قصائد الشاعر الكبير عبدالله البردوني – نشوان نيوز – أبو تمام وعروبة اليوم ما أصدق السيف!
أبو تمام وعروبة اليوم هجري
كتب البردوني قصيدة (أبو تمام وعروبة اليوم) في شهر ديسمبر عام (1971م) وهي أحد قصائد ديوانه " لعيني أم بلقيس "، وهذه القصيدة عبارة عن مجاراة لبائية أبي تمام الشهيرة، (السيف أصدق انباءً من الكتب) التي قالها في فتح (عمورية). وقد ألقى البردوني قصيدته هذه في إحدى مهرجانات مربد العراق العظيم حينها فازت بجائزة افضل قصيدة، ورغم قدم القصيدة الا أنها تنطبق على حال الأمة العربية اليوم.
أبو تمام وعروبة اليوم
قراءات
Volume 3, Numéro 1, Pages 109-120
2011-05-02
الكاتب:
رشيد شعلال. الملخص
يتحول فيه الزمن من صفته التجريدية المعهودة في الدراسات المختلفة؛ تلك التي تؤطّر النّصّ، إلى عنصر خطابيّ/ نصّيّ يتشكّل تشكّلا أسلوبيا، وتشكلا لسانيا. أسمينا الأول: أسلبة الزمن. وتعاملنا مع الثاني على أنّه دليل لساني. وقد أدّى هذا المنحى إلى الوقوف الطريف على مزايا النصّ ممّا تكشف عنه الدراسة الآتية. الكلمات المفتاحية
الأزمنة -أبو تمام وعروبة اليوم - عبد الله البردوني - النص - تشكل أسلوبي.
أبو تمام وعروبة اليوم المملكة ضمن المراكز
السمة الغالية في هذه القصيدة التي تمتد إلى خمسين بيتا هي سمة الرفض ، فتجد الرفض غالبا على كل المعطيات في القصيدة من رفض للنصر الخالي من الفهم الصحيح الممتلئ بالفهم التجاري بالبيع والمكسب (كم باعوا وكم كسبوا) من الرفض التام للعلم الذي استغله أهله في الطغيان والاغتصاب للحقوق.
أبو تمام وعروبة اليوم مباشر
نلمح في القصيدة بعدا دراميا حواريا جميلاً يقلب شاعرنا أبياته بين قائل ومستمع ، وبين سائل ومجيب ، مما يطرد الملل الذي لا يجد سبيلا للتسرب إلى القارئ من هذه القصيدة. في القصيدة بُعدان: بُعد سطحي يفهمه القارئ من القراءة الأولى. وبُعد عميق آخر يفهمه القارئ بعد القراءة المتأنية.. فكما ذكرت في مطلع حديثي إن اللغة عند عبد الله البردوني احتمالية ، فكل كلمة تحمل أكثر من معنى ، يمكن حملها على المعنى البسيط ويمكن حملها على المعنى الداخلي ، وهذا ما قصده شاعرنا. في القصيدة توظيف جيد للتراث والتاريخ والأساطير ؛ مما منح القصيدة القوة والتنويع والجودة ،فقد عاد شاعرنا إلى (المعتصم) كمثال للقائد الشجاع الذي لبى نداء امرأة انتهكت كرامتها ، وكمثال للإقدام وعدم التراجع ،حينما لم يحفل بتحذير المنجمين ، ثم يذكر (حيدر الأفشين) ذلك الخائن الذي أسلمه المعتصم قيادة الجيش فخان خليفته ،ثم يذكر (المثنى) و (بابك الخرمي).. ثم توظيف الأسطورة في قصة (وضاح) اليمن وهي حقيقة بها جزء من الأسطورة.. ثم قحطان وكرب تمثيلا للشعر يذكر ديوان الحماسة لأبي تمام. السمة الغالية في هذه القصيدة هي الرفض والتمرد - كما أسلفنا- على الأوضاع المتردية والهوة السحيقة التي زلت فيها همم العرب.
التعديل الأخير: 13 مايو 2010