الدرس الثالث من تفسير سورة فصلت (03) من قوله تعالى وقيضنا لهم قرناء فزينوا لهم
1
0
506
التصنيف:
المصدر:
تاريخ ومكان الإلقاء:
مسجد التوحيد أحمد حلمي بشبرا
- ما المقصود بالآية الكريمة "وقيضنا لهم قرناء" - أجيب
- إسلام ويب - تفسير الطبري - تفسير سورة فصلت - القول في تأويل قوله تعالى " وقيضنا لهم قرناء فزينوا لهم ما بين أيديهم وما خلفهم "- الجزء رقم21
- إعراب قوله تعالى: وقيضنا لهم قرناء فزينوا لهم ما بين أيديهم وما خلفهم وحق عليهم الآية 25 سورة فصلت
- اقرأ من قوله تعالى ( وَقيضنا لهم قرناء ﴿25﴾ الى (29) - موقع معلمي
ما المقصود بالآية الكريمة &Quot;وقيضنا لهم قرناء&Quot; - أجيب
[معاني القرآن: 6/261-262]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345 هـ): ( {وقيضنا لهم}:أي: مثلنا لهم). [ياقوتة الصراط: 454] تفسير قوله تعالى:{وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآَنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ (26)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {والغوا فيه... }. قاله كفّار قريش، قال لهم أبو جهل: إذا تلا محمد صلى الله عليه القرآن فالغوا فيه الغطوا، لعله يبدّل, أو ينسى فتغلبوه). ما المقصود بالآية الكريمة "وقيضنا لهم قرناء" - أجيب. [معاني القرآن: 3/17]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ): ( {وقال الّذين كفروا لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلّكم تغلبون}
وقال: {لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه}:أي: لا تطيعوه. كما تقول "سمعت لك", وهو - والله أعلم - على وجه "لا تسمعوا القرآن". وقال: {والغوا فيه}:لأنها من "لغوت", "يلغا", مثل "محوت" "يمحا", وقال بعضهم: {والغوا فيه}, وقال:"لغوت" "تلغو", مثل "محوت", "تمحو", وبعض العرب يقول: "لغي", "يلغى":وهي قبيحة قليلة, ولكن "لغي بكذا وكذا":أي: أغري به, فهو يقوله, ونصنعه). [معاني القرآن: 4/7-8]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ( {والغوا فيه}: الغطوا فيه. )
إسلام ويب - تفسير الطبري - تفسير سورة فصلت - القول في تأويل قوله تعالى " وقيضنا لهم قرناء فزينوا لهم ما بين أيديهم وما خلفهم "- الجزء رقم21
وهذا التسليط والتقييض من اللّه للمكذبين الشياطين، بسبب إعراضهم عن ذكر اللّه وآياته، وجحودهم الحق كما قال تعالى: { { وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ}} { وَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ} أي: وجب عليهم، ونزل القضاء والقدر بعذابهم { { فِي}} جملة { { أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنَّهُمْ كَانُوا خَاسِرِينَ}} لأديانهم وآخرتهم، ومن خسر، فلا بد أن يذل ويشقى ويعذب. #أبو_الهيثم #مع_القرآن
3
0
17, 366
إعراب قوله تعالى: وقيضنا لهم قرناء فزينوا لهم ما بين أيديهم وما خلفهم وحق عليهم الآية 25 سورة فصلت
قال أبو جعف: ر اللغو في اللغة ما لا يعرف له حقيقة, ولا يحصل معناه, فمعنى:{ والغوا فيه}: أي: عارضوه باللغو. ). [معاني القرآن: 6/262-263] تفسير قوله تعالى: {ذَلِكَ جَزَاءُ أَعْدَاءِ اللَّهِ النَّارُ لَهُمْ فِيهَا دَارُ الْخُلْدِ جَزَاءً بِمَا كَانُوا بِآَيَاتِنَا يَجْحَدُونَ (28)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {ذلك جزاء أعداء اللّه النّار} ، ثم قال: {لهم فيها دار الخلد... }. وهي النار بعينها، وذلك صواب لو قلت: لأهل الكوفة منها دار صالحة، والدار هي الكوفة، وحسن حين قلت: بالدار, والكوفة هي والدار, فاختلف لفظاهما، وهي في قراءة عبد الله: {ذلك جزاء أعداء الله النار دار الخلد}: فهذا بيّن لا شيء فيه، لأن الدار هي النار). إعراب قوله تعالى: وقيضنا لهم قرناء فزينوا لهم ما بين أيديهم وما خلفهم وحق عليهم الآية 25 سورة فصلت. [معاني القرآن: 3/17]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ): {ذلك جزاء أعداء اللّه النّار لهم فيها دار الخلد جزاء بما كانوا بآياتنا يجحدون}, {ذلك جزاء أعداء اللّه النّار}: رفع على الابتداء, كأنه تفسيرا للجزاء. [معاني القرآن: 4/8]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): ( {ذلك جزاء أعداء اللّه النّار لهم فيها دار الخلد جزاء بما كانوا بآياتنا يجحدون (28)}
{ذلك جزاء أعداء اللّه النّار}:: هذا يدل على رفعه.
