؤمن بذلك. من مراحل عملية بناء الإيمان، هو معرفة إذا كنت ستظل مؤمنا بأن نواياك ستتجلى بالرغم من الشواهد التي تبين لك أنها لن تصبح واقعاً فالإيمان بالغيب وبما لا تراه عيناك هو الهدف الرئيسي من الإيمان. لا تخاف من الزمان جلسه. فالإيمان ليس هو الإيمان بالأشياء الظاهرة، ليس في ذلك تدريب وتطوير للثقة في داخلك، وتطوير ثقتك وإيمانك هو تطوير وتنمية لقدراتك الروحية. -أعتقد أن السؤال التالي سيساعدك:
إذا كنت تؤمن أن ما نويته سيتجلى، ألن تستعد لتجليه؟ هل انتبهت أنه من خلال تصرفاتك أستطيع أن أعرف إذا كنت تؤمن حقا أنه ما تنويه سيتجلى أم لا. لذلك عليك أن تتصرف كشخص يتحلى بالإيمان بأن نواياه ستتجلى. واذا كنت تتحلى بهذا الإيمان، فستتحلى أيضا بالصبر وإذا كنت واثقا من ذلك فستصبح هادئا وبين يديك ستكون دفة القيادة.