يعاني رئيس مجلس إدارة شركة Flexjet، كين ريتشي، وخبير في مجال الطائرات الخاصة لمدة 30 عاماً، بشكل لم يسبق له مثيل للعثور على طائرات لتوسيع أسطوله. حتى إنه لم يعد من الممكن تسلم طائرة جديدة من صانعي الطائرات إذا طلب المشتري تسليمها في غضون الأشهر الستة المقبلة، وهو الأمر الذي دفع شركات الطيران الخاصة للبحث في سوق المستعمل ، حيث تعاقدت Flexjet على شراء 65 طائرة خلال الـ 12 شهراً القادمة لتوسيع أسطولها بنسبة 40%. وذلك بعد أن علقت الشركة مبيعات مجموعات من ساعات الطيران لأنها ببساطة لم تستطع مواكبة الطلب. وقال ريتشي، الذي يتحكم من خلال شركة الاستثمار Directional Aviation، الذي يسيطر على العديد من شركات الطيران بما في ذلك Flexjet وSentient Jet ووحدة جديدة لنقل طائرات الهليكوبتر المكوكية: "نحن نشتري ما يمكننا أن نجده قابلاً للنقل". ونظراً لأن Flexjet تشهد نمواً سنوياً يبلغ حوالي 30%، فإن ريتشي واثق من أن العديد من عملائه الجدد سيستمرون في العمل حتى بعد انحسار الوباء، بعد أن خاضوا تجربة وسائل الراحة التي تأتي مع السفر بالطائرة الخاصة. وعلى عكس شركات الطيران التجارية، انخفض عدد رحلات الطائرات الخاصة بسرعة بعد التراجع الحاد في بداية الوباء في مارس 2020.
شركات الطيران الخاص في
بينما تواجه شركات الطيران اضطرابات غير مسبوقة في ظل التخلي عن السفر جوّا يزدهر في المقابل عمل مشغّلي الطائرات الخاصة. وازدادت جاذبية الطائرات الخاصة منذ بداية الوباء، وسط مخاوف من انتقال عدوى كوفيد وإلغاء رحلات على نطاق واسع والتدابير المشددة التي جعلت السفر على متن رحلات تجارية صعبا من الناحية اللوجستية. وقال مدير فرع جنوب أوروبا في شركة "فيستا جيت" الدولية للطيران الخاص فيليب سكالابريني إن "تأثير كوفيد أجبر الناس على البحث عن بدائل لاحتياجاتهم المرتبطة بالسفر". وأضاف "أي شخص قادر على تحمّل التكاليف يفضّل بأن تكون طائرة بأكملها في خدمته"، مضيفا أن "الطيران الخاص بالمجمل شهد ازديادًا هائلا في الطلب على مدى العامين الماضيين". وتؤكد الأرقام الصادرة عن الهيئة الناظمة لحركة الطيران "يوروكونترول" الأمر. الوقود البديل.. سر أول رحلة جوية لأكبر شركة طيران في روسيا "طيران الجزيرة" الكويتية تقر اتفاقية مع إيرباص بـ3. 4 مليار دولار وخلصت الهيئة إلى أن قطاع السفر على متن طائرات خاصة ضاعف حصّته السوقية على مستوى العالم بين العامين 2019 و2021، عندما بلغت 12%. رفاهية حتى للحيوانات
داخل آخر طائرة تنضم إلى أسطول "فيستا جيت"، وهي "غلوبال 7500" من صناعة شركة "بومباردييه" الكندية، يستعرض سكالابريني كيف سيكون السفر جوا في هذا السوق الحصري.
شركات الطيران الخاص
يحدّ هذا الوقود من التأثير على مطامر النفايات، ويخفض انبعاث غاز الميثانول في الجو، ويغيّر شهرة شركات الطيران الخاص من شركات مسببة للتلوث إلى شركات تتحلى بالمسؤولية.
وأضاف "في هذا القطاع، حيث تعد ساعة السفر باهظة التكلفة بشكل كبير، لا يعد السعر العامل الوحيد"، مشيرا إلى أن بعض الزبائن الجدد قد يعتادون على سهولة وسرعة المغادرة على متن الطائرات الخاصة. بدوره، أوضح باسكال فابر، خبير الطيران لدى شركة "أليكس بارتنبز" الاستشارية، أن القطاع لا يتأثر كثيرا بارتفاع أسعار النفط. وقال: إن "فاتورة الوقود لا تمثل مشكلة" لشخص قادر على شراء طائرة بـ"عشرات ملايين الدولارات".