الدكتور عصام الروبي لفت إلى عظم شأن البيعة، في عصر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، منوها بأنه لو كان الحديث السابق حديثًا عامًّا، لما حقّ لهولاء النسوة المشاركة في مثل هذه الأمور، ولما أنزل الله جل وعلا فيهم هذه الآية الكريمة، وغيرها من الآيات التي تثبت مشاركة المرأة في الأعمال العامة في عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم. ونوه الدكتور عصام الروبي، بأن حديث لا أفلح قوم ولوا أمرهم امرأة، يأخذ على أنه واقعة عين لا عموم لها، تُقصر فقط على أهل فارس وبنت كسرى، ولا تعمم على باقي النساء، مشيرًا إلى أن هذا هو الرأي الذي يؤيده ويقول به، وفقا لرؤيته الشخصية.
- لن يفلح قوم ولو أمرهم إمرأة
لن يفلح قوم ولو أمرهم إمرأة
هل نصدق ما يراد لنا أن نفهم من حديث: ( لا يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة)، أم نصدق الواقع الذي نراه مع ميركل وما حققته... Posted by Mohammed Abdelouahab Rafiqui on Sunday, September 24, 2017
وقال رفيقي في تصريحات لشبكتنا إن تدوينته جزء من تدوينات متواصلة
حول الحديث عن نصوص لها سياقاتها الخاصة ولا يمكن أن تُفهم بالشكل
ذاته على ضوء الحاضر، متسائلا: " لماذا يتم التعامل مع نصوص القتال
والجهاد بقراءات تجديدية، بينما لا يتم ذلك في النصوص المتعلقة
بالمرأة، رغم أنها تطرح الإشكاليات ذاتها؟". ولكن، هل ينسحب هذا الموقف على قضايا أخرى كالمساواة في الإرث؟
يجيب رفيقي أن كل ما يؤطر العلاقات البشرية، لا يعتبر من الدين، حتى
ولو وردت فيه نصوص من القرآن أو السنة، لافتًا أن كل هذه النصوص تخصّ
سياقات خاصة وأسباب نزول محددة، ويجب تأويلها حسب متغيرات الحاضر، ومن
ذلك مسألة الإرث. وينشر رفيقي، الذي كان محسوبا قبل مدة على التيار السلفي، مواقف
مخالفة للكثير من المواقف التي عُرف بها قبل سنوات، ممّا سبّب له
انتقادات من لدن بعض من كانوا يجتمعون معه في هذا التيار، وقد أكد
رفيقي أكثر من مرة أنه قام بمراجعات متعددة لآرائه
واجتهاداته.
القرون الثلاثة الأولى هي خير القرون وشهد لها النبيّ بالخيرية.. لم نسمع عن تولي المرأة فيها الولاية العامة.. فلماذا لم يبادر العلماء والمشايخ إلى إعطاء المرأة حقوقها؟؟؟.. ولماذا لم تطالب النساء بحقوقهن رغم أن فيهن الكثير من المثقفات والأديبات والمتعلمات والجريئات؟؟؟؟ ولعل قائلا يحتج بالثقافة والعلم في العصر الحاضر.. ليعلم الجميع أن تاريخنا الإسلامي يزخر بأسماء لامعة لنسوة مثقفات وكاتبات وشاعرات وعالمات وفقيهات ومحدثات يفقن الرجال.. وعلى سبيل المثال (أمهات المؤمنين والصحابيات، هند بنت عتبة، الخنساء، حذام، لبيبة، جهينة، الزرقاء، رابعة العدوية وووو). بل إنه يا سمو ولي العهد لم يثبت في عهد والدكم طيب الله ثراه أن تولت الولاية العامة امرأة في التاريخ السعودي.. وعلى الرغم من رجاحة عقل (موضي) زوجة الأمير محمد بن سعود.. وعلى الرغم من حب الملك عبد العزيز لأخته (نورة) والتي يصدح باسمها وقت الهيجاء والحروب.. لم يحدث أن ولاها أمرا من أمور المسلمين.