ولكن يمكن للمسلم أن يدعو دعاء نية صيام شهر رمضان ويعقد العزم والنيّة في قلبه سرًّا. كما يشترط في النيّة أن تكون في الليل والله أعلم. ويستمر وقتها إلى قبيل الفجر. كذلك أخبر النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: " مَنْ لمْ يجمعِ الصيامَ قبلَ الفجرِ فلا صيامَ لهُ ". [3] وبما أنّ النيّة هي من الأعمال القلبّة فيمكن له أن يدعو بما شاء لعقد النيّة. على سبيل المثال أن يقول: نويت الصيام أو أصوم جادًا لك. ونحو ذلك من الألفاظ التي تحمل عزم المسلم بقلبه على صيامه في اليوم التالي. وقد ورد في دعاء نية صيام شهر رمضان المبارك العديد من الصيغ. والتي سيتمّ ذكرها فيما سيأتي من المقال. [4]
دعاء عقد نية الصيام اللهم إني نويت أن أصوم رمضان كاملاً لوجهك الكريم
إنّ من صيغ دعاء عقد نية الصيام اللهم إني نويت أن أصوم رمضان كاملاً لوجهك الكريم إيمانًا واحتسابًا، اللهم فتقبله مني واغفر لي ذنبي وبارك لي فيه وزدني علماً يا كريم. دعاء نية صوم رمضان - حياتكِ. وكذلك يستحبّ أن يدعو المسلم بهذا الدعاء في قلبه لا بلسانه. كي لا يخرج عن سنّة الحبيب المصطفى صلّى الله عليه وسلّم. فإشراك اللسان بما يستحضره القلب هو من الأمور المبتدعة والله أعلم. دعاء اللهم إني نويت صيام رمضان فإن توفيتني
كذلك ورد في دعاء نية صيام شهر رمضان دعاء اللهم إني نويت صيام رمضان فإن توفيتني قبل قدومه فاكتبني من الصائمين.
دعاء نية صوم رمضان - حياتكِ
ويستدل على ذلك بقول النبيّ عليه الصلاة والسلام: (إنَّ للهِ تعالى عتقاءَ في كل يومٍ وليلةٍ، لكل عبدٍ منهم دعوةٌ مُستجابةٌ). لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك": إضغط هنا
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك": إضغط هنا
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب": إضغط هنا
حكم اشتراط النية لصيام رمضان كل ليلة
والنية محلها القلب، ولا يشترط النطق فيها باللسان، والنية في الصوم إما ركن أو شرط على اختلاف الفقهاء، ويرى بعض الأئمة أن النية واجبة التجديد لكل يوم من أيام رمضان، ولا بد من تبييتها ليلًا قبل الفجر، وأن يعيِّن الصائم صومه إذا كان فرضًا بأن يقول: نويت صيام غد من شهر رمضان.
[9]
كما أن الصائم يوفى أجره بغير حساب. فقد قال الله عزّ وجلّ في الحديث القدسيّ: " كُلُّ عَمَلِ ابنِ آدمَ له ، فالحَسَنةُ بعَشْرِ أمثالِها إلى سَبعِ مِئةِ ضِعفٍ، إلَّا الصِّيامَ؛ هو لي، وأنا أجزي به، يَترُكُ الطَّعامَ لِشَهوَتِهِ مِن أجْلي ، ويَترُكُ الشَّرابَ لِشَهوَتِهِ مِن أجْلي ، هو لى، وأنا أجزي به. ". [10]
كذلك صوم رمضان إلى رمضان كفارةٌ لما بينهما. وهو ما رواه أبو هريرة -رضي الله عنه- أنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- قال: " الصَّلَوَاتُ الخَمْسُ ، وَالْجُمْعَةُ إلى الجُمْعَةِ ، وَرَمَضَانُ إلى رَمَضَانَ ، مُكَفِّرَاتٌ ما بيْنَهُنَّ إِذَا اجْتَنَبَ الكَبَائِرَ ". [11]
كما أن صيام رمضان إيمانًا واحتسباً سبيلٌ لمغفرة الذنوب. كذلك قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: " مَن صامَ رَمَضانَ إيمانًا واحْتِسابًا غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ ، ومَن قامَ لَيْلَةَ القَدْرِ إيمانًا واحْتِسابًا غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ ". [12]
دعاء نية صيام شهر رمضان مقالٌ فيه تمّ الحديث عن نيّة الصيام في الشهر الكريم. و كذلك ذكر المقال بعضًا من صيغ أدعية النيّة لصيام شهر رمضان. حكم اشتراط النية لصيام رمضان كل ليلة. بالإضافة إلى ذكر بعض الأحكام المتعلقة بالنيّة في صيام شهر رمضان.