بسم الله الرحمن الرحيم
لاحول ولاقوة إلا بالله
إخوتي الكرام ألأخ الحبيب الجواب الكافي بارك الله فيك وجزاك الله كل خير والله إنك نعم الأخ في الله والله إني إحبتك في الله. واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا... - عالم حواء. بناء على ماتقدم من موعظة ماكان منها إلا الخير والإصلاح لنا جميعاً ورغبة منا في عدم الخوض فيما يغضب الله ورغبة منا أن نتجاوز الذي يحدث أدعو جميع الإخوة أن نبتعد عن الردود في هذا الموضوع. ورجائي من الأخ البحار والأخ فهد والأخ الجريح أن نلتزم الصمت وعدم الرد في هذا الموضوع حتى لاندع مجالاً للشيطان أن يفرق بيننا هذه دعوة من قلب مخلص هل توافقونني ؟
من يوافقني يقول...
لاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم
وقوله تعالى: (واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا)(آل عمران:103). ------------------
رب اغفر لي ولوالدي وارحمهما كما ربياني صغيرا
واعتصموا بحبل الله جميعا English Translation
وقال ابن عطية بعد ذكره هذا القول (وهذا القول هو الصحيح).
وقد أوصى اللهُ -جَلَّ وَعَلاَ- بهذا في قوله: (وَاعْتَصِمُوا) أي: تمسكوا، (بِحَبْلِ
اللَّه): وحبل الله هو القرآن، وقيل
الرَسُول، وقيل الإسلام، والكلُ حقَّ؛ تُفسر الآية بكل هذه المعاني الثلاثة. ثمَّ
قال: (وَلا تَفَرَّقُوا)، (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً) لا بعضكم
وإنما جميعًا، تكونون أمة واحدة. (وَلا تَفَرَّقُوا):
لمَّا أمر الله بالإجتماع والاعتصام بالكتاب والسُنَّة نهى عن ضد ذلك، فقال: (وَلا تَفَرَّقُوا). (وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً) يعني
في الجاهلية، قبل بعثة الرَسُول -صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-. (فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ):
على يد هذا الرَسُول وبواسطة هذا الكتاب العزيز. واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا. (إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ
فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً):
بدلًا أن كنتم أعداءً، هكذا الإسلام حولهم من كونهم أعداءً إلى كونهم إخوانًا في
الدين والعقيدة، (فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ
إِخْوَاناً). (وَكُنْتُمْ): يعني في الجاهلية (عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنْ النَّارِ): لو بقيتم على
هذا لوقعتم في النار. (عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنْ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا)،
أنقذكم منها بهذا الرَسُول وهذا الإسلام، وهذا الدين وهذه الجماعة المسلمة.