مشاهدة النسخة كاملة: أنواع الفناجيــــــــــــل
تركي الثبيتي 02-18-2007, 03:07 PM الفنجال الأول ( الهيف)
وهو الفنجال الذي يحتسيه المعزب أو المضيف قبل ما يمد القهوة لضيوفه. قديماً:
كانت تسري هذه العادة عند العرب ليأمن ضيفهم من أن تكون القهوة مسمومة. حديثاً:
جرت هذه العادة ليختبر المعزب جودة وصلاحية القهوة قبل تقديمها إلى الضيوف ، خوفاً من أن تكون عملت بطريقة غير صحيحة. فنجال او فنجان – لاينز. --------------------------------------------------------------------------------
الفنجال الثاني ( الضيف)
وهو الفنجال الأول الذي يقدم للضيف ، وهو واجب الضيافة ، وقد كان الضيف قديماً في البادية مجبراً على شربه ، إلا في حالة العداوة ، أو أن يكون للضيف طلب صعب وقوي عند المضيف ، فكان لا يشربه إلا بعد وعد من المضيف أو المعزب بالتلبية. وقد كان من عظائم الأمور أن يأتي إنسان بيتك ولا يشرب فنجالك إلا بعد تلبية طلبه ، فأنت حتماً مجبر على التلبية وإلا لحق بك العار عند الناس. الفنجال الثالث ( الكيف)
وهو الفنجال الذي بقدم للضيف ، وهو ليس مجبر على شربه ، ولا يضير المضيف أن يشربه الضيف ، إنما هو مجرد تعديل كيف ومزاج الضيف ، وهو أقل فناجيل القهوة قوة في سلوم ( عادات) العرب.
- فنجال او فنجان – لاينز
فنجال او فنجان – لاينز
الفناجيل الثلاث جرت العادة عند قبائل العرب أن أول ما يقدم للضيف هي القهوة لما لهذا الضيف من احترام وتقدير كبيرين ومن العادات الغالبة في هذا الشأن أن الضيف عادة ما يتناول ثلاثة فناجيل كحد أدنى وهذه الفناجيل الثلاثة لها مسميات عند أهل البادية ولها مفاهيم ودلالات معروفة حيث قسمت فناجيل القهوة إلى ثلاثة أنواع: فنجال الضيف - فنجال السيف - فنجال الكيف فالأول: فنجال الضيف وهو تكريم للضيف كما أنه بمثابة العيش والملح. والثاني: فنجال السيف وهو يعتبر عهدا بالدفاع المشترك بين المعزب والضيف أي أن الضيف الذي يشربه ملزم بالدفاع عن بيت مضيفه فيما لو حصل خطب كغارة أو غزوة. وفي مناسبة أخرى يكون فنجال السيف رمزا للتحدي حيث يتقدم أحد الفرسان لشرب فنجال فارس مشهور من قوم معادية ويتعهد بقتله وبذلك يكون ملزما بمنازلته في المعركة واجمالا فنجال السيف يعني القوة والمنعة والشرف. والثالث: فنجال الكيف والتذوق أي أن القهوة قد طابت للضيف لأن البدو يتحاشون أي انتقاد للقهوة ويحرصون على التفنن في طريقة اعدادها ومذاقها لتطيب لشاربها............................... يقول Q8Dreamer من حكم أبي أضيف أن بيت الشعر يسمى بيت العز ، وذلك لأن البدوي لا يرضى الذل والقهر الظلم ، فمتى ما أصابه ظلم أو حيف ، طوى بيته وارتحل لمكان يجد فيه العزة والكرامة ورفعة الراس............... جلستي كل يوم في هالبيت
يقول مشاري بن سلطان بن ربيعان:
لا ضاق صدري جبت نجرٍ ومحماس
ودلال بيضٍ غاليٍ مشتراها
قم سو فنجالٍ على خمسة أجناس
احذر تجي حرقه وبالك نياها
خلك لها عن كل عذروب حساس
قيس لها الطبخة على قد ماها
ولأن القهوة تدار في المجالس الرجالية وضعوا لها طريقة وأعراف في صبها ومن تصب له وأيضا تناولها، وتناول التمر الذي يقدم عادة معها بحيث لا يتعدة واحدة في بعض الأقاليم. فالجلوس لا يكون همهم القهوة بل المشاركة فقط، ولهذا لا يتناول الواحد منهم سوى فنجال واحد وله أن يتناول ثلاثة فناجيل فقط كحد أقصى، فالأول هو حق الضيافة وهو فنجال الرأس، وأما الثاني فهو لطرد العماس، والثالث فنجال خلاص. ونحن نعرف أن النظر إلى إناء الأكل بشكل مركز غير مقبول ولا يستحسن وجاءت القهوة لتأخذ هذا أيضا فمن العيب النظر إلى الفنجال بشكل يلفت الانتباه، والتعليلات تتجه نحو الشك، ولا يمد الفنجال لمن يصب القهوة فور انتهائه من شربه في الدورة الأولى، تلك المرحلة التي تسمى «طرد الفنجال» فمن يصب القهوة سوف يعيد الدورة الثانية والثالثة، وقد لا تقدم الفناجيل بعدد كبير بل ربما هي فناجيل معدودة أقل من الحضور بكثير أحياناً. ويتناول الفنجال باليمين كما يمد له أيضاً باليمنى، ولا يضعه في الأرض حتى ولو كان فارغاً، وإنما يبقيه في يده، وأما وضع الفنجال لوجود مطلب لم يتحقق فلم يعد له مكان في العرف لأسبابه التي فرضها الفرد وليس المجموعة.