اقرأ من قوله تعالى ( وَقيضنا لهم قرناء ﴿25﴾ الى (29) - موقع معلمي
وهذا التَّسليطُ والتَّقييضُ مِن اللَّهِ للمُكذِّبِينَ الشَّياطينَ، بسببِ إعراضِهم عن ذكرِ اللَّهِ وآياتِهِ، وجحودِهم الحقَّ كما قالَ تعالى: {وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ} [الزخرف:36]
- الشيخ: وقيَّضْنا
وهذه أعظمُ عقوبةٍ، أعظمُ من العقوبةِ بتلفِ النَّفسِ والمصائبِ في النفسِ والأموالِ والأهلِ، لا، هذه عقوبةٌ تُفضي بهم إلى مزيدٍ من الشَّرِّ أنَّهم فيه، كقوله تعالى: {فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ} [الصف:5] {وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُواْ بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ} [الأنعام:110]. - القارئ: {وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ} [الزخرف:37]
{وَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ} أي: وجبَ عليهم، ونزلَ القضاءُ والقدرُ بعذابِهم
{فِي} جملةِ {أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنَ الْجِنِّ وَالإنْسِ إِنَّهُمْ كَانُوا خَاسِرِينَ} لأديانِهم وآخرتِهم، ومَن خسرَ، فلا بدَّ أنْ يُذلَّ ويشقى ويُعذَّبَ، {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا} الآياتَ.
فلا بد لتحقيق الولاية من أن نوافق الله عز وجل، فنصبح أولياءه، لا من أعدائه. ثم قال تعالى: لَهُمْ فِيهَا دَارُ الْخُلْدِ [فصلت:28]. والخلد هو: البقاء الأبدي الدائم، فلهم في النار دار الخلد والبقاء الذي لا ينتهي، فهو بلا نهاية، ووالله ما يموتون فيه، بل هو عذاب أبدي. فلا إله إلا الله! فلنقل: آمنا بالله. والذي فعل هذا هو خالق الكون، وموجد العوالم كلها. فارفع رأسك، وانظر إلى السماء وما فيها، ثم أنزله إلى الأرض وانظر ما فيها، فهو المكون لهذه الكائنات، وهو الذي يوجد عالماً لا ينتهي أبداً. ثم قال تعالى: لَهُمْ فِيهَا دَارُ الْخُلْدِ جَزَاءً بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ [فصلت:28]، أي: جزاء لهم بسبب جحودهم لآيات الله. ومن آيات الله هذا القرآن الكريم، ومن آيات الله المعجزات التي كانت على يد رسول الله، والتي تشهد بأنه رسول الله. فلنقل نحن: آمنا وصدقنا، ووالله ما نجحد ولا نكذب ما قال الله وقال رسوله صلى الله عليه وسلم أبداً. فهم استحقوا العذاب الأبدي جَزَاءً بِمَا كَانُوا [فصلت:28]، أي: بسبب ما كانوا يَجْحَدُونَ [فصلت:28] بآيات الله. وهم قد قالوا: هذا سحر وتدجيل، وهذا ما هو دين، ولا هذا هو الإسلام، وكانوا يضحكون ويسخرون، وحسبنا أنهم منعوا الناس من سماع القرآن.
ولا يجوز عند الكوفيين حتى يخالف لفظ الثاني لفظ الأول, تقول على قولهم في هذا: المنزل منزل حسن, على أن الثاني الأول, وهو عند البصريين كله جيد. وفي قراءة عبد الله بن مسعود: { ذلك جزاء أعداء الله النار دار الخلد}). [معاني القرآن: 6/263-264] تفسير قوله تعالى: {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا رَبَّنَا أَرِنَا الَّذَيْنِ أَضَلَّانَا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ نَجْعَلْهُمَا تَحْتَ أَقْدَامِنَا لِيَكُونَا مِنَ الْأَسْفَلِينَ (29)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {ربّنا أرنا الّذين أضلاّنا من الجنّ والإنس... }. يقال: إن الذي أضلهم من الجن إبليس, و من الإنس قابيل الذي قتل أخاه يقول: هو أول من سنّ الضلالة من الإنس. [معاني القرآن: 3/17-18]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ( {ربّنا أرنا الّذين أضلّانا من الجنّ والإنس نجعلهما تحت أقدامنا}, يقال: إبليس, وابن آدم الذي قتل أخاه، فسن القتل. [تفسير غريب القرآن: 389]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله عزّ وجلّ: {وقال الّذين كفروا ربّنا أرنا اللّذين أضلّانا من الجنّ والإنس نجعلهما تحت أقدامنا ليكونا من الأسفلين (29)}
(أرنا): بكسر الراء وبإسكانها - لثقل الكسرة كما قالوا في فخذ فخذ، ومن كسر فعلى الأصل، والكسر أجود لأنه في الأصل أرئنا - فحذفت الهمزة وبقيت الكسرة دليلا عليها, والكسر أجود.